بسكرة: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 24:
 
'''بسكرة''' (بال[[تيفيناغ]]: [[ملف:Biskra in Tifinagh.svg|70px]] بال[[فرنسية]]: ''' Biskra''')، هي مدينة و بلدية [[الجزائر|جزائرية]] وهي عاصمة [[ولاية بسكرة]]، تقع في الجهة الشمالية الشرقية من الجزائر تبعد عن [[الجزائر العاصمة|عاصمة البلاد]] بـ400 كلم.
 
== أصل التسمية ==
ظلت التسمية الحقيقية لبسكرة محل خلاف بين المؤرخين و الباحثين و حتى الرحالة العرب والأوربيين لتضارب المصادر التي تتطرق إلى هذه المسألة التاريخية :
* منهم من يرى أن اسمها ينحدر من كلمة فيسيرا أو فيسكيرا و هي تسمية رومانية تعني المحطة أو المقر التجاري و ذلك لموقعها الإستراتيجي الذي أهّلها كي تكون منطقة عبور و التقاء بين الشمال والجنوب ، و من أهم المحطات الأساسية لخط الليمس الذي شيّده الرومان بعد احتلالهم لبلاد المغرب.
* كما يرى آخرون أن أصل كلمة بسكرة مشتق من سكّرة ، و قد أطلق عليها هذا الإسم لحلاوة تمورها التي اشتهرت بها و عذوبة مياهها التي تجري خلالها.
* بينما يعتقد آخرون أن التسمية الحقيقية لها هي (أدبيسينام) و هي كلمة رومانية تعني المنبع ، نسبة إلى حمّام الصالحين المعدني.
أما ياقوت الحموي فقد ورد في معجمه : " بسكرة – بكسر الكاف ، وراء ، بلدة بالمغرب من نواحي الزّاب، بينها وبين قلعة بني حماد مرحلتان ، فيها نخل وشجر وقسب جيد ، بينها وبين طبنة مرحلة ، كذا ضبطها الحازمي وغيره ، يقول : بسكرة ، بفتح أوله وكافه ، قال : وهي مدينة مسوّرة ذات أسواق وحمّامات، وأهلها علماء على مذهب أهل المدينة، وبها جبل ملح يقطع منه كالصخر الجليل ، وتعرف ببسكرة النخيل، قال أحمد بن محمد المرّوذي :
ثم أتى بسكرة النخيل قد إغتذى في زيه الجميل.
== تاريخ ==
=== العصور الحجرية ==
بعد احتلال بسكرة من طرف الإستعمار الفرنسي في 04 مارس 1844، نشطت عمليات التنقيب والحفريات التي أشرف عليها باحثون و جغرافيون فرنسيون ، وقد تمكنوا من العثور على مجموعة كبيرة من الأجزاء و الأدوات الحجرية التي كان يستعملها الإنسان الحجري الذي استوطن بسكرة منذ عشرات الآلاف من السنين ، وخاصة بقرية عين الناقة شرق بسكرة ، التي تعدّ أهمّ المراكز الأساسية لإنسان العصر الحجري الحديث ، وبقايا أخرى وجدت في كل من بلدة شتمة التي تبعد عن بسكرة بحوالي 7 كلم وبلدة القنطرة التي تبعد عنها بحوالي 55 كلم ... وغيرها ، و تتمثل هذه الأدوات في رؤوس السهام والمكاشط والمزامل .... ( وهو ما يوحي بأن مدينة بسكرة كانت أهلة بالسكان في هذا العصر)
=== عصر الرومان ===
قبل الإحتلال الروماني لها ، سكنت بسكرة قبائل بربرية ، لم يذكر التاريخ عنها سوى نتف قليلة " وقد اعتمدوا في معيشتهم على صيد الحيوانات المفترسة للمتاجرة بها مع الرومان الذين يستعملونها في حياتهم ، كما أنهم لم يعرفوا الزراعة إلاّ في حدود عام 200 سنة قبل الميلاد " (5)
ولأهميتها الإقتصادية وموقعها الإستراتيجي إعتمد عليها القرطاجيون في جلب منتوجاتها الفلاحية التي كانت تشتهر بها في تلك الحقبة، وقد تمكن الرومان من احتلال بسكرة أثناء سيطرتهم على كامل بلاد المغرب (149 ق - 439 م) وعاثوا فيها فسادا ، بعد أن واجهوا مقاومة عنيفة من طرف السكان الأحرار ، خاصة الملك الأمازيغي يوغرطة والقائد تاكفاريناس الذي امتدت مقاومته من سنة 17 م إلى 24 م، وقد ساعدهما سكان المنطقة وقدّموا لهما كل العون .
