سيمون بوليفار: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
سطر 1:
#تحويل{{ميز [[عن|سيمون بوليفار (توضيحرئيس كولومبيا)]]}}
{{معلومات صاحب منصب
|سابقة تشريفية =
|اسم = سيمون بوليفار
|الاسم باللغة الأصلية =Simón Bolívar
|لغة الاسم الأصلي = es
|لاحقة تشريفية =
|الصورة =Simon Bolivar.jpg
|حجم الصورة =
|صورة صغيرة =
|بدل الصورة =
|عنوان الصورة =
|prior_term1 =
|المنصب1 = {{شعار كولومبيا الكبرى 1821}}<br /> رئيس كولومبيا الحادي والعشرين<ref name="Gobernantes Colombianos"/>
|الترتيب1 =
|بداية الفترة1 = 21 فيراير 1827
|نهاية الفترة1 = 13 يونيو 1830
|سبقه1 = فرانثيسكو دي باولا سانتاندير
|تبعه1 = دومينجو كايثيدو إيه سانتا ماريا
|المنصب2 = {{شعار بوليفيا 1825}}<br /> رئيس بوليفيا<ref name="verDetalle">[http://www.buscabiografias.com/bios/biografia/verDetalle/2312/Simon%20Bolivar Simón Bolívar (1783/07/24 - 1830/12/17), Militar y político sudamericano ]</ref>
|الترتيب2 =
|بداية الفترة2 = 12 أغسطس 1825
|نهاية الفترة2 = 19 ديسمبر 1825
|سبقه2 =
|تبعه2 = أنطونيو خوسيه دي سوكري
|مع2 =
|المنصب3 = {{شعار بيرو 1825- 1950}}<br /> رئيس بيرو الثامن<ref name="Orden-Interno"/>
|الترتيب3 =
|بداية الفترة3 = 17 فبراير 1824
|نهاية الفترة3 = 28 يناير 1827
|سبقه3 =خوسيه بيرناردو دي توري تاجلي
|تبعه3 =أندريس دي سانتا كروث
|مع3 =
|المنصب4 = {{شعار غواياكيل}}<br /> رئيس غواياكيل<ref name="verDetalle"/>
|الترتيب4=
|بداية الفترة4 = 11 يوليو 1822
|نهاية الفترة4 = 31 يوليو 1822
|سبقه4 = خوسيه خواكين دي أوميدو
|تبعه4 =
|مع4 =
|المنصب5 = {{شعار كولومبيا الكبرى 1821}}<br /> رئيس كولومبيا الكبرى الأول<ref name="Orden-Interno">[http://www.buenastareas.com/ensayos/Orden-Interno/53475065.html orden interno, Simón Bolívar]</ref>
|الترتيب5=
|بداية الفترة5 = 17 ديسمبر 1819
|نهاية الفترة5 = 4 مايو 1830
|نائب الرئيس5= فرانثيسكو دي باولا سانتاندير
|تبعه5 = دومينجو كايثيدو إيه سانتا ماريا
|مع5 =
|المنصب6 = {{شعار كولومبيا الكبرى 1819}} <br /> رئيس كولومبيا التاسع عشر<ref name="Gobernantes Colombianos">Arismendi Posada, Ignacio (1983). Gobernantes Colombianos [Colombian Presidents] (second ed.). Bogotá, Colombia: Interprint Editors Ltd.; Italgraf</ref>
|الترتيب6=
|بداية الفترة6 = 21 نوفمبر 1819
|نهاية الفترة6 = 7 ديسمبر 1819
|سبقه6 = فيرناندو سيرانو أوريبي
|تبعه6 =
|مع6 =
|المنصب7 = {{شعار فنزويلا 1812}} <br /> رئيس فنزويلا الرابع<ref name="verDetalle"/>
|الترتيب7=
|بداية الفترة7 = أكتوبر 1817
|نهاية الفترة7 = 17 ديسمبر 1819
|سبقه7 =
|تبعه7 = خوسيه أنطونيو بايث
|مع7 =
|المنصب8 = {{شعار فنزويلا 1812}} <br /> رئيس فنزويلا الرابع<ref name="Orden-Interno"/>
|الترتيب7=
|بداية الفترة8 = 7 أغسطس 1813
|نهاية الفترة8 = 15 ديسمبر 1814
|سبقه8 = فرانثيسكو دي ميراندا
|تبعه8 =
|مع8 =
|تاريخ الميلاد = {{تاريخ الميلاد|df=yes|1783|7|24}}
|مكان الولادة = {{شعار إسبانيا 1760- 1785}} [[كاراكاس]]، [[فنزويلا|فنزويلا الإسبانية]]
|تاريخ الوفاة = {{تاريخ الوفاة والعمر|df=yes|1830|12|17|1783|7|24}}<ref>[http://www.biografiasyvidas.com/biografia/b/bolivar.htm Simón Bolívar (Llamado el Libertador)]</ref>
|مكان الوفاة = {{شعار فنزويلا 1830- 1836}} [[سانتا مارتا (كولومبيا)|سانتا مارتا]]، [[كولومبيا الكبرى]]
|مكان الدفن =
|إحداثيات مكان الدفن = <!-- {{Coord|57|18|22.5|N|4|27|32.7|W|display=inline}} -->
|الاسم عند الولادة =سيمون خوسيه أنطونيو دي لا سانتيسيما ترينيداد بوليفار إيه بونتي بالاثيوس إي بلانكو
|الجنسية = {{فنزويلا}}
|القومية =
|الحزب السياسي =
|الأحزاب السابقة =
|الزوج = ماريا تيريزا خوسيفا خواكينا رودريجيث ديل تورو ألايثا<ref>[http://freepages.genealogy.rootsweb.ancestry.com/~tantagente/fam/fam00208.html Esposo: Simón BOLÍVAR Y PALACIOS & Esposa: María Teresa RODRÍGUEZ DEL TORO]</ref>
|الشريك =
|الأقارب =
|الأبناء =
|الإقامة =
|المدرسة الأم =
|المهنة = سياسي وعسكري
|الحرفة =
|الدين =[[الكنيسة الرومانية الكاثوليكية|الكاثوليكية]]
|توقيع =Simón Bolívar Signature.svg
|بدل التوقيع =
|الموقع الإلكتروني =http://simonbolivar.gob.ve/
|ملاحظات =
|عنوان1 = <!-- في حال الحاجة لأي بيانات شخصية أخرى اكتب هنا العنوان -->
|بيانات1 = <!-- في حال الحاجة لأي بيانات شخصية أخرى اكتب هنا البيانات -->
|الكنية =
|الولاء =
|فرع =
|سنوات الخدمة =
|رتبة =
|المعارك =
|الأوسمة =
|عنوان عسكري1 = <!-- في حال الحاجة لأي بيانات عسكرية أخرى اكتب هنا العنوان -->
|بيانات عسكرية1 = <!-- في حال الحاجة لأي بيانات عسكرية أخرى اكتب هنا البيانات -->
}}
'''سيمون خوسيه أنطونيو دي لا سانتيسيما ترينيداد بوليفار إيه بونتي بالاثيوس إي بلانكو''' {{إسبا|Simón José Antonio de la Santísima Trinidad Bolívar y Ponte Palacios y Blanco}}،<ref name="[http://www.biography.com/people/simon-bolivar-241196 Simón Bolívar Biography Military Leader (1783–1830)]">[http://www.biography.com/people/simon-bolivar-241196 Simón Bolívar Biography Military Leader (1783–1830)]</ref><ref name="Simón José Antonio de la Santísima Trinidad Bolívar y Ponte Palacios y Blanco el Libertador">[http://www.eljoropo.com/site/simon-jose-antonio-de-la-santisima-trinidad-bolivar-y-ponte-palacios-y-blanco-el-libertador/ Simón José Antonio de la Santísima Trinidad Bolívar y Ponte Palacios y Blanco el Libertador]</ref> يُعرف اختصارًا باسم سيمون بوليفار، عسكري وسياسي فنزويلي في فترة ما قبل الجمهورية القبطانية العامة لفنزويلا،<ref>[http://www.proverbia.net/citasautor.asp?autor=1106 Simón Bolívar, 1783-1830, Militar y político sudamericano de origen venezolano]</ref> وُلد في [[كاراكاس]] عاصمة [[فنزويلا]] في 24 يوليو عام 1783.<ref name="[http://www.biografiasyvidas.com/monografia/bolivar/cronologia.htm Cronologia de Simón Bolívar]">[http://www.biografiasyvidas.com/monografia/bolivar/cronologia.htm Cronologia de Simón Bolívar]</ref> هو مؤسس ورئيس [[كولومبيا الكبرى]]،<ref>[http://www.banrepcultural.org/blaavirtual/revistas/credencial/abril2000/124republica.htm La República de Colombia y el nacimiento del proyecto americano de Bolívar : Causas de la disolución de la Gran Colombia]</ref> وواحد من أبرز الشخصيات التي لعبت دورًا هامًا في تحرير الكثير من دول أمريكا اللاتينية التي وقعت تحت طائلة [[الإمبراطورية الإسبانية|الحكم الإسباني]] منذ القرن السادس عشر مثل [[كولومبيا]] و[[فنزويلا]] و[[الإكوادور]] و[[بيرو]] و[[بوليفيا]] و[[بنما]].<ref>[http://www.academia.edu/4823144/SIMÓN_JOSÉ_ANTONIO_DE_LA_SANTÍSIMA_TRINIDAD_BOLÍVAR_PALACIOS_SU_ACCIÓN_Y_PASIÓN_POR_LA_MINERÍA_Y_LAS_CIENCIAS_TRINIDAD_BOLIVAR_PALACIOS_HIS_ACTION_AND_PASSION_FOR_MINING_AND_SCIENCES SIMÓN JOSÉ ANTONIO DE LA SANTÍSIMATRINIDAD BOLÍVAR PALACIOS: SU ACCIÓN YPASIÓN POR LA MINERÍA Y LAS CIENCIAS]</ref><ref>[http://resistir.info/mur/bolivar.html O REGRESSO DE BOLÍVAR]</ref><ref name=" Simón Bolívar: Essays on the Life and Legacy of the Liberator">David Bushnell, Lester D. Langley, [http://books.google.com.eg/books?id=ZcHpTbbV2NMC&redir_esc=y Simón Bolívar: Essays on the Life and Legacy of the Liberator], Rowman & Littlefield Pub., 2008</ref> وأُطلق عليه {{ط|جورج واشنطن أمريكا اللاتينية}}.<ref>Lester D. Langley, [http://books.google.com.eg/books?id=jcO-AAAAQBAJ&printsec=frontcover&hl=es#v=onepage&q=George%20Washington&f=false Simón Bolívar: Venezuelan Rebel, American Revolutionary], Rowman & Littlefield Publishers, 2009, p. 9</ref><ref name="[http://zaytoday.com/event/details/50cde54fe66db وفاه سيمون بوليفار رئيس جمهورية كولومبيا الكبرى]"/>
 
