حلف شمال الأطلسي: الفرق بين النسختين

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ZkBot (نقاش | مساهمات)
ط WPCleaner v1.43b - باستخدام وب:فو (وصلة تساوي نص الوصلة)
طلا ملخص تعديل
وسم: تعديل مصدر 2017
سطر 89:
إتفق الأعضاء على إن الهجوم المسلح على أي منهم في أوروبا أو أمريكا الشمالية سيعتبر هجوما ضدهم جميعا. وبناءاً على ذلك، إتفقوا على انه في حال وقوع هجوم مسلح، فان كلاً منهم، ممارسة منه للحق في الدفاع الفردي أو الجماعي عن النفس بما من شأنه أن يساعد العضو الذي يتعرض للهجوم، أن يتخذ ما يراه ضرورياً من إجراءات، بما في ذلك استخدام القوة المسلحة، لإستعادة أمن منطقة ولا تشترط المعاهدة على الأعضاء الرد بإجراءات عسكرية ضد المعتدي. وعلى الرغم من إنهم مُلزَمون بالرد، فإنهم يحافظون على حرية اختيار الطريقة التي يفعلون بها ذلك. وهذا يختلف عن المادة الرابعة من معاهدة بروكسل، التي تنص بوضوح على إن الرد سيكون عسكريا بطبيعته. ومع ذلك، يفترض إن أعضاء الناتو سيساعدون العضو المعتدى عليه عسكريا. وقد تم توضيح المعاهدة فيما بعد لتشمل كلاً من أقاليم العضو و "سفنه أو قواته أو طائراته" فوق [[مدار السرطان]]، بما في ذلك بعض [[أقاليم ما وراء البحار|أقاليم ما وراء البحار الفرنسية.]]<ref>{{cite web|url=http://www.nato.int/cps/en/natolive/official_texts_17245.htm|title=البروتوكول الملحق بمعاهده شمال الأطلسي بشان انضمام اليونان وتركيا}}</ref>
 
وقد أدى إنشاء الناتو إلى توحيد بعض المصطلحات والإجراءات والتكنولوجيا العسكرية المتحالفة التي تعني في كثير من الحالات البلدان الاوروبية التي تتبني ممارسات امريكية. كما تم توحيد الإشارات الخاصة بتنظيم الطائرات، بحيث يمكن لأي طائرة تابعة لحلف شمال الأطلسي انأن تهبط في اي قاعدة من قواعد الناتو. وقد قطعت معايير أخرى مثل [[ألفبائية لفظية|الابجدية الصوتية]] لمنظمة حلف شمال الأطلسي طريقها إلى خارج الحلف لاستخدامها من قبل المدنيين.<ref>{{cite web|url=http://nato.int/cps/en/natohq/declassified_136216.htm|title=أبجدية الناتو}}</ref>
 
=== الحرب الباردة ===
سطر 96:
وفي أيلول/سبتمبر 1952، بدات [[مناورة حربية|المناورات البحرية]] الرئيسية الاولى لمنظمة حلف شمال الأطلسي؛ وجمعت المناورات 200 من السفن وأكثر من 50,000 موظفا للتدريب على الدفاع عن [[الدنمارك]] و<nowiki/>[[النرويج]]. كما انضمت [[اليونان]] و<nowiki/>[[تركيا]] إلى التحالف في 1952، مما فرض سلسلة من المفاوضات المثيرة للجدل، كانت فيها الولايات المتحدة و<nowiki/>[[المملكة المتحدة|بريطانيا]] المتنازعين الرئيسيين حول كيفية إدخال البلدين في هيكل القيادة العسكرية. وفي الوقت الذي كان يجري فيه هذا الاستعداد العسكري العلني، فاإن ترتيبات البقاء الخفية التي اتخذها إتحاد أوروبا الغربية في البداية لمواصلة المقاومة بعد الغزو السوفيتي الناجح، بما في ذلك [[غلاديو|عملية غلاديو]]، قد نقلت إلى سيطرة الناتو. وفي نهاية المطاف، بدأت السندات غير الرسمية تنمو بين القوات المسلحة لحلف شمال الأطلسي، مثل رابطة نمور الناتو والمسابقات مثل كأس الجيش الكندي لمدفعية الدبابات.
 
وفي عام 1954، إقترح [[الاتحاد السوفيتي|الإتحاد السوفيتي]] أن ينضم إلى منظمة حلف شمال الأطلسي للحفاظ على السلام في أوروبا. ورفضت بلدان الناتو هذا الاقتراح في نهاية المطاف خشية انأن يكون دافع الإتحاد السوفيتي هو اضعاف التحالف.
 
وفي 17 كانون الأول/ديسمبر 1954، وافق مجلس شمال الأطلسي على الوثيقة النموذجية 48، التي تمثل الورقة الرئيسية في تطور الفكرة النووية للناتو. وأكدت المنظمة إن الناتو سيتعين عليه إستخدام الاسلحة الذرية منذ بداية الحرب مع الإتحاد السوفيتي سواء اختار السوفييت استخدامها أولاً ام لا. وقد أُعطي ذلك المركز نفس الامتيازات المتعلقة بالإستخدام التلقائي للأسلحة النووية.
 
وقد وصف هالفارد لانج، وزير خارجية النرويج في ذلك الوقت، دمج ألمانيا الغربية في المنظمة في 9 أيار/مايو 1955 بأنه "نقطة تحول حاسمة في تاريخ قارتنا". ومن الأسباب الرئيسية لإنضمام ألمانيا إلى التحالف انه لولا القوى المسلحة الألمانية لكان من المستحيل انأن تكون هناك قوات كافية لمقاومة الغزو السوفيتي. كانت إحدى النتائج المباشرة إنشاء [[حلف وارسو|ميثاق وارسو]]، الذي وقعه في 14 أيار/مايو 1955 الإتحاد السوفيتي، و<nowiki/>[[هنغاريا]]، و<nowiki/>[[تشيكوسلوفاكيا]]، و<nowiki/>[[بولندا]]، و<nowiki/>[[بلغاريا]]، و<nowiki/>[[رومانيا]]، و<nowiki/>[[ألبانيا]]، و<nowiki/>[[ألمانيا الشرقية]]، كرد رسمي على هذا الحدث، الذي ميز الجانبين المتعارضين في [[الحرب الباردة]].
 
