ابن زنباع الطنجي: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
ط استرجاع تعديلات Dl8v (نقاش) حتى آخر نسخة بواسطة JarBot
سطر 100:
ان الشعر المترجم طبقة عالية في البلاغة والانجسام متين الحوك ، رقيق الديباجة ، جميل التصور ، لطيف التخيل ، يصدر عن ثقافة واسعة ، ونظرة متفتحة على الحياة ، ولو لم يصل منه الا هذه القصيدة البائية التي يقولها في وصف الربيع لكانت كافية في التعرف الى إبداعة الشعري ، فان من الشعراء ، من خلد ذكره بقصيدة واحدة .
 
وهناك قصائد كثير لابن زنباع الطنجي سوف نعرض منها واحدة وهي ربيعيته المنوه بها :<ref>ذكريات مشاهير المغرب، ابن زنباع الطنجي، صفحة 15 و 16</ref>{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''ألا من مُبْلِغٌ حَسّانَ عَنّي'''|'''مغلغلةً تدبُّ إلى عكاظِ'''}}
{{بيت|'''ألَيْسَ أبوكَ فِينَا كانَ قيْناً'''|'''لدى القيْناتِ فَسْلاًفي الحِفاظِ'''}}
{{بيت|'''يمَانِيّاً يَظَلُّ يَشُدُّ كِيراً'''|'''وينفُخُ دَائِباً لهَبَ الشوُّاظِ'''}}
{{نهاية قصيدة}}
 
{{بيت|'''أبدت لنا الأيام زهرة طيبها'''|'''وتسربلت بنضيرها وقشيبها'''}}
{{بيت|'''واهتز عطف الأرض بعد خشوعها'''|'''وبدت بها النعماء بعد شحوبها'''}}
{{بيت|'''وتطعلت في عنفوان شبابها'''|'''من بعدما بلغت عتي مشيبها'''}}
{{بيت|'''وقفت عليها السحب وقفة راحمٍ'''|'''فبكت لها بعيونها وقلوبها'''}}
{{بيت|'''قعجبت للازهار كيف تضاحكت'''|'''ببكائها وتباشرت بقطوبها'''}}
{{بيت|'''وتسربلت حللاً تجر ذيولها'''|'''من لدمها فيها وشق جيوبها'''}}
{{بيت|'''فلقد أجاد المزن في إنجادها'''|'''وأجاد حر الشمس في تربيبها'''}}
{{بيت|'''ما أنصف الخيري يمنع طيبه '''|'''حضورها ويبيحه لمغيبها'''}}
{{بيت|'''وهي التي قامت عليه بفئها'''|'''وتعاهدته بدرها وحليبها'''}}
{{بيت|'''فكأنه فرض عليه مؤقتٌ'''|'''ووجوبه متعلق بوجوبها'''}}
{{بيت|'''وعلى سماء الياسمين كواكب'''|'''أبدت ذكاء العجز عن تغييبها'''}}
{{بيت|'''زهر تؤقت ليلها ونهارها'''|'''وتفوت شأو خسوفها وغروبها'''}}
{{بيت|'''فضلت على سير النجوم بأسرها'''|'''وسروها في الخلفتين وطيبها'''}}
{{بيت|'''فتأرجت أرجاؤها بهبوبها'''|'''وتعانقت أزهارها بنكوبها'''}}
{{بيت|'''وتصوبت فيها فروع جداولٍ'''|'''تتصاعد الأبصار في تصويبها'''}}
{{بيت|'''تطفو وترسب في أصول ثمارها'''|'''والحسن بين طفوها ورسوبها'''}}
{{بيت|'''فكأنما هي موجسات أساودٍ'''|'''تنساب من أنقابها للصوبها'''}}
{{بيت|'''فأدر كؤوس الأنس في حافاتها'''|'''واجعل سديد القول من مشوربها'''}}
{{بيت|'''فحديث إخوان الصفاء لذاذة'''|'''تجنى ويومن من جناية حوبها'''}}
{{بيت|'''واركض الى اللذات في ميدانها'''|'''واسبق لسد ثغورها ودروبها'''}}
{{بيت|'''اعريت خيلك صيفها وخريفها'''|'''وشتاءها هذا أوان ردوبها'''}}
{{بيت|'''أو ما ترى الازهار ما من زهرةٍ'''|'''إلا وقد ركبت فقار قضيبها'''}}
{{بيت|'''والطير قد خفقت على أفنانها '''|'''تلقي فنون الشدو في أسلوبها'''}}
{{بيت|'''تشدو وتهتز الغصون كأنما'''|'''حركاتها رقص على تطريبها'''}}
 