في عام 1813، منحه مجلس [[ماردة (فنزويلا)|مدينة ماردة الفنزويلية]] لقب {{ط|محرر فنزويلا}}،<ref name="[http://www.biografiasyvidas.com/monografia/bolivar/cronologia.htm Cronologia de Simón Bolívar]"/><ref name="[http://www.cervantesvirtual.com/bib/bib_autor/bolivar/nacional.shtml Simón Bolívar, el Libertador]">[http://www.cervantesvirtual.com/bib/bib_autor/bolivar/nacional.shtml Simón Bolívar, el Libertador]</ref> والتي صادقت عليه كاراكاس في العام ذاته، ليصبح لقبًا شرفيًا مرتبطًا به طيلة حياته. أشار بوليفار في رسالة منه إلى نائب رئيس كولومبيا الكبرى ورئيس [[جمهورية غرناطة الجديدة]] الجنرال [[فرانثيسكو دي باولا سانتاندير]] عام 1825<ref>GÓMEZ PICÓN, Alirio. Bolívar y Santander. Historia de una Amistad. Bogotá, Editorial Kelly, 1971</ref> إلى أنه {{ط|رجل المهام الصعبة}} جراء المشاكل المتكررة التي واجهته بغية تحقيق مخططاته التحريرية.<ref>ARCINIEGAS, Germán. Cartas Santander-Bolívar. Bogotá, Fundación Francisco de Paula Santander, 1988-1990</ref> فيما اعتبره الكثيرون {{ط|بطل أمريكا الأول}} وشخصية مؤثرة في [[تاريخ العالم]] على خلفية تركه إرثًا سياسيًا جليًا في مختلف البلدان الأمريكية اللاتينية، والتي تحولت في بعض الأحيان إلى محافل قومية بالبلدان المذكورة. وكان تكريم بوليفار حافلًا بمختلف البلدان عبر إقامة بعض التماثيل والنصب التذكارية والمزارات والميادين. وقد سُميت دولة [[بوليفيا]] باسمه، تخليدًا لذكراه وتقديرًا لدوره التاريخي في تحريرها،<ref name="La República de Bolivia"/> وبالمثل غير اسم فنزويلا إلى {{ط|جمهورية فنزويلا البوليفارية}}.<ref name="نتاجات ابداعية">[http://www.marafea.org/paper.php?source=akbar&mlf=interpage&sid=22138 نتاجات ابداعية: قراءة في كتاب "سيمون بوليفار: الرجل الذي حرر أمريكا اللاتينية" لنوربرت ريرمان]</ref> وكانت أفكاره ومواقفه السياسية والاجتماعية دافعًا إلى تأسيس المنهج البوليفاري، الذي استند في بدايته نظريًا على فكر بوليفار السياسي وحياته وأعماله.<ref>[http://www.palacio.org/RamonAPB/simon_bolivar_filon_de_inagotabl.htm SIMON BOLIVAR FILON DE INAGOTABLE ENSEÑANZA]</ref>
 
تأثر بوليفار خلال دراسته [[فلسفة|بالفلسفة]]، ودرس بشكل خاص [[جان جاك روسو|لجان جاك روسو]]،<ref>[http://www.iep.utm.edu/rousseau/ Jean-Jacques Rousseau (1712—1778)]</ref> الذي ترك أثرًا عميقًا في شخصيته. وفي مطلع شبابه، سافر إلى فرنسا حيث التقى المستكشف الألماني [[ألكسندر فون هومبولت]]،<ref>[http://www.beirut.diplo.de/contentblob/2265954/Daten/402493/DownloadDatei_Humboldt.pdf ألكسندر فون هومبولت]</ref> الذي نقل له اعتقاده بأن المستعمرات الإسبانية في حالة استعداد للتحرر، فراقت الفكرة لبوليفار وأخذ يمعن النظر في تحرير بلاده، حيث أنه كان متأثرًا بالثقافة الأوروبية و[[الثورة الفرنسية|بغزوات نابليون]] في إسبانيا وشخصيته، التي شكلت محطة مهمة في حياته، وتركت بصماتها على سلوكه السياسي لاحقًا،<ref name="نتاجات ابداعية"/> وعندما أطاح نابليون بالحكومة الإسبانية، كان بمثابة التشجيع له على أن يفعل نفس الشيء مع الإسبان في أمريكا الجنوبية.<ref name=" Simón Bolívar: Essays on the Life and Legacy of the Liberator"/> وأصبح بوليفار ضابطًا في جيش الثورة، وبعد سلسلة حروب طويلة انتصر بوليفار على الإسبان، ونالت تلك الدول استقلالها، واشتهر بوليفار بوصفه {{ط| محرر أمريكا الجنوبية}}،<ref>Rourke, Thomas (1942). Bolívar, el hombre de la gloria: Libertador de Colombia, Venezuela, Ecuador, Perú y Bolivia. Buenos Aires: Claridad</ref> واحترمه الجميع. وتأثر في سياسته بأفكار [[عصر التنوير|حركة التنوير]] في فرنسا، ومن بين الكتب التي قرأها مؤلفات الفيلسوف الإنجليزي [[جون لوك]] و الفلاسفة الفرنسيين روسو و[[فولتير]] و[[مونتسكيو]].<ref name="elconfidencial"/> وقد واجه معارضة شديدة تخللت أيامه الأخيرة عندما هدف إلى توحيد أمريكا الجنوبية كلها تحت سلطته في [[عصبة فدرالية|اتحاد فيدرالي]]، لكن محاولاته لم تثمر إلا عن استقلال القارة الأمريكية الجنوبية من المستعمر الإسباني،<ref>[http://www.pastranec.net/historia/contemporanea/amisur.htm La independencia de América del Sur]</ref> فيما تهاوى طموحه لتوحيد القارة، في ظل سلطة مركزية، في مواجهة الواقع، حيث سرعان ما انقسمت القارة إلى دويلات عديدة تتنازع فيما بينها، تعاني من الحروب الأهلية والفقر.<ref name="نتاجات ابداعية"/> وأشار بعض المحللون أن الحروب التي خاضها بوليفار مع انتصاراته كانت تهدف إلى إقامة إمبراطورية أمريكية لاتينية، تُهيمن عليها الطبقة الغنية، مبنية على توجهات مركزية شمولية، يقودها بنفسه.<ref name="نتاجات ابداعية"/> وتُوفي في [[سانتا مارتا (كولومبيا)|سانتا مارتا]] بعاصمة مقاطعة [[ماجدالينا (كولومبيا)|ماجدالينا]] بكولومبيا الكبرى في 17 ديسمبر عام 1830.<ref name="[http://www.biografiasyvidas.com/monografia/bolivar/cronologia.htm Cronologia de Simón Bolívar]"/>
 
== أصوله ==
[[ملف:Escudo de Ciudad Bolívar (Antioquia).svg|تصغير|يمين|شعار النسب البوليفاري، الذي يمثل اليوم شعارًا لبلدية بوليفار [[أنتيوكيا|بمقاطعة أنتيوكيا]] بكولومبيا.]]
وُلد سيمون بوليفار في مدينة [[كاراكاس]] عاصمة [[فنزويلا]] في 24 يوليو 1783،<ref>[http://www.biografiasyvidas.com/monografia/bolivar/ biografia, Simón Bolívar]</ref> وينتمي كل من والده خوان بيثنتي بوليفار إيه بونتي أندراديه ووالدته ماريا دي لا كونثيبثيون بالاثيوس إي بلانكو إلى [[أتراف|الطبقة الأرستقراطية]] بكاراكاس.<ref name="[http://www.monografias.com/trabajos31/bolivar/bolivar.shtml Bolívar: de Anónimo a Inmortal]">[http://www.monografias.com/trabajos31/bolivar/bolivar.shtml Bolívar: de Anónimo a Inmortal]</ref> وعندما تزوجا عام 1773 كان هناك فرقًا كبيرًا بالعمر بين الزوجين، حيث كان يبلغ والده آنذاك 47 عامًا، بينما كان عمر والدته لا يتجاوز ال15 ربيعًا. أنجبا ثلاثة أبناء يكبرن سيمون، وأخرى تصغره، وكانوا على الترتيب ماريا أنطونيا وخوانا نيبوموثينا وخوان بيثنتي وماريا ديل كارمن، والتي وافتها المنية عقب ولادته ببضعة أيام.<ref name="[http://www.cervantesvirtual.com/bib/bib_autor/bolivar/nacional.shtml Simón Bolívar, el Libertador]"/>
 
تنحدر أصول عائلة بوليفار من بلدية ثيناروثا- بويلبا دي بوليفار [[بيسكاي (مقاطعة)|بمقاطعة بيسكاي]] [[إقليم الباسك|بإقليم الباسك]] بإسبانيا،<ref name="http://www.embavenez-us.org/kids.venezuela/simon.bolivar.htm">[http://www.embavenez-us.org/kids.venezuela/simon.bolivar.htm SIMÓN BOLÍVAR]</ref> والتي كانت تنتمي لبلدية [[ماركاينا-كزيماين]] في الفترة من 1969 إلى 2005. وكان أفراد عائلته يقومون بعمليات بارزة في فنزويلا ببداية فترة الاستعمار.
 
ووصل كل من بوليفار الأب والابن إلى كاراكاس، عقب مرور ثلاثين عامًا على تأسيسها. ويُعدا بذلك، أول أفراد عائلة بوليفار وصولًا إلى فنزويلا. وفي عام 1589، وبغية التمييز بين الاثنين، حاز الأب على لقب {{ط|سيمون دي بوليفار الأكبر}}، فيما حمل الابن لقب {{ط|سيمون دي بوليفار إيه كاسترو الأصغر}}.
 
عمل بوليفار الأكبر محاسبًا قانونيًا ملكيًا، بعد أن منحه [[فيليب الثاني ملك إسبانيا|الملك فيليب الثاني]] امتيازات خاصة، تمثلت في ثقته الكبيرة به وبابنه ليكون حاميًا لقطاع الأنشطة الاقتصادية الأولية الملكية، الممثلة في الزراعة وتربية الحيوانات في كل من كاراكاس و[[جزيرة مارغريتا]].علاوة على ذلك، كان مدعيًا عامًا أمام [[الملكية في إسبانيا|المحكمة الإسبانية]] لكل من كاراكاس و[[سانتا آنا دي كورو]] و[[تروخيو (بيرو)|تروخيو]] وباركيسيميتو وكارورا والتاكويو و[[ماراكايبو]] فيما بين عامي 1590 و1593، ليُطلع الملك على وضع المقاطعة، مع طلب بعض التحسينات والامتيازات مع الإعفاء من الضرائب لتطويرها في الوقت نفسه.
 
وبمرور الوقت، تمت الكثير من عمليات التزواج بين عائلة بوليفار وأوائل العائلات التي سكنت فنزويلا، والتي بدورها كانت قد تبوأت بعض المراكز القيادية و[[لقب نبيل|الشرفية]] الهامة مثل قادة الفرق العسكرية الملكية والماركيث دي بوليفار والفيكونت دي كوكوراتي. وارتبط الأخير بالتخلي عن مناجم كوكوراتي والقدرة على نقل السيادة إلى مدينة أروا، عاصمة ولاية ياراكوي، والتي اشتهرت بوجود كبرى مناجم [[نحاس|النحاس]]، والتي بدورها كانت تنتسب إلى القائد بوليفار حتى وفاته.
 