ويؤكد الرحّالة والمؤرخ الفرنسي ( جزيل ستيفان) : " أن موقع المدينة الرومانية القديمة بفيسيرا أو بسكرة كان في الضفة اليسرى لوادي بسكرة المعروف حاليا بوادي سيدي زرزور، و هذا بعد انظمامها إلى حكم الإمبراطور أغسطس على يد قائده كورنيليوس فيما بين (19 – 20 ق .م) ، وبعد اعتناق الرومان للمسيحية شيّدوا بها أسقفية تابعة للكنيسة ، وكانت بسكرة في العهد الروماني تعرف بها، وبالإضافة إلى أهميتها الدينية فقد اتخذها الرومان مركزا تجاريا مهمّا ومعبرا من خلاله يتوسعون ، ومازالت آثارهم إلى اليوم تشهد على ذلك ، في كل من حي العالية وفلياش ببسكرة ، وحتى في قلب جامعة محمد خيضر ببسكرة حيث بقايا حمّام معدني روماني، بعد القضاء على الرومان دخلت المنطقة ضمن مستعمرات الوندال الذين أحكموا قبضتهم على بلاد المغرب في عهد ملكهم جنصريق في الفترة الممتدة من (439م - 533م)، إلا أنهم لم يصمدوا أمام ثورة السكان مما اضطرهم إلى الإكتفاء بالمدن الشمالية من البلاد، حتى مجيء البيزنطيين الذين قاموا بطردهم ، لتدخل الجزائر وكافة بلاد المغرب تحت سيطرة احتلال جديد لم يكتف بالتنكيل بالوندال فلقط بل ذاق السكان المغاربة ( البربر) منه الويلات، إلاّ أنهم قاوموا هذا الدخيل بقيادة بيداس بجبال الأوراس و أرتياس و يناس ... و غيرهم.
وقد بقيت المنطقة تتخبط في صراعات دموية واضطرابات حتى مجيء المسلمين الفاتحين .