===الانسحاب الفرنسي===
[[ملف:NATO AB in France map-en.svg|تصغير|خريطة القواعد الجوية لمنظمة حلف شمال الأطلسي في فرنسا قبل انسحاب شارل ديغول عام 1966 من قيادة الناتو العسكرية المتكاملة.]]
إهتزت وحدة الناتو في وقت مبكر من تاريخها بسبب أزمة وقعت خلال فترة رئاسة [[شارل ديغول]] لفرنسا.<ref> جاريت مارتن، "1967 الانسحاب من حلف شمال الأطلسي--حجر الزاوية لإستراتيجية ديغول الكبرى ؟" مجلة الدراسات عبر الأطلسي</ref> وإحتج ديغول على الدور القوي الذي تقوم به الولايات المتحدة في المنظمة وما اعتبره علاقة خاصة بينها وبين المملكة المتحدة. وفي مذكرة أُرسلت إلى الرئيس [[دوايت أيزنهاور]] ورئيس الوزراء [[هارولد ماكميلان]] في 17 أيلول/سبتمبر 1958، دعا إلى إنشاء مديرية ثلاثية الابعاد تضع فرنسا على قدم المساواة مع الولايات المتحدة وبريطانيا.<ref>فينجر، اندرياس؛ نوجند، كرستيان؛ لوشير، آنّا (2007). {{cite web|url=https://books.google.iq/books?id=w3qeMymxoBYC&pg=PA67&redir_esc=y|title=
تحويل منظمة حلف شمال الأطلسي في الحرب الباردة: تحديات تجاوزت الردع في الستينات.}}</ref> وبالنظر إلى الرد غير المرض، بدأ ديغول في بناء قوة دفاع مستقلة لبلده. وأراد انأن يعطي فرنسا، في حالة توغل ألمانيا الشرقية في ألمانيا الغربية، خيار التوصل إلى سلام منفصل مع الكتلة الشرقية بدلا من الدخول في حرب أكبر.<ref>داويد، الآن (22 أيلول/سبتمبر 2009).{{cite web|url=https://www.cbsnews.com/news/not-enough-nato-in-afghanistan|title=ناتو غير كاف في افغانستان}}سي بس اس نيوز</ref> وفي شباط/فبراير 1959، سحبت فرنسا أسطولها من قيادة منظمة حلف شمال الأطلسي، وحظرت في وقت لاحق وضع أسلحة نووية أجنبية على الأراضي الفرنسية. وقد أدى ذلك بالولايات المتحدة إلى نقل 200 طائرة عسكرية من فرنسا وإعادة السيطرة على قواعد القوات الجوية التي كانت تعمل في فرنسا منذ 1950 إلى القوات الفرنسية في عام 1967.<ref>{{cite web|url=https://books.google.iq/books?id=q3jLV75wFM4C&pg=PA50&redir_esc=y#v=onepage&q&f=false|title=هياكل قيادة الحلفاء في الناتو الجديد}}</ref> وعلى الرغم من أن فرنسا أظهرت تضامنها مع بقية حلف شمال الأطلسي خلال [[أزمة صواريخ كوبا|أزمة الصواريخ الكوبية]] في عام 1962، واصل ديغول سعيه للحصول على دفاع مستقل عن طريق إزالة أساطيل فرنسا الأطلسية [[بحر المانش|والقناتية]] من قيادة الناتو.<ref>فان دير إيدن، تون (2003).{{cite web|url=https://books.google.iq/books?id=QJyHlwgWnGQC&pg=PA104&redir_esc=y|title=الإدارة العامة للمجتمع: إعادة اكتشاف الهندسة المؤسسية الفرنسية في السياق الأوروبي}}ص 104–106.</ref> وفي عام 1966، تمت إزالة جميع القوات المسلحة الفرنسية من القيادة العسكرية للناتو، وطلب من جميع قوات الناتو غير الفرنسية مغادرة فرنسا. وقد نقل عن وزير الخارجية الأمريكي دين روسك في وقت لاحق بأنه يسأل ديغول ما إذا كان أمره يتضمن "جثث الجنود الأمريكيين المدفونة في مقابر فرنسا؟" ظلت فرنسا عضوا في التحالف، وإلتزمت بالدفاع عن أوروبا في حال هجوم حلف وارسو، مع قواتها المتمركزة في جمهورية ألمانيا الإتحادية طوال [[الحرب الباردة]]. وكان هناك سلسلة من الاتفاقات السرية بين المسؤولين الأميركيين والفرنسيين، إتفاقات ليمنيتزر-إيليريت، توضح بالتفصيل كيفية انسجام القوات الفرنسية في هيكل قيادة الناتو في حال إندلاع الأعمال العدائية بين الشرق والغرب.<ref name="ReferenceH">كودي، إدوارد (12 مارس 2009){{cite web|url=http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/2009/03/11/AR2009031100547.html|title=بعد 43 عاما، انضمام فرنسا إلى الناتو كعضو كامل}}</ref> أعلنت فرنسا عودتها للمشاركة الكاملة في قمة ستراسبورغ - كيهل عام 2009.<ref>{{cite web|url=http://www.nato.int/cps/en/natohq/topics_49201.htm|title=لجنة التخطيط الدفاعي (مؤرشفة)}}</ref>
 
===الإنفراج والتصعيد===
سطر 124:
وقال جاك ماتلوك السفير الأمريكي لدى الإتحاد السوفيتي خلال السنوات الاخيرة إن الغرب أعطى "إلتزاما واضحا" بعدم التوسع، وإن الوثائق السرية تشير إلى إن المفاوضين السوفيات أُعطيوا إنطباعا بان عضوية الناتو كانت خارج الطاولة لبعض البلدان مثل تشيكوسلوفاكيا، هنغاريا أوبولندا.<ref name="ReferenceI">كلوسمان، أوي؛ شيب، ماتياس؛ ويغريف، كلاوس (26 تشرين الثاني / نوفمبر 2009).{{cite web|url=http://www.spiegel.de/international/world/nato-s-eastward-expansion-did-the-west-break-its-promise-to-moscow-a-663315.html|title="توسع الناتو شرقا: هل كسر الغرب وعده إلى موسكو ؟"}}</ref>
 
