التوحيد في الإسلام: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
وسمان: لفظ تباهي تحرير مرئي
وسمان: لفظ تباهي تحرير مرئي
سطر 8:
== التوحيد عند [[أهل السنة]] ==
{{مواضيع إلهيات}}
'''علم التوحيد''' هو أشرف العلوم على الإطلاق، لأنه يتعلق ب[[معرفة الله]] عز وجل، وما يجب له من الصفات وما يستحيل عليه وما يجوز في حقه سبحانه وتعالى، وما يتبع ذلك من أمور [[النبوة في الإسلام|النبوة]] والآخرة والأصول، فإن شرف العلم بشرف المعلوم، لذلك هو أشرف العلوم وأفضلها. فالتوحيد هو [[أصول الدين|أصل الدين]]، قال الله تعالى: {{آية|فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات والله يعلم متقلبكم و مثوىكمومثوىكم}} ([[سورة محمد]]: 19) في الآية تقديم التوحيد على [[الاستغفار]] لأن التوحيد هو الأصل، والاستغفار عمل صالح فلا يقبل من غير توحيد كما لا يكون فرع من غير أصل. وقال تعالى: {{آية|ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا}} ([[سورة النساء]]: 124) وقال تعالى: {{آية|ومن لم يؤمن بالله ورسوله فإنا أعتدنا للكافرين سعيرا}} ([[سورة الفتح]]: 13) فلا يصح الإيمان بالله إن لم يقترن به الإيمان برسوله [[محمد]] {{ص}} مع التصديق بكل ما جاء به وأخبر به. وقال {{ص}}: "أفضل الأعمال إيمان بالله ورسوله" رواه [[البخاري]]. أي أن [[الإيمان]] هو أفضل الأعمال الصالحة من [[صلاة]] و[[الصوم في الإسلام|صيام]] و[[زكاة]] وغير ذلك. '''ومن أهمية التوحيد''' أن من مات عليه لابد أن يدخل [[الجنة في الإسلام|الجنة]]، فإن كان مؤمناً طائعاً لله أدخله الله الجنة بفضله من غير سابق عذاب، وإن كان مؤمناً فاسقاً إن شاء الله أدخله الجنة وإن شاء عذبه، ثم يدخل الجنة بعد مدة عقابه في النار، قال {{ص}}: "يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه ذرة من إيمان" رواه [[البخاري]]، أما من مات على [[الكفر في الإسلام|الكفر]] فهو خالدٌ في [[جهنم|نار جهنم]] ليس له شفيع ولا نصير. والآيات و[[الأحاديث]] التي تدل على فضل التوحيد كثيرة.<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف1=الشيخ عبد المجيد بن طه الدهيبي الزعبي|العنوان=إتحاف الأكابر في سيرة ومناقب الإمام محيي الدين عبد القادر الجيلاني الحسني الحسيني|الطبعة=الأولى|الصفحة=38-39|الناشر=دار الكتب العلمية|السنة=2009}}</ref>
 
=== المدرسة ال[[سلفية]] ===
سطر 52:
يرى أهل السنة من [[أشعرية|الأشاعرة]] وال[[ماتريدية]] أن تقسيم التوحيد إلى توحيد ربوبية وتوحيد ألوهية وأسماء وصفات [[بدعة]] من البدع المذمومة في العقيدة، وذلك للأسباب التالية:<ref name="ReferenceA"/><ref>{{مرجع ويب|المؤلف= الدكتور محمد توفيق رمضان| التاريخ= 2011 |المسار= http://www.naseemalsham.com/ar/Pages.php/Pages.php?page=readFatwa&pg_id=9730|العنوان= توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية|الناشر= موقع نسيم الشام}}</ref>
# أنه لم يَرِدْ في الكتاب والسنة ولا في عصر [[السلف]] من أهل القرون الثلاثة، ولم يعرف لأحد قبل [[ابن تيمية]] ولم يدخل مقررات التوحيد إلا في القرن الثاني عشر على يد [[ابن عبد الوهاب]].
# أنه يتعارض مع آيات من [[القرآن الكريم]] كقوله تعالى: {ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا أيأمركم بالكفر بعد اذ أنتم مسلمون} ([[سورة آل عمران]]: 80)، وقوله تعالى: {أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار} ([[سورة يوسف]]: 39) ولو صح التقسيم لقال تعالى آلهة ولم يقل أربابا. والله تعالى يقول عن المشركين: {أجعل الآلهة إلها واحدا} ([[سورة ص]]: 5)، وقال أيضاً: {لكنا هو الله ربي ولا أشرك بربي أحدا} ([[سورة الكهف]]: 38) ولو كان هناك توحيد ربوبية وألوهية لقال: لكنا هو الله إلهي ولا أشرك بإلهي أحدا. وفي كتاب (مصباح الأنام وجلاء الظلام في رد شبه البدعي النجدي التي أضل بها العوام) للإمام [[عبد الله بن علوي الحداد]]: توحيد الألوهية داخل في عموم توحيد الربوبية بدليل أن الله تعالى لما أخذ الميثاق على ذرية [[آدم]] خاطبهم تعالى بقوله (ألستُ بربكم) ولم يقل بإلهكم فاكتفى منهم بتوحيد الربوبية ومن المعلوم أن من أقرَّ له بالربوبية فقد أَقرَّ له بالألوهية إذ ليس الربُ غير الإله بل هو الإله بعينه وأيضا ورد في الحديث أن الملكين يسألان العبد في قبره فيقولان من ربُك ولم يقولا من إلهك، فدلَّ على أن توحيد الربوبية شامل له.<ref name="darulfatwa.org.au">{{مرجع ويب||المسار= http://www.darulfatwa.org.au/ar/%D8%AD%D9%83%D9%85-%D9%85%D9%86-%D8%B9%D8%AF%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%AD%D9%8A%D8%AF|العنوان= ما قول أهل السنة والجماعة فيمن عدد التوحيد وقسمه إلى ثلاث أقسام ألوهية وربوبية وصفات؟|الناشر= موقع المجلس الإسلامي الأعلى في أستراليا}}</ref>
# أنه صار ذريعة لرمي الموحدين من أهل القبلة ب[[الشرك]] وإراقة الدماء ونشر البغضاء. فلم يكن رسول الله {{ص}} يقول لأحد دخل في [[الإسلام]]: إن هناك توحيدين، وإنك لا تكون مسلماً حتى توحد توحيد الألوهية. ولا أشار إلى ذلك بكلمة واحدة، ولا نُقل ذلك عن أحد من [[السلف]]، أو أشار إليه أحد من الأئمة المتبوعين، وحتى جاء ابن تيمية في القرن السابع الهجري مقرراً إياه.