سنن أبي داود: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
سطر 67:
وقسّم أبو داود كل كتاب إلى أبواب وعددها إجمالُا 1871 بابًا،<ref name="ملخص" /> وحسب إحصاء محمد محيي الدين عبد الحميد عددها 1889 بابًا،<ref name="البحوث-تبويب" /> وجميع الكتب مُقسمة إلى أبواب ما عدا ثلاثة كتب هي اللقطة وكتاب الحروف والقراءات وكتاب المهدي، وبعض الكتب تحتوى على أبواب كثيرة مثل كتاب الصلاة يحتوى على ثلاثمائة باب وسبعة وستين بابًا، وبعض الكتب تحتوي على أبواب قليلة مثل كتاب الحمام يحتوى على ثلاثة أبواب.<ref name="البحوث-تبويب" /> وكان أبو داود يضع في الباب الواحد عدد قليل من الأحاديث، فقد صرح في رسالته إلى أهل مكة بذلك فقال:<ref name="رسالته">[http://www.islamicbook.ws/hadeth/alum/rsalt-abi-dawd.html كتاب : رسالة أبي داود إلى أهل مكة وغيرهم في وصف سننه، المؤلف : سليمان بن الأشعث أبو داود، موقع الكتاب الإسلامي، اطلع عليه في 13 نوفمبر 2017]</ref> {{اقتباس مضمن|ولم أكتب في الباب إلا حديثًا أو حديثين، وإن كان في الباب أحاديث صحاح؛ لأنه يكبر، وإنما أردت قرب منفعته}}، وقال:<ref name="رسالته" /> {{اقتباس مضمن|وإذا أعدت الحديث في الباب من وجهين أو ثلاثة فإنما هو من زيادة كلام فيه}}،<ref>[http://articles.islamweb.net/media/print.php?id=206764 أهم مضامين رسالة أبي داود إلى أهل مكة، مقالات إسلام ويب، اطلع عليه في 13 نوفمبر 2017]</ref> وأحيانًا يكون الباب طويلًا مثل باب صفة حجة النبي.<ref name="البحوث-تبويب" />
 
=== منهجه في اعتماد الأحاديثالحديث ===
==== شرطه ====
يشترط أبو داود في الحديث أن يكون صالحًا للاعتبار والاحتجاج به، ويترك ما هو شديد الوهن، ولا يروي عن من اجتُمِعَ على [[علم الرجال|تركه حديثه من الرجال]]،<ref name="الحديث والمحدثون12">{{مرجع كتاب|المؤلف1=محمد محمد أبو زهو|العنوان= الحديث والمحدثون|الصفحة= 412|المسار= http://shamela.ws/browse.php/book-8656/page-412|السنة= [[1378 هـ]]|الناشر=دار الفكر العربي، القاهرة}}</ref> حيث قال: {{اقتباس مضمن|ذكرت الصحيح وما يشبهه ويقاربه، وما كان فيه وهن شديد بينته، وما لم أذكر فيه شيئا فهو صالح، وبعضها أصح من بعض}}، قال [[ابن الصلاح]]: {{اقتباس مضمن|وروي عنه أنه يذكر في كل باب أصح ما عرفه فيه.}}<ref name="الباعث" /> وروى [[المنذري]] وابن الصلاح وغيرهما ذكروا أن [[ابن منده|محمد بن إسحاق بن منده]] حكى أن شرط أبي داود و[[أحمد بن شعيب النسائي|النسائي]] إخراج حديث أقوام لم يجتمع على تركهم، ويحكون عن أبي داود أنه قال: {{اقتباس مضمن|ما ذكرت في كتابي حديثًا اجتمع الناس على تركه}}.<ref name="البحوث-ضعيف">{{مرجع ويب|المسار = http://www.alifta.net/Fatawa/FatawaDetails.aspx?languagename=ar&View=Page&PageID=145&PageNo=1&BookID=2| العنوان = أبو داود حياته وسننه، الباب الثاني سنن أبي داود، الضعيف في سنن أبي داود، جـ 1، صـ 298| الموقع = مجلة البحوث الإسلامية، العدد الأول - الإصدار: من رجب إلى رمضان لسنة 1395هـ| تاريخ الوصول = 24 نوفمبر 2017}}</ref>
سطر 92:
#ثم يليه ما ضعف إسناده لنقص حفظ راويه، فمثل هذا يمشيه أبو داود، ويسكت عنه غالبًا،
#ثم يليه ما كان بين الضعف من جهة راويه، فهذا لا يسكت عنه، بل يوهنه غالبًا، وقد يسكت عنه بحسب شهرته ونكارته.}}
 
=== اختصار طرق الحديث ===
يقوم أبو داود باختصار أسانيد الحديث إذا تعددت الأسانيد للحديث الواحد، حيث يتبع طرق الاختصار مثل:<ref name="مناهج المحدثين" />
#جمع الشيوخ بالعطف: جمع بين شيوخه بالعطف بحرف الواو، طلبًا للاختصار، وعدم تكرار الجزء المشترك من الإسناد بأكمله، ومن ذلك قوله: "حدثنا [[عثمان بن أبي شيبة|عثمان]] و[[أبو بكر بن أبي شيبة|أبو بكر ابنا أبي شيبة]]، قالا: حدثنا [[عمر بن سعد]]..".
# جمع الأسانيد بالتحويل: جمع بين الأسانيد باستخدام حرف يدل على الانتقال من سند إلى آخر وهو حرف "ح"، والهدف من التحويل اختصار الأسانيد التي تلتقي عند راو معين، بعدم تكرار القدر المشترك بينها، وتوضع حاء التحويل "ح" عند الراوي الذي تلتقي عند الأسانيد، ويكون عليه مدار مخرج الحديث، وقد توضع حاء التحويل بعد ذكر جزء من المتن، عند الموضع الذي يبدأ فيه اختلاف الروايتين.
# ذكر بعض الطرق أو جزء من حديث والإشارة إلى الباقي للاختصار: إذا كان للحديث أكثر من إسناد أو متن، فإنه قد يذكر بعضها ويشير إلى باقيها، دون أن يذكرها بطولها، مثل قوله: "كذا رواه أبو أسامة، وابن نمير عن هشام".
 
== مكانة سنن أبي داود واهتمام العلماء به ==