محمد نجيب: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
سطر 234:
ظل محمد نجيب حبيس فيلا المرج حتى أمر بإطلاق سراحه الرئيس [[السادات]] عام [[1971]] . ورغم هذا ظل [[السادات]] يتجاهله تماما كما تجاهله باقي أعضاء [[مجلس قيادة الثورة]]. يقول محمد نجيب في مذكراته:
 
{{اقتباس مضمن| قال لي [[السادات]]: أنت حر طليق ، لم أصدق نفسي هل أستطيع انأن اخرجأخرج وادخلوأدخل بلا حراسة؟ هل استطيعأستطيع انأن اتكلمأتكلم في [[الهاتف]] بلا تنصت؟ هل استطيعأستطيع أن استقبلأستقبل الناس بلا رقيب؟ لم اصدقأصدق ذلك بسهولة. فالسجين في حاجة لبعض الوقت ليتعود على سجنه، وفي حاجة لبعض الوقت ليعود إلى حريته. وانا لم اكنأكن سجينا عاديا كنت سجينا يحصون انفاسهأنفاسه. ويتنصتون على كلماته ويزرعون الميكرفونات والعدسات في حجرة معيشته. وكنت اخشىأخشى انأن اقتربأقترب من أحد حتى لا يختفي. واتحاشىوأتحاشى زيارة الاهلالأهل والاصدقاءوالأصدقاء حتى لا يتعكر صفو حياتهم. وابتعدوأبتعد عن الأماكن العامة حتى لا يلتف الناس حولي، فيذهبون وراء [[الشمس]]، ولكن بعد فترة وبالتدريج عدت إلى حريتي وعدت إلى الناس وعدت إلى الحياة العامة، وياليتني ما عدت. فالناس جميعا كان في حلقها مرارة من الهزيمة والاحتلال. وحديثهم كله شكوى وألم ويأس من طرد المحتل الإسرائيلي. وبجانب هذه الاحاسيسالأحاسيس كانت هناك أنات ضحايا الثورة. الذين خرجوا من السجون والمعتقلات ضحايا القهر والتلفيق والتعذيب. وحتى الذين لم يدخلوا السجون ولم يجربوا المعتقلات، ولم يذوقوا التعذيب والهوان كانوا يشعرون بالخوف، ويتحسبون الخطى والكلمات. وعرفت ساعتها كم كانت جريمة الثورة في حق الإنسان المصري بشعة.}}
 
كان ما يسلي محمد نجيب طوال سنوات الإقامة الجبرية في [[المرج]] تربية [[القطط]] و[[الكلاب]]. واعتبر القطط والكلاب أكثر وفاءا من [[البشر]] واحتفظ نجيب بصورة نادرة لكلبة ترقد علي جنبها وترضع منها قطة فقدت أمها، وهذه الصورة كما قال نجيب دليل عليعلى أن [[الحيوانات]] أكثر ليونة ورقة في التخلص من شراستها من [[البشر]]. وحينما توفي أحد كلابه دفنه في الحديقة وكتب علي شاهد القبر: هنا يرقد أعز أصدقائي.<ref>كنت رئيسا لمصر صـــ201</ref>
[[ملف:Naguib and a dog.jpg|تصغير|محمد نجيب أثناء تحديد إقامته|right]]
يقول محمد نجيب: {{اقتباس مضمن| لقد كان هؤلاء الأصدقاء الأوفياء سلوى وحدتي في سنوات الوحدة تلك السنوات المرة التي وصلت فيها درجة الافتراء إلى حد إشاعة خبر وفاتي وقد سمعت هذا الخبر بأذني من إذاعات [[العالم]]. وقرأته بعيني في كتاب ضباط الجيش في السياسة والمجتمع والذي وضعه كاتب إسرائيلي يدعى اليزير بيير أن محمد نجيب توفي عام [[1966]] !!!}}، وكان كثيرا ما كان يردد: {{اقتباس مضمن| ماذا جنيت لكي يفعلوا بي كل هذا؟}}
سطر 242:
بتاريخ [[21 أبريل]] [[1983]] أمر الرئيس [[حسني مبارك]] تخصيص فيلا في حي القبة بمنطقة [[قصر القبة]] بالقاهرة لإقامة محمد نجيب، بعدما صار مهددا بالطرد من قصر [[زينب الوكيل]] نتيجة لحكم المحكمة لمصلحة ورثتها الذين كانوا يطالبون بالقصر، وهو القصر الذي عاش فيه لمدة 29 سنة منها 17 سنة وهو معتقل.<ref>رياض سامي، صـ 92</ref>
 
وحينما سأله بعض الإعلاميين كيف يخرج من جديد إلى الحياة العامة قال وقتها: {{اقتباس مضمن| إلى أين أذهب بعد 30 سنة لم أخرج فيها إلى الحياة. ليس لدي معارف أو أحد يهتم بي. أنا أعيش هنا وحدي بعد أن مات اثنان من أولادي ولم يبق غير واحد منهم، فإلى أين اذهب؟أذهب؟}}<ref>[http://www.elwatannews.com/news/details/30217 مديرة منزل محمد نجيب: «بكى لما ابنه اتقتل والكلب مات» - صحيفة الوطن]</ref>
 
== وفاته ==