الثقافة البولندية خلال الحرب العالمية الثانية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إضافة مصدر من ويكي الإنجليزية أو الفرنسية (تجريبي)
سطر 1:
{{يتيمة|تاريخ=فبراير 2016}}
 
{{مصدر|تاريخ=فبراير 2016}}
[[ملف:Bundesarchiv Bild 183-L24355, Krakau, Ankündigung einer Kunstausstellung.jpg|تصغير|لوحة إعلانية في بولندا تحت السيطرة الألمانية]]
'''الثقافة البولندية خلال الحرب العالمية الثانية''' ({{بولندية|Polska kultura podczas II wojny światowej}}) كتب المؤرخ البريطاني:" باغتت قوات الاحتلال الألمانية النازية وقوات [[الاتحاد السوفيتي]] الحضارة البولندية خلال [[الحرب العالمية الثانية]]؛ كانت القوتان معاديتان للشعب البولندي وللتراث الحضاري.<ref>{{Harvnb|Salmonowicz|1994|pp=201–202}}</ref><ref>{{Citation|url=http://halat.pl/the_German_Kultur_in_Poland.html|title= The Nazi Kultur in Poland|author = Anonymous|accessdate=2008-01-23|publisher=Polish Ministry of Information|location= London|year= 1945}}</ref><ref>[https://books.google.com/books?id=dxTrR5nOE0UC&pg=PA122 Google Print, pp.122–123]</ref> هدفت سياستهم إقامة مذبحة جماعية ثقافية أدت بدورها إلى مقتل آلاف العلماء والفنانين، وسرقة وتدمير عدد لا يحصى من الآثار الثقافية. تشابه الألمان والسوفييت في معاملة الشعب البولندي بشكل سيء."
 
نهب المُحتلون ودمروا الكثير من تراث بولندا الثقافي والتاريخي، بينما قتلوا وأعدموا نخبة بولندا من المثقفين. أغلقت أغلب المدارس البولندية وشهدت المدارس التي استمرت تغييرًا جذريًا في مناهجها.
السطر 26 ⟵ 25:
في مارس/آذار عام 1940، سقطت كُل الأنشطة الثقافية في قبضة وزارة التعليم والإشاعات بالحكومة العامة والتي تغير اسمها لاحقًا لوزارة الإشاعات. عكست تلك التوجيهات التي نوقشت في الربيع ومطلع الصيف ظلالها على السياسات التي خطط لها فرانك وجوبلز خلال الخريف السابق. منع واحد من أوائل المراسيم تنظيم أي نشاطات ثقافية إلا تلك البدائية منها بعد الحصول على موافقة مُسبقة. استُثني مُشاهدوا تلك العروض "ذات المستوى المتدني" من تلك العروض الشهوانية أو الإباحية وتم استخدامهم كوسيلة لإشباع الجماهير وليرى العالم ما هو الفن البولندي "الحقيقي" وأيضًا ليرى العالم أن الألمان لا يمنعون البولنديين من التعبير عن نفسهم. دعى مُتخصصوا الإشاعات الألمان نُقاد من دول مُحايدة لتحليل تلك العروض "البولندية" التي كانت مُصممة على أن تكون مُملة وإباحية وقدموا تلك الأعمال على أنها نشاطات بولندية ثقافية مُعتادة. مُنع التعاون الثقافي البولندي الألماني كالعروض المشتركة بين البلدين بشكلٍ صارم. لحق ذلك منع إصدار أي كتب بالبولندية في أكتوبر/تشرين الأول، وتم تشديد الرقابة على تلك الكُتب التي كانت موجودة بالفعل ومصادرتها وسحبها من الأسواق. ورد في كتاب المثلث الوردي لريتشارد بلانت: "اختلف هؤلاء الذين يشيرون إلى منع النازيين للإباحية في 23 فبراير/شباط عام 1933 على أن يكون النازيون قد روجوا للإباحية في بولندا أو غيرها" وأن هتلر في [[كفاحي (كتاب)]] وضح أن الإباحية تقع ضمن خطة العالم اليهودي لإفساد [[جنس آري]].
 
