سنن أبي داود: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 75:
وأما [[حديث غريب|الحديث الغريب]] فيتركه ولو كان مرويًا من الثقات، ويستند إلى أقوال السلف في ذلك مثل قول [[إبراهيم النخعي]]: {{اقتباس مضمن|كانوا يكرهون الغريب من الحديث}}، وقول يزيد بن أبي حبيب: {{اقتباس مضمن|إذا سمعت الحديث فأنشده كما تنشد الضالة، فإن عرف وإلا فدعه.}}<ref name="الحديث والمحدثون14">{{مرجع كتاب|المؤلف1=محمد محمد أبو زهو|العنوان= الحديث والمحدثون|الصفحة= 414|المسار= http://shamela.ws/browse.php/book-8656/page-414|السنة= [[1378 هـ]]|الناشر=دار الفكر العربي، القاهرة}}</ref>
 
==== درجة الأحاديث وتخريجها ====
يحتوي سنن أبي داود على [[حديث صحيح|أحاديث صحيحة]] و[[حديث حسن|حسنة]] و[[حديث ضعيف|ضعيفة]]، وشديدة الوهن، كما بين ذلك أبي داود في رسالته إلى أهل مكة فقال: {{اقتباس مضمن|ذكرت الصحيح وما يشبهه ويقاربه، وما كان فيه وهن شديد بينته، وما لم أذكر فيه شيئًا فهو صالح، وبعضهما أصح من بعض}}. فالحديث عند أبي داود إما أن يُصححه أو يبين أنه شديد الوهن، وإما أن يسكت عنه.<ref name="البحوث-درجة">{{مرجع ويب|المسار = http://www.alifta.net/Fatawa/FatawaDetails.aspx?languagename=ar&View=Page&PageID=144&PageNo=1&BookID=2| العنوان = أبو داود حياته وسننه، الباب الثاني سنن أبي داود، درجات أحاديث الكتاب وأنواعها، جـ 1، صـ 296| الموقع = مجلة البحوث الإسلامية، العدد الأول - الإصدار: من رجب إلى رمضان لسنة 1395هـ| تاريخ الوصول = 24 نوفمبر 2017}}</ref> وقد ذكر الذهبي أن ما في كتاب سنن أبي داود مما يوافق ما أخرجه [[محمد بن إسماعيل البخاري|البخاري]] و[[مسلم بن الحجاج|مسلم]] يبلغ شطر الكتاب.<ref>[http://islamport.com/d/1/mst/1/46/161.html توضيح الأفكار لمعاني تنقيح الأنظار، لمحمد بن إسماعيل الأمير الحسني الصنعاني، الناشر : المكتبة السلفية - المدينة المنورة، تحقيق : محمد محي الدين عبد الحميد، جـ 1، صـ 217]</ref>
 
واختلف علماء الحديث في درجة الحديث الذي يسكت عنه أبو داود، فيرى [[ابن الصلاح]] و[[يحيى بن شرف النووي]] و[[ابن كثير الدمشقي]] أنها حسنة إن لم تكن في [[الصحيحان|الصحيحين]]، يقول [[ابن الصلاح]]: {{اقتباس مضمن|فعلى هذا ما وجدناه في كتابه مذكورًا مطلقًا، وليس في واحد من [[الصحيحان|الصحيحين]]، ولا نص على صحته أحد عرفنا أنه '''[[حديث حسن|الحسن]]''' عند أبي داود.}}<ref name="الباعث" /> ويرى آخرون أنها متنوعة بين صحيح وحسن، ومنها ضعيف صالح للاعتبار.<ref name="ملخص" /> ويرى [[الذهبي]] و[[زين الدين العراقي|الحافظ العراقي]] أن سكوت أبي داود عن هذه الأحاديث دليل على أنها مُحتّمل ضعفها عنده فيقول: {{اقتباس مضمن|وقد وفى بذلك فإنه بين الضعيف الظاهر وسكت عن الضعيف المحتمل، فما سكت عنه لا يكون حسنًا عنده ولا بد، بل قد يكون مما فيه ضعف.}}<ref>[http://www.alqayim.net/print_detail/paper/21/867 القائد الدميث شرح الباعث الحثيث الجزء السابع، شبكة الدين القيم]</ref> ويلخص [[محمد ناصر الدين الألباني|الألباني]] أقوال علماء الحديث فيما سكت عنه أبو داود فيقول:<ref name="تمام المنة">{{مرجع كتاب|المؤلف1=[[محمد ناصر الدين الألباني|الألباني]]|العنوان= تمام المنة في التعليق على فقه السنة، الجزء الأول|الصفحة= 22|المسار= https://books.google.com.eg/books?id=5b5HCwAAQBAJ&pg=PT21#v=onepage&q&f=false|السنة= |الناشر=نسخة إلكترونية}}</ref> {{اقتباس خاص|اشتهر عن أبي داود أنه قال في حق كتابه السنن: "ما كان في كتابي هذا من حديث فيه وهن شديد بينته ومالم أذكر فيه شيئًا فهو صالح". فاختلف العلماء في فهم مراده من قوله: "صالح" فذهب بعضهم إلى أنه أراد أنه حسن يحتج به. وذهب آخرون إلى أنه أراد ما هو أعم من ذلك فيشمل ما يحتج به وما يستشد به وهو الضعيف الذي لم يشتد ضعفه وهذا هو الصواب بقرينة قوله: "وما فيه وهن شديد بينته" فإنه يدل بمفهومه على أن ما كان فيه وهن غير شديد لا يبينه. فدل على أنه ليس كل ما سكت عليه حسنًا، عنده ويشهد لهذا وجود أحاديث كثيرة عنده لا يشك عالم في ضعفها وهي ممن سكت أبو داود عليها حتى إن النووي يقول في بعضها: وإنما لم يصرح أبو داود بضعفه لأنه ظاهر.}}