أما عن عائلة أمه بالاثيوس، فقد تمركزوا [[ميراندا دي إيبرو|بميراندا دي إيبرو]] [[برغش (مقاطعة)|بمقاطعة برغش]] بإسبانيا. وكان خوسيه بالاثيوس دي أجيري إيه أريثتيا- سوخو إيه أورتيث دي ثاراثي، المولود في ميراندا دي إيبرو عام 1647، الأول وصولا إلى فنزويلا، وتُوفي في كاراكاس عام 1703. فيما تزواج الآخرين من العائلة ذاتها مع بعض العائلات الأرستقراطية، وشغلوا مناصب عدة مثل المحافظ والحاكم و[[النائب العام|المدعي العام]]، إضافة إلى مناصب أخرى. وبعد جيلين من نشأة هذه العائلة وبالتحديد خوسيه بالاثيوس، وُلدت ماريا دي لا كونثيبثيون بالاثيوس دي أجيري إيه أريثتيا- سوخو إيه بلانكو، ابنة كل من فيليثيانو بالاثيوس دي أجيري إيه أريثتيا- سوخو إيه خيل دي أرياتا وفرانثيسكا بلانكو دي إيريرا، [[جزر كنارية|ذات الأصول الكنارية]] التي استقرت في فنزويلا.<ref>[http://www.canarias7.es/articulo.cfm?id=270870 estudio confirma que Simón Bolívar tenía sangre guanche]</ref>
 
== أسلافه ==
 
شجرة نسب سيمون بوليفار:<ref>[http://www.eluniversal.com/nacional-y-politica/120722/infografia-arbol-genealogico-de-capriles-radonski Infografía: Árbol genealógico de Capriles Radonski]</ref><ref>[http://ar.scribd.com/doc/33129221/Arbol-Genealogico-de-Simon-Bolivar#scribd Arbol Genealogico de Simon Bolivar]</ref>
<center>{{شجرة نسب 5
|style=font-size: 90%; line-height: 110%;
|border=1
|boxstyle=padding-top: 0; padding-bottom: 0;
|boxstyle_1=background-color: #fcc;
|boxstyle_2=background-color: #fb9;
|boxstyle_3=background-color: #ffc;
|boxstyle_4=background-color: #bfc;
|boxstyle_5=background-color: #9fe;
|1= 1. '''سيمون خوسيه أنطونيو دي لا سانتيسيما ترينيداد بوليفار إيه بونتي بالاثيوس إي بلانكو'''
|2= 2. خوان بيثنتي بوليفار إيه بونتي- أندراديه
|3= 3. ماريا دي لا كونثيبثيون بالاثيوس إي بلانكو
|4= 4. خوان دي بوليفار إيه مارتينث دي بييجاس
|5= 5. ماريا بيترونيلا بونتي- أندراديه إيه مارين دي ناربايث
|6= 6. فيليثيانو بالاثيوس دي أجيري إيه أريثتيا- سوخو إيه خيل دي أراتيا
|7= 7. فرانثيسكا بلانكو دي إيريرا
|8= 8. كابيتان لويس بوليفار ريبوييدو
|9= 9. آنا ماريا مارتينث دي بييجاس إيه لادرون دي جيفارا
|10= 10. بيدرو بونتي- أندراديه إيه خاسبي دي مونتينيجرو
|11= 11. ماريا خوسيفا مارين دي ناربايث
|12= 12. فيليثيانو بالاثيوس دي أجيري إيه أريثتيا- سوخو إيه خيدلير
|13= 13. إيزابيل ماريا خيل دي أراتيا إيه أجيري- بييليلا
|14= 14. ماتيو خوسيه بلانكو إيه فيرنانديث دي أراوخو
|15= 15. إيزابيل كلارا دي إيريرا إيه ليندو
|16= 16. أنطونيو بوليفار إيه دياث دي روخاس
|17= 17. ليونور ريبوييدو أرجوميدو
|18= 18. لورينثو مارتينث دي بييجاس
|19= 19. ماجدالينا لادرون دي جيفارا إيه روخاس
|20= 20. خاثينتو بونتي- أندراديه
|21= 21. ماريا خاسبي دي مونتينيجرو
|22= 22. فرانثيسكو مارين دي ناربايث إيه بيلتشيث
|23= 23. خوسيفا ماريا دي ناربايث
|24= 24. خوسيه بالاثيوس دي أجيري إيه أريثتيا- سوخو إيه أورتيث دي ثاراتي
|25= 25. إيزابيل ماريا خيدلير ريبييا
|26= 26. فرانثيسكو خيل دي أراتيا
|27= 27. ماريا روسا أجيري- بييليلا إيه لايا- موخيكا
|28= 28. ماتيو بلانكو أنفنتي
|29= 29. خوسيفا فيرنانديث دي أراوخو إيه ريبييا
|30= 30. خوان أثينثيو دي إيريرا إيه أسكانيو
|31= 31. باولا روسا دي ليندو إيه أوتشوا
}}</center>
 
== سيرته الذاتية ==
=== طفولته وشبابه ===
وُلد سيمون بوليفار في 24 يوليو 1783 في أحد منازل ميدان سان خاثينتو دي كاراكاس، المحاط بمسقط رأس بوليفار والمتحف البوليفاري.<ref name="[http://www.monografias.com/trabajos31/bolivar/bolivar.shtml Bolívar: de Anónimo a Inmortal]"/><ref>[http://www.venezuelatuya.com/caracas/museo_bolivariano.htm?ademas Museo Bolivariano y Sociedad Bolivariana de Caracas]</ref> وقام الدكتور خوان فيليكس خيريث دي أريستيجيتا [[معمودية|بتعميده]] في كاتدرائية كاراكاس، مانحًا إياه اسم سيمون خوسيه أنطونيو دي لا سانتيسيما ترينيداد دي لا كونثيبثيون، عقب الاتفاق مع والده.<ref>[http://www.americas-fr.com/histoire/bolivar.html Simon Bolivar Le Libertador 1ère partie]</ref>
 
==== سنواته الأولى ====
[[ملف:Fachada de la casa natal de Simón Bolívar.jpg|تصغير|واجهة المنزل الذي وُلد به المحرر سيمون بوليفار.<ref>[http://www.venezuelatuya.com/caracas/casa_natal_simon_bolivar.htm?ademas Casa natal de Simón Bolívar]</ref>]]
في يناير عام 1786، وعندما أتم سيمون عامه الثاني، تُوفي والده [[مرض السل|بمرض السل]]، وبقيت والدته السيدة كونثيبثيون على رأس العائلة، مُوفية بكل طلبات العائلة حتى وفاتها.<ref name="http://www.embavenez-us.org/kids.venezuela/simon.bolivar.htm"/> وكانت هي الأخرى قد أصيبت بالسل وسقطت مبكرًا، عقب المسئوليات التي أُلقيت على عاتقها. وتُوفيت كونثيبثيون في 6 يوليو عام 1792، عندما كان يبلغ سيمون عامه التاسع، وكانت وقتها حذرة في وصيتها تجاه من يتحمل مسئولية أبنائها.<ref name="http://www.embavenez-us.org/kids.venezuela/simon.bolivar.htm"/> انتقل الأبناء بعد ذلك إلى معية جدهم لوالدتهم السيد فيليثيانو بالاثيوس ليتولى أمرهم، إلا أنه مرض كثيرًا بعد ذلك، وبدأ في إعداد وصيته لتسليم وصاية أحفاده إلى أخوالهم، ولكنه بالوقت نفسه، ترك لهم الاختيار مع إدراك كامل الاحترام لإرادتهم.<ref name="[http://www.monografias.com/trabajos31/bolivar/bolivar.shtml Bolívar: de Anónimo a Inmortal]"/>
 
ومن جهته، وثق سيمون بخاله السيد إستبين بالاثيوس إيه بلانكو، المتواجد بإسبانيا، إلا أنه كان يتوجب عليه الانتقال لمعية خاله السيد كارلوس بالاثيوس إيه بلانكو، والذي كان فظًا في كثير من الأحيان، وعلاقته بسيمون غير جيدة وكانت عقليته منغلقة، وكان يتوجب عليه الابتعاد بشكل مستمر عن كاراكاس لرعاية مصالحه ومتابعة أملاكه، وبدوره كان يترك ابن أخته في رعاية الخدم، وكان سيمون يدرس على حسابه في مدرسة كاراكاس العامة.<ref name="[http://www.monografias.com/trabajos31/bolivar/bolivar.shtml Bolívar: de Anónimo a Inmortal]"/>
 
ووفقًا للمصادر والمعلومات التي تركها بوليفار في مراسلاته، فإنها من المفترض أن تكون طفولة سعيدة وآمنة ومليئة بالمناسبات العطرة والذكريات العائلية البارزة، مع تأثره ببيئته الأرستقراطية، وبوجه عام، تواجده داخل بيئة تتسم بالتوازن العاطفي والمؤثر.
 
وفي هذا الصدد، فإن هناك بعض القصص التي شاعت في فنزويلا، والتي كانت تقدم بوليفار على أنه طفلًا غامضًا ومزعجًا، وذلك نتيجة لبعض الكتاب الرومانسيين الذين اعتبروا أنه من غير المعقول نسب طفولة غير معبرة عنه، معتقدين، وتوافقًا مع موضة العصر، أنه من غير الجائز نبوغ رجل غير عادي من طفل عادي؛ ولكنهم بالوقت نفسه، برهنوا على أنه قد تم اختراع هذه القصص، وربما تم إقحامها في قصص التاريخ عبر المؤرخ والصحفي أريستيديس روخاس، معتبرين إياه بمثابة قاصًا ممتازًا، إلا أنه في الوقت نفسه، اعتاد على استخدام مخيلته في كثير من الأحيان لملأ الفراغات الوثائقية غير الموثقة بقصصه.
 
==== تعليمه ====
{{صورة متعددة
| رصف = يسار| اتجاه = horizontal | رأس = | رصف_رأس = left | خلفية_رأس = | ذيل = | رصف_ذيل = left| خلفية_ذيل = | عرض =
| صورة1 = Simón Bolívar, 1800.jpg| عرض1 = 150| بدل1 = | تعليق1 = بورتريه لسيمون بوليفار بعمر ال17.
| صورة2 = Simón Bolívar, 1804.jpg| عرض2 = 150 | بدل2 = | تعليق2 =بوليفار بعمر ال21.
}}
لم يُعطِ أداء بوليفار المدرسي بالمدرسة مؤشرًا جيدًا بمدرسة كاراكاس العامة، التي كان يديرها مجلس المدينة، حيث عملت بشكل سيء بسبب نقص الموارد والتنظيم. وفي ذلك الوقت، كان سيمون رودريجيث معلمًا لبوليفار في هذه المدرسة،<ref>[http://www.venezuelatuya.com/biografias/rodriguez.htm Simón Rodríguez, Nació en Caracas el 28 de octubre de 1769, Murió en Amotape (Perú) el 28 de febrero de 1854]</ref> وبدوره فكر خاله كارلوس في إرساله ليعيش معه لعدم قدرته على رعايته بشكل كامل، تزامنًا مع اعتراض ابنة أخته ماريا أنطونيا على تعليمه وعدم تلقيه الاهتمام بشكل كافٍ. وتجنبًا لمبدأ العيش مع معلمه، هرب سيمون من منزل خاله في 23 يوليو 1795 ليلجأ إلى منزل شقيقته ماريا أنطونيا، التي احتضنته مؤقتًا إلى حين حل قضيته في المحكمة الملكية في كاراكاس،<ref>orón, Guillermo (1995). «La Real Audiencia de Caracas». "Historia de Venezuela", Enciclopedia Británica de Venezuela. Caracas. Libro primero, capítulo cuarto, t. VI, p 49-65</ref> والتي قضت بعودة سيمون إلى حضانة خاله.
 
حاول سيمون المقاومة، إلا أنه اقُتيد بالقوة من منزل شقيقته حتى مسكن معلمه. ولم تكن الظروف التي عاش فيها مع معلمه مثالية، بل كان عليه مشاركة عشرين شخصًا لمنزل غير مؤهل لذلك، إلا أن سيمون لاذ بالفرار أكثر من مرة، وكان يعود بأمر قضائي. وبعدها بفترة قصيرة، استقال رودريجيث من وظيفته للسفر إلى أوروبا؛ وبدورها قضت المحكمة بنقل سيمون إلى أكاديمية الرياضيات، والتي كان يديرها الأب أندوخار، والذي كان يعمل بمنزل خاله كارلوس.
 
