سنن أبي داود: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
ط تهذيب المقالات المرشحة باستخدام أوب
سطر 23:
 
== نبذة عن أبي داود ==
{{مقالة تفصيليةمفصلة|أبو داود}}
[[ملف:أبو داود السجستاني.png|تصغير|يمين|تخطيط لاسم أبي داود السجستاني صاحب السنن ومحدث البصرة.]]
أبو داود سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير [[أزد|الأزدي]] من [[سيستان وبلوشستان (محافظة)|منطقة سجستان]] المشهور '''بأبي داود''' ([[202 هـ|202]]-[[275 هـ]]) إمام أهل الحديث في زمانه، محدث [[البصرة]]، ولد أبو داود سنة [[202 هـ]] في عهد [[المأمون]] في إقليم صغير مجاور لمكران أرض البلوش الأزد يُدعي [[سجستان]] وهو إقليم في [[إيران]] يسمى حاليا [[سيستان وبلوشستان (محافظة)|سيستان وبلوشستان]].<ref name="سير">{{مرجع ويب|المسار = http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2515&idto=2515&bk_no=60&ID=2378| العنوان =سير أعلام النبلاء، شمس الدين الذهبي، الطبقة الخامسة عشر، ترجمة أبي داود، جـ 13، صـ 204: 221| الموقع = islamweb.net| تاريخ الوصول = 11 سبتمبر 2017}}</ref> طلب الحديث فزار [[خراسان]]، و[[الري]]، و[[هراة]]، وزار [[الكوفة]] في [[221 هـ]]، وقدم [[بغداد]] عدة مرات، وآخر مرة زارها كانت سنة [[271 هـ]]، وأقام ب[[طرطوس]] عشرين سنة، كما سمع الحديث ب[[دمشق]] و[[مصر]]، ثم سكن [[البصرة]] بطلب من الأمير أبي أحمد الموفق الذي جاء إلى منزله في [[بغداد]] واستأذن عليه ورجاه أن يسكن البصرة ليرحل إليها طلبة العلم من أقطار الأرض فتعمر بسببه بعد أن خربت وهُجرت وانقطع الناس عنها لما جرى عليها من [[ثورة الزنج|فتنة الزنج]].<ref name="تهذيب225">{{مرجع كتاب|المؤلف1=[[النووي]]|العنوان= تهذيب الأسماء واللغات - أولاً - الأسماء - ج 2|الصفحة= 225، 226|المسار= https://books.google.com.eg/books?id=TGNGCwAAQBAJ&lpg=PT224&ots=RJKkHY1XcW&dq=%D9%88%D8%A3%D8%AA%D9%81%D9%82%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%A1%20%D8%B9%D9%84%D9%89%20%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%86%D8%A7%D8%A1%20%D8%B9%D9%84%D9%89%20%D8%A3%D8%A8%D9%89%20%D8%AF%D8%A7%D9%88%D8%AF%20%D9%88%D9%88%D8%B5%D9%81%D9%87%20%D8%AA%D9%87%D8%B0%D9%8A%D8%A8%20%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%A1%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%BA%D8%A7%D8%AA&hl=ar&pg=PT224#v=onepage&q&f=false|السنة= |الناشر= دار الكتب العلمية|المكان= بيروت}}</ref>
سطر 35:
<ref name="أنواع-مصنفات">[http://articles.islamweb.net/media/index.php?page=article&lang=A&id=16725 أنواع المصنفات في الحديث النبوي، مقالات إسلام ويب، اطلع عليه في 10 نوفمبر 2017]</ref> ولا تقتصر السنن على الصحيح من الأحاديث بل تشمل تحتوي على الحسن والضعيف وما يراه مؤلفها صالح للأخذ به فقهيًا. وقد سمى أبو داود كتابه بالسنن، وذكر ذلك في عدة مواطن، فقد ذكر في رسالته إلى أهل [[مكة]]: {{اقتباس مضمن|فإنكم سألتم أن أذكر لكم الأحاديث التي في كتاب '''السنن''' أهي أصح ما عرف في الباب؟}}. وقال أيضًا: {{اقتباس مضمن|ليس في كتاب '''السنن''' الذي صنفته عن رجل متروك الحديث}}.<ref name="السراج38" /> وأشهر كتب السنن: سنن أبي داود، و[[سنن النسائي]] و[[سنن ابن ماجة]]، ويشتهر اسم السنن على [[سنن الترمذي]] أيضًا ولكنه يُعد في من كتب الجوامع في اصطلاح المحدثين.<ref name="أنواع-مصنفات" />
 
