مخيخ: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 178:
{{مفصلة|رنح مخيخي المنشأ}}
[[File:Thomas-fig68,69-p127.png|thumb|right|رسم يعود إلى عام 1912 لامرأة تسير بشكل مضطرب بسبب مرض مخيخيّ]]
تتسبب أذية المخيخ غالباً بأعراض مرتبطة بالحركة، تعتمد تفاصيل الأعراض على أي جزء من المخيخ أُصيب و مدى الأذية التي تعرَّض لها. فأذية الفص الندفي العقدي ستتظاهر كخسارة التوازن بالإضافة إلى السير المضطرب مع صعوبة في الوقوف بسبب صعوبة التوازن.<ref name=Ghez /> أما أذية المنطقة الجانبية تُسبِّب مشاكل في الحركات المُخطط لها و الإراديّة المتعلقة بالمهارات، و تتظاهر هذه الأذية كحدوث أخطاء في الاتجاه و القوة و السرعة و سعة الحركات. و تشتمل المظاهر الأخرى [[نقص التوتر]] و [[رتة|الرتة]] (مشاكل في تشكيل الكلام) و خلل القياس (مشاكل في الحكم على المسافات أو نطاق الحركات) و خلل تناوبية الحركات (عدم القدرة على أداء حركات متناوبة سريعة كالمشي مثلاً) و ضعف اختبار المنعكسات أو ظاهرة الارتداد، و الرعاش القصديّ (حركة غير إرادية تحدث بسبب تقلُّصات متناوبة من المجموعات العضلية المعاكسة).<ref>{{cite book |author=Schmitz TJ |year=2007 |chapter=Examination of Coordination |editors=O'Sullivan SB, Schmitz TJ |title=Physical Rehabilitation |pages=193–225 |location=Philadelphia |publisher=F. A. Davis}}</ref><ref>{{Cite book|title=The linguistic cerebellum|last=Mariën P, Manto M|first=|publisher=Academic Press|year=2016|isbn=978-0-12-801608-4|location=London, UK|pages=337–351|quote=|via=}}</ref> قد تؤدي الأذية في القسم الموجود على الخط المتوسط إلى تعطُّل حركات الجسم بأكمله، بينما تُسبِّب الأذية بالاتجاه وحشيَّاً إلى تعطيل الحركات الدقيقة لليدين أو الأطراف. أذية الجزء العلوي للمخيخ تميل إلى التَّسبُّب اختلالات المشي و المشاكل الأخرى بتسيق الساق، بينما تُرجّح أذية الجزء السفلي حدوث حركات غير مُنَسَّقة أو سيئة الهدف للذراعين و اليدين، فضلاً عن صعوبات السرعة.<ref name=Ghez>{{cite book |title=Principles of Neural Science, 2nd edition |chapter=The cerebellum |editors=Kandel ER, Schwartz JH |location=New York |publisher=Elsevier |year=1985 |pages=502–522 |vauthors=Ghez C, Fahn S }}</ref> يُسمى مجموع الأعراض السابقة بالرنحب[[الرنح]].
<br>
لتحديد المشاكل المخيخيّة، يُجرى [[فحص عصبي]] يتضمَّن تقييم المشي (يدلّ السير بمدى واسع على الرنح)، و اختبار تصويب الإصبع، و تقييم الوضعيّة.<ref name="Fine"/> فإذا ما تم الإشارة إلى خلل وظيفي في المخيخ، يمكن إجراء [[تصوير بالرنين المغناطيسي]] للحصول على صورة مُفصَّلة لأي طارئ على أي بنية دماغيّة.<ref>{{cite journal |author=Gilman S |title=Imaging the brain. Second of two parts |journal=N. Engl. J. Med. |volume=338 |issue=13 |pages=889–96 |year=1998 |pmid=9516225 |doi=10.1056/NEJM199803263381307}}</ref>
[[File:Thomas-fig67-p124.png|thumb|left|يظهر السطر السفلي محاولة مريض بمرض في المخيخ أن يُقلِّد السطر الأعلى.]]
قائمة المشاكل الطبيّة التي من الممكن أن تؤدي إلى أذية في المخيخ طويلة، و تتضمَّن [[السكتة]] و [[النزف]] و [[وذمة دماغية|التورُّم الدماغي (وظمةوذمة دماغيّة)]] و [[الأورام]] و الصدمة البدنيّة كإصابات الأعيرة الناريّة أو المتفجِّرَات، بالإضافة إلى الحالات الهضميّة المزمنة كالضمور الزيتوني الجسري المخيخي.<ref name="NINDS-ataxias"/><ref>{{Cite web|url = http://www.scientificamerican.com/article/veterans-of-iraq-afghanistan-show-brain-changes-related-to-explosion-exposure/|title = Veterans of Iraq, Afghanistan Show Brain Changes Related to Explosion Exposure|date = January 15, 2016|access-date = January 21, 2016|website = Scientific American|publisher = |last = Yuhas|first = D}}</ref>بعض أشكال [[الصداع النصفي|الصداع النصفيّ]] قد تؤدي أيضاً إلى خلل وظيفي مؤقت في المخيخ، متغيّر الشدّة.<ref>{{cite journal |vauthors=Vincent M, Hadjikhani N |title=The cerebellum and migraine |journal=Headache |volume=47 |pages=820–33 |year=2007 |pmid=17578530 | pmc = 3761082 |doi=10.1111/j.1526-4610.2006.00715.x |issue=6}}</ref> قد تؤدي العدوى أيضاً إلى أذيّة مخيخيّة في بعض الحالات كالأمراضك[[اعتلال دماغي إسفنجي معدي|الأمراض البريونيّة (اعتلال دماغي إسفنجي معدي)]]<ref name="NINDS-degen"/> و متلازمة ميلر-فيشر و هي تنوُّع لمتلازمةل[[متلازمة غيلان باريه|متلازمة غيلان-باريه]].
