تاريخ سوريا: الفرق بين النسختين

تقع [[سوريا]] الحالية [[الجمهورية العربية السورية]] على الجناح الغربي [[بلاد الشامالهلال الخصيب|بلادللهلال الشامالخصيب]] في موقع هام بين الشرق والغرب وبهذا فإن أرض سورية الحالية قد شهدت بعضاً من أقدم وأهم الحضارات على وجه المعمورة، كما دلت على ذلك الاكتشافات [[علم الآثار|الأثرية]] الهائلة التي يعود بعضها إلى ما يزيد عن ثمانية آلاف عام قبل الميلاد. لا تكاد تخلو منطقة من مناطق سورية من المواقع الأثرية التي تعود إلى فترات زمنية مختلفة والتي يزيد عددها على 4500 موقع أثري هام.

إن كثرة الحضارات التي قامت وتقاطعت فوق الأرض السورية والغنى الكبير للمواقع التاريخية التي تعود لكافة العصور والحضارات تجعلها تجعل سورية مدخل وبوابة للتاريخ، فقد قامت على أرض '''سورية''' حضارات كثيرة وسكنها شعوب شتى يمكن تعدادها على الترتيب :[[السومريون]]، [[الأكاديون]]، [[الآشوريونالكلدان]]، [[الكنعانيون]]، [[الآراميون]]، [[الحيثيون]]، [[البابليون]]، [[الفرس]]، [[الإغريق]]، [[الرومان]]، [[مملكة الأنباط|النبطيون]]، [[البيزنطيون]]، [[العرب]]، وجزئيا [[الصليبيون]]، وأخيرا كانت تحت سيطرة الأتراك [[العثمانيون]] كما أنها خضعت للانتداب الفرنسي بين عامي [[1920]] و[[1946]]<ref name="damascus-online">[http://www.damascus-online.com/Arabic/history/brief.htm تاريخ سوريا الحديث والمعاصر]، وزارة السياحة، 18 يناير 2011.</ref>

قام [[حزب البعث العربي الاشتراكي - القطر السوري|حزب البعث]] بالتعاون مع عدد من الأحزاب في [[سوريا]] بالتوقيع على ''وثيقة الانفصال'' في عام [[1961]]، وعلى إثر ذلك اعتقل الضابط البعثي [[حافظ الأسد]] مع عدد من رفاقه في اللجنة العسكرية السرية بحزب البعث في [[مصر]] لمدة 44 يوماً، وأطلق سراحهم بعد ذلك وأعيدوا إلى [[سوريا]] في إطار عملية تبادل مع ضباط [[مصر|مصريين]] كانوا قد احتجزوا في [[سوريا]]. وأبعد بعد عودته عن [[الجيش السوري|الجيش]] لموقفه الرافض للانفصال وأحيل إلى الخدمة المدنية في إحدى الوزارات.

وبعد أن استولى [[حزب البعث العربي الاشتراكي - القطر السوري|حزب البعث]] على السلطة في [[ثورة الثامن من آذار|انقلاب]] [[8 مارس]] [[1963]] فيما عرف باسم [[ثورة الثامن من آذار]]، أعيد الضابط البعثي [[حافظ الأسد]] إلى الخدمة من قبل صديقه ورفيقه في اللجنة العسكرية مدير إدارة شؤون الضباط آنذاك المقدم [[صلاح جديد]]، ورقي بعدها في عام [[1964]] من رتبه مقدمرائد إلى رتبة لواء دفعة واحدة، وعين قائدًا للقوى الجوية والدفاع الجوي. وبدأت اللجنة العسكرية بتعزيز نفوذها وكانت مهمته توسيع شبكة مؤيدي وأنصار حزب البعثالحزب في [[الجيش السوري|القوات المسلحة السورية]]. وقامت اللجنة العسكرية البعثية في [[23 فبراير]] [[1966]] بقيادة [[صلاح جديد]] ومشاركه منه بالانقلاب على القيادة القومية [[حزب البعث العربي الاشتراكي - القطر السوري|لحزب البعث]] والتي ضمت آنذاك مؤسس الحزب [[ميشيل عفلق]] ورئيس الجمهورية [[أمين الحافظ (سوريا)|أمين الحافظ]] ليتخلى بعدها [[صلاح جديد]] عن رتبته العسكرية لإكمال السيطرة على الحزب وحكم [[سوريا]]، بينما تولى هو وزارة الدفاع.

