طومان باي: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
سطر 14:
رغم ذلك إلا أن طومان باي لم يستسلم وراح ينظم الصفوف وصار هناك الكر والفر لكلا الطرفين حتى كاد أن يقتل [[السلطان]] نفسه بإحدى الغارات في [[بولاق]]، مع ذلك فالمعركة من حي إلى آخر حتى المعركة الأخيرة بمنطقة وردان ([[امبابة]] حالياً) حيث انكسرت شجاعة المقاومة أمام القوة الهائلة والعتاد الضخم، فهرب طومان باي ولجأ إلى [[الشيخ حسن بن مرعي]] الذي أخرجه من السجن كان قد دخله أيام عمه السلطان غوري ولكن الشيخ وشي به وأبلغ عنه السلطان سليم فقبض عليه، وقد أعجب السلطان بشجاعته وبحواره الصلب أمامه ومع ذلك فقد أمر بشنقه.
 
قتل في تلك المعارك التي دارت ما بين الطرفين في أحياء القاهرة وشوارعها أكثر من خمسين ألفا نسمة في معارك طويلة وهمجية <ref>بلاد الشام ابان العهد العثماني. ص:36</ref>.
 
== أسره وحواره مع [[سليم الأول|السلطان سليم الأول]] ==
أزعج طومان باى العثمانيين كثيرا بحرب العصابات والضربات المباغتة عندما كان [[سليم الأول|السلطان سليم]] فى القاهرة. ولكن العرب الذين يكرهون الشراكسة دلوا على مكانه، فأُسر.
 
وضع [[سليم الأول|السلطان سليم الأول]] عرشا بجانبه وأجلس عليه الحاكم المملوكي الجديد. تكلم طومان وخاطب [[سليم الأول|السلطان سليم]] بكلام خال من اللياقة، قائلا له أنه لم ينتصر على المماليك بشجاعته ، وإنما انتصر بمدافعه وبنادقه، فأجابه [[سليم الأول|السلطان سليم الأول]] متسائلا، لماذا لم يتزود وهو على رأس دولة كبيرة بهذه الأسلحة؟ وتلا عليه الآية الكريمة التى تأمر بمقابلة العدو بمثل أسلحته، وأفحمه {{قرآن مصور|الأنفال|60}} ([[سورة الأنفال]]، [[الآية]] 60) <ref>[[القرآن الكريم]]، [[سورة الأنفال]]، [[الآية]] 60</ref>.
 
كان الشراكسة الذين كانوا مع المماليك ثم التحقوا بخدمة العثمانيين يخشون نقمة طومان فأخبروا [[سليم الأول|السلطان سليم الأول]] بأن طومان باي لايزال يسعى وراء سلطة مصر، وشرحوا له ذلك بإسهاب وأقنعوه بوجوب إعدام طومان باى. فسُلم طومان باى إلى '''على باشا دلقدار أوغلو''' وأُعدم على باب زويلة ، وكان المماليك قد أعدموا والد '''على باشا دلقدار أوغلو'''، شهسوار بك، قبل 40 سنة على نفس هذا الباب لصداقته مع العثمانيين (أغسطس 1472م)٠
 
== تقدير [[سليم الأول|السلطان سليم الأول]] له ==
وفى 26 أبريل، أُقيم لطومان باى احتفال تشييع جثمان لامثيل له، بحيث لو مات وهو على العرش لما أقيم له مثل هذا الاحتفال٠ ورغم أن [[قائمة سلاطين الدولة العثمانية|السلاطين العثمانيين]] يحملون فى بعض الأحيان توابيت آبائهم ولايدخلون تحت أى تابوت آخر يحملونه، إلا أن [[سليم الأول|السلطان سليم الأول]] اكتنف تابوت طومان باى الثاني.
 
حضر مراسم تشييع الجثمان الرسمي كافة الرجال العثمانيون والمماليك معا، ووزع [[سليم الأول|السلطان سليم الأول]] على الفقراء تطييبا لروح السلطان طومان باي رحمه الله، النقود الذهبية لمدة 3 أيام.
 
== إعدامه ==