وقال [[هانز ديتريش غينشر]] وزير خارجية ألمانيا الغربية في ذلك الوقت في محادثة مع [[إدوارد شيفردنادزه]] إن "هناك شيء واحد مؤكد وهو انإن حلف الناتو لن يتوسع إلى الشرق". كتب [[ميخائيل غورباتشوف|غورباتشيف]] في عام 1966 في مذكراته انه "خلال المفاوضات حول توحيد ألمانيا أعطوا تأكيدات إن حلف شمال الأطلسي لن يمدد منطقة عملياته إلى الشرق".<ref>غورباتشيف 1996. مذكرات. لندن: دوبلداي. ص.675</ref> وقد كرر هذا الرأي في مقابلة في عام 2008.<ref>بلومفيلد أي وسميث م (6 مايو 2009).{{cite web|url=http://www.telegraph.co.uk/news/worldnews/europe/russia/1933223/Gorbachev-US-could-start-new-Cold-War.html|title="غورباتشوف: الولايات المتحدة يمكن أن تبدأ حرب باردة جديدة"}}</ref> وكجزء من أعادة الهيكلة في فترة ما بعد الحرب الباردة، تم تخفيض الهيكل العسكري للناتو وإعادة تنظيمه، مع إنشاء قوات جديدة مثل فيلق الرد السريع التابع لقيادة الحلفاء في المقر الأوروبي. وقد تم الاعتراف بالتغييرات التي أحدثها انهيار الإتحاد السوفيتي على التوازن العسكري في أوروبا في المعاهدة المعدلة للقوات المسلحة التقليدية في أوروبا، والتي تم التوقيع عليها في 1999. وأسفرت سياسات الرئيس الفرنسي [[نيكولا ساركوزي]] عن إصلاح كبير في الموقف العسكري لفرنسا، توج بعودة العضوية الكاملة في 4 نيسان/ابريل 2009، التي شملت أيضا إنضمام فرنسا إلى هيكل القيادة العسكرية لمنظمة حلف شمال الأطلسي، مع المحافظة على رادع نووي مستقل.
 
===التوسيع والإصلاح===
[[ملف:Svecanost podizanja NATOve zastave Zagreb.jpg|تصغير|رفع علم الناتو في حفل أقيم بمناسبه انضمامإنضمام كرواتيا إلى التحالف في 2009.]]
وفي الفترة بين 1994 و1997، أنشئت محافل أوسع للتعاون الإقليمي بين الناتو وجيرانه، مثل [[الشراكة من أجل السلام]]، ومبادرة [[حوار متوسطي|الحوار المتوسطي]]، و[[مجلس الشراكة الأوروبية الأطلسية]]. وفي 1998، أنشئ المجلس المشترك الدائم بين منظمة حلف شمال الأطلسي وروسيا. وفي 8 تموز/يوليو 1997، وجهت الدعوة إلى ثلاثة بلدان شيوعية سابقة، هي [[التشيك|الجمهورية التشيكية]] و[[بولندا]] و[[هنغاريا]]، للإنضمام إلى الحلف، حيث إنظمّ كل منها في 1999. وإستمرت العضوية في التوسع بإنضمام سبعة بلدان أخرى من أوروبا الوسطى والشرقية إلى منظمة حلف شمال الأطلسي، هذه الدول هي: [[إستونيا]]، و[[لاتفيا]]، و[[ليتوانيا]]، و[[سلوفينيا]]، و[[سلوفاكيا]]، و[[بلغاريا]]، و[[رومانيا]]. دُعيَت هذه الدول أول مرة إلى بدء محادثات العضوية خلال قمة براغ 2002، وانضمت إلى المنظمة في 29 آذار/مارس 2004، قبيل مؤتمر قمة إسطنبول. وفي ذلك الوقت إنتقد العديد من القادة العسكريين والسياسيين والأكاديميين في الولايات الامريكية القرار بأنه "خطأ سياسي ذو ابعاد تاريخية".<ref>{{cite web|url=http://articles.latimes.com/1997/jul/07/local/me-10464|title=توسيع حلف الناتو سيكون ملحمة ' خطأ مصيري'}}</ref>
 
أنشئت هياكل جديدة للناتو في حين ألغيت أخرى قديمة. وفي 1997، توصلت منظمة حلف شمال الأطلسي إلى اتفاق بشان تخفيض كبير في هيكل قيادتها من 65 مقر قيادي إلى 20 فقط.<ref>ألبرايت ، مادلين (16 كانون الأول/ديسمبر 1997).{{cite web|url=https://www.nato.int/docu/speech/1997/s971216aa.htm|title="بيان من وزيره الخارجية مادلين أولبرايت خلال الاجتماع الوزاري لمجلس شمال الأطلسي"}}</ref>. وفي آذار/مارس 2004، بدأت أعمال الشرطة الجوية البلطيقية التابعة لمنظمة حلف شمال الأطلسي، والتي دعمت سيادة لاتفيا وليتوانيا وأستونيا بتوفيرها مقاتلات نفاثة للرد على اي اقتحامات جوية غير مرغوب فيها. حيث وضع في ليتوانيا ثمانية مقاتلات متعددة الجنسيات.<ref>سيتاس ، اندريوس (29 آذار/مارس 2016).{{cite web|url=https://www.reuters.com/article/us-nato-security-baltics/nato-needs-to-beef-up-defense-of-baltic-airspace-top-commander-idUSKCN0WV1NV|title="الناتو بحاجه إلى تعزيز الدفاع عن المجال الجوي لمنطقه البلطيق"}}</ref> وفي 2004 أيضا في قمة إسطنبول، أطلق حلف الناتو [[مبادرة اسطنبول للتعاون]] مع أربع من دول [[الخليج العربي]].<ref>{{cite web|url=https://www.nato.int/docu/update/2004/06-june/e0629d.htm|title="الناتو يرفع الحوار المتوسطي إلى شراكه حقيقية ، ويطلق مبادرة إسطنبول للتعاون"}}</ref>
 