* بدأت الخلافات بالظهور بين [[حافظ الأسد]] و[[صلاح جديد]] بعد الهزيمة في [[حرب 1967]]، حيث انتقد [[صلاح جديد]] أداء وزارة الدفاع خلال الحرب وخاصة القرار بسحب [[الجيش السوري|الجيش]] وإعلان سقوط [[القنيطرة]] بيد [[إسرائيل]] قبل أن يحدث ذلك فعليًا، بالإضافة إلى تأخر غير مفهوم [[سلاح الجو السوري|لسلاح الجو السوري]] في دعم نظيره [[الأردن|الأردني]] مما أدى لتحميله مسؤولية الهزيمة. وتفاقمت هذه الخلافات مع توجه [[صلاح جديد]] نحو خوض حرب طويلة مع [[إسرائيل]]، بينما عارض هو ذلك لإدراكه أن [[الجيش السوري|الجيش]] لم يكن مؤهلًا لمثل هذه الحرب خاصة بعد موجة التسريحات التي أتبعت [[ثورة الثامن من آذار|انقلاب 8 آذار/مارس 1963]] والتي طالت الضباط [[أهل السنة والجماعة|السنة]] و[[علويون (طائفة)|العلويينالشيعة]] من غير [[حزب البعث العربي الاشتراكي - القطر السوري|البعثيين]]. ووصلت الخلافات بيهما إلى أوجها خلال أحداث [[أيلول الأسود]] في [[الأردن]] عام [[1970]]، حيث أرسل [[صلاح جديد]] [[الجيش السوري]] لدعم [[فلسطين|الفلسطينيين]]، لكنه امتنع عن تقديم التغطية الجوية [[الجيش السوري|للجيش]] وتسبب في إفشال مهمته. وعلى إثر ذلك قام [[صلاح جديد]] بعقد اجتماع للقيادة القطرية [[حزب البعث العربي الاشتراكي - القطر السوري|لحزب البعث]] والتي قررت بالإجماع إقالته مع رئيس الأركان [[مصطفى طلاس]] من منصبيهما. لكن الجنرال البعثي [[حافظ الأسد]] لم ينصع للقرار وتمكن في [[16 نوفمبر]] [[1970]] بمساعدة من القطع الموالية له في [[الجيش السوري|الجيش]] من [[انقلاب|الانقلاب]] على [[صلاح جديد]] ورئيس الجمهورية [[نور الدين الأتاسي]] وسجنهما مع العديد من رفاقهم وذلك فيما يعرف [[الحركة التصحيحية]].

* تولى [[حافظ الأسد]] منصب رئاسة مجلس الوزراء ووزير الدفاع في [[21 نوفمبر]] [[1970]]، ثم ما لبث أن حصل على صلاحيات رئيس الجمهورية في [[22 فبراير|22 شباط / فبراير]] [[1971]] ليثبت في [[12 مارس|12 آذار / مارس]] [[1971]] رئيسًا [[سوريا|للجمهورية العربية السورية]] لمدة سبعة سنوات بعد إجراء استفتاء شعبي ليكون بذلك أول رئيس [[حزب البعث السوري|بعثي]] [[علويون (طائفة)|علوي]] في التاريخ [[سوري|السوري]]. وبعدها أعيد انتخابه في استفتاءات متتابعة أعوام [[1978]] و[[1985]] و[[1992]] و[[1999]]. وقد تولى الحكم مدعومًا من [[الجيش السوري|الجيش]]، ونال استحسان الجماهير المرهقة في بادئ الأمر نتيجة الإصلاحات التي قام بها وبناؤه [[الجيش السوري|للجيش السوري]] المدمر وتحقيق النصر في [[حرب أكتوبر]] [[1973]].

الكنعنايونالكنعانيون هم الفينيقيون واسم الفينيقيون اطلقه اليونان على الكنعانيين!

[[تصنيف:تاريخالهلال سوريا|*الخصيب]]