إقليم آسا الزاك: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 18:
 
== المناخ ==
يتميز الإقليم بمناخ صحراوي، حار صيفاً وبارد جاف شتاءاً، كما يعرف الإقليم هبوب رياح الشركي وإرتفاع درجة الحرارة بحيث تتعدى في فصل الصيف 45 درجة، أما التساقطات المطرية فهي ضعيفة. تشهل السهول مساحة شاسعة جداً 60%، وتشغل الجبال مساحة 20% (سلاسل جبال وركزيز)، فيما تشغل الهضاب مساحة 20%. الغطاء النباتي للإقليم يغلب عليه الطابع الصحراوي، ومن أهم مكوناته شجر [[أركان (نبات)|أركان]]، وشجر [[طلح|الطلح]]، بالإضافة إلى تميزه بالنذرة والتشتت فإنه يعاني من مشكل التدهور الذي يعود إلى توالي سنوات الجفاف والإستغلال المفرط من رعي جائر وقطع الأشجار لأغراض منزلية.
مناخ الإقليم هو مناخ صحراوي جاف.
 
يشكل وادي درعة و روافده أهم الموارد المائية السطحية، ولغاية تعبئة جزء منها وللتخفيف من أضرار الفيضانات، تم بناء سد حجم حقينته 78.000.000 م³ على وادي تويزكي، أما المياه الجوفية فتتشكل في أغلبها من نبيضة سطحية غير شاملة لمجموع التراب الإقليمي ويتميز بعضها بارتفاع نسبة الملوحة و بمستويات متفاوتة الصبيب المائي.
سطر 72:
يعود تأسيس الزاوية إلى القرن 7 الهجري /13م على يد الشيخ ايعزى وايهدى، ويؤكد مصطفى الناعمي في هذا الصدد ان مدينة نول لمطة ارتبطي تاريخيا بانقراض زاوية اسا العاصمة القديمة لبلاد الجنوب الغربي المغربي، وعرفت هذه الزاوية نهضة كبيرة مع الفتح العربي للمغرب، ومند القرن14 الهجري شكلت زاوية اسا مركز ا ثقافيا وحضاريا إسلاميا مهما بفضل وجود مدرسين مكلفين بتلقين المبادئ الإسلامية والدينية لروادها من الطلبة، ومع بداية القرن 17 الميلادي أصبحت اسا قبلة لتجمعات بشرية خاصة الرحال المنتمين إلى قبيلة ايت اوسى، الدين انصهرو مع السكان المحلين من اصول [[لغة أمازيغية|أمازيغية]].وشكل قصر آسا مرفأ صحراويا ذا اشعاع عالمي في ذلك الزمن حيت ازدهرت التجارة بواسطة [[قافلة|القوافل]] العابرة للصحراء والمحملة بالمنتوجات الحيوانية والتوابل والنسيج. يدرس بالزاوية حاليا 50 طالبا يتلقون دروسا في حفظ القرآن الكريم بالإضافة إلى دروس في الحديث وقواعد اللغة العربية.
== الإقتصاد ==
=== الزراعةالفلاحة ===
يعد النشاط الفلاحي ولاسيما تربية الماشية، النشاط الأساسي لسكان إقليم آسا الزاك، وهو أهم مورد إقتصادي حيث يتوفر على قطعان تقدر أعدادها بـ  8000 رأس [[جمل|إبل]]، و60000 رأس [[ماعز]]، و30000 رأس [[غنم]]. ويتوفر الإقليم على أراضي صالحة لزراعة الحبوب بمناطق الفيض، وهي زراعة موسمية قد تصل المساحة الصالحة لممارستها 6000 هكتار. وذالك بالإضافة إلى واحات الإقليم المتعددة والتي تضم أزيد من 28 ألف نخلة. وقد أعدت السلطات المختصة مجموعة من المشاريع في إطار مخطط المغرب الأخضر، لتطوير تربية الإبل وتثمين ألبانها ولحومها وتربية النحل وإنتاج التمور بالإضافة إلى منتجات الصبار وعمليات موازية لتهيئة مناطق الفيض والحد من آثار الجفاف. من بين هذه المشاريع:
إن المنطقة تتميز بفرشة مائية لا باس بها، وبكترة المنابع المائية خاصة السطحية منها، هذا ما كان لها انعكاس ايجابي على القطاع الفلاحي، لقد ضل سكان [[واحة|الواحة]] مرتبطين بالأرض منذ القدم، فعرفوا كيفية التعامل مع الظروف القاسية وخلقوا بذلك نظاما سقويا خاص. يعتمد على نظام "تناست" tanasst وبهذا النظام تتم عملية سقي حقول الواحة، وكانت الواحة تجود بمنتوجات فلاحية غنية، ومن أهمها التمور، الشعير، الدرة، القمح، بالإضافة إلى بعض الخضروات.كما اهتم السكان بتربية الماشية.هذه المنتوجات مكنت من سد حاجيات السكان الغدائية، ويتم تصدير الفائض منها إلى الأسواق المجاورة، كما ان من يشتغل في هذه الواحة هم حراطين ذو لون اسود غامق حيث ان هذه الفئة اتية من موريتانيا وما يسمون بالخدم في مجتمع البيضان. حيث ان هذه الفئة كانت تشتغل عند ايتوسى باجر سنوي يعطى لهذه الفئة ومع مرور الزمن وانخراط قبيلة ايتوسى في حرب الصحراء. وبقاء الخدم في الواحات واستغلالها.
* مشروع تنمية التمور الذي يناهز غلافه المالي 20.8 مليون درهم ويهدف إلى إعادة هيكلة الواحات المنتجة للتمور وتثمين منتوجها وقد تم الشروع في إنجاز مختلف العمليات المتعلقة بهذا المشروع منذ سنة [[2010]]. 
 