عقد [[قمة الناتو ريغا 2006|مؤتمر قمة ريغا]] 2006 في [[ريغا]]، لاتفيا، وفيه سُلط الضوء على مسالة أمن الطاقة. وكانت أول [[اجتماع قمة الناتو|قمة للناتو]] تعقد في بلد كان جزءا من الإتحاد السوفيتي. وفي القمة التي عقدت في نيسان/ابريل 2008 في [[بوخارست]] برومانيا، وافقت منظمة حلف شمال الأطلسي على انضمامإنضمام كرواتيا وألبانيا، وانضم البلدان إلى الناتو في نيسان/ابريل 2009. وأُبلغت أوكرانيا وجورجيا أيضا بأنهما يمكن انأن تصبحا عضوين في نهاية المطاف.<ref>{{cite web|url=https://web.archive.org/web/20080407062445/http://edition.cnn.com/2008/WORLD/europe/04/03/nato.members/index.html|title="الولايات المتحدة تفوز بدعم الناتو للدروع المضادة للصواريخ - CNN.com"}}</ref> وقد أثارت قضية العضوية لجورجيا وأوكرانيا في الناتو انتقادات قاسية من روسيا، وكذلك فعلت خطط الناتو لنظام الدفاع الصاروخي. وبدأت الدراسات المتعلقة بهذا النظام في 2002. وعلى الرغم من إن قادة الناتو قدموا تأكيدات بأن النظام لا يستهدف [[روسيا]]، فقد انتقده كلا الرئيسين [[فلاديمير بوتين]] و[[دميتري ميدفيديف|ديمتري ميدفيديف]] باعتباره تهديدا.<ref>انغلوند ، ويل (23 آذار/مارس 2012).{{cite web|url=https://www.washingtonpost.com/world/europe/medvedev-calls-missile-defense-a-threat-to-russia/2012/03/23/gIQA9Id2VS_story.html?utm_term=.d698f6185768|title="ميدفيديف يدعو نظام الدفاع الصاروخي تهديدا لروسيا"}}</ref> وفي عام 2009، اقترح الرئيس الأمريكي [[باراك أوباما]] استخدام نظام "Aegis Combat System"، على الرغم من انإن هذه الخطة لا تزال تشمل محطات يجري بناؤها في تركيا واسبانيا والبرتغال ورومانيا وبولندا.<ref>{{cite web|url=http://edition.cnn.com/2012/01/16/world/europe/turkey-radar-station/index.html|title="جزء من نظام الدفاع الصاروخي التابع لحلف شمال الأطلسي يذهب للعيش في تركيا}}</ref> وقال الناتو إنه سيحافظ على "الوضع الراهن" في الردع النووي في أوروبا من خلال تحسين قدرات الاستهداف للقنابل النووية "التكتيكية" B61 المتمركزة هناك ونشر مقاتلات [[لوكهيد مارتن إف-35 لايتنيغ الثانية]] سرياً.<ref>نورتون تايلور، ريتشارد{{cite web|url=https://www.theguardian.com/world/2012/may/11/nato-nuclear-weapons-upgrade|title="الناتو يخطط لرفع مستوى الاسلحة النووية المكلفة وغير الضرورية".}}</ref><ref>بيكر، ماركوس{{cite web|url=http://www.spiegel.de/international/world/upgrading-us-nuclear-weapons-more-expensive-than-planned-a-833586.html|title=."تطويرات الاسلحه النووية الامريكيه"}}</ref>
 
وعقب قيام روسيا بضم [[القرم]] في 2014، التزمت منظمة حلف شمال الأطلسي بتشكيل قوة "طليعية" جديدة قوامها 5,000 جنديا في قواعد في استونيا وليتوانيا ولاتفيا وبولندا ورومانيا وبلغاريا.<ref>{{cite web|url=http://www.bbc.com/news/world-europe-31142276|title="أزمه أوكرانيا: حلف شمال الأطلسي يدعم أوروبا الشرقية ضد روسيا"}}</ref><ref>{{cite web|url=http://www.newsweek.com/nato-meets-approve-strengthening-forces-eastern-europe-304566|title="الناتو يجتمع للموافقة عليعلى تعزيز القوات في أوروبا الشرقية"}}</ref> وفي قمة ويلز في عام 2014، أكد قادة الدول الأعضاء في الناتو مجددا تعهدهم بانفاق ما يعادل 2 في المائة على الأقل من [[ناتج محلي إجمالي|إجمالي منتجاتهم المحلية]] على الدفاع.<ref>{{cite web|url=http://carnegieeurope.eu/2015/09/02/politics-of-2-percent-nato-and-security-vacuum-in-europe-pub-61139|title=".سياسة 2 في المئة: الناتو والفراغ الأمني في أوروبا}}</ref> وفي 2015، خمسة من أعضائها ال 28 حققوا ذلك الهدف.<ref>{{cite web|url=https://www.economist.com/blogs/graphicdetail/2017/02/daily-chart-11|title="الانفاق العسكري لأعضاء الناتو"}}</ref><ref>{{cite web|url=https://www.wsj.com/articles/nato-calls-for-rise-in-defence-spending-by-alliance-members-1434978193|title=خمسة فقط من أعضاء الناتو يصلون لهدف الإثنان بالمائة، كما يقول التقرير}}</ref><ref>{{cite web|url=http://money.cnn.com/2016/07/08/news/nato-summit-spending-countries/|title=أعضاء الناتو هذه لا تنفق حصتها العادلة على الدفاع}}</ref> في 15 حزيران/يونيو 2016، إعتبرت الناتو الحرب الألكترونية أو [[حرب الانترنت]] كمجال عملي للحرب، تماما مثل الأرض والبحر والحرب الجوية، مما يعني انأن اي هجوم الكتروني على أعضاء الحلف يمكن انأن يثير المادة 5 من معاهدة شمال الأطلسي.<ref>{{cite web|url=http://www.euronews.com/2016/06/15/cyberspace-is-officially-a-war-zone-nato/|title=الحرب الالكترونية رسميا منطقة حرب واقعية-الناتو}}</ref> وفي 5 حزيران/يونيو 2017 أصبح الجبل الأسود العضو التاسع والعشرين والأحدث في الناتو، وسط اعتراضات قوية من روسيا.<ref>{{cite web|url=https://www.rferl.org/a/montenegro-joins-nato-russia-outraged/28529932.html|title=الجبل الاسود ينظم للناتو رسميا في مراسم في واشنطن}}</ref><ref>{{cite web|url=https://web.archive.org/web/20170607120315/http://abcnews.go.com/International/wireStory/defying-russia-montenegro-finally-joins-nato-47837516|title=تحدي روسيا، الجبل الأسود ينظم أخيرا إلى الناتو}}</ref>
 