وبعد ذلك، تحسن تعليم بوليفار بالأكاديمية نوعيًا وكيفيًا، وأتمها بدروس [[تاريخ|التاريخ]] وعلم أوصاف الكون الذي درسها مع السيد [[أندريس بيو]]، حتى التحاقه بكتيبة الميليشيات بأودية أراجوا في 14 يناير 1797.<ref>[http://www.robinsonlibrary.com/america/southamerica/history/bolivar.htm Simon Bolivar<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref> وبهذا، يتجاوز بوليفار الاعتقاد الخاطىء بتواجده في المدرسة الملكية في سوريثي [[تارن (إقليم فرنسي)|بإقليم تارن]] بجنوب فرنسا.<ref>[http://www.soreze.com/?cat=70&id=93 L'Association Sorézienne. Consultado el 26 de abril de 2014. «C'est par erreur que fut érigé en 1906 un buste au "Libertador", qui n'a jamais été élève à Sorèze, et qui n'a pu, tout au plus, qu'y venir en visiteur en 1802»]</ref>
{{صورة متعددة
| رصف = right| اتجاه = horizontal | رأس = | رصف_رأس = right| خلفية_رأس = | ذيل = | رصف_ذيل = right| خلفية_ذيل = | عرض =
| صورة1 = AndresBello.jpg| عرض1 = 147| بدل1 = | تعليق1 = أندريس بيو.
| صورة2 = Anonimo 010.JPG| عرض2 = 150 | بدل2 = | تعليق2 =سيمون رودريجيث.
}}
 
==== زواجه ====
[[ملف:Matrimonio entre Bolívar y María Teresa.jpg|تصغير|يسار|سيمون بوليفار مع زوجته ماريا تيريزا 1802.]]
أُرسل بوليفار إلى إسبانيا في عمر ال15 لإكمال دراسته. وفي عام 1800، تعرف إلى ماريا تيريزا خوسيفا خواكينا رودريجيث ديل تورو ألايثا في مدريد،<ref>[http://books.google.com.eg/books?id=zHWkaLOfoVQC&pg=PA19&lpg=PA19&dq=maria+teresa+alayza&source=web&ots=oCTftN9EGZ&sig=bWT2hgUEsg8N3Xs4Vx8YfWq6bbw&hl=en&sa=X&oi=book_result&ct=result&redir_esc=y John Lynch Simón Bolívar: A Life , Yale University Press, (2006).] ISBN 0-300-12604-2</ref> عندما كان في السابعة عشرة من عمره، بينما كانت ماريا تيريزا في سن العشرين.<ref>[http://venezuelaysuhistoria.blogspot.com/2008/05/efemrides-1802-bolvar-se-casa-con-mara.html Efemèrides: 1802: Bolívar se casa con María Teresa Rodríguez del Toro y Alaiza en Madrid]</ref> وفي أغسطس عام 1800، قبلت ماريا تيريزا الخطبة إلى سيمون بوليفار، وعقدا الزواج في 26 مايو 1802 في مسرح قصر دوق فراياس، حيث كانت كنيسة سان خوسيه بمدريد؛ حيث كان بوليفار بعمر ال18، بينما ماريا تيريزا بعمر ال21.<ref name="[http://www.pac.com.ve/index.php?option=com_content&view=article&id=11086:matrimonio-de-simon-bolivar&catid=125:efemerides&Itemid=256 Matrimonio de Simón Bolívar]">[http://www.pac.com.ve/index.php?option=com_content&view=article&id=11086:matrimonio-de-simon-bolivar&catid=125:efemerides&Itemid=256 Matrimonio de Simón Bolívar]</ref> وبعدها بعشرين يومًا، انتقلا إلى [[لا كورونيا]].
 
وفي 15 يونيو 1802، انتقلا الزوجان إلى كاراكاس، واستقرا في لا جوايرا، والتي تقع في شمال وسط فنزويلا، وعلى بعد 30 كم من كاراكاس. وبعد إقامة قصيرة في كاراكاس، انتقلا إلى المنزل الكبير لبوليفار في سان ماتيو. وأعقب ذلك، إصابة ماريا تيريزا [[حمى صفراء|الحمّى الصفراء]] أو ما يُعرف [[ملاريا|بالملاريا]]، ليعود الزوجان إلى كاراكاس، حيث تُوفيت زوجته في 22 يناير 1803، لينتهي الزواج الذي استمر لمدة ثمانية أشهر على الأكثر.<ref>[http://www.pgr.gob.ve/index.php?option=com_content&view=article&id=6939:22-de-enero-de-1803-muere-maria-teresa-del-toro-esposa-de-el-libertador&Itemid=28 22 de enero de 1803 Muere María Teresa del Toro, esposa de El Libertador]</ref> وقرر بعدها بوليفار تكريس وقته للسفر، ليخفف من حدة الألم الذي ألَّم به عقب وفاة زوجته. وأقسم وهو في هذه الحالة ألا يتزوج مرة أخرى، وعلى الرغم من مروره بالعديد من قصص العشق، إلا أن بوليفار أتم كلمته.<ref name="[http://www.pac.com.ve/index.php?option=com_content&view=article&id=11086:matrimonio-de-simon-bolivar&catid=125:efemerides&Itemid=256 Matrimonio de Simón Bolívar]"/>
 
==== رحلته الثانية إلى أوروبا ====
[[ملف:Simón Bolívar y Simón Rodríguez en el Monte Sacro en Roma (1805).jpeg|تصغير|قسم بوليفار في مونتي ساكرو في روما.]]
في نفس العام الذي تُوفيت به زوجته، سافر بوليفار إلى باريس، حيث تخصص برفقة معلمه سيمون رودريجيث في قراءة الكلاسيكيات، مع إبرازها في مختلف مجالات المعرفة العالمية. ثم سافر بعدها إلى إيطاليا برفقة رودريجيث، وكلاهما كانا حاضرًا في حفل تتويج بونابرت في [[ميلانو]]، بوصفه ملكًا لإيطاليا في 26 مايو 1805.<ref>[http://www.actualidad-24.com/2012/02/biografia-de-simon-rodriguez.html Biografía de Simón Rodríguez]</ref> وفي 15 أغسطس 1805، عقد بوليفار قسم مونتي ساكرو في روما وأقسم بتحرير بلاده من [[حروب الاستقلال الإسبانية الأمريكية|الاحتلال الإسباني]].<ref>[http://www.latinoamerica-online.info/cult05/arti05.27.juramento_bolivar.html Bicentenario del Juramento en el Monte Sacro del Libertador Simón Bolivar]</ref> وفي 1806، عاد إلى فنزويلا لعقد بعض المفاوضات العائلية لحشد الجهود للقضية الثورية.<ref>[http://www.venezuelatuya.com/caracas/museo_bolivariano.htm Fundación Museo de Arte Bolivariano Simón Bolívar]</ref>
 
== حياته العسكرية ==
=== أحداث سبقت الاستقلال ===
سببت الضغوط التي مارسها [[نابليون الأول|نابليون]]، طيلة عام 1808، سلسلة من الأحداث التي أدت إلى تفاقم الوضع الإسباني الخطر بالفعل، حيث تنازل [[كارلوس الرابع|الملك كارلوس الرابع]] عن العرش لابنه [[فيرناندو السابع ملك إسبانيا|فريناندو]] في 19 مارس 1808 عقب أحداث التمرد والانقلاب [[آرنخويث|بأرنخويث]].<ref>Calvo Maturana, Antonio Juan (2012). «La revolución de los españoles en Aranjuez: el mito del 19 de marzo hasta la Constitución de Cádiz» (pdf). En Universidad Complutense de Madrid. Cuadernos de Historia Moderna. Anejos (11): 145–164. ISSN 1579-3821</ref><ref>Aldea, sitio, pueblo: Aranjuez 1750-1841, Capítulo XII: El Motín. La revolución de Aranjuez, por Ángel Ortiz Córdoba. Ediciones Doce Calles, 1992, pp.169 - 212, ISBN 978-84-87111-27-3</ref> وفي وقت لاحق في 5 مايو 1808، انتهت الكارثة عقب تخلي كارلوس الرابع وابنه جبريًا عن العرش لنابليون في [[بايون]]،<ref>[http://www.arannet.com/aranjuez/motin.htm Las fiestas del Motín de Aranjuez]</ref> وتعيين شقيقه [[جوزيف بونابرت]] كملكًا جديدًا على إسبانيا.<ref name="[http://timerime.com/es/periodos/3724436/Historia+del+libertador/ Historia del libertador]">[http://timerime.com/es/periodos/3724436/Historia+del+libertador/ Historia del libertador]</ref><ref name="[http://www.embavenelibano.com/v000232a.html فنزويلا: حرية وسيادة حقيقيتان]"/> وأثار ذلك ردة فعل شعبية في إسبانيا، والذي تسبب فيما يُعرف اليوم ب[[حرب الاستقلال الإسبانية]]، وتم تشكيل المجالس الإقليمية على حد سواء بالأمريكتين وإسبانيا لدعم الكفاح ضد الغزاة الفرنسيين لاستعادة العرش، ممثلًا في العاهل الشرعي.
[[ملف:Hw-bolivar.jpg|تصغير|بورتريه للجنرال بوليفار في ثيابه العسكرية.]]
 
وعلى الرغم من ذلك، فإنه كان يُتحدث في المجالس الأمريكية وبحماس شديد عن [[مجلس قادس|المجلس الشعبي بقادس]]، وكانت السلطات الإسبانية تنظر بعين الريبة إلي معظم هذه المجالس وتشتبه بأنهم مواليين للفرنسيين، حيث أنهم لم ينسوا العديد من الأحداث مثل واقعة أنطونيو نارينيو في بوغوتا ونشره لكتاب {{ط|حقوق الإنسان}}،<ref>[http://www.banrepcultural.org/palabras-que-nos-cambiaron/texto001.html La traducción de los Derechos del Hombre y la Defensa de Nariño: las palabras derechos y libertades circulan como “noticia histórica”]</ref><ref>[http://www.usergioarboleda.edu.co/politica/laotrabancada/narino-derechos-hombre.htm Derechos del Hombre y del Ciudadano (Traducción)]</ref> ولا مؤامرة مانويل جوال وخوسيه ماريا إسبانيا،<ref>Michelena, Carmen L.,Luces revolucionarias: De la rebelión de Madrid (1795) a la rebelión de La Guaira (1797),Caracas: CELARG, 2010</ref> ولا الحملات العسكرية الفاشلة في فنزويلا لفرانثيسكو دي ميراندا.<ref>[http://www.venezuelatuya.com/biografias/miranda.htm Francisco de Miranda, Nace en Caracas el 28.3.1750, Muere en España el 14.7.1816]</ref>
ولكنهم بالوقت نفسه، اعتبروا أن لهذه المجالس الحق في محاكاة نظرائها في شبه الجزيرة، حيث أنه تم اعتبار السيادة الإسبانية جزءًا أساسيًا لا يتجزأ من إسبانيا، وأن هذه الأراضي ليست فقط مستعمرات.
 
ومع مرور الوقت، تشكلت فرقتان متابينتان نتيجة للمناقشات السياسية وعدم الاستقرار الدولي: كانت الفرقة الأولى ممثلة في الجيش الملكي في أمريكا بقيادة خوان دي كاساس،<ref>Semprún, José & de Mendoza, Alfonso Bullón (1992). El ejército realista en la independencia de América. Madrid: Mapfre. ISBN 84-7100-518-2</ref> والذي أطلق على نفسه اسم {{ط|الواقعيين}}،<ref name="[http://www.embavenelibano.com/v000232a.html فنزويلا: حرية وسيادة حقيقيتان]"/> الذي أراد مواصلة تبعيته المباشرة للعاهل الإسباني؛ فيما كانت الفرقة الثانية بقيادة الوطنيين الراغبين في تأسيس [[مجلس محافظين]] باستقلالية كاملة تشبه المجالس المحلية في إسبانيا، ولكن دون الحفاظ على مزيد من الروابط معها، ولكنهم اختلفوا في الاعتراف الرسمي بفيرناندو السابع بصفته السيادية، رغبة منهم في محاكاة المثال البرازيلي الذي يُحكم من براجنزا، مع استقلاله ذاتيًا عن البرتغال.<ref name="[http://timerime.com/es/periodos/3724436/Historia+del+libertador/ Historia del libertador]"/>
 
وفي منتصف عام 1807، عندما عاد بوليفار إلى كاراكاس، وجدها مدينة غارقة في جو من الاضطراب الاجتماعي والسياسي الكبير، حيث كان يحكمها شخصيات مؤقتة تحت إشراف القائد الإسباني الزائر الوصي على العرش، خواكين دي موسكيرا إيه فيجيروا، والذي كان يثير امتعاض مجتمع كاراكاس. وفي الوقت ذاته، كان يشكل بيئة غير مواتية لمواجهة الأزمات، وكان مسببًا مساعدًا على ترسيب الأحداث لصالح حروب الاستقلال.
 