في عام1941، تطورت السياسة الألمانية حد أنها أمرت بتدمير الشعب البولندي أجمع بزعم من النازيين أنهم دون البشر. وفي غضون عشر إلى عشرين عامًا، تمت تنقية المناطق البولندية الواقعة تحت الاحتلال الألماني من العرق البولندي وتوطين مُحتلين ألمان بدلًا منهم. أصبحت تلك السياسة أقل حدة في الأعوام الأخيرة من الاحتلال (1943- 1944) في ضوء الهزائم العسكرية وظهور [[الجبهة الشرقية ]]. تمنَ الألمان أن يؤدي التساهل في سياستهم إلى تهدئة الشغب وإضعاف المُقاومة. عاد البولنديون إلى تلك المتاحف التي دعمت الإشاعات والمعتقدات الألمانية كذلك الذي أُنشئ حديثًا حينها كمتحف [[فريدريك شوبان]] الذي أكد على جذور المؤلف الموسيقي الألمانية. تهاون الألمان أيضًا في تلك الإلزامات حيال التعليم والمسرح والموسيقى.
سعت سياسة الألمان وإشاعاتهم إلى ابتكار وتحفيذ الخلافات بين الجماعات العرقية المُختلفة، التي تكونت منها الجمهورية البولندية الثانية التي تعدد فيها الثقافات، حيث عملت على تصعيد الخلافات بين البولنديين واليهود وبين البولنديين والأوكرانيين. وفي [[لودز]]، أجبر الألمان بعضًا من اليهود على تدمير نصب تذكاري للبطل القومي [[تاديوش كوسيوسكو]] ووثقوا فيلمًاللحادثة. لاحقًا، أدرم الألمان نارًا في معبد يهودي ووثقوا فيلمًا للمارة من البولنديين وصورتهم وزارة الإشاعات على كونهم الناقمين من العامة. تلك السياسة التي عملت على شق الصف البولندي كانت تعكس قرار الألمان تدمير التعليم البولندي، في الوقت نفسه الذي يُظهرون فيه تهاونًا نسبيًا مع نظام المدارس الأوكراني. كما شرح المسئول الألماني صاحب الشأن، إيريك كوخ: "علينا أن نفعل أي شيء في سبيل أن يشعر البولندي أنه يريد قتل الأوكراني حين يقابله وسيكون الأمر سيان للأوكراني حيال البولندي."
 
السطر 97 ⟵ 96:
ردًا على الرقابة التي فُرضت على المدارس وإغلاقها، أدت مُقاومة المُعلمين هُناك إلى القيام بالعديد من نشاطات تعليمية بديلة واسعة المدى. من الجدير بالذكر، إنشاء مُنظمة التعليم السرية في أكتوبر/ 1939. تأسست العديد من المُنظمات المحلية وأصبحوا ما بعد عام 1940 مُنسقين وخاضعين لمنظمة التعليم السرية تلك. عملت مع وزارة التعليم والثقافة للحكومة الموازية والتي تأسست في خريف 1941 تحت إدارة تشيسلاف فيستش، مؤسس مُنظمة التعليم السرية. استمرت العملية التعليمية في إطار النشاطات الرسمية التي أقرتها المنظمة أو استمرت سرًا في بيوت وأماكن أخرى. بحلول عام 1942، شارك مليون وخمسمائة ألف طالب في المرحلة الابتدائية؛ وبحلول عام 1944، انضم مائة ألف طالب للمرحلة الثانوية، وعلى صعيد الجامعات فقد حضر حوالى عشرة آلاف طالب دروسهم وعند مُقارنة ذلك بالعام السابق للحرب في بولندا، فقد حضر ما يقرب من ثلاثون ألفًا عام 1938/1939. حضر ما يقرب من تسعون ألف طالب في المرحلة الثانوية دروسه سرًا بالتعاون مع ستة آلاف مُعلمما بين عام 1943 وعام 1944 في أربع مُقاطعات تابعة للحكومة المركزية في [[وارسو]] و[[كراكوف]] ورادوم و[[لوبلين]]. بشكل عام، كان طفل من بين كُل ثلاثة أطفال في المناطق التابعة للحكومة المركزية يحصل على نوع من التعليم بفضل تلك المُنظمات السرية؛ تصاعدت تلك النسبة لتبلغ 70% من هؤلاء الأطفال الذين تسمح لهم مرحلتهم العمرية بحضور دروس المرحلة الثانوية. آلت بعض التكهنات أن العملية التعليمية شهدت تطورًا في بعض المناطق الريفية حيث قام بالتدريس هناك مُعلمين هاربين من المدن. كان غياب اليهود من البولنديين ملحوظًا مُقارنة بوضعهم ما قبل الحرب حيث حُجزوا في [[غيتو]]؛ توفر لديهم أيضًا تعليمًا سريًا تابعًا للمنظمة البولندية السرية نفسها. كان الطلاب في تلك المُنظمات السرية مُقاومين للاحتلال.
 