==عمليات عسكرية==
سطر 143:
[[ملف:F-16 deliberate force.JPG|تصغير|اشتبكت طائرات الناتو في عمليات قصف جوي إثناء عملية القوة المتعمدة بعد مذبحه سربرينيتسا.]]
بدأت [[حرب البوسنة والهرسك]] في 1992 نتيجة ل[[تفكك يوغوسلافيا]]. وأدت الحالة المتدهورة إلى قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 816 في 9 تشرين الأول/أكتوبر 1992، والذي أمر بإنشاء [[منطقة حظر جوي]] فوق وسط البوسنة والهرسك، والتي بدأ حلف شمال الأطلسي تنفيذها في 12 نيسان/ابريل 1993. وفي الفترة من حزيران/يونيو 1993 حتى تشرين الأول/أكتوبر 1996، أضافت عملية "sharp guard" [[حظر توريد الأسلحة]] وعقوبات مالية وتجارية ضد جمهورية يوغوسلافيا الإتحادية. وفي 28 شباط/فبراير 1994، إتخذ حلف شمال الأطلسي أول إجراء عملي له في زمن الحرب بإسقاطه أربع طائرات صربية بوسنية منتهكة لمنطقة حظر الطيران.<ref>زينكو، ميخا (2010).{{cite web|url=https://books.google.iq/books?id=rJHU9VZRhjwC&pg=PA133&redir_esc=y#v=onepage&q&f=false|title=بين التهديدات والحرب: العمليات العسكرية المنفصلة للولايات المتحدة في عالم ما بعد الحرب الباردة}}ص133–134.</ref>
وفي العاشر والحادي عشر من نيسان/ابريل 1994، خلال حرب البوسنة والهرسك، دعت قوة الحماية التابعة للأمم المتحدة إلى شن غارات جوية لحماية منطقة [[غورازده]] الآمنة، مما أدى إلى قصف مخفر للقيادة العسكرية الصربي-البوسني بالقرب من غورازده بواسطة طائرتين أمريكيتين من طراز [[جنرال دايناميكس إف-16 فايتينغ فالكون|اف-16]] تعملان بتوجيه من الناتو.<ref>زينكو، ميخا (2010).{{cite web|url=https://books.google.iq/books?id=rJHU9VZRhjwC&pg=PA133&redir_esc=y#v=onepage&q&f=false|title=بين التهديدات والحرب: العمليات العسكرية المنفصلة للولايات المتحدة في عالم ما بعد الحرب الباردة}}ص134.</ref> وأسفر ذلك عن أخذ 150 من موظفي الأمم المتحدة كرهائن في 14 نيسان / أبريل. وفي 16 نيسان/ابريل ، أسقطت القوات الصربية طائرة [[بريتش ايروسبيس هارير البحر]] فوق غوردازة.<ref>بيت لحم، دانيال ل. ويلر، مارك (1997).{{cite web|url=https://books.google.iq/books?id=7SczBzxA6-IC&pg=PR55&redir_esc=y#v=onepage&q&f=false|title=الأزمة 'اليوغسلافية' في القانون الدولي}}p. liiv</ref> وفي آب / أغسطس 1995، بدأت حملة قصف تابعة لمنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مدتها أسبوعان، في آب / أغسطس 1995 ضد [[جيش جمهورية صرب البوسنة]]، بعد [[مذبحة سربرنيتسا|مذبحة سريبرينيتسا]].<ref name="ReferenceF">زينكو، ميخا (2010).{{cite web|url=https://books.google.iq/books?id=rJHU9VZRhjwC&pg=PA133&redir_esc=y#v=onepage&q&f=false|title=بين التهديدات والحرب: العمليات العسكرية المنفصلة للولايات المتحدة في عالم ما بعد الحرب الباردة}}ص. 137-138</ref> وقد ساعدت الضربات الجوية التي شنتها منظمة حلف شمال الأطلسي في ذلك العام على إنهاء الحروب اليوغوسلافية، مما أسفر عن [[اتفاقية دايتون]] في تشرين الثاني/نوفمبر 1995.<ref name="ReferenceF"/> وكجزء من هذا الاتفاق، قامت منظمة حلف شمال الأطلسي بنشر قوة لحفظ السلام بتكليف من الأمم المتحدة، وذلك في اطار عملية مشتركة، المسماة IFOR. وقد إنضمت قوات من دول غير أعضاء في منظمة حلف شمال الأطلسي في مهمة حفظ السلام هذه إلى حوالي 60,000 جنديا من قوات الناتو. وقد انتقل هذا الأمر إلى قوة تثبيت الاستقرار SFOR، التي بدات بقوة 32,000 في البداية وإمتدت من كانون الأول/ديسمبر 1996 حتى كانون الأول/ديسمبر 2004، عندما نقلت العمليات بعد ذلك إلى قوة الثيا التابعة للاتحاد الأوروبي. وفي أعقاب قيادة الدول الأعضاء فيها، بدأت منظمة حلف شمال الأطلسي بمنح وسام الخدمة، وسام الناتو، لهذه العمليات.<ref>{{cite web|url=http://www.armytimes.com/news/2009/02/army_natomedal_022209w/|title="آلاف من المؤهلين الآن للحصول عليعلى ميدالية حلف شمال الأطلسي"}}</ref>
===تدخل كوسوفو===
[[ملف:German KFOR troops patrol southern Kosovo, summer 1999.jpg|تصغير|جنود ألمان يقومون بدوريات فى جنوبى كوسوفو فى عام 1999]]
في محاولة لوقف حملة [[سلوبودان ميلوسيفيتش]] التي يقودها الصرب ضد الانفصاليين من [[جيش تحرير كوسوفو]] والمدنيين الألبان في كوسوفو، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القرار 1199 في 23 أيلول/سبتمبر 1998 للمطالبة بوقف إطلاق النار. وقد إنهارت المفاوضات التي تجري بقيادة المبعوث الخاص الأمريكي [[ريتشارد هولبروك]] في 23 آذار/مارس 1999،<ref>{{cite web|url=http://news.bbc.co.uk/2/hi/europe/302265.stm|title="الناتو لضرب يوغوسلافيا"}}</ref> حيث قام بتسليم المسألة إلى منظمة حلف شمال الأطلسي، التي بدأت حملة قصف إستمرت 78 يوما في 24 آذار/مارس 1999.<ref>ثورب، نيك (24 مارس 2004).{{cite web|url=http://news.bbc.co.uk/2/hi/europe/3565799.stm|title="بعثه الأمم المتحدة في كوسوفو تسير عليعلى حبل مشدود"}}</ref> واستهدفت عملية القوة المتحالفة القدرات العسكرية لما كان آنذاك جمهورية يوغوسلافيا الإتحادية. وخلال ألازمة، قامت منظمة حلف شمال الأطلسي أيضا بنشر إحدى قوات الرد الدولية التابعة لها، وهي القوة المتنقلة (البرية)، في ألبانيا بوصفها القوة الألبانية، لإيصال المعونة الانسانية إلى اللاجئين من كوسوفو.<ref name="ReferenceG">{{cite web|url=http://www.globalsecurity.org/military/ops/sustain_hope.htm|title="عمليه الأمل الساطع"}}</ref>
 