===مع التقدم بالعمر===
يتغير المخيخ البشريّ مع التقدُّم بالعمر. قد تختلف هذه التغيُّرات من التغيُّرات التي تطرأ على أجزاء أخرى من الدماغ. المخيخ أصغر (عُمريَّاً) منطقة من الدماغ (و من الجسم كذلك) عند المئويّ (البالغ من العمر مئة عام) طبقاً لوسام حيوي متعلّق بالتخلُّق المتوالي لعمر الأنسجة يُعرف بساعة التخلُّق المتوالي، حيث يصغر المخيخ بخمسة عشر عاماً عما هو مُتوقَّع عند المئوي (الشخص البالغ من العم مئة عام).<ref>{{Cite journal| title = The cerebellum ages slowly according to the epigenetic clock. | journal = Age | volume = 7 | year = 2015| url = http://www.impactaging.com/papers/v7/n5/pdf/100742.pdf | pmid = 26000617 |pmc= 4468311|vauthors=Horvath S, Mah V, Lu AT, Woo JS, Choi OW, Jasinska AJ, Riancho JA, Tung S, Coles NS, Braun J, Vinters HV, Coles LS | issue = 5 | doi=10.18632/aging.100742 | pages=294–306}}</ref> أبعد من ذلك، فإن نماذج [[التعبير الجيني]] في مخيخ البشر تُظهر معدلاً أقل من التبدُّلات المرتبطة بالعمر من تلك التي تحدث في القشرة المخيّة.<ref>{{Cite journal| title = Aging and gene expression in the primate brain| journal = [[PLoS Biology]]| volume = 3 | page = e274| year = 2005| doi = 10.1371/journal.pbio.0030274| pmid = 16048372 |pmc=1181540 |author1 = Fraser HB |author2 = Khaitovich P |author3 = Plotkin JB |author-link4 = Svante P??bo |author4 = P??bo S |author5 = Eisen MB| issue = 9}}</ref> و قد ذكرت بعض الدراسات انخفاضاً في أعداد الخلايا أو حجم النسيج، و لكن كميّة البيانات المرتبطة بهذا الموضوع ليس كبيرة جداً.<ref>{{Cite journal| title = Aging of the human cerebellum: A stereological study| journal = J. Comp. Neurol.| volume = 466| year = 2003| pages = 356–365| doi = 10.1002/cne.10884| pmid = 14556293|vauthors=Andersen BB, Gunderson HJ, Pakkenberg B | issue = 3}}</ref><ref>{{Cite journal |vauthors=Raz N, Gunning-Dixon F, Head D, Williamson A, Acker JD |title = Age and sex differences in the cerebellum and the ventral pons: A prospective MR study of healthy adults |journal = Am. J. Neuroradiol. |volume = 22 |pages = 1161–1167 |year = 2001 |url = http://www.ajnr.org/cgi/reprint/22/6/1161.pdf |pmid = 11415913 |format=PDF |issue = 6}}</ref>
سطر 200:
<br>
يُعتقد أن مُدخلات الألم المباشرة، و غير المباشرة أيضاً، تُقدِّم للحثّ على سلوك تجنُّب الألم على المدى الطويل و الذي يؤدي بدوره إلى تغييرات في الموقف المزمن، و بالتالي فهي تساهم في إعادة نمذجة النوى الدهليزيّة و و نوى الحس العميق تشريحيّاً و وظيفيَّاً. و كنتيجة لهذا، فإن ألم الاعتلال العصبي المزمن يمكن أن يؤدي إلى إعادة تشكيل تشريحيّة للدماغ الخلفيّ، بما في ذلك المخيخ.<ref>{{cite journal|authors=Rusanescu, G.; Mao, J. |year=2016|title=Peripheral nerve injury induces adult brain neurogenesis and remodeling|journal=Journal of Cellular and Molecular Medicine |volume=20|pmid=27665307|doi=10.1111/jcmm.12965}}</ref> تُشير حجم إعادة التشكيل هذه و تحريض واسمات السلائف العصبيّة، تشيران إلى مساهمة التنشؤ العصبي عند البالغين في هذه التغييرات.
 
==التشريح المقارن و التطور==
[[File:Porbeagle shark brain.png|thumb|right|مقطع معترض في الدماغ ل[[بربيجل|أسماك بُربِيجَل]] الشبيه بأسماك القرش، و يبدو المخيخ مُلوَّناً باللون الأزرق]]