زيد بن حارثة: الفرق بين النسختين

'''زيد بن حارثة''' (المتوفي سنة 8 هـ) [[صحابة|صحابي]] وقائد عسكري مسلم، كان مولى للنبي [[محمد]]، وكان النبي محمد قد تبناه قبل بعثته، وهو أول الموالي إسلامًا، ومن السابقين الأولين للإسلام، والوحيد من بين أصحاب النبي محمد الذي ذُكر اسمه في [[القرآن]]. شهد زيد العديد من [[غزوات الرسول محمد|غزوات النبي محمد]]، كما بعثه قائدًا على عدد من السرايا. قُتل زيد في [[غزوة مؤتة]] وهو قائد جيش المسلمين أمام جيش من [[الإمبراطورية البيزنطية|البيزنطيين]] و[[غساسنة|الغساسنة]] يفوق المسلمين عددًا.

 

===نشأته وتبني النبي محمد له===

ولد زيد بن حارثة بن شراحيل (وقيل شرحبيل) بن كعب<ref name="الذهبي">[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=45&idto=45&bk_no=60&ID=41 سير أعلام النبلاء» الصحابة رضوان الله عليهم» زيد بن حارثة]</ref> قبل [[الهجرة النبوية]] بسبعة وأربعين سنة،<ref name="الذهبي" /><ref name="سعد6">[http://shamela.ws/browse.php/book-1686/page-701 الطبقات الكبرى لابن سعد - زَيْد الحب بْن حارثة (6)]</ref> وقيل بثلاثة وأربعين سنة<ref name="الذهبي" /><ref name="سعد4">[http://shamela.ws/browse.php/book-1686/page-699 الطبقات الكبرى لابن سعد - زَيْد الحب بْن حارثة (4)]</ref> في ديار قومه بني [[كلب (قبيلة)|كلب]] أحد بطون [[قضاعة (قبيلة)|قضاعة]]، أما أمه فهي سُعدى بنت ثعلبة بن عبد عامر بن أفلت من بني معن من [[طيء|طيّئ]].<ref name="سعد1">[http://shamela.ws/browse.php/book-1686/page-696 الطبقات الكبرى لابن سعد - زَيْد الحب بْن حارثة (1)]</ref><ref name="أسد">[http://shamela.ws/browse.php/book-1110/page-1937 أسد الغابة في معرفة الصحابة - زيد بن حارثة]</ref> تعرض زيد للأسر وهو غلام صغير حيث اختطفته خيل بني القين بن جسر [[جاهلية|قبل الإسلام]]، حين أغارت على ديار بني معن أهل أمه وكان معها في زيارة لأهلها، فباعوه في [[سوق عكاظ]]،<ref name="الذهبي" /> فاشتراه [[حكيم بن حزام]] لعمته [[خديجة بنت خويلد]] بأربعمائة درهم.<ref name="الإصابة1">[http://shamela.ws/browse.php/book-9767/page-1185#page-1186 الإصابة في تمييز الصحابة - زيد بن حارثة (1)]</ref> فلما تزوجها النبي [[محمد]] وهبته له.<ref name="سعد1" /><ref name="أسد" /> ثم مر زمن، وحج أناس من قبيلته كلب، فرأوه فعرفهم وعرفوه، ثم عادوا وأخبروا أباه بمكانه، فخرج أبوه حارثة وعمه كعب يفتدونه. والتقوا النبي محمد وطلبوا فدائه، فدعاهما إلى تخيير زيد نفسه إن شاء بقي، وإن شاء عاد مع أهله دون مقابل. ثم دعاه النبي محمد، وقال له: {{مض|فأنا من قد علمت ورأيت صحبتي لك فاخترني أو اخترهما}}، فقال زيد: {{مض|ما أنا بالذي أختار عليك أحدًا. أنت مني بمكان الأب والأم}}، فتعجّب أبوه وعمه وقالا: {{مض|ويحك يا زيد أتختار العبودية على الحرية وعلى أبيك وعمك وأهل بيتك؟!}}، قال: {{مض|نعم. إني قد رأيت من هذا الرجل شيئًا ما أنا بالذي اختار عليه أحدًا أبدًا}}، فلما رأي النبي محمد منه ذلك، خرج به إلى [[حجر إسماعيل|الحِجْر]]، وقال: {{مض|يا من حضر اشهدوا أن زيدًا ابني أرثه ويرثني}}. فلما رأى ذلك أبوه وعمه اطمأنا وانصرفا. فصار زيد يُدعي «زيد بن محمد»،<ref name="سعد2">[http://shamela.ws/browse.php/book-1686/page-697 الطبقات الكبرى لابن سعد - زَيْد الحب بْن حارثة (2)]</ref><ref name="أسد" />