قارون: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إزالة تصنيف عام لوجود تصنيف فرعي V2.4 (إزالة تصنيف:شخصيات من العهد القديم)
سطر 20:
ويبدو أن العقلاء من قومه نصحوه بالقصد والاعتدال، وهو المنهج السليم. فحذروه من الفرح الذي يؤدي بصاحبه إلي نسيان من هو المنعم بهذا [[المال]]، ونصحوه بأن يعمل [[الآخرة|لآخرته]] بهذا [[المال]] ولا يقتصر علي نيل الشهوات في [[الدنيا]] بل ينفق [[الآخرة|لآخرته]] ولا ينسى التمتع في [[الدنيا]] بغير إضرار لل[[دين]] و[[الآخرة]]. ويذكرونه بأن هذا [[المال]] هبة من [[الله]] وإحسان، فعليه أن يحسن ويتصدق من هذا [[المال]]، حتي يرد الإحسان بالإحسان. وحذروه من الفساد في الأرض، بالبغي، والظلم، والحسد، والبغضاء، وإنفاق [[المال]] في غير وجهه، أو إمساكه عما يجب أن يكون فيه. ف[[الله]] لا يحب المفسدين.
 
فكان رد '''قارون''' جملة واحدة تحمل شتى معاني الفساد ('''قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي'''). لقد أنساه غروره مصدر هذه النعمة وحكمتها، وفتنه [[المال]] وأعماه الثراء. فلم يستمع '''قارون''' لنداء قومه، ولم يشعر بنعمة ربه.
 
وخرج '''قارون''' ذات يوم علی قومه، بكامل زينته، فطارت قلوب بعض القوم، وتمنوا أن لديهم مثل ما أوتي '''قارون'''، وأحسوا أنه في نعمة كبيرة. فرد عليهم من سمعهم من أهل العلم والإيمان: ويلكم أيها المخدوعون، احذروا الفتنة، واتقوا [[الله]]، واعلموا أن ثواب [[الله]] خير من هذه الزينة، وما عند [[الله]] خير مما عند '''قارون'''.
سطر 26:
وعندما تبلغ فتنة الزينة ذروتها، وتتهافت أمامها النفوس وتتهاوى، تتدخل القدرة الإلهية لتضع حدا للفتنة، وترحم الناس الضعاف من إغراءها، وتحطم الغرور والكبرياء، فيجيء العقاب حاسما ('''فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ''') هكذا في لمحة خاطفة ابتلعته [[الأرض]] وابتلعت داره. وذهب ضعيفا عاجزا، لا ينصره أحد، ولا ينتصر بجاه أو [[مال]].
 
وبدأ الناس يتحدثون إلي بعضهم البعض في دهشة وعجب واعتبار. فقال الذين كانوا يتمنون أن عندهم [[مال]] '''قارون''' وسلطانه وزينته وحظه في [[الدنيا]].هكذا نهاية كل ظالم!؟
 
== المراجع ==