مخيخ: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
سطر 34:
{{مفصلة|تشريح المخيخ}}
في مستوى التشريح العيانيّ، يتألف المخيخ من طبقة من القشرة مُطَوَّاة بإحكام، مع مادة بيضاء تحتها و بُطين مليء بالسائل في قاعدتها. تنطمر داخل المادة البيضاء أربع نوى مخيخيّة عميقة. يتألف كل جزء من القشرة من مجموعة عناصر عصبونيّة ذاتها، أي أن القشرة المخيخيّة ذات هندسة نسيجيّة مُتجانسة. في أي مستوى متوسط، يمكن فصل المخيخ و بناه الملحقة إلى مئات حتى ألف وحدة وظيفيّة مستقلة تُدعى هذه الوحدات "مناطق دقيقة" "microzones" أو "حجرات دقيقة" "microcompartments".
<table style="width:75%" border=1 cellpadding=1 cellspacing=0>
<tr>
<td rowspan=6> [[جهاز عصبي مركزي|جهاز <br /> عصبي <br /> مركزي]]
<td rowspan=5>[[دماغ]] </td>
<td rowspan=2> [[دماغ أمامي]] </td>
<td>[[الدماغ الانتهائي]] (المخ) </td>
<td colspan=2>
[[دماغ شمي]] Rhinencephalon، [[أميغدالا]] = [[لوزة (تشريح عصبي)|لوزة عصبية]] Amygdala، [[حصین (تشريح)|حصين]]، [[قشرة جديدة]]، [[بطين جانبي|بطينات جانبية]]
</td>
</tr>
<tr>
<td>[[دماغ بيني]] </td>
<td colspan=2>
[[مهيد]] Epithalamus،
[[مهاد]] ،
[[وطاء|الوطاء أو تحت المهاد]] ,
[[مهاد تحتاني]] Subthalamus،
[[غدة نخامية]] ،
[[غدة صنوبرية]] ،
[[بطين ثالث|البطين الثالث]]
</td>
</tr>
<tr>
<td>[[دماغ متوسط]] </td>
<td colspan=2>
[[سقف (تشرح عصبي)]] Tectum، [[سويقة مخية]] Cerebral peduncle، [[برتيكتوم]] Pretectum،
[[مسال دماغي|المسال الدماغي]]
</td>
</tr>
<tr>
<td rowspan=2> [[دماغ خلفي]] </td>
<td> [[دماغ تالي]] </td>
<td>
[[المخيخ]]، [[جسر (تشريح)|الجسر]] </td>
</tr>
<tr>
<td>[[دماغ بصلي]] </td>
<td>[[النخاع المستطيل]] </td>
</tr>
 
<tr>
<td colspan=5 align="right">[[نخاع شوكي]] </td>
</tr>
 
</table>
===التشريح العياني===
[[File:Sobo 1909 653.png|thumb|right|منظر للمخيخ من الأعلى و الخلف]]
السطر 98 ⟵ 143:
<br>
عام 2005 خلص ريتشارد أبس و مارتن غارويكز إلى دليل على أن المناطق المجهريّة تشكّل بنفسها جزءاً من تجمُّع أكبر يُدعى بالمعقَّد المجهريّ عديد المناطق. و يشمل المعقّد المجهريّ عديد المناطق مناطق مجهريّة قشريّة منفصلة مكانيَّاً عديدة، جميعها تُسقط أليافاً إلى المجموعة ذاتها من عصبونات النوى المخيخيّة العميقة، بالإضافة إلى مجموعة من العصبونات الزيتونيّة المترابطة و التي تُشقط أليافاً إلى جميع المناطق المجهريّة و بطبيعة الحال إلى المنطقة النووية العميقة.<ref name=AppsGarwicz>{{cite journal |vauthors=Apps R, Garwicz M |year=2005 |title=Anatomical and physiological foundations of cerebellar information processing |journal=Nature Reviews Neuroscience |volume=6 |pages=297–311 |pmid=15803161 |doi=10.1038/nrn1646 |issue=4}}</ref>
 
==الوظيفة==
تم اكتشاف أهم الأدلة التي تشير إلى وظائف المخيخ من خلال فحص نتائج الأذيّات المخيخيّة. بالنسبة للحيوانات و البشر فإن الخلل الوظيفي في المخيخ، و قبل كل شيء، يؤدِّي إلى مشاكل في التحكُّم الحركيّ في الجسم في الجانب ذاته من الأذية المخيخيّة. يستمر المخيخ بعد الأذيّة في قدرته على توليد النشاط الحركيّ و لكن هذا النشاط الحركيّ يفتقد للدقّة، و تؤدي إلى حركات غير منتظمة أو غير متناسقة أو حركات متواقتة بشكل غير صحيح. الاختبار المعياري للوظيفة المخيخيّة هو لمس هدف ما يبعد بمقدار طول ذراع برأس الإصبع: فالشخص السليم سيُحرِّك رأس الإصبع في مسار سريع مستقيم، بينما سيُوصِل الشخص المصاب بأذية مخيخيّة ببطئ و بشكل مضطرب، بالإضافة إلى أنه سيُصحِّح حركة إصبعه أثناء مساره. أما الكشف عن العجز في الوظائف غير الحركيّة فأكثر صعوبة. و هكذا، فقد تم التوصّل إلى استنتاج عام منذ عدة عقود مضت يقضي بأن الوظيفة الأساسيّة للمخيخ هي معايرة الشكل المُفصَّل للحركة، و ليس البدء بالحركات أو تقرير أي الحركات ينبغي تنفيذها.<ref name=Ghez/>