زاوية سيدي بوخروبة: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 65:
وتقع "زاوية [[سيدي أحمد بن سليمان بوخروبة]]" حاليا في مركز [[بلدية أولاد راشد]] ضمن [[دائرة بشلول]] في [[ولاية البويرة]].
 
تعود الحقبة التاريخية لهذا المعلم الديني والتربوي إلى فترة [[الجزائر في عهد الأتراك]]، حيث قدم [[سيدي احمدأحمد الىبوخروبة]] إلى هذه المنطقة واستقر بها وعمل على ربط علاقات طيبة مع السكان خاصة مع منطقة [[تملاحت]] وبالضبط مع سكان قرية اغزر[[إغزر أومزياب]].
 
ودعىودعا بعض سكان المنطقة الىإلى الهجرة الىإلى [[قرية الحمام]] وثالةو[[ثالة أمليحة]] لسبببسبب توفر الماء في هذه المنطقة.
 
عملفعمل [[سيدي احمدأحمد بن سليمان]] على نشر القرأن[[القرآن الكريم]] والتعليمو[[التعليم الدينيالإسلامي]] وإمامةو[[إمامة الناس]] والتوعيةو[[التوعية الدينية]].
 
وقد وُلِدَ خلال عام [[1846]]م لينتقل إلى منطقة "شرفة الحمام" في [[معالة]] حوالي عام [[1874]]م طالبا من الأهالي السماح له بالبقاء معهم مقابل تعليم أبنائهم القراءة والكتابة ويشرح لهم أمور دينهم بل وليقوم مقام القاضي بينهم على أن تتكفل العائلات بإطعامه مما يطعمون يوميا وكانت هذه السنة الحميدة معمول بها في القرى والمداشر في [[منطقة القبائل]] [[زواوة|الزواوية]].
 
ولم يكن أحد من الناس يعرف شيئا عن الشيخ سوى ماكان يبوح به لأقرب المقربين إليه سوى أنه كان طالبا في "زاوية الرابطة" التي بقي فيها سنوات عديدة قبل أن يرحل إلى "[[زاوية سيدي أعمر الشريف]]" ب[[سيدي داود (بومرداس)|سيدي داود]] قرب [[دلس]]، وأن شيخه "الشريف" أجازه ودعاه للالتحاق بإحدى القرى [[زواوة|الزواوية]] لتعليم الناس وتوجيههم، وهذا سر التحاقه بأهل "شرفة الحمام" بدوار [[معالة]] ما دامت الجهة كانت تفتقر إلى شيخ يتولى هذه المهمة.
 
وبدأ الشيخ مهمته في كوخ بسيط هيأه الأهالي ليكون جامعا للصلوات الخمسة وكُتَّابًا يتعلم فيه الصغار، ومَبِيتًا للشيخ في الليل.
 
وكان الكبار والطلبة الصغار يجتمعون في مجلسه خلال المساء بعد صلاة العصر للاستماع إلى دروسه في الفقه وأصول الدين بأسلوب جميل خلاب لايمل من سماعه المستمع إليه، وقبل أن يقوم القوم بعد انتهاء الدرس يسارع إلى تقبيل الحاضرين المستمعين لدروسه حتى وإن كانوا من طلبته.
 
فعمت شهرته [[منطقة القبائل]] [[زواوة|الزواوية]] حتى عادت [[معالة]] تعرف باسمه وصار يشبه الشجرة التي ترمز إلى كل الغابة.
 
وبعد مدة انتقل "الشيخ عبد القادر القاديري الحمامي" خلال عام [[1880]]م إلى حوالي 1 كلم عن "شرفة الحمام" غربا إلى سفح الجبل المقابل للقرية، ثم أسس جامعا التحق به العديد من الطلبة الذين بنوا بالجوار مساكن لهم وراحوا يتلقون العلوم على يد الشيخ الذي كان إصراره على النجاح في مهمته أقوى من كل الصعاب، وحفر الطلبة بئرا وأعدوا مخبزة تقليدية، وكان الطلبة يديرون شؤونهم بالتناوب.
وكان الشيخ معروفا بزهده وورعه وسعة صدره وهو لم يتجاوز 30 عاما من العمر حينذاك، كما كان يستمع لانشغالات الناس ويسعى لحل مشاكلهم بالتي هي أحسن حتى صار الناس يحكمونه في أمورهم بدلا من القضاء.
توفي "الشيخ عبد القادر القاديري الحمامي" سنة [[1934]]م عن عمر يناهز 88 سنة بعد أن تخرج على يده الكثير من طلاب العلم أبرزهم الشيخ [[إبراهيم بوسحاقي]] والشهيد سي عمر مصباحي والشيخ سي موح الرابطي الذي تكفل بالاشراف على الإمامة والخطابة بجامع الشيخ بالأخضرية منذ [[1982]]م إلى غاية [[2003]]م حين صارت قواه لا تؤهله للقيام بمهامه.
 
تزوج الشيخأول مرة من "دوار بني خلفون"، وأنجب منها ابنا وبنتا بعد أن طلقها، وهما ابنه البكر "الشيخ محمد" الذي توفي في حياة أبيه، وبنتا تزوجت ثم طلقت ومن يومها اعتكفت على العبادة حتى وافتها المنية.
اما زوجته الثانية فكانت من "دشرة شرفة الحمام" وهي بنت "الشيخ محمد غزال"، وقد أنجبت منه ستة (6) أبناء وبنت وهم:
* الشيخ أحمد الحمامي،
* الشيخ عبد الرحمان الحمامي،
* الشيخ محمد الحمامي،
* الشيخ عمر الحمامي،
* الشيخ عبد اللطيف الحمامي،
* الشيخ عبد العزيز الحمامي
* أما أختهم فلم يكتب لها الزواج حيث قضت حياتها ناسكة متعبدة إلى أن وافتها المنية.
 
ومن المساجد التي بناها "الشيخ عبد القادر القاديري الحمامي" نجد "مسجد العقيبة" ب[[بلدية بلوزداد]] في [[مدينة جزائر بني مزغنة]] حوالي عام [[1928]]م.
كما بنى مسجدا موجودا في زاويته، والذي هُجِر سابقا من المصلين، وتجري الأشغال لإعادة هذا الصرح إلى ما كان عليه.
كما تم بناء "جامع الشيخ الحمامي" في [[مدينة الأخضرية]] والذي بناه ابنه "الشيخ أحمد الحمامي" حوالي عام [[1941]]م بعد أن اشترى قطعة الأرض من [[مستوطن]]ة [[فرنسية]]<ref>http://lakhdaria-net.blogspot.com/</ref>.
 
== الإجازة الرحمانية ==