سنن أبي داود: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط إملاء.
سطر 16:
| ويكي مصدر = سنن أبي داود
}}
'''سنن أبي داود''' المعروف بـ '''السنن'''، هو أحد [[كتب الصحاح|كتب الحديث الستة]] و[[السنن الأربعة]] والتي تحتلّ مكانة متقدمة عند [[أهل السنة والجماعة|أهل السنّة]]؛ حيث تعتبر من أمهات مصادر الحديث عندهم.<ref>المقنع في علوم الحديث - [[ابن الملقن]]، سراج الدين أبو حفص عمر بن علي بن أحمد الشافعي المصري، طبعة دار فواز للنشر، جـ1، صـ 56</ref><ref>{{مرجع ويب|المسار = http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=39179| العنوان =الكتب الستة.. ماهيتها.. ورتبة أحاديثها| الموقع = islamweb.net| تاريخ الوصول = 28 أكتوبر 2017}}</ref> صنفه الإمام [[أبو داود|أبو داود سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن شداد بن عمرو الأزدي السَجِسْتاني]] ([[202 هـ]] - [[817]]م / [[275 هـ]] - [[888]]م)، <ref name="أصحاب الستة">{{مرجع ويب|المسار = https://islamqa.info/ar/21523| العنوان =من هم أصحاب الكتب الستة وهل يوجد في كتبهم أحاديث ضعيفة؟| الموقع = islamqa.info| تاريخ الوصول = 28 أكتوبر 2017}}</ref> جمع فيه أبو داود جملة من [[حديث نبوي|الأحاديث]]، وقد بلغت أحاديثه 5274 حديثًا.<ref name="أصحاب الستة" /> وانتقاه من خمسمائةخمسمئة ألف حديث.<ref name="ملخص" />
 
اهتم أبو داود بأحاديث الأحكام التي استدل بها الفقهاء، وبنى عليها علماءعلماءُ الأمصار [[فقه إسلامي|الأحكامالأحكامَ الفقهية]]، حيث قال في رسالته لأهل مكة: {{اقتباس مضمن|فهذه الأحاديث أحاديث السنن كلها في الأحكام، فأما أحاديث كثيرة في الزهد والفضائل، وغيرها من غير هذا فلم أخرجها.}}،<ref name="غاية المقصود">{{مرجع كتاب|المؤلف1=[[محمد شمس الحق العظيم آبادي]]|العنوان= غاية المقصود في حل سنن أبي داود - ج 1 - الطهارة - 1|الصفحة= 32|المسار= https://books.google.com.eg/books?id=2zNHCwAAQBAJ&lpg=PT31&ots=WCV6GwStCQ&dq=%D9%81%D9%87%D8%B0%D9%87%20%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D8%AB%20%D8%A3%D8%AD%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D8%AB%20%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%86%20%D9%83%D9%84%D9%87%D8%A7%20%D9%81%D9%8A%20%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85%D8%8C%20%D9%81%D8%A3%D9%85%D8%A7%20%D8%A3%D8%AD%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D8%AB%20%D9%83%D8%AB%D9%8A%D8%B1%D8%A9%20%D9%81%D9%8A%20%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%87%D8%AF%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B6%D8%A7%D8%A6%D9%84%D8%8C%20%D9%88%D8%BA%D9%8A%D8%B1%D9%87%D8%A7%20%D9%85%D9%86%20%D8%BA%D9%8A%D8%B1%20%D9%87%D8%B0%D8%A7%20%D9%81%D9%84%D9%85%20%D8%A3%D8%AE%D8%B1%D8%AC%D9%87%D8%A7&hl=ar&pg=PA1#v=onepage&q&f=false|السنة= [[1414 