وعلى الرغم من انأن الحملة اإنتُقِدَت لإرتفاع عدد الضحايا من المدنيين، بما في ذلك [[القصف الأمريكي على السفارة الصينية في بلغراد|قصف السفارة الصينية في بلغراد]]، فقد قبل [[سلوبودان ميلوشيفيتش|ميلوسفيتش]] أخيرا شروط خطة السلام الدولية في 3 حزيران/يونية 1999، وبذلك إنتهت حرب كوسوفو. وفي 11 حزيران/يونيو، قبل ميلوسيفيتش كذلك قرار الأمم المتحدة 1244، حيث ساهمت المنظمة بعد ذلك على إنشاء قوة حفظ السلام التابعة لقوة كوسوفو. وقد فر ما يقرب من 1,000,000 لاجئ من كوسوفو.<ref name="ReferenceG" /> وفي آب-أيلول 2001، شن الحلف أيضا عملية لنزع سلاح الميليشيات الألبانية الإثنية في جمهورية مقدونيا.<ref>هيلم ، توبي (27 أيلول/سبتمبر 2001).{{cite web|url=http://www.telegraph.co.uk/news/worldnews/europe/macedonia/1357773/Macedonia-mission-a-success-says-Nato.html|title="بعثة مقدونية ناجحة، كما يقول الناتو"}}</ref> وحتى 1 كانون الأول / ديسمبر 2013، إستمر 4882 جنديا من قوة كوسوفو، يمثلون 31 بلدا، بالعمل في المنطقة.<ref>{{cite web|url=http://www.aco.nato.int/resources/site7423/General/Articels%202013/NATO%20FACTS/2013-12-01%20KFOR%20Placemat-final.pdf|title="الحقائق والأرقام الرئيسية لقوه كوسوفو"}}</ref>
 
وعارضت الولايات المتحدة وبريطانيا ومعظم دول الناتو الجهود الرامية إلى مطالبة مجلس الأمن الدولي بالموافقة على الضربات العسكرية للناتو مثل العمليات ضد صربيا في 1999 بينما أعلنت فرنسا وبعض الدول الأخرى إن الحلف يحتاج إلى موافقة الأمم المتحدة.<ref>{{cite web|url=http://edition.cnn.com/WORLD/europe/9904/24/nato.un/|title="الناتو يؤكد القدرة على اتخاذ إجراءات من دون موافقة الامم المتحدة"}}CNN</ref> وزعم الجانب الأمريكي/البريطاني إن هذا سيقوض سلطة التحالف، وأشاروا إلى انإن روسيا والصين ستمارسان [[حق النقض في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة|حق النقض (الفيتو)]] في مجلس الأمن لمنع الضربات على يوغوسلافيا، ويمكن انأن تفعلا نفس الشيء في الصراعات المستقبلية حيثما تدخل الناتو يكون مطلوبا، وبالتالي يبطل الفعالية والغرض الكاملين للمنظمة. واعترافا بالبيئة العسكرية التي أعقبت الحرب الباردة، اعتمدت منظمة حلف شمال الأطلسي المفهوم الاستراتيجي للتحالف خلال مؤتمر قمتها في واشنطن في نيسان/ابريل 1999 الذي أكد على منع الصراعات وأدارة ألازمات.<ref>{{cite web|url=https://web.archive.org/web/20080813225955/http://www.nato.int/docu/handbook/2001/hb120704.htm|title="القيادة المتحالفة للأطلسي". دليل منظمة حلف شمال الأطلسي.}}</ref>
===الحرب في أفغانستان===
سطر 370:
{{مفصلة|الدول الأعضاء لحلف الناتو}}
[[ملف:NATO and US EU Summits in Lisbon (2).jpg|تصغير|الناتو وقمة الإتحاد الأوروبي في لشبونة]]
يضم حلف الناتو تسعة وعشرين عضواً، معظمهم في أوروبا وأمريكا الشمالية. بعض هذه البلدان لها أيضا أراض في قارات متعددة. وخلال مفاوضات المعاهدة الأصلية، أصرت الولايات المتحدة على إستبعاد مستعمرات مثل [[الكونغو البلجيكية]] من المعاهدة.<ref>Collins, Brian J. (2011). {{cite web|url=https://books.google.com/books?id=KyBPuKcUXowC|title=الناتو: دليل للقضايا}}ص.122–123</ref> غير انأن الجزائر الفرنسية كانت مؤمنة حتى استقلالها في 3 تموز/يوليو 1962.<ref>{{cite web|url=http://www.nato.int/cps/en/SID-C6AD72DE-2E05A89E/natolive/topics_67656.htm?selectedLocale=en|title=معاهدة واشنطن}}</ref> إثنا عشر من الأعضاء التسعة والعشرين هم أعضاء أصليين إنضموا في 1949، في حين إن السبعة عشر الآخرين انضموا لاحقا خلال التوسيع. وينفق عدد قليل من أعضاء الناتو أكثر من 2 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع<ref>{{استشهاد بخبر
| url = https://www.reuters.com/article/eu-defence/some-eu-states-may-no-longer-afford-air-forces-general-idUSL5E8KJJSL20120919
| title = بعض دول الاتحاد الأوروبي قد لا تكون قادرة على تحمل تكاليف القوات الجوية بعد الان
سطر 394:
{| class="wikitable"
! #
!width=20% | '''تاريخ الانضمامالإنضمام'''
!width=20% | '''الدولة'''
!width=15% | '''الانتساب'''
سطر 460:
|}
===توسيع الناتو===
كان الأعضاء الجدد في التحالف بصورة رئيسية من أوروبا الوسطى والشرقية، بما في ذلك الأعضاء السابقون في حلف وارسو. يخضع الانضمامالإنضمام إلى التحالف لخطط عمل العضوية الفردية، ويتطلب موافقة كل عضو حالي من أعضاء الناتو. ولدى منظمة حلف شمال الأطلسي حاليا دولتان مرشحتان للانضمامللإنضمام إلى التحالف وهما: البوسنة والهرسك وجمهورية مقدونيا. وفي البيانات الرسمية للناتو، يشار دائما إلى جمهورية مقدونيا بإسم "جمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة"، مع حاشيهحاشية تنص عليعلى انأن "تركيا تعترف بجمهورية مقدونيا تحت التسمية الدستورية".وعلى الرغم من انإن مقدونيا أكملت متطلباتها للعضوية في نفس الوقت الذي أكملتها فيه [[كرواتيا]] وألبانيا،و<nowiki/>[[ألبانيا]]، وهي آخر الدول المنظمة للناتو، فإن انضمامهاإنضمامها قد اعاقته اليونان ريثما يتم البت في النزاع المتعلق بتسمية مقدونيا.<ref>{{استشهاد بخبر
| url = http://edition.cnn.com/2014/01/14/business/macedonia-prime-minister-greece/
| title = رئيس الوزراء المقدوني: تتجنب اليونان المحادثات حول نزاع الاسم
سطر 467:
| last = CNN
| first = By Oliver Joy,
}}</ref> ومن أجل دعم بعضهم البعض في هذه العملية، شكل الأعضاء الجدد والمحتملون في المنطقة [[الميثاق الأدرياتيكي]] في عام 2003. وقد دعيت جورجيا أيضا بوصفها عضوا طموحا، ووعدت "بالعضوية في المستقبل" خلال مؤتمر القمهالقمة ال20082008 في بوخارست،[[بوخارست]]،<ref>{{Cite journal|url=http://dx.doi.org/10.1080/09662830802642512|title=توسيع منظمة حلف شمال الأطلسي وبناء المؤسسات: سياسة الموظفين العسكريين التحديات في سياق ما بعد الاتحاد السوفياتي|date=2008-06-01|journal=European Security|issue=2-3|DOI=10.1080/09662830802642512|volume=17|pages=339–366|issn=0966-2839|last=George|first=Julie A.|first2=Jeremy M.|last2=Teigen}}</ref> على الرغم من انذلك فان الرئيس الأمريكي باراك أوباما في 2014 قال انأن البلاد "حاليا ليست على طريق الحصول" على العضوية.<ref>{{استشهاد بخبر
| url = https://www.thedailybeast.com/articles/2014/03/27/obama-tells-georgia-to-forget-about-nato-after-encouraging-it-to-join
| title = أوباما يخبر جورجيا أن تنسى إنضمامها للناتو بعد تشجيعها على الانضمام
سطر 477:
}}</ref>
 
