موقعة الجمل: الفرق بين النسختين
[مراجعة غير مفحوصة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل وسوم: تعليقات تكرار محارف لفظ تباهي تحرير مرئي |
ط استرجاع تعديلات 2001:4530:2:301:FFFF:FFFF:FFFF:FFA9 (نقاش) حتى آخر نسخة بواسطة [[مستخ... |
||
سطر 32:
=== سبب الخروج وفق منظور أهل السنة ===
يرى [[أهل السنة]] أن
{{اقتباس حديث|قيس بن أبي حازم|متن = حدثنا أبو أسامة قال حدثنا إسماعيل عن قيس قال: لما بلغت عائشة بعض مياه بني عامر ليلا نبحت الكلاب عليها، فقالت: أي ماء هذا؟ قالوا: ماء الحوأب (والحوأب: هو ماء قريب من [[البصرة]] على طرق [[مكة]]). فوقفت فقالت: ما أظنني إلا راجعة، فقال لها طلحة والزبير: مهلا رحمك الله، بل تقدمين فيراك المسلمون فيصلح الله ذات بينهم، قالت: ما أظنني إلا راجعة، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا ذات يوم: كيف بإحداكن تنبح عليها كلاب الحوأب}}</ref>.
=== سبب الخروج وفق منظور الشيعة ===
يرى الشيعة أن
# '''الانتظار حتى تهدأ الفتنة'''؛ لم يكن الإمام قادراً على تنفيذ [[القصاص]] في قتلة عثمان لعدم علمه بأعيانهم، لذلك فضل الانتظار لتبيان لقتله.
# '''أخذ البيعة من أهالي الأمصار وعزل الولاة وتعيين ولاة جدد''' وذلك لتقليل سخط الناس على بعض الولاة حيث اتهم اهل الشام ومصر الولاة بالعمل لمصالح شخصية على حساب مصالح الناس وعدم الحفاظ على سنة النبي، فأراد الإمام بذلك احقاق الحق وتهدئة النفوس واعادة الامور إلى نصابها.
سطر 42:
ويفسر الشيعة خروج [[طلحة]] و[[الزبير]] بأنهما بايعا الإمام طمعا في منصب وهو مالم ينالاه لذلك خرجا عليه واتخذا من القصاص لمقتل عثمان حجة لعزله عن [[الخلافة]] أو قتله، اما أم المؤمنين عائشة فهي من حرض الناس على قتل عثمان فهي من قالت: "اقتلوا نعثلاً (عثمان) فقد كفر"، وهي التي أثارت الحرب وحرضت [[طلحة]] و[[الزبير]] وأخبرتهم بأن الإمام علي هو من قتله أو سهل مقتله<ref name="كتاب الصحوة1">[http://www.aqaed.com/shialib/books/03/sahwa/sahwa-14.html كتاب الصحوة]، (ص 248 - ص 265)، الإستاذ [[صباح علي البياتي]]</ref>.