وسنن أبي داود هو من أشهر الكتب في السنن، بل يعتبر بعض العلماء أن أبا داود هو أول من ألف في السنن، فيقول الكتاني: {{اقتباس مضمن|وهو أول من صنف في السنن}}،<ref name="البحوث-أول">{{مرجع ويب|المسار = http://www.alifta.net/Fatawa/FatawaSubjects.aspx?languagename=ar&View=Page&HajjEntryID=0&HajjEntryName=&RamadanEntryID=0&RamadanEntryName=&NodeID=10203&PageID=138&SectionID=2&SubjectPageTitlesID=1831&MarkIndex=1&0#%d8%a3%d9%88%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b5%d9%86%d9%81%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%86%d9%86| العنوان = أبو داود حياته وسننه، الباب الثاني سنن أبي داود، أول من صنف السنن| الموقع = مجلة البحوث الإسلامية، العدد الأول - الإصدار: من رجب إلى رمضان لسنة 1395هـ| تاريخ الوصول = 10 نوفمبر 2017}}</ref> ويقول [[أبو سليمان الخطابي]]: {{اقتباس مضمن|كان تصنيف علماء الحديث قبل زمان أبي داود الجوامع والمسانيد ونحوهما فتجمع تلك الكتب إلى ما فيها من السنن والأحكام أخبارًا وقصصًا ومواعظ وآدابًا. فأما السنن المحضة فلم يقصد واحد منهم جمعها واستيفاءها ولم يقدر على تخليصها واختصار مواضعها من أثناء تلك الأحاديث الطويلة ومن أدلة سياقها على حسب ما اتفق لأبي داود.}}<ref name="مقدمة المعالم">{{مرجع ويب|المسار = http://www.al-eman.com/الكتب/معالم%20السنن/مقدمة%20المصنف:/i724&d1033080&c&p1| العنوان = معالم السنن للخطابي، مقدمة المصنف| الموقع = نداء الإيمان| تاريخ الوصول = 10 نوفمبر 2017}}</ref>
 
== تأليف السنن ورواياته ==
سطر 42:
* [[أبو علي اللؤلؤي]] المتوفي سنة [[333 هـ]]، وهي الرواية الأشهر، وروايته من أصح الروايات لأنه من آخر ما أملى أبو داود، حيث كان اللؤلؤي ملازمًا لأبي داود،<ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?ID=3185&bk_no=60&flag=1 سير أعلام النبلاء، لشمس الدين الذهبي، الطبقة التاسعة عشرة، اللؤلؤي، جـ 15، صـ 308، مؤسسة الرسالة، سنة النشر: 1422هـ / 2001م]</ref> فقد سمع السنن مرات عديدة، كانت آخرهن في السنة التي توفي فيها أبو داود سنة [[275 هـ]]، رواها عنه القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي، ورواها عن القاسم [[الخطيب البغدادي]]، ورواية الخطيب هي أشهر الروايات المعتمدة عن اللؤلؤي.
{{ويكي مصدر|ملف:سنن أبي داود رواية ابن داسة خ.pdf|سنن أبي داود برواية ابن داسة}}
* [[أبو بكر بن داسة]] المتوفي سنة [[346 هـ]]، هو آخر من حدث بالسنن كاملًا، وآخر من روى عن ابن داسة بالإجازة [[أبو نعيم الأصبهاني]]. <ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?ID=3185&bk_no=60&flag=1 سير أعلام النبلاء، لشمس الدين الذهبي، الطبقة العشرون، ابن داسة، جـ 15، صـ 539، مؤسسة الرسالة، سنة النشر: 1422هـ / 2001م]</ref> روايته مشهورة ولا سيمًا في بلاد المغرب وتقارب رواية اللؤلؤي، والاختلاف بينهما غالبًا بالتقديم والتأخير.
* [[أبو سعيد بن الأعرابي]] المتوفي [[340 هـ]]، له في غضون الكتاب زيادات في المتن والسند،<ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?ID=3185&bk_no=60&flag=1 سير أعلام النبلاء، لشمس الدين الذهبي، الطبقة التاسعة عشرة، ابن الأعرابي، جـ 15، صـ 408: 412، مؤسسة الرسالة، سنة النشر: 1422هـ / 2001م]</ref> ولكن روايته ناقصة، حيث فاته من كتاب الوضوء والصلاة والنكاح أوراق كثيرة، وسقط من نسخته كتاب الفتن والملاحم والحروف والقراءات والخاتم ونحو النصف من كتاب اللباس.
* أبو الحسن علي بن الحسن بن العبد الوراق المتوفي سنة [[328 هـ]]، وروايته فيها من الكلام على جماعة من الرواة والأسانيد ما ليس في رواية اللؤلؤي.
سطر 108:
 
