جمعية العلماء المسلمين الجزائريين: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
تاسيس
Jobas (نقاش | مساهمات)
الرجوع عن تعديل معلق واحد إلى نسخة 25020305.
سطر 15:
|معلومات_مذيلة =
}}
'''جمعية العلماء المسلمين الجزائريين''' هي جمعية إسلامية [[الجزائر|جزائرية]] أسسها مجموعة من العلماء الجزائريين خلال النصف الأول من [[القرن العشرون|القرن العشرين]] . سطرت هدفتالجمعية أهدافا لها وهي إحياء الشعب الجزائري و النهوض به وإصلاح مجتمعه وزرع القيم و[[الإسلام|الأخلاق الإسلامية]] الرفيعة و المحافظة على هويته من أجل أن يتبوء مكانة رائدة بين الأمم وفق هويته الإسلامية والعربية. واتخذت الجمعية «'''الإسلام ديننا و العربية لغتنا و الجزائر وطننا'''» شعارا لها.
 
== تأسيس الجمعية ==
الجمعية وهي إحياء الشعب الجزائري و النهوض به وإصلاح مجتمعه وزرع القيم و[[الإسلام|الأخلاق الإسلامية]] الرفيعة و المحافظة على هويته من أجل أن يتبوء مكانة رائدة بين الأمم وفق هويته الإسلامية والعربية. واتخذت الجمعية «'''الإسلام ديننا و العربية لغتنا و الجزائر وطننا'''» شعارا لها.
 
== تأسيس الجمعية ==
[[ملف:Ibn Badis - El Oqbi.jpg|يسار|200بك|تصغير|[[عبد الحميد بن باديس|الشيخ عبد الحميد ابن باديس]] (على اليسار) و[[الطيب العقبي|الشيخ الطيب العقبي]] (على اليمين)]]
تأسست '''جمعية العلماء المسلمين الجزائريين''' يوم [[5 مايو]] [[1931]] في نادي الترقي بالعاصمة [[الجزائر (مدينة)|الجزائرية]] على يد الشيخ العلامة [[عبد الحميد ابن باديس]] إثر دعوة وجهت إلى كل عالم من علماء الإسلام في الجزائر ، من طرف هيئة مؤسسة مؤلفة من أشخاص حياديين ينتمون إلى [[نادي الترقي]] غير معروفين بالتطرف ، لا يثير ذكرهم حساسية أو شكوكا لدى الحكومة ، ولا عند الطرقيين. أعلنوا : أن الجمعية دينية تهذيبية تسعى لخدمة الدين والمجتمع ، لا تتدخل في السياسة ولا تشتغل بها. لبّى الدعوة وحضر الاجتماع التأسيسي أكثر من سبعين عالما ، من مختلف جهات الجزائر ، ومن شتى الاتجاهات الدينية والمذهبية : مالكيين وإباضيين مصلحين وطرقيين، موظفين وغير موظفين وانتخبوا مجلسا إداريا للجمعية يتكون من ثلاثة عشر عضوا برئاسة [[عبد الحميد ابن باديس|الشيخ ابن باديس]] الذي لم يحضر إلا في اليوم الأخير للاجتماع وباستدعاء خاص مؤكد ، فكان انتخابه غيابيا. لم يكن رئيس الجمعية ولا معظم أعضاء مجلسها الإداري من سكان العاصمة ، لذلك عينوا لجنة للعمل الدائم ممن يقيمون بالعاصمة ، تتألف من خمسة أعضاء برئاسة [[عمر إسماعيل]] ، تتولى التنسيق بين الأعضاء ، وتحفظ الوثائق ، وتضبط الميزانية ، وتحضر للاجتماعات الدورية للمجلس الإداري. لم يحضر [[عبد الحميد ابن باديس|ابن باديس]] الاجتماع التأسيسي للجمعية من الأول ، وكان وراء ذلك هدف يوضحه [[محمد خير الدين البسكري|الشيخ خير الدين]] أحد المؤسسين الذي حضر الجلسات العامة والخاصة لتأسيس الجمعية ، يقول : "كنت أنا والشيخ [[مبارك الميلي]] في مكتب [[عبد الحميد ابن باديس|ابن باديس]] بـ[[قسنطينة]] يوم دعا الشيخ أحد المصلحين [[محمد عبابسة الاخضري]] وطلب إليه أن يقوم بالدعوة إلى تأسيس '''جمعية العلماء المسلمين الجزائريين''' في [[الجزائر العاصمة|العاصمة]] وكلفه أن يختار ثلة من جماعة نادي الترقي الذين لا يثير ذكر أسمائهم شكوك الحكومة ، أو مخاوف أصحاب الزوايا ، وتتولى هذه الجماعة توجيه الدعوة إلى العلماء لتأسيس الجمعية في نادي الترقي بالعاصمة حتى يتم الاجتماع في هدوء وسلام ، وتتحقق الغاية المرجوة من نجاح التأسيس". ويضيف [[محمد خير الدين البسكري|الشيخ خير الدين]] : "وأسر إلينا [[عبد الحميد ابن باديس|ابن باديس]] أنه سوف لا يلبي دعوة الاجتماع ولا يحضر يومه الأول حتى يقرر المجتمعون استدعاءه ثانية بصفة رسمية ، لحضور الاجتماع العام ، فيكون بذلك مدعوا لا داعيا ، وبذلك يتجنب ما سيكون من ردود فعل السلطة الفرنسية وأصحاب الزوايا ، ومن يتحرجون من كل عمل يقوم به [[عبد الحميد ابن باديس|ابن باديس]]". وهكذا تأسست الجمعية ، وتشكل مجلسها الإداري المنبثق عن الاجتماع العام.