أبو حنيفة (توضيح): الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
سطر 48:
ذكر الإمام الحلبي وأحمد العسكري والصيمري عن مسعر قال : كان أبو حنيفة رحمه الله تعالى إذا اشترى لعياله شيئأ، أو جاءت له الباكورة من الفواكه ؟ اشترى لشيوخ المحذثين أجود مما اشترى لعياله ولنفسه ، وأنفق عليهم أكثر مما أنفق على عياله ، وكان يسامح في المبايعة والمعاملة. وذكر العسكري بسنده عن شريك بن عبد الله : أن أبا حنيفة رحمه الله تعالى كان كثير التفكر، دقيق النظر، لطيف الاستخراج في العلم والعمل و البحث والصبر مع المتعلم، إذا كان فقيرأ أغناه وأجرى عليه رزقا وعلى عياله ، وإذا تعلم قال له : وصلت إلى الغنى الأكبر بعلم الحلال والحرام ، كثير العقل ، قليل المجادلة مع الناس . وذكر الحافظ السلامي بسنده : أن أبا حنيفة رحمه الله تعالى كان يبضع الأمتعة،ويجمع الأرباح من سنته ، ويشتري بها حوائج المحدثين ، ثم يدفع باقي الدراهم إليهم ، ويقول للفقراء: احمدوا الله تعالى ، فإنه من ماله تعالى اتاكم إياه ، هذه أرباح بضاعتكم يجريه الله تعالى على يدفي لكم.
 
=== فقه الإمام ===<ref>كتاب ابو حنيفة النعمان -سلسلة أعلام المسلمين (5)، للمؤلف :وهبي سليمان غاوجي</ref>
=== فقه الإمام<ref name=":0" /> ===
 
لقد ورث أبو حنيفة رحمه الله تعالى علم عمر وعلي وعبدالله بن مسعود وعبدالله بن عباس رضي الله عنهم ، أخذه عنهم بواسطة شيوخه البالغين أربعة الاف رجل، وبواسطة فقهاء الكوفة خاصة ، وكان شيخه حماد الذي اختص به ثماني عشرة عاما دون انقطاع يلازمه ليل نهار، هو الصلة الوثقى لعلمه بعلمهم رضي الله عنهم. كان رحمه الله تعالى أول من رتب مسائل الفقه ودؤنها في سجلات ، يقوم بذلك الامام أبو يوسف في غالب الأحيان وغيره حينا، حتى بلغت مسائله المدونة خمسمائة ألف مسألة. ولقد انتشر بهذا الأسلوب الفقه الجديد -في ترتيبه وعرضه - بين العامة والخاصة ، في الكوفة وسائر العراق ، وأخذ به كبار المحدثين ، أمثال يحيى بن سعيد القطان ، وعلي بن المديني ، وشعبة بن الحجاج ، وعبدالله بن المبارك ، وكبار الفقهاء والزهاد وعلماء اللغة ، أمثال أني يوسف وزفر ومحمدبن الحسن وداود الطائي وعبد الرحمن بن القاسم ، وانتقل به تلامذته الفحول البالغون /730 /شيخا إلى بلادهم ، خاصة بلاد الأفغان وبخارى والهند، فشرق فقه الإمام وغرث وشمأل وجنب ؟ حتى إنه ليعد المحذث الفقيه المفسر الأصولي القارىء علي بن سلطان القاري المتوفي سنة 1401 ، أتباع مذهب الإمام في القرن الحادى عشر ثلثي المسلمين في العالم.
 
السطر 56 ⟵ 57:
 
==== أصوله في العمل بالنصوص ====
كان الإمام رحمه الله تعالى فقيها مجتهدا، حافظا لكتاب الله تعالى وسنة رسوله وفتاوى الصحابة وأقوالهم وأقوال التابيعن لهم بإحسان ، ولم يكن مجرد راوية للحديث ووعاء له ، لذا فقد أثر عنه قواعد هامة ، تبعه عليها كثيرون في قبول النصوص وترتيبها عند تعارضها وتقديم بعضها على بعض عند التعارض وغير ذلك ، مما كتب عنه بعد علماء الأصول تحت عنوان ترتيب الأدلة وما يماثله. ولم يكن في ذلك مبتدعا -معاذ الله إذ هو من التابعين- ولا صاحب هوى وغرض ، وإنما كان سنده أقوال الصحابة وفتاويهم ، وأقوال التابعين لهم بإحسان وفتاويهم ، وأقوال أهل اللغة.
 
=== مؤلفات الإمام<ref name=":0" /> ===