الفتح الإسلامي لفارس: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط استرجاع تعديلات 41.231.8.65 (نقاش) حتى آخر نسخة بواسطة باسم
وسم: استرجاع
سطر 80:
 
== نُبوءة فتح فارس في المُعتقد الإسلامي ==
يؤمن [[مسلم|المُسلمون]] بأنَّ الرسول مُحمَّد صل الله عليه وسلم تنبأ بفتح فارس على يد المُسلمين قبل سنواتٍ عديدةٍ من وُقوع هذا الأمر، كما أشار أنَّ أهلها سيُسلمون وسيحسُن إسلامهم بعد ذلك، ووردت في ذلك عدَّة أحاديث، ومن ذلك حديثٌ رواه الإمام [[مسلم بن الحجاج|مُسلم بن الحجَّاج]] في [[صحيح مسلم|صحيحه]] عن [[جابر بن سمرة|جابر بن سمُرة]] عن نافع بن عُتبة عن الرسول صل الله عليه وسلم أنَّهُ قال: {{اقتباس مضمن|تَغْزُونَ جَزِيرَةَ الْعَرَبِ فَيَفْتَحُهَا اللهُ، ثُمَّ فَارِسَ فَيَفْتَحُهَا اللهُ، ثُمَّ تَغْزُونَ الرُّومَ فَيَفْتَحُهَا اللهُ، ثُمَّ تَغْزُونَ الدَّجَّالَ فَيَفْتَحُهُ اللهُ}}.<ref>[http://hadith.al-islam.com/Page.aspx?pageid=192&BookID=25&PID=5233 موقع الإسلام الدعوي والإرشادي: صحيح مُسلم » كتاب الفتن وأشراط الساعة » باب ما يكونُ من فتوحات المُسلمين قبل الدجَّال]</ref> وفي حديثٍ آخر ورد في صحيح مُسلم، نقلًا عن جابر بن سمُرة أيضًا، أنَّ الرسول مُحمَّد صل الله عليه وسلم قال: {{اقتباس مضمن|لَتَفْتَحَنَّ عِصَابَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَوْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ كَنْزَ آلِ كِسْرَى الَّذِي فِي الْأَبْيَضِ}}،<ref>[http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=158&pid=108523&hid=5202 إسلام ويب، موسوعة الحديث: صحيح مسلم » كِتَاب الْفِتَنِ وَأَشْرَاطِ السَّاعَةِ » بَاب " لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَمُرَّ الرَّجُلُ ...]</ref> وعن [[عدي بن حاتم الطائي|عُدي بن حاتم الطائيّ]] قال: {{اقتباس مضمن| بَيْنَا أَنَا عِنْدَ النَّبِيِّ {{صلعم}} إِذْ أَتَاهُ رَجُلٌ، فَشَكَا إِلَيْهِ الْفَاقَةَ، ثُمَّ أَتَاهُ آخَرُ فَشَكَا إِلَيْهِ قَطْعَ السَّبِيلِ، فَقَالَ: " يَا عَدِيُّ ، هَلْ رَأَيْتَ الْحِيرَةَ ؟ " قُلْتُ : لَمْ أَرَهَا، وَقَدْ أُنْبِئْتُ عَنْهَا، قَالَ: " فَإِنْ طَالَتْ بِكَ حَيَاةٌ ، فَلَتَرَيَنَّ الظَّعِينَةَ تَرْتَحِلُ مِنَ الْحِيرَةِ حَتَّى تَطُوفَ بِالْكَعْبَةِ لا تَخَافُ أَحَدًا إِلا اللَّهُ "، قُلْتُ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَ نَفْسِي: فَأَيْنَ دُعَّارُ طَيِّئٍ الَّذِينَ قَدْ سَعَّرُوا الْبِلادَ ، "وَلَئِنْ طَالَتْ بِكَ حَيَاةٌ ، لَتُفْتَحَنَّ كُنُوزَ كِسْرَى"، قُلْتُ: كِسْرَى بْنُ هُرْمُزَ ؟ قَالَ: " كِسْرَى بْنُ هُرْمُزَ ، وَلَئِنْ طَالَتْ بِكَ حَيَاةٌ لَتَرَيَنَّ الرَّجُلَ يُخْرِجُ مِلْءَ كَفِّهِ مِنْ ذَهَبٍ، أَوْ فِضَّةٍ، يَطْلُبُ مَنْ يَقْبَلُهُ مِنْهُ، فَلا يَجِدُ أَحَدًا يَقْبَلُهُ مِنْهُ...."}}.<ref>[http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=370&pid=188311&hid=4162 إسلام ويب، موسوعة الحديث: شرح السُنَّة » كِتَابُ الْفِتَنِ » بَابُ مَا يَكُونُ مِنْ كَثْرَةِ الْمَالِ وَالْفُتُوحِ ...]</ref> وأشار عُدي إلى أنَّه رأى الظعينة ترتحل من الحيرة حَتَّى تطوف [[الكعبة|بالكعبة]] لا تخاف إلا الله، وكان فيمن افتتحوا كُنوز [[كسرى]] بن هُرمز بالفعل.<ref>[http://www.quran-m.com/firas/arabicold/print_details.php?page=show_det&id=841 موسوعة الإعجاز العلمي في القُرآن والسُنَّة: الإعجاز الغیبي والتاريخي؛ هلاك كسرى وقیصر وزوال ملكهما]</ref> وورد في [[سنن النسائي|سُنن النسائي]] رواية مفادها أنَّ الرسول مُحمَّد صل الله عليه وسلم عندما كان و[[صحابة|أصحابه]] يحفرون [[غزوة الخندق|الخندق]] حول [[المدينة المنورة|المدينة]] للحيلولة بينها وبين مُشركي [[قريش|قُريش]]، ظهرت لهم [[صخرة]] حالت بينهم وبين الحفر، فقام النبيّ [[محمد|محمد صل الله عليه وسلم]] وأخذ المِعول ووضع ردائه ناحية الخندق وقال: {{قرآن|وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلا لا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}}، وضرب الحجر فكسر ثُلثه، وينقُلُ [[سلمان الفارسي|سلمان الفارسيّ]] أنَّ [[برق|البرق]] لمع مع تلك الضربة، وكرَّر ذلك ثلاثًا حتَّى كسر الصخرة كُلَّها، ثُمَّ خرج وجلس، فسألهُ سلمان: {{اقتباس مضمن|يَا رَسُولَ اللَّهِ رَأَيْتُكَ حِينَ ضَرَبْتَ مَا تَضْرِبُ ضَرْبَةً إِلَّا كَانَتْ مَعَهَا بَرْقَةٌ}}، فقال لهُ النبيّ: {{اقتباس مضمن|يَا سَلْمَانُ رَأَيْتَ ذَلِكَ؟}}، فردَّ عليه: {{اقتباس مضمن|إِي وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ يَا رَسُولَ اللَّهِ}}، قال: {{اقتباس مضمن|فَإِنِّي حِينَ ضَرَبْتُ الضَّرْبَةَ الْأُولَى رُفِعَتْ لِي مَدَائِنُ كِسْرَى وَمَا حَوْلَهَا وَمَدَائِنُ كَثِيرَةٌ، حَتَّى رَأَيْتُهَا بِعَيْنَيَّ}}، فسأله سلمان: {{اقتباس مضمن|ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَفْتَحَهَا عَلَيْنَا وَيُغَنِّمَنَا دِيَارَهُمْ، وَيُخَرِّبَ بِأَيْدِينَا بِلَادَهُمْ}}، فدعا النبيُّ صل الله عليه وسلم بذلك.<ref>[http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=319&hid=3143&pid=61154 إسلام ويب، موسوعة الحديث: سُنن النسائي الصُغرى، رقم الحديث: 3143]</ref>
 
== العلاقات العربيَّة الفارسيَّة قبل الفُتوح ==