=== الفتح الإسلامي لبسكرة ===
في القرن السابع الميلادي وفي حدود عام ( 27 هـ - 647 م ) إنطلقت جحافل المسلمين من مصر لفتح بلاد المغرب ، ولم يتمكنوا من ذلك إلا بعد مقاومات عنيفة من طرف السكان الأمازيغ الذين ظنوا أن المسلمين غزاة و محتلون كالرومان والبيزنطيين، ولم يتمكن المسلمون من الفتح والتمكين لدين الله ، إلا بعد عدّة حملات قادها فاتحون أجلاّء أمثال عبد الله بن أبي سرح ومعاوية بن حديج وعقبة بن نافع وأبي المهاجر دينار ...، وكباقي المدن الجزائرية استطاع الفاتحون المسلمون فتح بسكرة وطرد الحاميات البيزنطية (الرومية) منها، إلا أن الأقدار لم تمهل الفاتح عقبة بن نافع الفهري حيث استشهد فيها وارتوت أرضها بدمهو دماء ثلة من الصحابة والتابعين ، قدر عددهم بأكثر من ثلاثمائة شهيد عام 64 هـ الموافق لـ : 683 م ، بعد أن نصّب لهم الملك الأمازيغي كسيلة رفقة بقايا من البيزنطيين والبربر كمينا في موقعة تهودة، بعد ذلك نقل جثمانه و جثمان أبي المهاجر دينار و سيدي عسكر إبن عم عقبة و غيرهم إلى البلدة التي تعرف اليوم باسم سيدي عقبة (18 كلم شرق مدينة بسكرة )
=== العهد الإسلامي ===
بعد الفتح الشامل والتمكين ببلاد المغرب واندماج السكان الأمازيغ بالعرب المسلمين ، خاصة في عهد حسّان بن النعمان دخلت بسكرة كباقي المدن والأمصار تحت حكم الولاة التابعين مباشرة للدولة الأموية ، ومن بعدها الدولة العباسية ، وبعد استقلال الأغالبة بتونس عن العبّاسيين عام (184 هـ-800م) ، أصبحت بسكرة و ما جاورها من قرى الزاب مقاطعة تابعة للدولة الأغلبية " حيث كان يحكم بسكرة أنذاك الأغلب بن سالم الذي كان يطلق على واحاتها اسم رأس إفريقيا "، وبعد أن قضى الفاطميون على الدولة الرستمية بالجزائر عام (296 هـ - 909 م ) وعلى الدولة الأغلبية بتونس عام (297 هـ- 909 م) دخلت بسكرة تحت حكمهم خلال الفترة الممتدة من (296 هـ إلى 362 هـ) ، بعدها تمكنت عائلة بني رمان من التحكم في زمام أمورها ، هذه العائلة التي قال عنها ابن خلدون:" كانوا يحكمون بسكرة وعامة ضياعهم "، وفي عهد الدولة الحمّادية بالجزائر (1007 م - 1152 م) ثار جعفربن رمان الذي كان له صيت وشهرة ، على بلقين بن محمد الحمّادي عام (450هـ - 1058م) فسيّر الأمير الحمّادي إليه جيشا تحت قيادة وزيره خلف بن أبي حيدرة، فدخل بسكرة عنوة، وألقى القبض على زعماء وشيوخ بني رمان واحتملوا إلى قلعة بني حماد بالقرب من المسيلة فقتلهم جميعا" (10).
وفي العهد الثاني للحماديين نزحت قبائل بني هلال وبني سليم إلى بسكرة واتخذوها من أهم مراكزهم ... إلا أن عائلة بني سندي تمكنت من صدّهم وأعطت ولاءها للحماديين الذين حوّلوا عاصمة ملكهم من القلعة بالمسيلة إلى بجاية الساحلية ، خوفا من هجمات الهلاليين وذلك في عهد السلطان الناصر بن علناس، بعد ذلك برز الموحّدون في القرن 12 م الذين تمكنوا من القضاء على المرابطين بالمغرب الأقصى والحماديين بالجزائر والزّيريين بتونس ووحدوا بلاد المغرب قاطبة ولأول مرة في التاريخ تحت راية عبد المؤمن بن علي النّدرومي الجزائري والزعيم الروحي المهدي بن تومرت المغربي ، وقد دخلت بسكرة تحت حكمهم، بعدها بدأ الضعف يسرى في جسم الدولة الموحدية عقبهزيمتهم في معركة (حصن العقاب) بالاندلس عام 1212م، حتى سقطت نهائيا بتاريخ (667 هـ - 1269 م) فانقسمت بلاد المغرب من جديد إلى ثلاث دول هي المرينية بالمغرب الأقصى ، والزّيّانية بالجزائر والحفصية بتونس ، ولم تستقر بسكرة في هذا العهد ، حيث كانت تضم إلى الحفصيين ومرة إلى الزيانيين و أخرى إلى المرينيين.