هـ]]|الناشر= حديث أكادمي|المكان=فيصل آباد، [[باكستان]]}}</ref> وقد قسّم كتابه إلى 36 كتابًا، وقسّم كل كتاب إلى أبواب وعددها 1871 بابًا، وترجم على كل حديث بما قد استنبط منه العلماء. ويحتوي الكتاب على [[حديث مرفوع|الأحاديث المرفوعة]] إلى [[محمد|النبي محمد]]، وكذلك [[حديث موقوف|الأحاديث الموقوفة]] على ال[[صحابة]]، والآثار المنسوبة إلى علماء [[تابعون|التابعين]].<ref name="ملخص">{{مرجع ويب|المسار = http://www.al-eman.com/الكتب/سنن%20أبي%20داود%20**/i7&p1html| العنوان =ملخص عن كتاب: سنن أبي داود| الموقع = al-eman.com| تاريخ الوصول = 11 سبتمبر 2017}}</ref><ref>{{مرجع ويب|المسار = http://articles.islamweb.net/media/index.php?page=article&lang=A&id=16797| العنوان =عدد أحاديث سنن أبي داود، مقالات إسلام ويب| الموقع = islamweb.net| تاريخ الوصول = 11 سبتمبر 2017}}</ref>
 
أما بالنسبة لتخريج الأحاديث، فقد كان ينبّه على [[حديث ضعيف|الأحاديث شديدة الوهن]]، أمّا [[حديث صحيح|الأحاديث الصحيحة]] و[[حديث حسن|الحسنة]] فيسكت عنها، حيث قال: {{اقتباس مضمن|ذكرت فيه الصحيح وما يشابهه ويقاربه، وما كان فيه وهن شديد بينته، وما لم أذكر فيه شيئًا فهو صالح، وبعضها أصح من بعض.}}،<ref name="الباعث">[[s:اختصار علوم الحديث#النوع الثاني الحسن|اختصار علوم الحديث، لابن كثير الدمشقي، فصل: النوع الثاني الحسن، أبو داود من مظان الحديث الحسن]]، على [[ويكي مصدر]]</ref> واختلف علماء الحديث في الأحاديث المسكوت عنها، فيرى [[ابن الصلاح]] و[[يحيى بن شرف النووي]] و[[ابن كثير الدمشقي]] أنها حسنة إن لم تكن في [[الصحيحان|الصحيحين]]،<ref name="الباعث" /> ويرى آخرون أنها متنوعة بين صحيح وحسن، ومنها ضعيف صالح للاعتبار.<ref name="ملخص" />
سطر 27:
أبو داود سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير [[أزد|الأزدي]] من [[سيستان وبلوشستان (محافظة)|منطقة سجستان]] المشهور '''بأبي داود''' ([[202 هـ|202]]-[[275 هـ]]) إمام أهل الحديث في زمانه، محدث [[البصرة]]، ولد أبو داود سنة [[202 هـ]] في عهد [[المأمون]] في إقليم صغير مجاور لمكران أرض البلوش الأزد يُدعي [[سجستان]] وهو إقليم في [[إيران]] يسمى حاليا [[سيستان وبلوشستان (محافظة)|سيستان وبلوشستان]].<ref name="سير">{{مرجع ويب|المسار = http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2515&idto=2515&bk_no=60&ID=2378| العنوان =سير أعلام النبلاء، شمس الدين الذهبي، الطبقة الخامسة عشر، ترجمة أبي داود، جـ 13، صـ 204: 221| الموقع = islamweb.net| تاريخ الوصول = 11 سبتمبر 2017}}</ref> طلب الحديث فزار [[خراسان]]، و[[الري]]، و[[هراة]]، وزار [[الكوفة]] في [[221 هـ]]، وقدم [[بغداد]] عدة مرات، وآخر مرة زارها كانت سنة [[271 هـ]]، وأقام ب[[طرطوس]] عشرين سنة، كما سمع الحديث ب[[دمشق]] و[[مصر]]، ثم سكن [[البصرة]] بطلب من الأمير أبي أحمد الموفق الذي جاء إلى منزله في [[بغداد]] واستأذن عليه ورجاه أن يسكن البصرة ليرحل إليها طلبة العلم من أقطار الأرض فتعمر بسببه بعد أن خربت وهُجرت وانقطع الناس عنها لما جرى عليها من [[ثورة الزنج|فتنة الزنج]].