وقد كانت عودة بوليفار إلى كاراكاس عن اقتناع تام للحاجة الملحة إلى استقلال أمريكا، حيث اشترك في اجتماعات وطنية عدة للتآمر على السلطات الإسبانية، وعمل جاهدًا على إقناع أقاربه وأصدقائه بأنه الخيار الأمثل، عدا شقيقه خوان بيثنتي، إلا أنه لم يستطع إنجاز ذلك بسهولة، حيث أن الأخبار كانت تصل من أوروبا بشكل متأخر جدًا وبالقليل من التفاصيل، حيث عرف الشعب هذه الأحداث فقط بشكل عام وغير دقيق، مما جعله غير قادر على تقييم الوضع.
[[ملف:El Libertador (Bolívar diplomático) 1860 000.jpg|تصغير|يمين|لوحة للمحرر بوليفار الدبلوماسي.]]
 
ولكن فجأة ودون سابق إنذار، تغيرت الأمور خلال أيام قليلة، وتسببت سلسلة من الأحداث المتلاحقة في إحداث هزة عنيفة في كاراكاس. ففي أوائل يوليو 1808، تلقى خوان دي كاساس،<ref>[https://sites.google.com/site/grancol1819/bio/casas-y-barrera-juan-de La Gran Colombia, 1819 − 1830, Casas y Barrera, Juan de]</ref> الحاكم المسؤول عن كاراكاس، نسختين من صحيفة [[ذي تايمز]] اللندنية اليومية، والذي أرسلهم حاكم [[ترينيداد]] في وقت سابق إلى حاكم كومانا، واللاتي تناولن خبر التنازل عن عرش إسبانيا لصالح نابليون.
 
وبدورها، حاولت السلطات التكتم على الأمر قدر المستطاع خشية دق ناقوس الخطر الاجتماعي، ولكن مع وصول المركب الفرنسية {{ط|لو سربن}} إلى ميناء لا جوايرا في 15 يوليو 1808 مع عدد من المفوضين المبعوثين من قبل نابليون أكدت الأخبار وأحبطت الخطة. وقدم أحد الضباط الفرنسين وثيقة رسمية للحاكم كاساس، والتي أكدت الأخبار السيئة التي تناولتها {{ط|ذي تايمز}}، بينما تم تداول الوضع في الحكومة، وبدأ السكان مذعورين جراء وصول الفرنسيين، الذين أذاعوا خبر زوال الملكية التقليدية على نطاق واسع في العديد من الصحف والمطبوعات.
 
كانت ردة الفعل الشعبية مفعمة بالغضب والسخط، وازداد الوضع سوءًا عندما قام قائد فرقاطة إنجليزي يُدعى بيفر بالنزول في لاجوايرا، عقب تتبعه لـ لو سربن، دون إلقاء القبض عليه، ليُخبر الحاكم كاساس والشعب بإن الصراع في إسبانيا لرفض الفرنسيين لا يزال مستمرًا، وأن نابليون لم يسيطر على الوضع بعد. وأسهمت هذه الضجة في توجه أفراد المجتمع في اتجاهين، تمثل أولهما في بوليفار الذي أراد إعلان الاستقلال؛ فيما تشكل الآخر من [[شعوب الكريول]]، الذين أرادوا الحفاظ على إخلاصهم وولائهم للملك فيرناندو السابع.
 
وفي 11 يناير 1809، وصلت إلى كاراكاس بعض المراسلات الرسمية للإعلان عن إنشاء المجلس المركزي الأعلى لإسبانيا وجزر الهند، والتي انتهت بنقلها إلى [[إشبيلية]] في أبريل 1809، وبعدها بثلاثة أيام، وصل إلى فنزويلا المشير بيثنتي إمباران،<ref>LEAL, ILDEFONSO (1985), Don Vicente De Emparan: Un Personaje Polémico del 19 de Abril de 1810, Nuevas Crónicas de Historia de Venezuela; Tomo I, Caracas</ref> ليكون القائد الأعلى لفنزويلا وحاكم كاراكاس. وقد أعطى وصوله منظورًا جديدًا فيما يخص الوضع السياسي، حيث أُثيرت بعض الشائعات حول علاقته ومدى تأييده للفرنسيين، واتهامه في رغبته الانخراط مع السكان.
 
ولعدم القدرة على تحقيق قدرًا كبيرًا من المصداقية، قرر أعضاء مجلس كاراكس، في 19 أبريل 1810، إنشاء المجلس الأعلى لكاراكاس، المخول بالحفاظ على حقوق الملك فيرناندو السابع، وانتهى الأمر بالتوقيع على بيان استقلال فنزويلا<ref>[http://www.cervantesvirtual.com/servlet/SirveObras/01479517766014606410046/p0000001.htm#I_1_ Acta de la independencia de Venezuela de 1811]</ref> وإعلان دستور الجمهورية الأولى لفنزويلا في 5 يوليو عام 1811.<ref>[http://www.cervantesvirtual.com/servlet/SirveObras/02461621981246052976613/index.htm Constitución Federal de 1811]</ref> وعقب ثورة 19 أبريل 1810، أُجبر القائد العام لفنزويلا، بيثنتي إمباران، على التخلي عن سلطاته لصالح هذا المجلس،<ref>GRISANTI, ÁNGEL (1960), Emparan y el Golpe de Estado de 1810, p. 37, Caracas, Tipografía Lux, S.A</ref> مع طرد الموظفين الإسبان من مناصبهم وترحيلهم إلى إسبانيا. وبعد فترة وجيزة، وبعد أن تم الكشف عن الحقائق، تم الإعلان عن فرض الحصار على سواحل فنزويلا، ولكن بعد فوات الأوان، حيث كان من غير الممكن إيقاف عملية الاستقلال.<ref name="[http://www.embavenelibano.com/v000232a.html فنزويلا: حرية وسيادة حقيقيتان]"/> فيما قررت بقية المجالس الأمريكية حذو نفس طريق كاراكس.
 
وكانت أصداء بيان الاستقلال على الطبقة الأرستقراطية مخيبًا للآمال،<ref>[http://www.venezuelatuya.com/historia/5_julio_firma_independencia_Venezuela.htm 5 de Julio de 1811: Declaración de la independencia de Venezuela]</ref> حيث كانت هي الطبقة ذاتها التي ينتمي لها بوليفار، والتي كانت تسعى دومًا إلى الحفاظ على سلطتها وأملاكها ومنع الفئات الفقيرة من الهنود والعبيد السود من المس بممتلكاتها.<ref name="نتاجات ابداعية"/>
 
=== بعثته إلى لندن ===
[[ملف:Statue of Simón Bolivar.jpg|تصغير|تمثال بوليفار بميدان بيلجريف بلندن.]]
بدأ نظام الحكومة الجديد في خلق آفاق جديدة في شتى المجالات. ووصلت أخبار ما حدث في كاراكاس إلى الأدميرال توماس ألكسندر كوكرين، قائد القوات البحرية البريطانية [[منطقة الكاريبي|بمنطقة الكاريبي]]، الذي رغب في إخبار لندن بما حدث، واضعًا [[فرقيطة|الحراقة]] {{ط|ويلنجتون}} تحت أمر مجلس كاراكاس في حالة رغبتهم في إرسال وفد إلى لندن.<ref name="España en América ">[https://books.google.com.eg/books?id=PCPDAwAAQBAJ&pg=PA349&dq=corbeta+Wellington&hl=es&sa=X&ei=LZOwVLv_AofdavbogrgG&ved=0CCMQ6AEwAQ#v=onepage&q=corbeta%20Wellington&f=false Jaime Bel Ventura, España en América «el blog», p.349, ISBN, 9781471726934]</ref>
 
وهكذا، أُرسل [[عقيد (رتبة عسكرية)|العقيد]] بوليفار إلى إنجلترا برفقة كل من أندريس بيو ولويس لوبيث مينديث في بعثة دبلوماسية مع تعليمات بالتقدم بطلب الحصول على الدعم البريطاني للمجلس نيابة عن الملك فيرناندو السابع، مستفيدين من الوضع الراهن في إسبانيا والتحالف القائم بين إسبانيا وبريطانيا العظمى، اللاتي تركن خلافاتهم التاريخية جانبًا، أمام الخطر الذي يمثله نابليون لكليهما.
[[ملف:Apsley House 1.JPG|تصغير|يمين|[[أبسلي هاوس]]، مقر متحف ويلنجتون.]]
 
تزامنت وصول البعثة الدبلوماسية إلى لندن مع تقديم بريطانيا العظمى مساعدات عسكرية لإسبانيا ورفض فنزويلا لسلطة مجلس الوصاية الإسبانية، وهو بدوره ما أعطى طابعًا بعدم الارتياح خلال هذه الفترة. وعلى الرغم من ذلك، فقد ارتأى القائد [[آرثر ويلزلي|ويلزلي]] أنه من المناسب استقبال الوفد في مسكنه الخاص، {{ط|أبسلي هاوس}}، خوفًا من قيام أعضائها باللجوء إلى نابليون طلبًا للمساعدة، وفي الوقت نفسه، لاستغلال الفرصة للتعرف على المخططات الفنزويلية.
 
كان الموقف البريطاني واضحًا للغاية منذ البداية، ملمحًا للوفد أنه من المستحيل تقديم الدعم السياسي لفنزويلا في تلك اللحظات، وفي محاولة للضغط على إسبانيا لتركهم التعامل بحرية مع مستعمراتها، ومن جهتهم، حاول البريطانيون تحويل المفاوضات نحو اتفاقيات تجارية أكثر تماشيًا مع مصالحهم.<ref name="España en América "/>
 
وبالرغم من عدم قدرتهم على استيفاء كل أهدافهم، إلا أنهم استطاعوا تحقيق بعض الالتزامات الهامة، عقب لقاءهم القائد فرانثيسكو دي ميراندا في لندن، والذي بدأ معه بوليفار بعض المشاورات لضمان مشاركته الملموسة في المفاوضات عبر اتصالاته الشخصية.<ref>COVA, Jesús Antonio. Francisco de Miranda, el precursor de precursores. Caracas, Imprenta Nacional, 1950</ref> وبذلك، تحقق لبوليفار التواطؤ الإنجليزي السري والانفتاح التجاري وإمكانية ضغط إنجلترا على إسبانيا لتقوية وتحسين المصالح الفنزويلية.<ref name="España en América "/>
[[ملف:Francisco de Miranda by Tovar y Tovar.jpg|تصغير|يمين|فرانثيسكو دي ميراندا، الرئيس الثالث لفنزويلا.]]
 
=== بوليفار خلال الجمهورية الأولى ===
عقب الاتفاق مع الإنجليز على وجود ممثل دائم لهم في لندن، امتطى بوليفار الفرقيطة {{ط|شفير}}، وصولًا إلى لا جوايرا في 5 ديسمبر 1810. وبُذلت الجهود الرامية لعودة ميراندا، والذي وصل بالفعل إلى فنزويلا على متن المركب {{ط|أفون}} في 10 ديسمبر 1810،<ref name="América espera">Francisco de Miranda, [https://books.google.com.eg/books?id=wVnsV9OJB4wC&pg=PA650&lpg=PA650&dq=corbeta+Sapphire&source=bl&ots=neDtgDuRRA&sig=tpIdelhydheUcsUgkXeGZqQawwM&hl=es&sa=X&ei=F4WyVJiVOYquUeusg4gH&ved=0CCgQ6AEwAQ#v=onepage&q=corbeta%20Sapphire&f=false América espera], Fundacion Biblioteca Ayacuch,1982, p. 650</ref> حيث أُقيم له حفل استقبال رسمي بارد من قبل المجلس الأعلى لكاراكس، والذي منحه رتبة [[فريق (رتبة عسكرية)|فريق]].
 