وتواصل روسيا معارضتها لمزيد من التوسع، وتعتبره غير متسق مع التفاهمات والإتفاقات، بين الزعيم السوفيتي [[ميخائيل غورباتشوف]] والمفاوضين الأوروبيين والأمريكيين، هذه الإتفاقات التي سمحت باعادة توحيد ألمانيا سلميا.<ref name="ReferenceI"/> وكثيرا ما ينظر زعماء موسكو إلى جهود التوسع التي يبذلها الناتو باعتبارها استمرارا لمحاولة الحرب الباردة لتطويق روسيا وعزلها.<ref>{{استشهاد بخبر
<ref>{{استشهاد بخبر
| url = http://news.bbc.co.uk/2/hi/europe/7312045.stm
| title = ميدفيديف يحذر من توسع الناتو
السطر 484 ⟵ 483:
| language = en-GB
| accessdate = 2017-11-17
}}</ref> وقد توصل إستطلاع للرأي أجري في يونيو 2016 إلى انأن 68% من الروس يعتقدون إن نشر قوات الناتو في [[دول البلطيق]] وبولندا – دول الكتلة الشرقية السابقة المجاورة لروسيا – يشكل تهديدا لروسيا.<ref>{{مرجع ويب
| url = http://www.levada.ru/en/2016/11/04/levada-center_chicago_council/
| title = ليفادا- مركز ومجلس شيكاغو للشؤون العالمية حول العلاقات الروسية الأمريكية
السطر 496 ⟵ 495:
| journal = Reuters
| accessdate = 2017-11-17
}}</ref> وفي وقت لاحق، وقع رئيس أوكرانيا مشروع قانون يسقط وضع "عدم الانحياز" لمتابعة عضوية الناتو، ولكنه أشار إلى انه سيجري استفتاء قبل السعي للانضمامللإنضمام اليهللحلف.<ref>{{مرجع ويب
<ref>{{مرجع ويب
| url = https://www.rferl.org/a/ukraine-poroshenko-signs-law-allowing-nato-bid/26767916.html
| title = بوروشينكو يوقع قانون السماح بمنح الناتو
السطر 508 ⟵ 506:
أنشئ برنامج [[الشراكة من أجل السلام]] في عام 1994، و يهدف إلى خلق الثقة بين الناتو ودول أخرى في أوروبا وجمهوريات [[الاتحاد السوفياتي |الإتحاد السوفيتي ]]السابق. وأنشئ [[مجلس الشراكة الأوروبية الأطلسية]] لأول مرة في 29 أيار/مايو 1997، وهو منتدى للتنسيق والتشاور والحوار المنتظم بين جميع المشاركين الخمسون.<ref>{{cite web|url=https://www.nato.int/cps/en/natolive/topics_49276.htm|title=مجلس الشراكة الأوروبية الأطلسية}}</ref>
 
ووقع الإتحاد الأوروبي مجموعة شاملة من الترتيبات مع منظمة حلف شمال الأطلسي بموجب اتفاق برلين بلاس في 16 كانون الأول/ديسمبر 2002. وبهذا الاتفاق، منح الإتحاد الأوروبي امكانيةإمكانية استخدامإستخدام ممتلكات الناتو في حالة رغبته في التصرف بصورة مستقلة في أزمة دولية، في حال إن الحلف نفسه رفض التصرف، ما يسمي ب "الحق في الرفض الأول".<ref>{{مرجع ويب
| url = https://web.archive.org/web/20070218090444/http://www.ataedu.org/article_new.php?id=107
| title = الدعم الواسع لمنظمه حلف شمال الأطلسي في هولندا
| date = 2007-02-18
| accessdate = 2017-11-18
}}</ref> فعلى سبيل المثال، تنص المادة 42 (7) من معاهدة لشبونة لعام 1982 على إنه "إذا كانت الدولة العضو ضحية للعدوان المسلح عليعلى أراضيها، يكون على الدول الأعضاء الأخرى الالتزامالإلتزام بتقديم العون والمساعدة بكل الوسائل التي في وسعها". وتنطبق المعاهدة عالميا على أقاليم محددة، في حين انإن المادة 6 من الاتفاقية تقيد الناتو بالعمليات التي تقع شمال مدار السرطان.
 