<ref name="تهذيب225">{{مرجع كتاب|المؤلف1=[[النووي]]|العنوان= تهذيب الأسماء واللغات - أولاً - الأسماء - ج 2|الصفحة= 225، 226|المسار= https://books.google.com.eg/books?id=TGNGCwAAQBAJ&lpg=PT224&ots=RJKkHY1XcW&dq=%D9%88%D8%A3%D8%AA%D9%81%D9%82%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%A1%20%D8%B9%D9%84%D9%89%20%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%86%D8%A7%D8%A1%20%D8%B9%D9%84%D9%89%20%D8%A3%D8%A8%D9%89%20%D8%AF%D8%A7%D9%88%D8%AF%20%D9%88%D9%88%D8%B5%D9%81%D9%87%20%D8%AA%D9%87%D8%B0%D9%8A%D8%A8%20%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%A1%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%BA%D8%A7%D8%AA&hl=ar&pg=PT224#v=onepage&q&f=false|السنة= |الناشر= دار الكتب العلمية|المكان= بيروت}}</ref>
 
تتلمذ أبو داود على يد الإمام [[أحمد بن حنبل]] وتأثر به في منهجه في الحديث، كما تتلمذ على يد [[يحيى بن معين]] و[[علي بن المديني]] و[[قتيبة بن سعيد]]، و[[يحيى بن سعيد القطان]] وغيرهم.<ref name="سؤالات">{{مرجع كتاب|المؤلف1=[[أبو داود]]، تحقيق: محمد علي قاسم العمري|العنوان= سؤالات أبي عبيد الآجري أبا داود السجستاني في الجرح والتعديل|الصفحة= 67|المسار= http://sh.bib-alex.net/trajem/Web/11236/001.htm|السنة= [[1403 هـ]]|الناشر=عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية، المدينة المنورة، المملكة العربية السعودية}}</ref> وتتلمذ عليه [[الترمذي]] و[[النسائي]] وغيرهم،وغيرهم. صنف كتابه السنن، وعرضه على [[أحمد بن حنبل]] فاستجاده واستحسنه. وله مؤلفات أخرى في [[فقه إسلامي|الفقه]] والعقيدة و[[علم الرجال|الجرح والتعديل]] و[[الناسخ والمنسوخ]] و[[علم الحديث]] مثل: مسائل الإمام أحمد، وسؤالات أبي عبيد محمد بن علي بن عثمان الآجري، وأسئلة لأحمد بن حنبل عن الرواة والثقات والضعفاء، والرد على أهل القدر، وكتاب البعث والنشور، وكتاب الزهد، ودلائل النبوة، وفضائل الأنصار، والتفرد في السنن، وغيرها،<ref name="ألوكة">{{مرجع ويب|المسار = http://www.alukah.net/sharia/0/331/#_ftn16| العنوان =مقال بعنوان: أبو داود - حياته وسننه| الموقع = alukah.net| تاريخ الوصول = 11 سبتمبر 2017}}</ref> توفي أبو داود في [[16 شوال]] سنة [[275 هـ]].<ref name="سير" />
 
== اسم الكتاب ==
[[ملف:KutubHadeethSittah.jpg|تصغير|يسار|مجموعة من كتب الحديث: [[الصحيحان]] و[[السنن الأربعة]]، ويطلق عليهم [[كتب الصحاح|كتب الحديث الستة]].]]
