العبودية لدى الإغريق: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
الرجوع عن تعديل معلق واحد من عبدالعزيز العزب إلى نسخة 24370390 من JarBot. |
ط بوت:تدقيق إملائي (تجريبي) |
||
سطر 10:
[[File:Stele Mnesarete Glyptothek Munich 491 n1.jpg|thumb|left|شاهد قبر منيساريتي؛ خادمة صغيرة (إلى اليسار) تقف أمام سيدتها الميتة.<ref>A traditional pose in funerary steles, see for instance Felix M. Wassermann, "Serenity and Repose: Life and Death on Attic Tombstones" ''The Classical Journal'', Vol. 64, No. 5, p.198.</ref> أتيكا، حوالي 380 ق.م. (متحف جليبتوتيك، [[ميونخ]]، [[ألمانيا]])]]
لقد اعتبر معظم الكتاب القدامى أن [[العبودية]] لم تكن ظاهرة طبيعية فحسب، بل ضرورة كذلك إلى أن ظهرت بعض الجدالات التي كانت محجوبة وراء الجدران ، ولاسيما الحوارات [[السقراطية]] عندما شن بعض [[الرواقيون]] أول هجوم يذكر على العبودية.<ref name=Roberts/> ووفقاً للدراسات التأريخية الحديثة، لن تتناول تلك المقالة سوى [[العبيد]] بوصفهم حيازة شخصية ، على عكس تلك المجموعات التابعة من العبيد مثل البينستاىين والثيساليين والهالوتيون المتقشفون الذين كانوا أكثر شبهًا بالعبيد في العصور الوسطى والتي كانت مهمتهم تقتصر على حمايه العقارات . والعبد ذي الحيازة الشخصية هو ذلك الشخص(امرأة أو رجل) الذي سلبت حريته وأجبر على الخضوع لمالكة الذي ربما يشتريه او يبيعه او ربما يؤجره مثل أى عبد آخر.
== المصطلح ==
سطر 34:
==نشأة العبودية==
نشأت العبودية كانت نشأة العبودية في أول الأمر في الحضارة المسينية، حيث تؤكد اللوحات الموجودة في مدينة [[بيلوس]] على وجود 140عبد (باليونانية : do-e-ro)، ويمكننا التمييزبين فئتين: العبيد العوام وعبيد
لم يعقب عصر [[هوميروس]] العصر السيمينى مباشرة، فقد فصلت بينهم الهياكل الاجتماعية التي تعكس عصورالظلام في بلادالإغريق؛ فالعبد لم يعد يطلق عليه do-e-ro (doulos) وإنما <ref>Garlan, p.36.</ref> dmôs، ففي [[إلياذة]] هوميروس، كان غالبية العبيد من النساء الذين تم أسرهم بإعتبارهم [[غنيمة]] حرب<ref>For instance [[Chryseis]] (1:12–3, 29–30, 111–5), [[Briseis]] (2:688–9), Diomede (6:654–5), Iphis (6:666–8) and Hecamede (11:624–7).</ref>، على عكس هؤلاء الرجال الذين كانوا يدفعون الفدية <ref>See in the ''Iliad'' the pleas of [[Adrastus]] the Trojan (1:46–50), the sons of [[Antimachus (disambiguation)|Antimachus]] (11:131–5) and [[Lycaon (mythology)|Lycaon]] (21:74–96), all begging for mercy in exchange of a ransom.</ref> أو يقتلون في المعركة كما أنه في الأوديسية لهوميروس تبين أن العبيد معظمهم كان من النساء <ref>There are 50 of them in [[أوديسيوس|Ulysses]]' house (22:421) and in [[Alcinous]]' house (7:103).</ref> الخدم وأحيانا من الجواري، إلى جانب بعض العبيد الذكور، أشهرهم "يومانيوس" راعي الخنازير. وماكان يميز العبد في ذلك الوقت هو كونه جزءًا لا يتجزأ من أهل البيت، (باليونانية: Oikos) فكان ليرتس يأكل ويشرب مع الخدم