'''مواقف كل من ادعى الطلب بدم عثمان وبان لا عداوة له مع
* '''أولا''': [[طلحة بن عبيد الله]]: روي [[ابن أبي الحديد المادئني]] في شرحه لكتاب [[نهج البلاغة]] أن طلحة الذي إنحاز لعثمان وأختاره للخلافه هو اليوم يحرض الناس على قتل عثمان ورفض طلب
* '''ثانيا''': [[الزبير بن العوام]]: كان للزبير بن عوام ما لطلحة من ذكر في خصوص هذه المعركة وقتال
* [http://islamport.com/d/3/tkh/1/42/613.html الكامل في التاريخ] لابن الأثير
* [http://islamport.com/d/3/tkh/1/133/2655.html مروج الذهب] للمسعودي
سطر 52:
* '''طلحة والزبير معا''': ويقول عالم الدين [[محمد باقر المحمودي]] في مؤلفه [[نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة]] أن الإمام [[علي بن أبي طالب]] ذكر الأسباب الحقيقية لانقلاب طلحة والزبير عليه، فيقول:{{اقتباس مضمن|كان طلحة يرجو اليمن، والزبير يرجو العراق، فلما علما اني غير موليهما استأذناني للعمرة يريدان الغدر، فأتيا عائشة واستخفاها مع كل شي في نفسها علـيُّ،..... وقادهما عبد الله بن عامر إلى البصرة، وضمن لهما الأموال والرجال،.... واعانهم عليُّ يعلى بن منبه بأصوع الدنانير،... ثم أتو البصرة وأهلها مجتمعون على بيعتي وطاعتي وبها شيعتي<ref name="نهج السعادة 225-5">[http://www.yasoob.com/books/htm1/m013/14/no1447.html نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة]، ج5 - 225، عالم الدين [[محمد باقر المحمودي]]</ref>}}
* '''ثالثا''': [[عائشة بنت أبي بكر]]: يرى قسم من [[الشيعة]] في أن حرب عائشه ضد الامام علي هي نتيجه كرهها له لعدة أسباب على رأسها موقف الامام علي منها يوم [[حادثة الإفك]] حيث أشار على الرسول بطلاقها<ref>تاريخ المدينة المنورة [[ابن شبة|لابن شبة]] 1/322</ref>.
** كرهها
** ويروي [[ابن أبي الحديد]] في شرحه لكتاب [[نهج البلاغة]] أن عائشة كانت من أشد المحرضين علي عثمان والداعين إلي قتله<ref name="كتاب الصحوة1"/>، فيذكر ابن أبي الحديد قائلا:{{اقتباس مضمن| جائت عائشة وحفصة ودخلتا على عثمان أيام خلافته وطلبتا منه ان يقسم لهما ارثهما من رسول الله (ص)وكان [[عثمان]] متكئاً فاستوى جالسا وقال لعائشة: أنت وهذه الجالسة جئتما بأعرابي يتطهر ببوله وشهدتما أن رسول الله (ص) قال: نحن معشر الانبياء لا نورث فاذا كان الرسول حقيقه لا يورث فماذا تطلبان بعد هذا؟ واذا كان الرسول يورث لماذا منعتم فاطمة حقها؟ فخرجت من عنده غاضبة وقالت:اقتلوا نعثلا فقد كفر.<ref>شرح نهج البلاغة لابن أبي حديد ج16 ص 220 - 223</ref>}}
* '''رابعا''': [[معاوية بن أبي سفيان]]: ويذكر [[محمد باقر المحمودي]] في [[نهج السعادة]] أن لمعاوية الدور في تشجيع أهل الجمل على مقاتلة
== ما حدث في البصرة ==
=== من منظور السنة ===
وصل أصحاب الجمل إلى البصرة، ولم يكن لهم غرض في القتال، بل أرادوا جمع الكلمة والقصاص من قتلة [[عثمان بن عفان]]، والاتفاق مع
=== من منظور الشيعة (الجمل الصغرى) ===
سطر 66:
و[[السبابجة]] هم حراس بيت مال المسلمين في البصرة وهم قوم من [[السند]]
ويذكر [[محمد باقر المحمودي]] في [[نهج السعادة]] أن