* مشروع تنمية تربية النحل الذي يناهز غلافه المالي 1.3 مليون درهم ويهدف إلى عصرنة قطاع تربية النحل بالإقليم للرفع من قيمة منتجاته وقد إنطلق هذا المشروع سنة [[2011]] وشمل إقتناء خلايا عصرية ومعدات تقنية والتأطير التقني.
 
=== الصناعة التقليدية ===
يتميز الإقليم بصناعته التقليدية العريقة والموروثة من زمن كان فيه الترحال النشاط الأساسي لسكانه الذين كانو يتنقلون بماشيتهم بحثاً عن الكلأ والماء في مجموعات تدعى الفركان (مفردها فريك) حيث يتكون كل فريك من عدد من الخيام المنتمية إلى العشيرة الواحدة من جملتها خيمة الصانع، والتي يقوم فيها بصناعة وإصلاح كل ما يحتاجه المخيم من أدوات وأواني في الحياة اليومية لقاطنيه، في حين تقوم زوجته بصناعة الوسائد والحقائب الجلدية والحصائر والزرابي. ويعد قطاع الصناعة التقليدية أحد أهم القطاعات السوسيو إقتصادية لإقليم آسا الزاك، ويعتبر مجالاً مفضلاً لدى الكثير من السكان للتشغيل، ويضم العديد من فروع الفن والإنتاج كالصياغة، النجارة، النحت على الحجر، الخياطة التقليدية، الطرز، نسيج الخيام والزرابي، المصنوعات الجلدية.
إستفادت هذه الصناعة من المواد الأولية التي كانت تجود بها غابة [[وادي درعة]]، وقد ساهم الصناع الحرفين في توفير الأدوات الفلاحية من محارث ومعاويل، وكذلك الأدوات المستعملة في البناء (التابوت، النوافد، الأبواب،) وبعض الاواني المطبخية.
 
اما حرفة الحدادة عرفت هي الأخرى ازدهارا كبيرا خاصة بالمنطقة العليا من القصر(درب ايمزيلن) كما تطورت حرف مرتبطة بالمنتوجات الحيوانية كغزل الصوف وصناعة الزرابي وبعض الملابس الصوفية.
=== السياحة ===
يتوفر الإقليم على مؤهلات سياحية متنوعة أبرزها سياحة الإستكشاف والثقافة بفضل توفر الإقليم على موقع أثري هام وهو قصر آسا بالإضافة إلى النقوش الصخرية الآثرية، بالإضافة إلى السياحة الإيكولوجية والعلمية حيث تتواجد بالإقليم واحات عديدة وتنوع جيولوجي ووجود محطة للأبحاث شبه الصحراوية بمنطقة [[عوينة لهنا]] التي يعود بنائها إلى الثلاثينيات من القرن الماضي أثناء التواجد الإستعماري.
 
== أحداث ==