وسرعان ما بدأت الصراعات بين ميراندا والرئيس العسكري للحكومة، الماركيز ديل تورو،<ref>Vicente Lecuna, El Marqués del Toro. Centenarios de Bolivarianos Ilustres", Caracas, Revista de la Sociedad Bolivariana,28 de octubre de 1951, número 32</ref> لعدم قدرته السيطرة على حملات تمرد كورو، التي قادتها القوات الموالية للمجلس الأعلى لكاراكاس ضد مدينة كورو، التي رفضت الاعتراف بشرعية مجلس كاراكس بوصفه وصيًا على عرش القبطانية العامة لفنزويلا خلال فترة غياب الملك، مع الاعتراف بمجلس قادس.<ref>[http://www.buenastareas.com/ensayos/Batallas-Guerras-y-Expediciones-De-Venezuela/60351054.html Batallas, Guerras y Expediciones de Venezuela]</ref> وفي الوقت نفسه، فإن الظروف السياسية في كاراكاس أدت إلى ظهور بعض المنظمات مثل الجمعية الوطنية الثورية،<ref>[http://www.venezuelatuya.com/historia/sociedad_patriotica.htm La Sociedad Patriótica]</ref> التي أسسها ميراندا عام 1811، والتي كانت بمثابة نوع من الجمعيات المستقلة التي تعمل بوصفها منتدى للنقاشات السياسية، التي يتم الإعلان عن نتائجها في منشور خاص يحمل اسم الباتريوتا دي فنزويلا.<ref>[https://books.google.com.eg/books?id=PCPDAwAAQBAJ&pg=PA349&dq=corbeta+Wellington&hl=es&sa=X&ei=LZOwVLv_AofdavbogrgG&ved=0CCMQ6AEwAQ#v=onepage&q=corbeta%20Wellington&f=false Jaime Bel Ventura, España en América «el blog», pp.347-348, ISBN, 9781471726934]</ref>
 
كان بوليفار عضوًا هامًا في هذه الجمعية، التي شاركت بشكل فعال في التحركات اللاحقة التي حدثت في 5 يوليو 1811 للتصديق على {{ط|إعلان الاستقلال}}، والذي دافع عن المواقف المعارضة لدستور 21 ديسمبر 1811،<ref>[http://www.clarin.com/mundo/Agregan-firma-Chavez-acta-Independencia_0_929307138.html Agregan la firma de Chávez al acta de Independencia de 1811]</ref> والذي اُعتبر نسخة حرفية من [[إعلان الاستقلال الأمريكي|المعمول به]] في الولايات المتحدة،<ref>,Carl Lotus Becker, [http://oll.libertyfund.org/Home3/Book.php?recordID=0034 The Declaration of Independence: A Study on the History of Political Ideas], New York: Harcourt, Brace and Co., 1922, ISBN 0-394-70060-0</ref><ref>[http://www.archives.gov/exhibits/charters/declaration_history.html Declaration of Independence, A History]</ref> والذي لم يتماشى مع ظروف فنزويلا في تلك اللحظات.
 
في 13 أغسطس 1811، حققت قوات ميراندا نصرًا على المتمردين في [[بلنسية (فنزويلا)|بلنسية]]، الذين حاولوا استرداد امتيازات عاصمتهم السابقة.<ref>[https://books.google.com.eg/books?id=PCPDAwAAQBAJ&pg=PA349&lpg=PA349&dq=la+victoria+de+las+fuerzas+comandadas+por+Miranda+contra+los+rebeldes+de+dicha+ciudad+que+pretendían+recuperar+privilegios+de+su+antigua+capitalidad&source=bl&ots=-4Fn0NnYU_&sig=JZQF9bSWeN1jywszmaYBT8sAQBs&hl=es&sa=X&ei=pGWyVJe_KIX_Usfag8AG&ved=0CCkQ6AEwAg#v=onepage&q=la%20victoria%20de%20las%20fuerzas%20comandadas%20por%20Miranda%20contra%20los%20rebeldes%20de%20dicha%20ciudad%20que%20pretendían%20recuperar%20privilegios%20de%20su%20antigua%20capitalidad&f=false Jaime Bel Ventura, España en América «el blog», pp.349, ISBN, 9781471726934]</ref> وبدأت حياة بوليفار العسكرية انطلاقًا من هذا الحدث، حيث قاد هجومًا على أحد المواقع المحصنة، والتي برهنت على حياته العسكرية البارزة. لذلك، منحه ميراندا رتبة [[عقيد (رتبة عسكرية)|عقيد]]، وأرسله للإعلان عن الانتصار ضد حكومة كاراكاس.
 
وبعد فترة وجيزة، بدأ يعلو شأن بوليفار وبدأ بتنفيذ توجيهات ميراندا في أودية أراجوا، ثم أقنعه بعد ذلك [[رئيس الأركان|القائد الأعلى للقوات العسكرية الجمهورية]] بقبول رتبة مقدم في [[أركان عسكرية|الأركان العامة]]، وعينه قائدًا عسكريًا على مدينة بويرتو كابييو،<ref>[http://www.venezuelatuya.com/centro/puertocabello.htm Puerto Cabello]</ref> الحصن الرئيسي لفنزويلا، والذي يُعد نقطة عسكرية رئيسية لخصاله المتماشية مع الميناء والترسانة والسجن العسكري ونقطة دعم وتحكم رئيسية في المنطقة.<ref>,[https://books.google.com.eg/books?id=RgUhI-mBc0UC&pg=PA38&lpg=PA38&dq=principal+plaza+fuerte+de+Venezuela&source=bl&ots=2k2nD2sHPK&sig=65HWFrmNNrJ-EOhymrtRUM8QBK8&hl=es&sa=X&ei=fmmyVM2rCISuU5OihNAM&ved=0CDkQ6AEwBQ#v=onepage&q=principal%20plaza%20fuerte%20de%20Venezuela&f=false Repertorio Histórico de la Academia Antioqueña de Historia año 103 número 18], Academia Antioqueña de Historia, CI Paniberica Ltda p. 38.</ref> وهكذا، ظل سجناء الحرب محتجزين في قلعة سان فيليب، والتي كانت في الوقت نفسه جزءًا كبيرًا من الترسانة العسكرية الجمهورية.
 
وعلى الرغم من كونه مخالفًا لقواعد الأمن العسكري، إلا أنه احتل وضعًا خاصًا، إلا أن ميراندا أمر بنقل السجناء إلى مكان آخر، إلا أن هذه العملية قد باءت بالفشل ولم تكتمل مطلقًا، وكانت مسببًا رئيسيًا في سقوط بويرتو كابييو، إضافة إلى قلة الخبرة العسكرية لبوليفار.<ref>Rivas Vicuña, Francisco (1934). Las guerras de Bolívar. Primera guerra, 1812-1814. Formación del alma venezolana. Tomo I. Bogotá: Imprenta Nacional</ref> وقد تمكن السجناء من أخد الحراس والسيطرة عليهم بفضل خيانة أحد الضباط الذي قاموا برشوته، واستطاعوا السيطرة على قلعة سان فيليب وبدأوا بقصف بويرتو كابييو.<ref name="porvenir de Hispanoamérica">Simón Bolívar, Xavier Chiriboga Maya, [https://books.google.com.eg/books?id=1ntOAQAAIAAJ&q=Los+prisioneros+lograron+tomar+a+la+guardia+y+la+dominaron&dq=Los+prisioneros+lograron+tomar+a+la+guardia+y+la+dominaron&hl=es&sa=X&ei=YnCyVPnCAtPraomWgvAG&ved=0CBsQ6AEwAA Ideario bolivariano: 350 pensamientos de Simón Bolívar : pensamientos militares, políticos, religiosos y filosóficos, generales, sobre sí mismo, sobre el pasado, presente y porvenir de Hispanoamérica : estudio histórico], Abya-Yala, 2009, p. 92</ref>
 
حاول بوليفار استرداد [[حامية عسكرية|الحامية]] خلال ستة أيام من القتال مع القوات التي تمكنت من السيطرة عليها، والتي على ما يبدو أنها لم تتجاوز أربعين قوة عسكرية، ولكن كان الوضع غير مواتٍٍ؛ فلم يستطع قصف القلعة لقلة نطاق قذف المدفعيات، فيما بدأت قوات القائد الإسباني دومينجو مونتي دي بيردي بقذف المدينة، وعقب محاولات فاشلة لشن هجوم مباشر على القلعة، قرر بوليفار ترك الساحة بحرًا، وبالكاد تمكن من الهرب.<ref name="porvenir de Hispanoamérica"/>
 
ورجح هذا الحدث، جنبًا إلى زلزال فنزويلا 26 مارس 1812،<ref>[http://www.laguia2000.com/venezuela/el-terremoto-de-1812 El Terremoto de 1812]</ref><ref>[http://www.saber.ula.ve/bitstream/123456789/24593/2/articulo44-1-5.pdf El terremoto del jueves santo en Mérida: año 1812 The holy Thursday earthquake in Mérida: 1812]</ref> كفة المواليين للملكية الإسبانية. وعلى الرغم من اعتقاد البعض مقدرتهم على مواصلة القتال، استسلم ميراندا في 26 يوليو 1812، وبقرار من كونغرس فنزويلا الوطني الأول 1811 وفقًا لمعاهدة {{ط|لا بيكتوريا}}،<ref>[http://www.venelogia.com/archivos/7775/ Primer Congreso Nacional de Venezuela (1811)]</ref> الذي أقر بعودة السيادة الإسبانية على فنزويلا مجددًا.<ref name="porvenir de Hispanoamérica"/>
 
وفي 30 يوليو 1812، وصل ميراندا إلى لا جوايرا، واضعًا في نيته البقاء السفينة الإنجليزية {{ط|سفير}} وسط بيئة يعرف القليل منها أن المفاوضات مع مونتيبيردي قد بدأت بقرار من الكونغرس، وليس وفقًا لرغبات ميراندا، في الوقت الذي شعر فيه الكثير من الضباط الجمهوريين بالخيانة.<ref name="América espera"/>
 
ولذلك، عندما استضاف القائد الميداني العقيد مانويل ماريا كاساس ميراندا في منزله، تقابل مع مجموعة كبيرة من الشخصيات، من بينهما السيد ميجيل بينيا وسيمون بوليفار، والذين أقنعاه بالبقاء لليلة واحدة على الأقل في منزل كاساس. وفي الساعة الثانية من فجر اليوم التالي، عندما كان ميراندا مستغرقًا في النوم، دخل كل من كاساس وبينيا وبوليفار إلى غرفته مع أربعة جنود مسلحين، وجردوه بحذر من سيفه ومسدسه، وقاموا بإيقاظه بغلظة وأمروه بارتداء ثيابه، ثم أخذوه مكبلًا وسلموه إلى القائد الإسباني مونتيبيردي.<ref>J. J. Armas Marcelo, [https://books.google.com.eg/books?id=ObeppwAACAAJ&dq=El+30+de+julio+de+1812,+Miranda+llegó+a+La+Guaira+con+la+intención+de+embarcarse+en+la+nave+inglesa+Sapphire&hl=es&sa=X&ei=SIiyVI1Q0Oxov9SBuAY&ved=0CCkQ6AEwAg La noche que Bolívar traicionó a Miranda], Edhasa, 2011</ref>
 
وفي مقابل هذه الخيانة، سلم الإسباني فرانثيسكو أنطونيو دي يوتوربي إيه إيريث وثيقة المرور الآمن إلى خارج البلاد إلى بوليفار،<ref>Andrés C ornejo, [http://books.google.com.eg/books?pg=PA549&dq="diccionario+histórico"&id=i_ch9Mz0EGQC&hl=es&redir_esc=y#v=onepage&q&f=false Diccionario historico, y forense del Derecho Real de España], D. Joachin Ibarra, 1779,p. 549</ref> عقب معروفه الذي أداه لمونتيبيردي. وارتاى القائد الإسباني أن ما حدث من تسليم ميراندا يُعد خدمة جلية للدولة الإسبانية، قائلًا: {{اقتباس مضمن|يجب عليّ تلبية طلب العقيد بوليفار، كمكافأة له على خدماته المقدمة إلى ملك إسبانيا نظير تسليم ميراندا}}.<ref>Nestor Ignacio Vasquez, [https://books.google.com.eg/books?id=gJOT1ioHNXEC&pg=PA85&dq=«Debe+satisfacerse+el+pedido+del+coronel+Bolívar,+como+recompensa+al+servicio+prestado+al+rey+de+España+con+la+entrega+de+Miranda&hl=es&sa=X&ei=WI2yVPGOCojtaomUgoAG&ved=0CB0Q6AEwAA ¡Y Pensábamos que Éramos los más Arrechos!: Como Hacernos Ricos o Ahogarnos en el Petróleo], AuthorHouse, 2007, p. 85</ref>
 
=== بيان كارتاخينا ===
[[ملف:Battle of Cúcuta (canon).jpg|تصغير|من أثار معركة كوكوتا.]]
سمح مونتيبيردي لبويلفار الانتقال إلى جزيرة [[كوراساو]] المحتلة من قبل البريطانيين على متن [[سفينة شراعية|المركب الشراعية]] الإسبانية {{ط|خيسوس}} في 27 أغسطس 1812. وصحبه كل خوسيه فيليكس ريباس<ref>[http://www.venezuelatuya.com/biografias/ribas.htm José Félix Ribas]</ref> وبيثنتي تيخير ومانويل دايث كاسادو،<ref>Caracciolo Parra Pérez, Cristóbal L. Mendoza, [https://books.google.com.eg/books?id=y4NC5ptvbGYC&dq=Vicente+Tejera,+simon+bolivar&hl=es&source=gbs_navlinks_s Historia de la primera República de Venezuela], Fundacion Biblioteca Ayacuch,1992, pp. 155& 198</ref> الذي ظل لفترة قصيرة.<ref>Alfredo Opisso, [https://books.google.com.eg/books?id=m7NzICkSyXcC&q=Bolívar+fue+autorizado+por+Monteverde+a+trasladarse&dq=Bolívar+fue+autorizado+por+Monteverde+a+trasladarse&hl=es&sa=X&ei=3ZiyVLrsEYOwab_wgNAL&ved=0CCIQ6AEwAQ Historia de España y de las Repúblicas latino-americanas], Gallach, 1915, p. 200</ref>
[[ملف:Lithography of Simón Bolívar.jpg|تصغير|يمين|طباعة حجرية لسيمون بوليفار.]]
 