السنن في اصطلاح المحدثين هي كتب تجمع أحاديث الأحكام [[حديث مرفوع|المرفوعة]] مرتبة على أبواب [[فقه إسلامي|الفقه]]: كأبواب الطهارة والصلاة والزكاة والنكاح والطلاق والحدود والبيع والجهاد وغيرها، ولا تحتوى [[حديث موقوف|الأحاديث الموقوفة]] على [[صحابة|الصحابة]] أو [[حديث مقطوع|الأحاديث المقطوعة]] على [[تابعون|التابعين]]، لأن ذلك ليس [[سنة نبوية]] في اصطلاح المحدثين. كما أن كتب السنن تخلو من أحاديث [[عقيدة إسلامية|العقائد]] و[[فتنة|الفتن]] و[[تاريخ إسلامي|التاريخ]] و[[علم الشمائل المحمدية|الشمائل]] والمناقب وما شابهها من الموضوعات التي تحتويها كتب الجوامع والمسانيد.<ref name="السراج38">{{مرجع كتاب|المؤلف1=صابر السراج|العنوان=
كتب السنن الأربعة: سنن أبي داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجة|الصفحة= 38، 39، 40|المسار= https://books.google.com.eg/books?id=F5atDQAAQBAJ&printsec=frontcover&hl=ar&source=gbs_ge_summary_r&cad=0#v=onepage&q&f=false|السنة= |الناشر= الدار التونسية للكتاب|المكان= بيروت}}</ref><ref name="أنواع-مصنفات">[http://articles.islamweb.net/media/index.php?page=article&lang=A&id=16725 أنواع المصنفات في الحديث النبوي، مقالات إسلام ويب، اطلع عليه في 10 نوفمبر 2017]</ref> ولا تقتصر السنن على الصحيح من الأحاديث بل تشتمل وتحتوي على الحسن والضعيف وما يراه مؤلفها صالحاً للأخذ به فقهيًا. وقد سمى أبو داود كتابه بالسنن، وذكر ذلك في عدة مواطن، فقد ذكر في رسالته إلى أهل [[مكة]]: {{اقتباس مضمن|فإنكم سألتم أن أذكر لكم الأحاديث التي في كتاب '''السنن''' أهي أصح ما عرف في الباب؟}}. وقال أيضًا: {{اقتباس مضمن|ليس في كتاب '''السنن''' الذي صنفته عن رجل متروك الحديث}}.<ref name="السراج38" /> وأشهر كتب السنن: سنن أبي داود، و[[سنن النسائي]] و[[سنن ابن ماجة]]، ويشتهر اسم السنن على [[سنن الترمذي]] أيضًا ولكنه يُعد في من كتب الجوامع في اصطلاح المحدثين.<ref name="أنواع-مصنفات" />
<ref name="أنواع-مصنفات">[http://articles.islamweb.net/media/index.php?page=article&lang=A&id=16725 أنواع المصنفات في الحديث النبوي، مقالات إسلام ويب، اطلع عليه في 10 نوفمبر 2017]</ref> ولا تقتصر السنن على الصحيح من الأحاديث بل تشمل وتحتوي على الحسن والضعيف وما يراه مؤلفها صالح للأخذ به فقهيًا. وقد سمى أبو داود كتابه بالسنن، وذكر ذلك في عدة مواطن، فقد ذكر في رسالته إلى أهل [[مكة]]: {{اقتباس مضمن|فإنكم سألتم أن أذكر لكم الأحاديث التي في كتاب '''السنن''' أهي أصح ما عرف في الباب؟}}. وقال أيضًا: {{اقتباس مضمن|ليس في كتاب '''السنن''' الذي صنفته عن رجل متروك الحديث}}.<ref name="السراج38" /> وأشهر كتب السنن: سنن أبي داود، و[[سنن النسائي]] و[[سنن ابن ماجة]]، ويشتهر اسم السنن على [[سنن الترمذي]] أيضًا ولكنه يُعد في من كتب الجوامع في اصطلاح المحدثين.<ref name="أنواع-مصنفات" />
 