وتسربلت بنضيرها وقشيبها
 
واهتز عطف الأرض بعد خشوعها
 
وبدت بها النعماء بعد شحوبها
 
وتطعلت في عنفوان شبابها
 
من بعدما بلغت عتي مشيبها
 
وقفت عليها السحب وقفة راحمٍ
 
فبكت لها بعيونها وقلوبها
 
قعجبت للازهار كيف تضاحكت
 
ببكائها وتباشرت بقطوبها
 
وتسربلت حللاً تجر ذيولها
 
من لدمها فيها وشق جيوبها
 
فلقد أجاد المزن في إنجادها
 
وأجاد حر الشمس في تربيبها
 
ما أنصف الخيري يمنع طيبه
 
لحضورها ويبيحه لمغيبها
 
وهي التي قامت عليه بفئها
 
وتعاهدته بدرها وحليبها
 
فكأنه فرض عليه مؤقتٌ
 
ووجوبه متعلق بوجوبها
 
وعلى سماء الياسمين كواكب
 
أبدت ذكاء العجز عن تغييبها
 
زهر تؤقت ليلها ونهارها
 
وتفوت شأو خسوفها وغروبها
 
فضلت على سير النجوم بأسرها
 
وسروها في الخلفتين وطيبها
 
فتأرجت أرجاؤها بهبوبها
 
وتعانقت أزهارها بنكوبها
 
وتصوبت فيها فروع جداولٍ
 
تتصاعد الأبصار في تصويبها
 
تطفو وترسب في أصول ثمارها
 
والحسن بين طفوها ورسوبها
 
فكأنما هي موجسات أساودٍ
 
تنساب من أنقابها للصوبها
 
فأدر كؤوس الأنس في حافاتها
 
واجعل سديد القول من مشوربها
 
فحديث إخوان الصفاء لذاذة
 
تجنى ويومن من جناية حوبها
 
واركض الى اللذات في ميدانها
 
واسبق لسد ثغورها ودروبها
 
اعريت خيلك صيفها وخريفها
 
وشتاءها هذا أوان ردوبها
 
أو ما ترى الازهار ما من زهرةٍ
 
إلا وقد ركبت فقار قضيبها
 
والطير قد خفقت على أفنانها
 
تلقي فنون الشدو في أسلوبها
 
تشدو وتهتز الغصون كأنما
 
حركاتها رقص على تطريبها
 
لقد اشتملت هذه القصيدة على فنون من بديع القول ، قلما تأتت الا بمن طال باعه في صناعة الكلام ، وقد مر بنا البيت الذي أنشده منها الشهاب الخفاجي لاستجادته إياه ، وهو البيت الرابع الذي يصف فيه تعاطف السحاب مع الأرض بعدما بلغت من المشيب عتياً ؛ فرحمتها حتى بكت عليها ، وهو تخييل بارع يتضمن تعليلا شعرياً لنزول المطر، ولمعرفة المزيد من أشعاره النظر إلى ذكريات مشاهير المغرب، ابن زنباع الطنجي ، للمؤلف عبدالله كنون .
 
== مراجعالمراجع ==
{{مراجع}}{{شريط بوابات|أعلام|المغرب}}
 
 
{{شريط بوابات|أعلام}}
[[تصنيف:أطباء مغاربة]]
[[تصنيف:شعراء مغاربة]]