إلا إنها تمنكت من الانفصال عن دولة الحفصيين بتونس عام 1511 م واستطاعت بعد ذلك أن تحافظ على استقلالها، حتى استولى عليها حسن آغا التركي عام 1541م ، وجعل فيها حامية تركية وهذا في ظل الوجود العثماني بالجزائر ( 1516م -1830م).
== الاستعمار الفرنسي ==
لمّا انقضّت فرنسا على العاصمة ( الجزائر ) في 05 جويلية 1830 شرعت في ابتلاع باقي أجزاء الدولة ، رغم تعهدها بالاكتفاء فقط بالعاصمة ، ومن المناطق التي سعت عمليا لاحتلالها منطقة بسكرة باعتبارها منفذا وطريقا إلى المناطق الجنوبية الشرقية من الوطن، وكانت في ذلك الحين تمثل الولاية الثامنة لدولة الأمير عبد القادر ( 1807 م- 1883م ) ، مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة، وكان مقر هذه الولاية مدينة سيدي عقبة ، وقد تعاقب على إدارتها كل من فرحات بن سعيد والحسين بن عزوز ومحمد الصغير بلحاج على التوالي، وفي 04 مارس 1844 تمكنت القوات الاستدمارية بقيادة الدوق دومال بن الملك الفرنسي من دخول بسكرة وشيّدت بها حصنا ، كما يؤكد ذلك الدكتور محمد العربي الزبيري، ورغم احتلال المستعمر البغيض لعاصمة العمالة (بسكرة ) إلا أن جذوة الجهاد والتمرد ضد العدو ظلت متّقدة في أنفس أبنائها.
 
=== الجهاد بالسّلاح ===
بعد فشل الانتفاضات الشعبية والثورات المنظمة التي قادها الشعب الجزائري ضد المحتل الغاصب خلال القرن التاسع عشر الميلادي وبداية القرن العشرين ، لجأ الجزائريون إلى أسلوب جديد في المقاومة ممثّلا في الخيار السياسي والإصلاحي بتأسيس الأحزاب والجمعيات والنوادي وإصدار الصحف والمجلات وتنظيم المظاهرات والتجمعات الشعبية، وبحكم تاريخها وموقعها الاستراتيجي أصبحت بسكرة خلال العشرينيات والثلاثينيات والأربعينيات من القرن العشرين معقلا للحركتين الوطنية والإصلاحية ، خاصة حزب الشعب الجزائري وبعده حركة الانتصار للحريات الديمقراطية التي أسسها أب الحركة الوطنية الجزائرية السيد مصالي الحاج، كما احتضنت المنظمة العسكرية الخاصة التي شرعت في التحضير للعمل المسلّح و الثورة ضد العدو الفرنسي بداية من عام 1947، كما كانت بسكرة إحدى أهم مراكز حركة أحباب البيان والحرية التي تحولت إلى الاتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري عام 1946 بقيادة السيد فرحات عباس وكان نائبه الدكتور سعدان يقيم ببسكرة والتي حوّلها إلى فضاء لنضاله الوطني و التصدي لعنجهية العدو الفرنسي .
ونتيجة للطابع العلمي والثقافي الذي تتميز به بسكرة تاريخيا أضحت حاضرة لجمعية العلماء المسلمين التي قادها رائد النهضة الجزائرية المعاصرة عبد الحميدبن باديسبحكم أن كثيرا من زعمائها أنجبتهم منطقة بسكرة وعلى رأسهم العلامة الطيب العقبي والشيخ محمد خير الدين نائب رئيس الجمعية ، وشاعر الجزائر الكبير محمد العيد آل خليفة والشيخ علي مغربي والشيخ أحمد سحنون والشيخ فرحات بن الدّرّاجي والشيخ محمد الهادي السنوسي الزّاهري ...وغيرهم .