==== عناوين الأبواب ====
عناوين أبواب سنن أبي داود يغلب عليها الإيجاز والاختصار مقارنة بعناوين [[صحيح البخاري]]، وغالبًا ما تكون واضحة ومباشرة عن موضوع الباب والحكم الفقهي الذي يُستنبط منه، قال [[عبد العزيز الدهلوي]]: {{اقتباس مضمن|وترجم على كل حديث بما قد استنبط منه عالم وذهب إليها ذاهب.}} فقد ياتي عنوان الباب دالًا على مضمونه من الأحاديث دلالة واضحة، ويعبر عن الحكم الفقهي الذي يُستنبط منه، وقد يأتي بصيغة الاستفهام، أو صيغة خبرية العامة، أو الاقتباس من لفظ الحديث. وقد يأتي الباب خاليًا من العنوان، ويقتصر المؤلف فيه على ذكر (باب) كما في كتاب "الصلاة". أما التراجم المرسلة فلم يُكثر أبو داود منها، وأوردها مرات قليلة، مثل قوله: "باب. حدثنا مسدد وعباد بن موسى قالا: حدثنا [[هشيم بن بشير|هُشيم]]..".<ref name="مناهج المحدثين" /><ref>{{مرجع ويب|المسار = http://www.alifta.net/Fatawa/FatawaDetails.aspx?languagename=ar&View=Page&PageID=153&PageNo=1&BookID=2| العنوان = أبو داود حياته وسننه، الباب الثاني سنن أبي داود، عناوينه، جـ 1، صـ 307| الموقع = مجلة البحوث الإسلامية، العدد الأول - الإصدار: من رجب إلى رمضان لسنة 1395هـ| تاريخ الوصول = 24 نوفمبر 2017}}</ref><ref name="مناهج المحدثين" />
 
== مكانة سنن أبي داود واهتمام العلماء به ==
=== مكانته ===
* قال أبو زكريا الساجي:<ref name="سير" /> {{اقتباس مضمن|كتاب الله أصل الإسلام، وكتاب السنن لأبي داود عهد الإسلام.}}
* قال [[محمد بن مخلد]]:<ref name="تهذيب225سير" /><ref name="سيرتهذيب225" /><ref name="الخطابي50">{{مرجع كتاب|المؤلف1=[[أبو سليمان الخطابي]]|العنوان= معالم السنن في شرح سنن أبي داود|الصفحة= 50|المسار= https://books.google.com.eg/books?id=AlBICwAAQBAJ&lpg=PT53&ots=j8i_a5jK4H&dq=%D9%84%D9%85%D8%A7%20%D8%B5%D9%86%D9%81%20%D8%A3%D8%A8%D9%88%20%D8%AF%D8%A7%D9%88%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%86%20%D9%88%D9%82%D8%B1%D8%A3%D9%87%20%D8%B9%D9%84%D9%89%20%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B3%20%D8%B5%D8%A7%D8%B1%20%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D9%87&hl=ar&pg=PT53#v=onepage&q&f=false|السنة= [[1425 هـ]]|الناشر=جامعة أم القرى، المملكة العربية السعودية}}</ref> {{اقتباس مضمن|لما صنف أبو داود السنن وقرأه على الناس صار كتابه ل[[أهل الحديث]] كالمصحف يتبعونه، وأقر له أهل زمانه بالحفظ فيه.}}
* قال [[ابن الأعرابي]] عنه:<ref name="العيني28">{{مرجع كتاب|المؤلف1=[[بدر الدين العيني]]، تحقيق: خالد بن إبراهيم المصري|العنوان= شرح أبي داود للعيني|الصفحة= 28، 29|المسار= http://shamela.ws/browse.php/book-8540/page-27|السنة= [[1420 هـ]]|الناشر=مكتبة الرشد، الرياض}}</ref> {{اقتباس مضمن|لو أن رجلاً لم يكن عنده من العلم إلا المصحف الذي فيه كتاب الله ثم هذا الكتاب لم يحتج معهما إلى شيء من العلم البتة.}}
* وعلق [[أبو سليمان الخطابي]] على كلمة ابن الأعرابي هذه فقال:<ref name="العيني28" /><ref name="البحوث-ثناء">{{مرجع ويب|المسار = http://www.alifta.net/Fatawa/fatawaChapters.aspx?languagename=ar&View=Page&PageID=139&PageNo=1&BookID=2| العنوان = أبو داود حياته وسننه، الباب الثاني سنن أبي داود، ثناء العلماء على السنن، جـ 1، صـ 286| الموقع = مجلة البحوث الإسلامية، العدد الأول - الإصدار: من رجب إلى رمضان لسنة 1395هـ| تاريخ الوصول = 2 نوفمبر 2017}}</ref> {{اقتباس مضمن|وهذا لا شك فيه، لأن الله تعالى أنزل كتابه تبيانًا لكل شيء وقال: {{قرآن|مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ}}، فأخبر سبحانه أنه لم يغادر شيئًا من أمر الدين لم يتضمن بيانه الكتاب، إلا أن البيان على ضربين: بيان جلي تناوله الذكر نصًا، وبيان خفي اشتمل عليه معنى التلاوة ضمنًا؛ فما كان من هذا الضرب كان تفصيل بيانه موكولاً إلى النبي {{صلى الله عليه وسلم}} وهو معنى قوله سبحانه {{قرآن|لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}}، فمن جمع بين الكتاب و[[سنة نبوية|السنة]] فقد استوفى وجهي البيان، وقد جمع [[أبو داود]] في كتابه هذا من الحديث في أصول العلم وأمهات السنن و[[فقه إسلامي|أحكام الفقه]] ما لا نعلم متقدمًا سبقه إليه ولا متأخرًا لحقه فيه.}}