أحمد بن موسى الكاظم: الفرق بين النسختين

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
سطر 27:
'''أمه:''' هي '''أم أحمد''' وهي كانت من فواضل نساء موسي الكاظم.
يقول [[العلامة المجلسي]] في کتاب مرآة العقول:{{اقتباس مضمن|إنّ أمّ أحمد کانت أمّ بعض أولاد الإمام موسى و کانت من فواضل النساء بین زوجاته، في العلم والتقوی والکرامة، وکان یودعها أسراره وودائعه.}}<ref>[http://arabic.shahecheragh.ir/menu.aspx?id=11654 نبذة عن سیرة و فضائله حضرة أحمد بن موسى الکاظم (ع)] ، من موقع العتبة الاحمدیة والمحمدیة المقدسة علیهما السلام.</ref>
 
==مكانته وشأنه==
ورد أنّه كان كريماً، وأنّ الإمام الكاظم (ع) كان يحبّه كثيراً.<ref>الأربلي، كشف الغمة في معرفة الأئمة، ج‏2، ص: 236؛ ابن صباغ المالكي، الفصول المهمة، ج ‏2، ص961.</ref>
 
يقول [[الشيخ المفيد]] عن شأنه ومكانته: كان أحمد بن موسى كريماً جليلاً ورعاً، وكان أبو الحسن موسى عليه السلام يحبه ويقدمه، ووهب له ضيعته المعروفة باليسيرة. ويقال: إنّ أحمد بن موسى أعتق ألف مملوك.<ref>المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 244.</ref>
 
وفي رواية أخرى أوردها الشيخ المفيد نقلاً عن إسماعيل بن موسى بن جعفر، وهو يتحدث عن بعض رحلات أبيه موسى بن جعفر حيث كان أحمد معه، فيقول: كان مع أحمد بن موسى عشرون من خدم أبي وحشمه، إن قام أحمد قاموا معه، وإن جلس جلسوا معه، وأبي بعد ذلك يرعاه ببصره ما يغفل عنه.<ref>المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 244.</ref>
 
==الإمامة بعد استشهاد الإمام الكاظم (ع) ==
ورد أن أهل [[المدينة]] أتوا إلى بيت أم أحمد بعد [[الشهادة|استشهاد]] الإمام الكاظم (ع) يريدون مبايعة ابنها أحمد بالإمامة، فخرج معهم إلى المسجد، وصعد [[المنبر]]، وخطب فيهم، وقال:
 
:أيها الناس كما أنكم جميعاً في [[البيعة|بيعتي]] فإني في بيعة أخي علي بن موسى الرضا، واعلموا أنه الإمام والخليفة من بعد أبي، وهو [[ولي الله]] والفرض علي وعليكم من الله و[[رسول الله|رسوله]]
طاعته، بكل ما يأمرنا.
 
فكل من كان حاضراً خضع لكلامه، وخرجوا من [[المسجد]]، يقدمهم أحمد ابن موسى عليه السلام، وحضروا باب دار الرضا عليه السلام، فجددوا معه البيعة، فدعا له الرضا عليه السلام.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 48، ص 308.</ref> ومع هذا فقد ورد فرقة باسم [[الأحمدية (فرقة)|الأحمدية]]، وهم أتباع أحمد بن موسى يعتقدون بإمامته بعد استشهاد أبيه الإمام الكاظم (ع).<ref>الشهرستاني، الملل والنحل، ج 1، ص 169؛ الأشعري، مقالات الإسلاميين، ص 3۰؛ النوبختي، فرق الشيعة، ص 85.</ref>
 
==ثورة أحمد بن موسى (ع) ==
روي أن أحمد بن موسى (ع) قام على [[الخلافة العباسية]]، دون الإشارة إلى كيفية وتفاصيل هذا الحدث، كما أنّ هذه الأخبار التاريخية تتحدث عن مشاركة أحمد في قيام ابن طباطبا.<ref>الكشي، الرجال، ص 472.</ref>
[[ملف:حرم شاهچراغ.jpg|تصغير|حرم أحمد بن موسى بن جعفر بشيراز]]
 
==هجرته إلی إيران==
السطر 34 ⟵ 53:
فلمّا وصلوا إلى مدينة شيراز في جنوب بلاد فارس ، منعهم حاكم مدينة شيراز من السفر بأمر من المأمون. فدارت بينهم معارك انتهت إلى مقتل عدد من بني هاشم والباقين قد تشتتوا في مناطق مختلفة، والسيد احمد بن موسى وأخيه محمد لجئا إلى منزل بعض مواليهم في شيراز وبقيا مختفين هناك حتی تمكن الحاكم من معرفة مكانهم من خلال جواسيسه، فهجم على الدار وأمر بقتلهما ثم هدم الدار عليهما.
<ref>الشيخ صالح الكرباسي ، [https://www.islam4u.com/ar/almojib/%D9%85%D9%86-%D9%87%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A8%D9%86-%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%88%D9%81-%D8%A8%D9%87-%D8%B4%D8%A7%D9%87-%D8%AC%D8%B1%D8%A7%D8%BA-%D8%A8%D8%B4%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D8%B2-%D8%9F " السيد احمد بن موسى المعروف به ( شاه جراغ ) بشيراز "] ، مركز الإشعاع الإسلامي.</ref>
 