وسنن أبي داود هو من أشهر الكتب في السنن، بل يعتبر بعض العلماء أن أبا داود هو أول من ألف في السنن، فيقول الكتاني: {{اقتباس مضمن|وهو أول من صنف في السنن}}،<ref name="البحوث-أول">{{مرجع ويب|المسار = http://www.alifta.net/Fatawa/FatawaSubjects.aspx?languagename=ar&View=Page&HajjEntryID=0&HajjEntryName=&RamadanEntryID=0&RamadanEntryName=&NodeID=10203&PageID=138&SectionID=2&SubjectPageTitlesID=1831&MarkIndex=1&0#%d8%a3%d9%88%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b5%d9%86%d9%81%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%86%d9%86| العنوان = أبو داود حياته وسننه، الباب الثاني سنن أبي داود، أول من صنف السنن| الموقع = مجلة البحوث الإسلامية، العدد الأول - الإصدار: من رجب إلى رمضان لسنة 1395هـ| تاريخ الوصول = 10 نوفمبر 2017}}</ref> ويقول [[أبو سليمان الخطابي]]: {{اقتباس مضمن|كان تصنيف علماء الحديث قبل زمان أبي داود الجوامع والمسانيد ونحوهما فتجمع تلك الكتب إلى ما فيها من السنن والأحكام أخبارًا وقصصًا ومواعظ وآدابًا. فأما السنن المحضة فلم يقصد واحد منهم جمعها واستيفاءها ولم يقدر على تخليصها واختصار مواضعها من أثناء تلك الأحاديث الطويلة ومن أدلة سياقها على حسب ما اتفق لأبي داود.}}<ref name="مقدمة المعالم">{{مرجع ويب|المسار = http://www.al-eman.com/الكتب/معالم%20السنن/مقدمة%20المصنف:/i724&d1033080&c&p1| العنوان = معالم السنن للخطابي، مقدمة المصنف| الموقع = نداء الإيمان| تاريخ الوصول = 10 نوفمبر 2017}}</ref>
السطر 39 ⟵ 38:
== تأليف السنن ورواياته ==
[[ملف:سنن أبي داود برواية اللؤلؤي.jpg|تصغير|يسار|الصفحة الأولى من الجزء الواحد والعشرين من سنن أبي داود برواية اللؤلؤي رواها عنه القاسم الهاشمي رواها عنه [[الخطيب البغدادي|الحافظ الخطيب]] رواها عنه [[ابن أبي يعلى|أبو الحسين بن أبي يعلى الفراء]].]]
قامألّفَ أبو داودداودَ بتأليف السننالسننَ مبكرًا في بداية عمره، حيث ذكر أنه عرضه على الإمام [[أحمد بن حنبل]] فاستحسنه واستجاده،<ref name="سير" /> لذلك رجح العلماء أنه ألفه قبل سنة [[241 هـ]] أي قبل وفاة [[أحمد بن حنبل]]،<ref name="البحوث-تأليف">{{مرجع ويب|المسار = http://www.alifta.net/Fatawa/FatawaSubjects.aspx?languagename=ar&View=Page&HajjEntryID=0&HajjEntryName=&RamadanEntryID=0&RamadanEntryName=&NodeID=10203&PageID=140&SectionID=2&SubjectPageTitlesID=1834&MarkIndex=3&0#%d8%aa%d8%a3%d9%84%d9%8a%d9%81%d9%87| العنوان = أبو داود حياته وسننه، الباب الثاني سنن أبي داود، تأليفه ( كتاب السنن)، جـ 1، صـ 289| الموقع = مجلة البحوث الإسلامية، العدد الأول - الإصدار: من رجب إلى رمضان لسنة 1395هـ| تاريخ الوصول = 2 نوفمبر 2017}}</ref> كما يُرجح أنه ألفه بطرطوس وظل يؤلفه مدة طويلة؛ حيث يقول: {{اقتباس مضمن|أقمت [[طرطوس|بِطَرْسُوس]] عشرين سنة، واجتهدت في المسند فإذا هو أربعة آلاف حديث}}.<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف1=[[جلال الدين السيوطي]]، تحقيق: محمد علي قاسم العمري|العنوان= البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر، جـ 2|الصفحة= 754|المسار= http://shamela.ws/browse.php/book-7729/page-720#page-720|السنة=|الناشر=مكتبة الغرباء الآثرية، المملكة العربية السعودية}}</ref> وقد راجع أبو داود السنن مرات عدة، فيقول [[أبو علي اللؤلؤي|أبو علي محمد بن أحمد اللؤلؤي]] عن أحد الأحاديث: {{اقتباس مضمن|هَذَا الْحَدِيثُ لَمْ يَقْرَأْهُ أَبُو دَاوُدَ فِي الْعَرْضَةِ الرَّابِعَةِ.