بالاضافة إلى ذلك، تتعاون المنظمة وتناقش أنشطتها مع العديد من الأعضاء الآخرين من خارج الحلف. وقد أنشئ [[الحوار المتوسطي]] في عام 1994 للتنسيق مع [[إسرائيل]] والبلدان في [[شمال أفريقيا|شمال افريقيا]]. وأُعلِنَت [[مبادرة اسطنبول للتعاون|مبادرة إسطنبول للتعاون]] في 2004 بوصفها منتدى للحوار في الشرق الأوسط على غرار [[حوار متوسطي|الحوار المتوسطي]]. بالإضافة إلى [[مجلس التعاون لدول الخليج العربية|مجلس التعاون لدول الخليج العربي]].<ref>{{cite web|url=https://www.nato.int/cps/en/SID-4CA2943D-E00ED2BF/natolive/51288.htm|title=الشراكات}}</ref>
 
==البنية==
السطر 529 ⟵ 527:
 
===مجلس الناتو===
[[ملف:Secretary Kerry Puts the Cap Back on His Pen After Signing an Accession Protocol to Continue Montenegro's Admission to NATO in Brussels (27045333901).jpg|تصغير|وقع وزراء خارجية الناتو ورئيس وزراء الجبل الاسود ميلو يوكانوفيتش بروتوكولا حول انضمامإنضمام الجبل الاسود إلى الناتو فى 19 مايو 2016]]
وعلى غرار اي تحالف، فإن منظمة حلف شمال الأطلسي يتم الحكم فيها بواسطة دولها الأعضاء ال 29. ومع ذلك، فان [[معاهدة شمال الأطلسي]] وغيرها من الاتفاقيات تحدد كيفية اتخاذ القرارات داخل الناتو. ويرسل كل عضو من الأعضاء ال 29 وفدا أو بعثة إلى مقر الناتو في بروكسل ببلجيكا.<ref>{{مرجع ويب
| url = https://web.archive.org/web/20070714120337/http://www.nato.int/issues/national_delegations/tasks.html
السطر 536 ⟵ 534:
| accessdate = 2017-11-20
}}</ref>
ويشكل الأعضاء الدائمون معا مجلس شمال الأطلسي، وهو هيئة تجتمع معا مرة واحدة في الأسبوع على الأقل، وتتمتع بسلطة الحكم الفعالة وسلطة إتخاذ القرارات في المنظمة. ويجتمع المجلس من وقت لأخرلآخر أيضا في اجتماعات رفيعة المستوى يشارك فيها وزراء الخارجية أو وزراء الدفاع أو رؤساء الدول أو الحكومات، وفي هذه الاجتماعات تُتَخَذ قرارات رئيسية بشان سياسات الناتو. و تجدر الاشارة إلى انأن المجلس يتمتع بنفس سلطة وصلاحيات صنع القرار، وان قراراته لها نفس المركز والصلاحية، أيا كان مستوى الإجتماع. ويشار إلى ألمانيا وإيطاليا وفرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة معا باسم "كوينت" "Quint"، وهي مجموعة مناقشة غير رسمية داخل الحلف. وتشكل مؤتمرات قمة منظمة حلف شمال الأطلسي أيضا مكانا آخر لاتخاذ القرارات بشان المسائل المعقدة، مثل التوسيع.<ref>{{مرجع ويب
| url = https://www.ft.com/content/7cfc8ac6-ab17-11e4-91d2-00144feab7de
| title = Battle for Ukraine: How a diplomatic success unravelled
السطر 733 ⟵ 731:
===الجمعية البرلمانية لحلف الناتو===
[[ملف:NATO Parliamentary Assembly London 2014.jpg|تصغير|مؤتمر الجمعية البرلمانية للناتو السابق لمؤتمر القمة في لندن، 2014]]
الهيئة التي تحدد الأهداف الاستراتيجية لمنظمة حلف شمال الأطلسي هي [[الجمعية البرلمانية لحلف الناتو]] والتي تجتمع في الدورة السنوية، ومرة أخرى خلال السنة، وهي الجهاز الذي يتفاعل مباشرة مع الهياكل البرلمانية للحكومات الوطنية في الدول الأعضاء التي تعين أعضاء دائمين أو سفراء للمنظمة. وتضم الجمعية البرلمانية لمنظمة حلف شمال الأطلسي مشرعين من الدول الأعضاء في الحلف وثلاثة عشر عضوا منتسبا. وأصبح السيد كارل أ. لامرز، نائب رئيس لجنة الدفاع ب[[بوندستاغ|البرلمان الألماني]] وعضو [[الاتحاد الديمقراطي المسيحي|الإتحاد الديمقراطي المسيحي]]، رئيسا للجمعية في 2010. ومع ذلك فهو يشكل رسميا هيكلا مختلفا عن الحلف، ويهدف إلى الانضمامالإنضمام إلى نواب دول الناتو من أجل مناقشة السياسات الامنية في مجلس الناتو.
 
والجمعية هي الهيئة التي تضع جدول اعمال السياسة لمجلس الناتو عن طريق تقارير لجانه الخمس:
السطر 757 ⟵ 755:
ويضم وفد كل بلد ممثلا عسكريا، وضابطا كبيرا من القوات المسلحة، ودعم من الموظفين العسكريين الدوليين. ويشكل الممثلون العسكريون معا اللجنة العسكرية، وهي هيئة مسؤولة عن توصية السلطات السياسية لمنظمة حلف شمال الأطلسي بإتخاذ التدابير التي تعتبر ضرورية للدفاع المشترك عن منطقة الناتو. ويتمثل دورها الرئيسي في توفير التوجيه والمشورة بشان السياسات والاستراتيجيات العسكرية. وهي تقدم التوجيه بشان المسائل العسكرية إلى القادة الاستراتيجيين للمنظمة، الذين يحضر ممثلوهم اجتماعاتها، وهي مسؤولة عن الادارة العامة للشؤون العسكرية للتحالف تحت سلطة المجلس.<ref>{{cite web|url=https://www.nato.int/cps/en/natolive/topics_49633.htm|title=اللجنة العسكرية}}</ref> رئيس اللجنة العسكرية الحالي للناتو هو بيتر بافيل من الجمهورية التشيكية، منذ عام 2015.
 
وكما هو الشأن بالنسبة للمجلس، تجتمع اللجنة العسكرية من حين لأخرلآخر على مستوى أعلى، أي على مستوى رؤساء الدفاع، وهو أقدم ضابط عسكري في القوات المسلحة لكل دولة. وفي 2008 إستبعدت اللجنة العسكرية فرنسا بسبب قرار الدولة ال1966 بسبب خروجها من هيكل القيادة العسكرية للناتو الذي انضمت اليه في 1995. وإلى انأن انضمت فرنسا إلى حلف شمال الأطلسي مرة أخرى، فانها لم تكن ممثلة في لجنة تخطيط الدفاع، مما أدى إلى نشوب نزاعات بينها وبين أعضاء الناتو.<ref>{{مرجع ويب
| url = http://www.cnn.com/2008/WORLD/europe/06/17/france.nato/
| title = فرنسا تهدف للإنضمام مرة أخرى إلى قيادة الناتو - CNN.com