==استشهاد أحمد بن موسى (ع) وأصحابه==
الأخبار الواردة تتحدث أنّ قتلغ خان الذي كان حاكماً على [[شيراز]] من قبل المأمون في منطقة خان زينان التي تبعد عن شيراز بثمانية فراسخ التقى بأحمد بن موسى وقافلته وأخبره ب[[استشهاد الإمام الرضا (ع)]]، الأمر الذي تسبب بهبوط معنوياتهم، وتشتت من جاء مع أحمد بن موسى، فتوّجه أحمد ومن صحبه من أقاربه إلى شيراز، واستشهد هناك إثر معركة حدثت آنذاك.<ref>الشوشتري، تحفة العالم، ص 28.</ref>
 
==العثور على قبره==
هناك أخبار متعددة وردت حول العثور على قبره، فمنها:
 
فخبر يقول: ليس هناك أي معلومة عن محل دفن أحمد بن موسى حتى نهاية القرن الرابع وبداية القرن الخامس للهجرة،<ref> زاهدي، احمد بن موسي(ع)، فصلنامه سخن تاريخ (مجلة فصلية فارسية، كلام التاريخ)، ص 98.</ref> ومن المصادر كرياض الأنساب لملك الكتّاب الشيرازي، وبحر الأنساب لتيموري تتحدث عن كشف قبره في القرن الرابع في عهد عضد الدولة الديلمي، كما ورد في خبر آخر أن قبر أحمد بن موسى كان متخفياً لثلاثمئة سنة، وتم العثور عليه في فترة حكم [[عضد الدولة الديلمي]] (372 – 338هـ).<ref>مجد الأشرف، آثار الأحمدية، ص 2 – 8.</ref>
 
وبناء على ما ورد في أنوار النعمانية نقلاً عن لباب الأنساب للبيهقي، وأيضاً ما ذكره [[السيد محسن الأمين]] عن لب الأنساب للموسوي النيشابوري أنّه تم العثور على قبر أحمد بن موسى بشيراز في بداية القرن الخامس للهجرة.
 
وهناك مصادر أخرى كـ"شدّ الآزار"، ورحلة ابن بطوطة، ونزهة القلوب التي تم تأليفها في القرن الثامن يتحدثون عن العثور على قبره في القرن السابع والثامن،<ref> زاهدي، أحمد بن موسى (ع)، فصلنامه سخن تاريخ (كلام التاريخ، مجلة فصلية فارسية)، ص 98.</ref> وقد ورد في بعض الكتب أن قبر أحمد بن موسى تم العثور عليه في عهد الأمير مقرب الدين من وزراء وأقرباء الأتابك أبو بكر (658 ـ 653)، <ref>الشيرازي، آثار العجم، ص 445.</ref> وعرف جنازته من خاتمه المنقوش عليه "العزة لله أحمد بن موسى".<ref>زركوب شيرازي، شيراز نامه، ص 59؛ مجد الأشرف، آثار الأحمدية، ص 2-8؛ جنيد شيرازي، شدّ الازار في حظ الأوزار عن زوار المزار، ص 289.</ref>
 
==لقب شاهجراغ==
لقد اشتهر أحمد بن موسى بين أهالي مدينة شيراز ب:شاهجراغ (بالفارسي: شاهچراغ) ومعناه:ملك الضياء، لكن لا يوجد أي معلومة في الكتب المتقدمة حول هذا اللقب وقد تم انتساب هذا اللقب إليه في القصص والكتب المتأخرة.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 48، ص 308.</ref>
 
==مزاره==
السطر 42 ⟵ 76:
 
يعد مرقد أحمد بن موسى المعروف بمسجد [[شاه چراغ]] من المعالم والعتبات المقدسة البارزة في إيران.<ref>[http://arabic.irib.ir/programs/item/1378 احمد بن الامام موسى بن جعفر] ، من موقع اذاعة طهران العربية ، 2006-11-07</ref>
 
==أولاده==
إن أغلب علماء النسب لم يذكروا لأحمد بن موسى أولاداً فهو لم يعقب،<ref>المعقبين، ص 43؛ سر السلسلة العلوية، ص 43؛ تهذيب الأنساب، ص 147.</ref> ولكن هناك من ذكر له أولاد كضامن بن شدقم حيث أورد أن له أربعة أولاد هم: محمد، وعلي، وعبد الله، وداود،<ref>تحفة الأزهار، ج 3، ص 296.</ref> وورد أيضاً أن إبراهيم المعروف بفيض القمي المدفون بمدينة قم هو من أولاد أحمد بن موسى.<ref>كنجنه آثار قم (كنز التراث القمي)، ج 2 ص 364-371.</ref>
 
==طالع أيضا==