ويذكر أيضا أن [[علي بن أبي طالب|عليا]] دعى على اصحاب الجمل قائلا:{{اقتباس مضمن|اللهم اقتلهم بمن قتلوا من شيعتي، وعجل لهم النقمة، وبما صنعوا بخليفتي<ref>نهج السعادة 1/301، الجمل:154</ref>}}
==
[[ملف:Battle of the Camel.svg|250px|تصغير|مسار للرحلة طرفين؛ علي (أخضر) و عايشة (أحمر)]]
=== إتفاق سلمي (وفق منظور أهل السنة) ===
بعد أن وصل
قال [[ابن كثير]]: {{اقتباس|... فرجع إلى [[علي بن أبي طالب|علي]] فأخبره، فأعجبه ذلك، وأشرف القوم على الصلح، كره ذلك من كرهه، ورضيه من رضيه، وأرسلت [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]] إلى [[علي بن أبي طالب|علي]] تعلمه أنها إنما جاءت للصلح، ففرح هؤلاء وهؤلاء، وقام [[علي بن أبي طالب|علي]] في الناس خطيباً، فذكر [[الجاهلية]] وشقاءها وأعمالها، وذكر [[الإسلام]] وسعادة أهله بالألفة والجماعة، وأن [[الله (إسلام)|الله]] جمعهم بعد [[محمد بن عبد الله|نبيه صلى الله عليه وسلم]] على الخليفة [[أبي بكر الصديق]]، ثم بعده على [[عمر بن الخطاب]]، ثم على [[عثمان بن عفان|عثمان]]، ثم حدث هذا الحدث الذي جرى على الأمة، أقوام طلبوا الدنيا وحسدوا من أنعم [[الله (إسلام)|الله]] عليه بها، وعلى الفضيلة التي منَّ [[الله (إسلام)|الله]] بها، وأرادوا رد [[الإسلام]] والأشياء على أدبارها، و[[الله (إسلام)|الله]] بالغ أمره، ثم قال: ألا إني مرتحل غدا فارتحلوا، ولا يرتحل معي أحد أعان على قتل [[عثمان بن عفان|عثمان]] بشيء من أمور الناس، فلما قال هذا اجتمع من رؤوسهم جماعة كـ[[الأشتر النخعي]]، و[[شريح بن أوفى]]، و[[عبد الله بن سبأ]] المعروف بابن السوداء وغيرهم في ألفين وخمسمائة، وليس فيهم [[صحابي]] و[[الله (إسلام)|لله]] الحمد، فقالوا: ما هذا الرأي؟ و[[علي بن أبي طالب|علي]] و[[الله (إسلام)|الله]] أعلم [[القرآن الكريم|بكتاب الله]] ممن يطلب قتلة [[عثمان بن عفان|عثمان]]، وأقرب إلى العمل بذلك، وقد قال ما سمعتم، غداً يجمع عليكم الناس، وإنما يريد القوم كلهم أنتم، فكيف بكم وعددكم قليل في كثرتهم.
سطر 81:
وجاء في [[تاريخ الطبري]]: {{اقتباس|لمّا تم الصلح بين [[علي بن أبي طالب|علي]] و[[طلحة بن عبيد الله|طلحة]] و[[الزبير بن العوام|الزبير]] و[[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]] رضوان الله عليهم أجمعين خطب [[علي بن أبي طالب|علي]] رضوان الله عليه عشية ذلك اليوم في الناس وذكر [[الإسلام]] وسعادة أهله بالألفة والجماعة وأن [[الله (إسلام)|الله]] جمعهم بعد [[محمد بن عبد الله|نبيه صلى الله عليه وسلم]] على الخليفة [[أبي بكر الصديق]]، ثم بعده على [[عمر بن الخطاب]]، ثم على [[عثمان بن عفان|عثمان]]، ثم حدث هذا الحدث الذي جرّه قتلة [[عثمان بن عفان|عثمان]] وقال: " ألا وإني راحلٌ غداً فارتحلوا ولا يرتحلنّ غداً أحدٌ أعان على [[عثمان بن عفان|عثمان]] بشيءٍ في شيءٍ من أمور الناس وليُغْن السفهاء عني أنفسهم ".<ref>[[تاريخ الطبري]] 4/493.</ref>|[[تاريخ الطبري]].}}
===
ينكر الشيعة وجود طرف ثالث كمثل قتلة عثمان ونحوهم في إثارة الحرب، ولهم مصادرهم.