لم تكن كلمة "عبد" مصطلحًا تحقيرياً؛ فقد ذكرت ليومانيوس راعى الخنازير ألقابٌ عديدة في كتابات هوميروس مثله مثل الأبطال [[الإغريق]]. وعلى الرغم من كل هذا، ظلت العبودية عاراً ، بل أن يومايوس نفسه أعلن أن [[زيوس]] -بالصوت المنقول بعيد – سلب نصف فضائل البشر عندما جاء الددور علية في يوم العبودية.وفى الحقيقة، من الصعب حساب متى ظهرت [[تجارة العبيد]] تحديداً في الفترات العتيقة من عصور الإغريق، فقصيدة "العمل والأيام" (القرن الثامن ق.م)، توضح أن هيزيود كان يمتلك العديد من العبيد اللذين لم يتم التعرف على وضعهم. فقد تم التأكد من وجود العبيد عن طريق الشعراء الغنائين من أمثال أرخيلاوس والشاعر الميغاري ثيوجنس . كما أشارت النقوش الموجودة على الجدران (620 ق.م) –التي ناقشت قانون القتل في دراكو- إلى وجود العبيد. كما ذكر المؤرخ بلوتارخ أن الشاعر سولون (539-549 ق م) منع العبيد من ممارسة الرياضة والشذوذ الجنسي. ومع نهاية تلك الفترة، أصبحت المراجع التي تناولت موضوع بالعبيد أكثر شيوعاً، فقد انتشرت العبودية عندما أرسى [[سولون]] أساس [[الديموقراطية]] في أثينا، وبالمثل لاحظ الباحث الكلاسيكي موسى فينلي أن مدينة شيوس، التي قال عنها المؤرخ شيوبومبوس أنها "أولى المدن التي ظهرت بها تجارة العبيد"، تمتعت أيضا بالديموقراطية في عهد مبكر (القرن السادس قبل الميلاد)، وقد أنهى كلامه بقولة "إن أحد مظاهر التاريخ الإغريقي هو- بإختصار- المزج بين الحرية والعبودية ".
سطر 57:
[[File:NAMA Cheval & esclave éthiopien.jpg|thumb|left|220px| عبد إثيوبي يحاول ترويض حصان، التاريخ مجهول، متحف الآثار الوطني في [[أثينا]]]]
من الصعب تقدير تعداد العبيد في [[بلاد الإغريق]] نظراً لعدم وجود تعداد دقيق، وأيضاً بسبب اختلاف التعريفات الخاصة بالعبيد في تلك الحقبة. والمؤكد هو أن مدينة أثينا كان بها أكبر عدد من العبيد : حوالى ثمانين ألفاً في القرن الخامس والسادس قبل الميلاد؛ بحيث يحتوى كل منزل على حوالى ثلاثة او اربعه عبيد في كل بيت.
وقد إتضح في الأعمال الأدبية أن كل مواطن حر في أثينا كان يمتلك عبداً واحداً ، فقد صور اريستوفانوس في مسرحيتة "[[بلوتوس]]" الفلاحين الفقراء الذين كانوا يمتلكون أكثر من عبد، كما ذكر أرسطو في تعريف "البيت" بأنة ذلك الكيان المكون من الأحرار والعبيد. وكانت إحدى سمات الفقر هو عدم امتلاك المواطن لعبداً واحداً. ففى إحدى خطب ليسياس المعروفة بإسم (إلى غير الصالحين) ظهر رجلُ معوقُ متوسلاً بأن يعطية معاشاً قائلاً "دخلي صغير جدا وأنا الآن مطلوب أن أفعل تلك الأشياء بنفسي وليس لدي حتى وسيلة لشراء عبداً يقوم بعمل تلك الأشياء إلي".
سطر 73:
كانت هناك تجارة للرقيق بين الممالك والدول واسعة النطاق، حيث توضح القائمة المجزأة- التي صودرت من ممتلكات مشوهى تماثيل الهيرما الشهيرة- أن 32 عبداً تم التأكد من أصولهم : 13 من تراقيا، 7 من كاريا، والأخرون من كابودوكيا، [[كاريا]]، [[سكيثيا]]، [[فريجيا]]، [[ليديا]]، [[سوريا]]، إيليريا، المقدون، [[بيلوبونيز]].
