انقلاب 1963 في سوريا: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
وسمان: إزالة نصوص تحرير مرئي
ط استرجاع تعديلات 212.98.140.41 (نقاش) حتى آخر نسخة بواسطة Helmoony
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
سطر 29:
=== الأحداث التي أدت إلى الانقلاب ===
{{حزب البعث}}
تأسست أول دولة حديثة في [[سوريا]] عام [[1920]] باسم [[المملكة السورية العربية]]، في عهد [[الملك فيصل]]. و كان من المقرر لهذه الدولة أن تكون المملكة العربية الجديدة و ليس "السوريّة" فقط. تبنّت هذه الدولة [[القومية العربية]] بالإضافة إلى سياسات الوحدة الإسلامية. على أيّ حال، فإن بريطانيا التي ساعدت على تأسيس هذه الدولة بعد [[الحرب العالمية الأولى]]، عقدت [[اتفاقية سايكس بيكو|اتفاقاً سريّاً]] مع [[فرنسا]]، و أقامت [[الانتداب الفرنسي على سوريا و لبنان]]. و نتيجةً لذلك اُعتبرت تلك المنطقة واحدة من مستعمرات فرنسا. كان السوريون ينظرون إلى الدولة الناشئة حديثاً نظرةً سلبية، على اعتبارها سفينة [[الإمبريالية]] الأوروبية.{{sfn|Hinnebusch|2001|pp=17–18}} في هذه المرحلة، حاولت بعض الحركات تأسيس "الهوية السورية"، كان أبرزها [[الحزب السوري القومي الاجتماعي]]، أو الدعوة إلى [[شيوعية|الشيوعية]] و [[إسلاموية|الإسلاموية]]. و على الرغم من هذا ظلت غالبية السوريين ترفض فكرة "الهوية السورية" المفصولة عن "الهوية العربية"، و ظلوا ينظرون لأنفسهم على أنهم [[عرب]].{{sfn|Hinnebusch|2001|p=18}}
<br/>
أما الانتداب كان [[إقطاعية|ذا طابع إقطاعي]]، و كان يعتمد على قاعدة إجتماعية صغيرة شبيهاً ب[[الليبرالية]]. و ظل هذا النظام قائماً حتّى بعد الاستقلال، إلى قيام [[الجمهورية العربية المتحدة]]، التي نشئت إثر [[الوحدة بين سوريا و مصر]]. خلق هذا النظام مجتمعاً طبقياً عكس الفروق بين أنماط الحياة في المناطق الريفية و الحضرية. و قد قُدّر بأن ثلاث آلاف أسرة حصلت على نصف الأراضي المملوكة في [[سوريا]]. غالبية العقارات الصغيرة و المتوسطة كانت مملوكة بواسطة الطبقة المتوسطة. بينما كان حوالي ثلاثي الفلاحين بلا أراضي.{{sfn|Hinnebusch|2001|p=20}}كانت الإيرادات الزراعية موزعة على الشكل التالي : كان الـ 2% الأعلى من السكان يتلقون 50% من الإيرادات الزراعية، في حين حصلت الطبقة المتوسطة <small>([[تاجر|التجار]] و مالكي العقارات المتوسطة)</small> التي كانت تمثل حوالي 18 % من السكان حصلت على 25 % من الإيرادات الزراعية. بينما حصل بقية السكان و الذين كانت تبلغ نسبتهم 80 % على ما تبقى من إيرادات [[الزراعة]].{{sfn|Hinnebusch|2001|pp=20–21}} استند التحالف بين [[فلاحين|الفلاحين]] و مالكي الأراضي على الفوارق الطبقية، و العِداء الإجتماعي بين هاتين الطبقتين، و هذا ما كنا من شأنه أن يؤدي إلى انهيار طبقة مالكي الأراضي.{{sfn|Hinnebusch|2001|p=21}}