}}،<ref>[https://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?hflag=1&bk_no=184&pid=114089 سنن أبي داود، كِتَاب الصَّلَاةِ، بَاب تَفْرِيعِ أَبْوَابِ الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ، بَاب السُّجُودِ عَلَى الْأَنْفِ، رقم الحديث: 778، مكتبة إسلام ويب]</ref> مما يعني أنه كان يراجعه ويُنقِص منه الأحاديث التي لا يراها صالحة للاعتبار، كما كان يقرأه دائمًا على تلاميذه ويذيعه بين الناس، فيقول علي بن الحسن بن العبد: {{اقتباس مضمن|سمعت كتاب السنن من أبي داود ست مرار بقيت من المرة السادسة بقية}}، وظل يقرأه على تلاميذه حتى وفاته.<ref name="البحوث-تأليف" /> لذلك كَثُرَ الرواة لسنن أبي داود، حتى قال [[ابن كثير الدمشقي|ابن كثير]]: {{اقتباس مضمن|الروايات عند أبي داود بكتابه السنن كثيرة جدًا، ويوجد في بعضها من الكلام بل والأحاديث ما ليس في الأخرى.}}<ref name="السراج38" /> وقال شاه [[عبد العزيز الدهلوي]]: {{اقتباس مضمن|رواية اللؤلؤي مشهورة في المشرق، ورواية ابن داسة مروجة في المغرب وأحدهما يقارب الآخر، وإنما الاختلاف بينهما بالتقديم والتأخير دون الزيادة والنقصان بخلاف رواية ابن الأعرابي فإن نقصانها بيّنٌ بالنسبة إلى هاتين النسختين}}،<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف1=[[بدر الدين العيني]]، تحقيق: خالد بن إبراهيم المصري|العنوان= شرح أبي داود للعيني|الصفحة= 32|المسار= http://shamela.ws/browse.php/book-8540/page-27#page-31|السنة= [[1420 هـ]]|الناشر=مكتبة الرشد، الرياض}}</ref> ومن أشهر من روى السنن عن أبي داود:<ref name="البحوث-رواياته">{{مرجع ويب|المسار = http://www.alifta.net/Fatawa/FatawaSubjects.aspx?languagename=ar&View=Page&HajjEntryID=0&HajjEntryName=&RamadanEntryID=0&RamadanEntryName=&NodeID=10203&PageID=141&SectionID=2&SubjectPageTitlesID=1835&MarkIndex=4&0#%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a7%d8%aa%d9%87| العنوان = أبو داود حياته وسننه، الباب الثاني سنن أبي داود، رواياته، جـ 1، صـ 290| الموقع = مجلة البحوث الإسلامية، العدد الأول - الإصدار: من رجب إلى رمضان لسنة 1395هـ| تاريخ الوصول = 10 نوفمبر 2017}}</ref>
* [[أبو علي اللؤلؤي]] المتوفي سنة [[333 هـ]]، وهي الرواية الأشهر، وروايته من أصح الروايات لأنه من آخر ما أملى أبو داود، حيث كان اللؤلؤي ملازمًا لأبي داود،<ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?ID=3185&bk_no=60&flag=1 سير أعلام النبلاء، لشمس الدين الذهبي، الطبقة التاسعة عشرة، اللؤلؤي، جـ 15، صـ 308، مؤسسة الرسالة، سنة النشر: 1422هـ / 2001م]</ref> فقد سمع السنن مرات عديدة، كانتكان آخرهنآخرها في السنة التي توفي فيها أبو داود سنة [[275 هـ]]، رواها عنه القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي، ورواها عن القاسم [[الخطيب البغدادي]]، ورواية الخطيب هي أشهر الروايات المعتمدة عن اللؤلؤي.
{{ويكي مصدر|ملف:سنن أبي داود رواية ابن داسة خ.pdf|سنن أبي داود برواية ابن داسة}}
* [[أبو بكر بن داسة]] المتوفي سنة [[346 هـ]]، هو آخر من حدث بالسنن كاملًا، وآخر من روى عن ابن داسة بالإجازة [[أبو نعيم الأصبهاني]].<ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?ID=3185&bk_no=60&flag=1 سير أعلام النبلاء، لشمس الدين الذهبي، الطبقة العشرون، ابن داسة، جـ 15، صـ 539، مؤسسة الرسالة، سنة النشر: 1422هـ / 2001م]</ref> روايته مشهورة ولا سيمًا في بلاد المغرب وتقارب رواية اللؤلؤي، والاختلاف بينهما غالبًا بالتقديم والتأخير.