انتقل بوليفار بعد ذلك إلى [[كارتاخينا (كولومبيا)|كارتاخينا دي إندياس]] بغرناطة الجديدة، التي أصبحت في ما بعد كولومبيا، حيث بدأت عملية الاستقلال في 20 يوليو 1810،<ref>[http://www.colombiaaprende.edu.co/html/home/1592/article-83837.html El 20 de julio de 1810 fue el inicio de unos sucesos determinantes que cambiaron la historia de lo que hoy conocemos como Colombia]</ref> وأدت إلى تشكيل العديد من المجالس العليا التي تنافست فيما بينهما. وانطلاقًا من هذا المنظور، قام بوليفار بكتابة مخطوط أُطلق عليه {{ط|بيان كارتاخينا السياسي}} في 15 ديسمبر 1812،<ref>Simón Bolívar, Manifiesto de Cartagena, Gobierno Bolivariano de Venezuela, 2007</ref><ref>[http://www.clubensayos.com/Ciencia/Manifiesto-De-Cartagena/261784.html Manifiesto De Cartagena]</ref> الذي أعقب سقوط الجمهورية الفنزويلية الأولى، حيث أكد أن انقسام شعب فنزويلا هو الذي أعادها إلى [[عبودية|العبودية]]، متناولًا وبقدر كبير من التفصيل والدقة والمسؤولية أسباب هذه الخسارة القارية في الحقول السياسية ووالعسكرية والاقتصادية والاجتماعية، والحث على عدم ارتكاب هذه الأخطاء مجددًا في غرناطة الجديدة،<ref>[http://www.monografias.com/trabajos/mcartagena/mcartagena.shtml MANIFIESTO DE CARTAGENA]</ref> حيث أن فنزويلا لا زالت تعاني جراء هذا الأمر.<ref>[http://www.addustour.com/16702/سفارة+فنزويلا+تحتفل+بالذكرى+الـ+200+لبيان+كارتاخينا+السياسي.html سفارة فنزويلا تحتفل بالذكرى الـ 200 لبيان كارتاخينا السياسي]</ref>
 
وكانت الوثيقة التي كتبها القائد والمُحرر الأمريكي اللاتيني سيمون بوليفار، في إطار رغبته في فنزويلا وكولومبيا وانعتاق شعبيهما قد مثلت فكره، إضافة إلى تحذيره بشكل عام من عدم تكرار الأخطاء ورغبته بكسب كولومبيا الحالية واستحضاره للدعم في محاولة منه في تحرير وطنه.<ref>[http://www.buenastareas.com/ensayos/Manifiesto-De-Cartagena/24346362.html Manifiesto de Cartagena]</ref> ويشير هذا البيان إلى مفهوم عما يجب أن تكون عليه أية حكومة جيدة وواجبها بتحقيق أكبر قدر من السعادة لشعبها.<ref>[http://www.safadi-foundation.org/sys/print.php?id=1356005808&archive= بالتعاون مع سفارة فنزويلا: محاضرة وتوقيع كتاب "سيمون بوليفار، بطل الاستقلال" بترجمة من الدكتورة ناديا شعبان]</ref> وكان هذا هو التحدي الذي على الشعب الفنزويلي مواجهته والسبب الذي أدى إلى قيام ثورته.<ref>[http://www.albayanlebanon.com/news.php?IssueAr=258&id=12776&idC=5 بالتعاون بين سفارة فنزويلا في لبنان و"مؤسسة الصفدي": محاضرة وتوقيع كتاب "سيمون بوليفار، بطل الاستقلال" بترجمة من الدكتورة ناديا شعبان في طرابلس]</ref> وذكر بوليفار في البيان المشكلات المستعصية آنذاك التي أدت إلى صدوره، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، عدم وجود حكومة مركزية؛ وضعف البلاد في مواجهة العدو الخارجي؛ ومساوئ الانهيار الأخلاقي الذي ساد في صفوف القوات الأجنبية؛ وعدم وجود جيش وطني نظامي شامل؛ ومسألة الإفلات مِن العقاب من الجرائم؛ والتأثير السلبي لرجال الدين آنذاك حيال التحرر من الهيمنة الأجنبية والخضوع له والأنظمة التابعة للمستعمر؛وطبيعة الدستور الفنزويلي والمعارضة والقوات المسلحة، إضافة إلى الحالة الاقتصادية الحرجة التي أرخت بظلالها القاتمة على شعبهم.<ref>[http://ahdathalusbou.net/index.php?option=com_content&view=article&id=11737:---200----&catid=42:2010-09-10-19-14-18 في الذكرى ال 200 لبيان كارتاخينا البوليفاري]</ref> وأيضًا اقترح في هذا البيان وضع صيغ للمساعدة في معالجة الانقسامات مع تعزيز اتحاد شعوب أمريكا لتحقيق الهدف المشترك المتمثل في الاستقلال.<ref>[http://ar.scribd.com/doc/72133578/MANIFIESTO-DE-CARTAGENA#scribd MANIFIESTO DE CARTAGENA]</ref>
 
وبعد فترة وجيزة من وصوله، طلب بوليفار من حكومة كارتاخينا الاستعانة بخدمات فرقها، وبدورها منحته قيادة حامية مكونة من سبعين رجلًا في بلدة بارانكاس، والتي مهدت لبداية بزوغ هيبته العسكرية مستقبلًا.<ref>[http://clubensayos.com/Historia/Ensayo/672419.html Recuperación de Venezuela: Campaña de Magdalena. Campaña admirable. Titulo de Libertador]</ref>
 
في بداية الأمر، اعتمد بوليفار على مغامر فرنسي يُدعى بيير لاباتو، ولكن خلافًا لأوامره، قرر بوليفار أخذ المبادرة مشنًا حملة لتدمير جموع الجيوش الموالية للملكية الإسبانية، التي كانت على ضفاف [[نهر ماجدالينا]]، مع زيادة تدريب قواته العسكرية. ونتيجة لهذه الحملة، تمكن من تحرير العديد من بلدات ماجدالينا مثل تنريفي والجوامال والبانكو وتامالاكي وبويرتو ريال دي أوكانيا، إضافة إلى تمكنه من هزيمة مختلف عصايات الجيش الملكي الموالي التي تشغل المنطقة، وانتهى الأمر باحتلال أوكانيا.<ref name="El-Manifiesto-de"/>
 
وأمام هذه الانتصارات، طلب العقيد مانويل ديل كاستيو، القائد العام لبنبلونة، مساعدة بوليفار لوقف تهديد الجيش الملكي لهم دخوله عبر فنزويلا. وكان لزامًا على بوليفار طلب الإذن من حكومة كارتاخينا للتدخل في أراضي حكومة المقاطعات المتحدة الفنزويلية. وعندما أعطوه مراده، وصل بوليفار إلى الحدود مع فنزويلا عبر معركة كوكوتا في 28 فبراير 1813، في هجوم ضد القوات الإسبانية،<ref>[http://www.cucutanuestra.com/temas/historia/batalla/batalla_de_cucuta.htm La Batalla de Cúcuta] {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160303184837/http://www.cucutanuestra.com/temas/historia/batalla/batalla_de_cucuta.htm |date=03 مارس 2016}} </ref> والتي بدورها منحته الجدارة الكافية أمام الكونغرس والحكومة لإعطاءه مواطنة الاتحاد، إضافة إلى منحه رتبة [[عميد (رتبة عسكرية)|العميد]] المسئول عن [[فرقة (وحدة عسكرية)|فرقة]] كوكوتا.<ref name="El-Manifiesto-de">[http://ar.scribd.com/doc/55576063/El-Manifiesto-de-Cartagena#scribd El Manifiesto de Cartagena]</ref>
 
ومن فبراير إلى أبريل 1813، كان عليه البقاء في كوكوتا موقوفًا على خلفية عقبات قانونية ولخلافات مع كاستيو، الذي بدأ يراه من منظور مشبوه لرغبته تحقيق رغباته وصولًا إلى فنزويلا. وأعد بوليفار، لهذه المرحلة، قوة فاعلة ومحاطة بضباط أكفاء من غرناطة الجديدة، التي كانت على أهبة الاستعداد للسير على خطاه لاستعادته المحتملة لفنزويلا.<ref>[http://www.clubensayos.com/Acontecimientos-Sociales/Manifiesto-De-Cartagena/1884735.html Manifiesto De Cartagena]</ref>
 
=== الحرب حتى الموت ===
[[ملف:Campanna Admirable-ar.png|تصغير|يمين|مسار {{ط|حملته الأدميربالي}} أو {{ط|الحملة المُثيرة للإعجاب}}، التي جرت أحداثُها في 14 مايو 1813.]]
وبعد تلقيه التفويض وإمداده بالموارد في غرناطة الجديدة، بدأ بوليفار واحدة من أشهر حملاته العسكرية وهي {{ط|حملته الأدميربالي}} في 14 مايو 1813.<ref>[http://www.venezuelatuya.com/historia/campana_admirable.htm La Campaña Admirable]</ref><ref>[http://www.pgr.gob.ve/index.php?option=com_content&view=article&id=1543:14-de-mayo-de-1813-se-inicia-la-campana-admirable 14 de Mayo de 1813,se inicia la Campaña Admirable]</ref> في البداية، عندما دخل كوكوتا في فبراير 1813 لبدء حملته في جبال الأنديز الفنزويلية، لم يجد أي مقاومة وصولًا إلى [[ماردة (فنزويلا)|ماردة]]، التي استسلمت عقب هروب القوات الملكية قبل وصوله. وهكذا، منحه دخوله المنتصر لقب {{ط|المحرر}} لأول مرة، وبقرار من مجلس ماردة الفنزويلية.<ref>Luis José Acosta Rodríguez, [https://books.google.com.eg/books?id=aHYjAQAAIAAJ&q=El+Libertador+por+decisión+del+Cabildo+de+Mérida&dq=El+Libertador+por+decisión+del+Cabildo+de+Mérida&hl=es&sa=X&ei=TlyzVIKpOoS0UZ2xgcAM&ved=0CEoQ6AEwCQ Bolívar para todos: visión didáctica del Libertador], Volumen 2, Editorial Venelibros, 2000, p. 347</ref>
[[ملف:Bandera de la Guerra a Muerte.svg|تصغير|علم بوليفار للإشارة إلى الحرب حتى الموت.]]
 