وفي الواقع إتبع الإغريق نفس طريقة الأفارقة في تجارة الرقيق؛ فقد باع المهنيين المحليين شعوبهم لتجار الرقيق [[الإغريق]]، ومن الواضح أن المراكز الرئيسية لتلك التجارة كانفى مدينة [[أفسس]]، [[بيزنطة]]، وربما أبعد من ذلك عند مصب [[نهر دون]] الذي كان يعرف بإسم "تنايس" في ذلك الوقت. لقد كان بعض العبيد "[[البرابرة]]" ضحايا حرب أو القرصنة المحلية، أما الأخرون فقد باعهم آبائهم .
أما بخصوص الأسعار، فقد اختلفت أسعار العبيد على حسب قدرات كل عبد؛ كان [[زينوفون]] يعطى عامل منجم من (....) 150 دراخماس ، بينما كان يعطى دراخماس واحد فقط للعامل الذي يقوم بالأعمال الشاقة وهذا بالطبع لايقارن بالمبلغ الذي كان يعطى لصانعى سكاكين والد الخطيب [[ديموستيني]] والذي كان يصل إلى 600 دراخماس لكل فرد. لقد كان سعر العبد أيضا ميسسينج سينتنس لقد فرضت المدن التي تبيع الرقيق [[الضرائب]] على عائدات البيع، فعلى سبيل المثال تم تنظيم سوق كبير للرقيق خلال الإحتفالات في معبد [[أبوللو]] في مدينة [[أكتيوم]]، وقام اتحاد مدينة اكرانانيا- المسئول عن النقل والإمداد، بتلقى نصف عائدات الضرائب، وقد ذهب النصف الآخر إلى مدينة أناكتوريون التي تعتبر أكتيوم جزءاً منها. وقد تمتع المشتروون بالضمانات ضد أيه عيوب كامنة؛ فالمشترى يمكنه إفساد الصفقة إذا اكتشف أن العبد الذي إشتراه مصاباً بالشلل دون تحذيره من ذلك
سطر 166:
وبالتوازى مع تلك الأفكار طور السفسطائيون مفهوم أن جميع البشر- يونانيون او برباريون- ينتمون إلى عرق واحد ولهذا بعض البشر-على الرغم من أرواحهم الحرة- كانوا عبيد، والعكس صحيح. وتمشياً مع نظريته المعروفة ب"العبودية الطبيعية"، أعترف أرسطو بإمكانية هذة الفكرة وقال أنة لايمكن فرض العبودية إلا إذا كان السيد أفضل من العبد. كما انتهى السفسطائيون إلى أن العبودية ليست مرتبطة بمكانة الفرد وإنما بروحه. ولهذا قال ميناندر: "حتى إن كنت عبداً، كن حراً في التفكير . وقتها لن تكون عبداً مرةً أخرى". وقد تكررت هذة الفكرة من قبل [[الرواقيون]] والأبيقوريين، ولكنها لم تكن معارضة لها أكثر من كونها تحقيرا من شأن العبودية.
[[الإغريقيون]] لايمكنهم استعياب ان هناك حياه بلا عبيد، فالعبيد متواجدون حتى في "أرض سحابة الوقواق" التي ذكرها أرستوفان في مسرحيتة "الطيور" كما كانوا متواجدون أيضاً في المدن المثالية التي أطلق عليها [[أفلاطون]] "القوانين" أو "الجمهورية". كما أن المدن الفاضلة التابعة لفيليس كالسيدوني وهيبيديموس المليتوسي تقوم على التوزيع العادل للممتلكات، أما عبيد العوام كانوا يعملون في الحرف الصناعية والفلاحة. وبالنظر إلى "المدن المعكوسة" فنجدها قد أعطت المراة سلطات وشهدت نهاية الملكية الخاصة، وهذا ظهر في مسرحيات "ليسيستراتا" و"ونساء التجمعات" ولكنها لم تنجح في تصوير العبيد المسئولين عن الأسياد. المجتمعات الوحيدة التي لم يكن بها عبيد هى "العصور الذهبية" التي تم فيها تلبية كافة الإحتياجات، وكانت الأفراد في هذه المجتمعات-كما وصفهم [[أفلاطون]]- تحصل على مرادها دون تبذير.
===العبودية في عصر الحداثة===
|