ولهم مآخذ كثيرة على قدوم أهل الجمل، وكتأكيد على عدم وجود طرف ثالث في الحرب فيروى انه بعد معركة الجمل بفترة سأل أحد الرجال
فأجاب
وكذلك يروى عن علي بن أبي طالب في حديث له عما فعله اصحاب الجمل بأهالي [[البصرة]] قائلا:
سطر 93:
== بدء القتال ==
=== وفق منظور أهل السنة ===
بات كلا الفريقين فرحين بالاتفاق السلمي الذي تم، وفي اليوم التالي ومع طلوع [[الفجر]]، نفذ [[السبئية]] خطتهم، وفي هذا قال [[ابن كثير]] في [[البداية والنهاية]]: (وبات الناس بخير ليلة، وبات قتلة عثمان بشر ليلة، وباتوا يتشاورن، وأجمعوا على أن يثيروا الحرب من الغلس، فنهضوا من قبل طلوع الفجر، وهم قريب من ألفي رجل، فانصرف كل فريق إلى قراباتهم، فهجموا عليهم بالسيوف، فثارت كل طائفة إلى قومهم ليمنعوهم، وقام الناس من منامهم إلى السلاح، فقالوا: طرقتنا أهل الكوفة ليلاً، وبيتونا وغدروا بنا، وظنوا أن هذا عن ملأ من أصحاب علي، فبلغ الأمر علياً فقال: ما للناس؟ فقالوا: بيتنا أهل البصرة، فثار كل فريق إلى سلاحه، ولبسوا اللأمة، وركبوا الخيول، ولا يشعر أحد منهم بما وقع الأمر عليه في نفس الأمر، وكان أمر الله قدراً مقدراً، وقامت الحرب على ساق وقدم، وتبارز الفرسان، وجالت الشجعان، فنشبت الحرب، وتواقف الفريقان، وقد اجتمع مع
وكان الإمام علي يتألم كثيراً مما يحدث من إراقة دماء المسلمين فروى [[ابن ابي شيبة]] في [[مصنف ابن أبي شيبة|مصنفه]] بسند صحيح عن
== نتائج المعركة ==
=== رواية أهل السنة ===
انتهى القتال وقد قتل [[طلحة بن عبيد الله]] بعد أن أصابه سهم في ركبته - وقيل في نحره -، ولا يعترف السنة بالروايات التي ذكرت أن مروان بن الحكم هو قاتل طلحة، لأنها روايات باطلة لم يصح بها إسناد<ref>"العواصم من القواصم" لأبي بكر بن العربي.</ref>. وقد حزن أمير المؤمنين
وقتل [[الزبير بن العوام]] ولمّا جاء قاتل الزبير لعله يجدُ حظْوةً ومعه سيفه الذي سلبه منه ليُقدّمه هديّة لأمير المؤمنين حزن عليه حُزْناً شديداً وأمسك السيف بيده وقال: " طالما جلّى به الكرب عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال:بشر قاتل بن صفية النار ولم يأذن له بالدخول عليه"<ref>[[طبقات ابن سعد]] 3/105</ref>
أما عن السيدة عائشة فقد قال رسول الله لعلي: (سيكون بينك وبين عائشة أمر، قال
=== رواية الشيعة ===
روى أبو مخنف أن من قتل من الطرفين سبعة عشر الفاً<ref>أبو مخنف لوط بن يحيى، المغازي ص 87</ref>. انتهت المعركة بهزيمة أصحاب الجمل ومقتل الزبير، وطلحة (الذي قتله مروان بن الحكم بان ضربه بسهم رغم أنهما يقاتلان في صف واحد ضد
وذلك حيث ان كل زوجات الرسول هن أمهات للمؤمنين. وقد قال أمير المؤمنين
ويرى الشيعة أن هذه الحرب حملت الكثير من النتائج السلبية على المسلمين فيتحدث الأستاذ [[محمد جواد مغنية]] عن آثار التي ترتبت على حرب الجمل قائلا:
|