في [[وارسو]]، عملت حوالى سبعون مدرسة بشكلٍ سري على تدريس أحدًا وعشرين ألف طالب بالتعاون مع ألفين مُعلم. عملت [[جامعة وارسو]] على التدريس سرًا لثلاثة آلاف سبعمائة طالب، وناقشوا أربع وستين رسالة ماجيستير، وسبع رسالات دكتوراة. عملت جامعة وارسو للتكنولوجيا على التدريس سرًا لثلاثة آلاف طالبٍ تحت الاحتلال، وناقشوا مائة وستة وثمانين رسالة ماجيستير في الهندسة، وثماني عشرة رسالة دكتوراة، وست عشرة [[شهادة التأهيل لدرجة الأستاذية ]]. بينما ناقشت جامعة [[كراكوف]] ربعمائة وثمانية وستون درجة ماجيستير، واثنان وستين درجة دكتوراة، وقاموا بتعيين أكثر من مائة مُعلم في الجامعة وآخرين، وقدمت الجامعة خدماتها لما يقرب من ألف طالب في العام. استمرت العديد من الجامعات والمؤسسات التعليمية سواء أكانت في الموسيقى أو المسرح أو الآداب أو غيرها في تدريس مناهجها أثناء الحرب في مُختلف أنحاء بولندا. استمر العمل على الأبحاث العلمية كالفيلسوف ذو الوزن فلاديسلاف تاتاركيويتش وعالم اللغويات زينون كلامينسيسوكس. حصل ما يقرب من ألف عالم على تمويل الحكومة السرية ليتمكنوا من مواصلة العمال على أبحاثهم.
 
اختلف رد فعل الألمان على تلك العملية التعليمية السرية من حيث كونها تتم في المناطق التابعة للحكومة المركزية أو غيرها من المناطق التابعة لها. أدرك الألمان قدرة العملية التعليمية الكاملة لدى البولنديين بحلول عام 1943، لكنهم لم يتمكنوا من إيقافهم ربما لأنهم وضعوا الأولوية لمحاربة المُقاومة المُسلحة. لم يَكُن إغلاق المدارس والجامعات في منطقة الحكومة المركزية من أولويات الألمان. أقر تقرير ألماني عام 1943 أن التحكم فيما يتم تدريسه في المدارس وخاصة الريفية منها أمرٌ شاق؛ تحول الحاجة إلى الأيدي العاملة والنقل ونشاطات المُقاومة البولندية دون ذلك. تم تدريس مناهج في بعض المدارس البولندية التي لم تعمل بانتظام غير تلك المُقررة، تحديًا للسلطات الألمانية. لاحظ هانز فرانك أنه على الرغم مما يشكله المعلمين البولنديين من خطر قاتل للألمان، إلا إنه لا يمكن التخلص منهم جمعاء على الفور. تم التعامل مع الأمر على درجة أعلى من الخطزرة في المناطق التي تم الاستيلاء عليها حيث أعاق عملية تطويع الألمانية لدى البولنديين؛ كان تغيير المناهج في تلك المناطق يؤدي إلى الترحيل إلى مُعسكرات الاعتقال
السطر 104 ⟵ 103:
 
كان هُناك ما يقرب من الألف مجلة سرية؛ من أهمها آرميا كاراجوا ومجلة الوفد الحكومي السري. بالإضافة إلى منشورات الأخبار التي اعترضت عليها قنوات البث الغربية، كان هُناك مئات المنشورات السرية المُخصصة للسياسة والاقتصاد والتعليم والأدب. طُبِعَ من مُجلد المنشورات الأكبر على الإطلاق ثلاثة وأربعين نسخة، حين كان مُتوسط حجم طباعة المنشور الواحد الكبير ما يتراوح بين ألف إلى خمسة آلاف نسخة. نشر البولنديون سرًا كُتيبات ووريقات بين الألمان أنفسهم تحت اسم المقاومة الألمانية للنازية لنشر معلومات خاطئة مُضللة بينهم وخفض روحهم المعنوية. طُبعت الكتب أحيانًا. غيرها من الإغراض تمت طباعتها كالملصقات الوطنية ومُلصقات الإدارة الألمانية المُزيفة والتي تطلب من الألمان إخلاء بولندا أو امتلاك حيوانات أليفة في بيوتهم.
== مراجع ==
{{مراجع}}
 
{{شريط بوابات|بولندا|ثقافة|الحرب العالمية الثانية}}