== تاريخ الصحافة ببسكرة ==
من أوائل المناطق التي ظهرت بها الصحافة العربية في الجزائر قبل ثورة نوفمبر ( 1954 -1962) مدينة بسكرة التي صدرت بها العديد من الصحف منها :
* جريدة صدى الصحراء وهي : " نشرة إسلامية علمية أدبية إجتماعية إصلاحية إنتقادية " شعارها :
" العمل " على درء المفسدة قبل جلب المصلحة " (13) أسسها الشيخ أحمد بن العابد العقبي ، وشارك في تأسيسها الشاعر الصحفي الشهيد الأمين العمودي والشيخ الطيب العقبي والشاعر محمد العيد آل خليفة ، صدرت بتاريخ 23 نوفمبر 1925 .
* جريدة الحق : أسبوعية أصدرها الشيخ علي موسى العقبي بتاريخ 23 أفريل 1926م ، شعارها : " الحق يعلو و لا يعلى عليه و حب الوطن و الإتحاد " توقفت بعدما صدر منها ثلاثون عددا (14) .
* جريدة الإصلاح: و هي من أرقى و أهم الصحف الجزائرية قبل الإستقلال لصاحبها العلامة الشيخ الطيب العقبي ، صدرت بتاريخ 08 سبتمبر 1927م و كان الشيخ العقبي يضطر لنقلها إلى تونس حيث كانت تطبع هناك ، ثم حوّلها إلى العاصمة و كانت تعمل جاهدة على محاربة البدع و الشعوذة و الخرافات التي سيطرت على العقول، توقفت عن الصدور عام 1948 م.
* إضافة إلى صحيفة تاغنّانت و لوكود بومبو أي ضربة بعصا ، أصدرهما السيد أحمد سفيرالعربي عام 1934م، وقد كانتا مقرّبتين منالدكتور سعدان أحد أعمدة حركة أحباب البيان والحرية.
 
الكشافة والمدارس والمساجد بسكرة :
كما قامت الكشّافة الاسلامية الجزائرية (18) بدور كبير في بثّ الوعي الوطني والتنوير في أوساط الطليعة والشباب البسكري ، وخاصة فوج ( الرّجاء) الذي تأسس عام 1939م ، وكان فرعا من فوج قسنطينة ثم استقل عنه عام 1941، هذا الفوج الذي خرّج العديد من المجاهدين والشهداء وعلى رأسهم البطل الشهيد محمد العربي بن مهيدي ونور الدين مناني والشيخ محمد بن العابد الجلاّلي والشيخ محمد الصادق مراوي المحامي ...وغيرهم ، كما شارك مناضلو الفوج في مظاهرات 8 ماي 1945 م ببسكرة .
إلى جانب ذلك كانت مساجد وزوايا منطقة بسكرة مركز إشعاع ثقافي وعلمي حيث قاومت الفرنسة والمسخ و التشويه الذي تعرضت له الشخصية الوطنية الجزائرية وتاريخها الذي يمتد عبر قرون عديدة ، منها مسجد (بكّار) بقلب مدينى بسكرة الذي رابط به الشيخ الطيب العقبي بعد عودته من الحجاز، وقد شهد المسجد عام 1929 مبايعة محمد العيد آل خليفة بإمارة الشعر الجزائري المعاصر (19) بحضور نخبة من شعراء الجزائرأنذاك . و سيدي بركات، أما الزوايا فقد اشتهرت منها الزاوية القادرية والزاوية التيجانية ببسكرة .
أما المدارس العتيقة فأشهرها مدرسة ( الإخاء) التي تأسست عام 1931 م (20) ، ومدرسة التربية والتعليم التي شيدتعام 1947م - تقريبا - ودشنت بحضور الشيخ البشير الإبراهيمي ( 1889- 1965 م ) خليفة العلاّمة ابن باديس فيرئاسة جمعية العلماء، وقد تخرّج فيها ثلة من أبناء بسكرة الأماجد و الوطنيين الأحرار .
 
== الدراسة العمرانية والمعمارية لمدينة بسكرة ==