وسريعًا، بدأت قوات بوليفار السيطرة على الوضع، متكسبة أراضٍ من العدو، الذي كان يهرب أمام مفاجأة الهجوم المباغت والتقدم الذي تحرزه قوات بوليفار أمام الجيش الملكي. وأخيرًا، قرر بوليفار إجبار القوات الملكية على محاربته في لوس تاجواناس،<ref name="بوليفار من البلاط الأسباني إلي معارك التحرير"/> منطقة تقع بين توكوبيدو وبلنسية، حيث هزمهم وأجبرهم على الاستسلام، الذي أُقر به في {{ط|معاهدة لا بيكتوريا}}.<ref>[http://carolinayamigas.blogia.com/2009/120104-simon-bolivar.php SIMON BOLIVAR 01 DE DICIEMBRE DE 2009]</ref>
 
وعقب استسلام قوات الجيش الموالية للملكية، أصبح الطريق ممهدًا للوصول منتصرًا إلى كاراكاس في 6 أغسطس 1813، وبعد ذلك، حقق نصرًا عسكريًا آخرًا في موسكيتيرو، ومُنح لقب القائد العام، فيما تم التصديق على لقبه {{ط|المُحرر}}،<ref name="[http://www.monografias.com/trabajos96/historia-venezuela-presidentes/historia-venezuela-presidentes.shtml Historia de Venezuela - Presidentes]">[http://www.monografias.com/trabajos96/historia-venezuela-presidentes/historia-venezuela-presidentes.shtml Historia de Venezuela - Presidentes]</ref> ليصبح ملازمًا له طيلة حياته وبعد وفاته.<ref name="بوليفار من البلاط الأسباني إلي معارك التحرير">[http://digital.ahram.org.eg/articles.aspx?Serial=348535&eid=350 بوليفار من البلاط الأسباني إلي معارك التحرير]</ref>
 
وانطلاقًا من هذه النقطة، قرر بوليفار التركيز على الجمهورية الفنزويلية الثانية (1813- 1814)، والعمل على توجيه الحرب إلى المرحلة النهائية على ما يبدو.<ref>[http://www.venelogia.com/archivos/7712/ Segunda República de Venezuela (1813-1814)]</ref> فيما اكتسبت الأنشطة الإدارية التي وضعها بوليفار أبعادًا كبيرة، وأسهمت في تنظيم النظام العسكري من خلال اللوائح والاحتفاظ بالقنصلية، مع خلق نظام نيابي جديد، وكانت بمثابة آلية جديدة رامية إلى إقامة العدل؛ وقام بتعديل الحكومة البلدية، وعرض الجنسية على عدد قليل من الأجانب الراغبين في التعاون مع القضية الجمهورية.<ref>[https://prezi.com/xwevh8xzfkzj/simon-bolivar/ SIMON BOLIVAR y la actividad administrativa]</ref> وبالمثل اهتم بالشأن الاقتصادي عبر التحفيز على النشاط الزراعي والصادرات وإيجاد العمالة الماهرة.<ref name="[http://www.monografias.com/trabajos96/historia-venezuela-presidentes/historia-venezuela-presidentes.shtml Historia de Venezuela - Presidentes]"/>
 
وفي هذه الأثناء، ظهر على الساحة شخصية قائد الميليشيات الإسبانية، خوسيه توماس بوبيس،<ref>Pérez Tenreiro, Tomás (1969). José Tomás Boves: Primera lanza del Rey. Caracas: Oficina Técnica del Ministerio de Defensa</ref> الذي اشتهر بشجاعته،<ref>Pérez Tenreiro, Tomás (1997) "Boves, José Tomás". Diccionario de la historia de Venezuela. Caracas: Fundación Polar. ISBN 980-6397-37-1</ref> وبدأ عملياته العسكرية في لا بويرتا بولاية تروخويو الفنزويلية، في أوائل 1814، مع القوات المحلية [[سهول اللانوس|بسهول اللانوس]]،<ref name="[http://www.ejercito.mil.co/?idcategoria=205877 Los Llaneros en la Independencia (1ra Parte)]">[http://www.ejercito.mil.co/?idcategoria=205877 Los Llaneros en la Independencia (1ra Parte)]</ref> والتي سُمح لها بالسلب والنهب.<ref>[http://www.buscabiografias.com/bios/biografia/verDetalle/9697/Jose%20Tomas%20Boves José Tomás Boves (1782/09/18 - 1814/12/05)]</ref>
[[ملف:El Libertador Simón Bolívar, Firmando el Decreto de GUERRA A MUERTE contra los Españoles.jpg|تصغير|يمين|بوليفار أثناء توقيعه على مرسوم الحرب حتى الموت ضد الإسبان.]]
 
وفي الوقت نفسه، ضعفت قوات بوليفار، عقب دخولهم في معركة مع بوبيس وأهل اللانوس، بسبب نقص الموارد المادية وعدم وجود قوات احتياطية لتغطية الخسائر التي تكبدها أمام عدوه الذي عمل بلا هوادة ودون تردد على تصفية جميع السجناء لتجنب اضطراره الاحتفاظ بهم.<ref>Valdivieso Montaño, Acisclo (1953, 1990). José Tomás Boves: paladín hispano, el más recio batallador realista durante la guerra a muerte: Venezuela, 1812-1814. Oviedo: Ediciones Gratuitas; Grupo Editorial Asturiano</ref> وأمام تزايد حدة الصراع ونقص الموارد اللازمة لمحاربة بوبيس وحلفاءه من سهول اللانوس، قرر بوليفار الانسحاب مع قواته المتبقية نحو أورينتي الفنزويلية في 7 يوليو 1814،<ref>[http://venezuelatuya.com/oriente/index.htm El Oriente venezolano]</ref> مع اتحاد قواته مع سانتياجو مارينيو<ref>[http://www.venezuelatuya.com/biografias/marino.htm Santiago Mariño, Nace en Valle del Espíritu Santo el 25.7.1788, Muere en La Victoria (Edo. Aragua) el 4.9.1854]</ref> في جهود مشتركة لوقف بوبيس.<ref name="[http://www.chismesmundo.com/un-dia-como-hoy-nacio-el-libertador-simon-bolivar/ Un dia como Hoy nacio el Libertador Simon Bolivar]"/> وتسبب انسحاب بوليفار الإستراتيجي في نزوح جماعي من للسكان من كاراكاس إلى أورينتي، حيث لقى الكثير منهم حتفه بعد محاولتهم إتباع القوات الجمهورية خوفًا من الانتقام الدامي لقوات بوبيس، و[[ملازم (رتبة عسكرية)|الملازم]] فرانثيسكو توماس مورالس.<ref name="[http://www.chismesmundo.com/un-dia-como-hoy-nacio-el-libertador-simon-bolivar/ Un dia como Hoy nacio el Libertador Simon Bolivar]">[http://www.chismesmundo.com/un-dia-como-hoy-nacio-el-libertador-simon-bolivar/ Un dia como Hoy nacio el Libertador Simon Bolivar]</ref><ref>[http://www.venezuelatuya.com/biografias/morales.htm Hasta la Independencia, Francisco Tomás Morales]</ref>
 
ونظرًا لما كانت تمارسه قوات بوبيس من تحرش واضطهاد مع لاجئي كاراكاس، قرر بوليفار مواجهتهم في أراجوا دي برشلونة في 17 أغسطس 1814، في محاولة منه لتأخير تقدم المواليين للملكية، مع إنقاذ أكبر عدد محتمل من اللاجئين.<ref>[http://www.academia.edu/7775032/Presidentes_de_Venezuela Presidentes de Venezuela]</ref> وعقب هزيمته، تمكن بوليفار من الوصول إلى كومانا في 25 أغسطس 1814، والانضمام إلى مارينيو.<ref name="[http://www.chismesmundo.com/un-dia-como-hoy-nacio-el-libertador-simon-bolivar/ Un dia como Hoy nacio el Libertador Simon Bolivar]"/>
 
وهكذا، فقد تم القضاء على الجمهورية الفنزويلية الثانية،<ref>[http://www.elhistoriador.com.ar/frases/independencia/la_campana_admirable_de_bolivar_y_la_ii_republica_venezolana.php La Campaña Admirable de Bolívar y la II República Venezolana]</ref> واستطاع المواليين للملكية توطيد سيطرتهم على كل أنحاء البلاد 1814، عدا أورينتي جنبًا إلى جنب مع جزيرة مارغريتا، اللاتي بقين في حوذة الجمهوريين. وعلى الرغم من ذلك، فقد وجد الفريق الجمهوري نفسه مقسمًا إلى فصائل يقودها قادة مختلفين، والذي استطاعوا السيطرة على أجزاء من الأراضي، وتنافسوا فيما بينهم، وكان صعبًا على بوليفار تنسيق الأحداث وفقًا لما حدث.<ref name="[http://www.chismesmundo.com/un-dia-como-hoy-nacio-el-libertador-simon-bolivar/ Un dia como Hoy nacio el Libertador Simon Bolivar]"/> وقد تسببت هذه الأحداث، مع سلوك [[قرصنة تفويضية|القرصان]] الإيطالي، جيوفاني بيانكي، الذي حاول استغلال الوضع لصالحه، في إثارة سلسلة من الأحداث التي أدت إلى خروج بوليفار مع مارينيو، عبر كاروبانو<ref>[http://www.venezuelatuya.com/oriente/carupano.htm Carúpano]</ref> متوجهًا إلى كارتاخينا.<ref name="[http://www.chismesmundo.com/un-dia-como-hoy-nacio-el-libertador-simon-bolivar/ Un dia como Hoy nacio el Libertador Simon Bolivar]"/><ref>Barletta Villarán, 2011: 120. Tanto Simón Bolívar y Santiago Mariño huyeron al Oriente tras la caída de Caracas en lugar de una retirada ordenada hacia Nueva Granada, ambos líderes se embarcaron a Cartagena de Indias</ref>
 
=== إقامته في جامايكا ===
بعد أحداث كاروبانو، وصل بوليفار إلى كارتاخينا في أواخر 1814 للحصول على إعانة جديدة من غرناطة الجديدة، والتي كانت أيضًا في ذلك الوقت في وضع صعب، مما أعاقه عن تطوير مشاريع جديدة.
 
وجعلته هذه الظروف والدعم الذي حصل عليه من حكومة غرناطة الجديدة معترفًا به بوصفه رئيسًا لكل الفنزويليين المتواجدين بغرناطة الجديدة. وفي 19 سبتمبر 1814، التقى كاميلو توريس تينوريو،<ref>Maya, Rafael (1982). «Camilo Torres», ensayo aparecido en Obra crítica, tomo I. Bogotá: Ediciones Banco de la República</ref> الذي ترأس مؤتمر المقاطعات المتحدة بغرناطة الجديدة وقبل حجج بوليفار، وأمام هزيمة الجنرال أنطونيو نارينيو في إحدى حملات الجنوب في يوليو 1814،<ref>Vejarano, Jorge Ricardo. Nariño. Su vida, sus infortunios, su talla histórica. Bogotá: Instituto Colombiano de Cultura, 1978</ref><ref>Acosta de Samper, Soledad. Biografía del general Antonio Nariño. Pasto: Imprenta del Departamento de Nariño, 1910</ref> حمّل بوليفار إدارة الحرب. وفي 10 ديسمبر من العام ذاته، أخذ بوليفار [[بوغوتا|سانتا في]]، وأجبر [[كونديناماركا]] على الاعتراف بها بوصفها سلطة كونغرس المقاطعات المتحدة.<ref>José Ratto Ciarlo, [https://books.google.com.eg/books?id=NK0wAAAAYAAJ&q=El+10+de+diciembre+Bolívar+toma+a+Santa+Fe&dq=El+10+de+diciembre+Bolívar+toma+a+Santa+Fe&hl=es&sa=X&ei=_QK0VM79Ipf5arm5gdAD&ved=0CDsQ6AEwBg Historia caraqueña del periodismo venezolano: 1808-1830], Editorial Arte, 1967, p. 128</ref>
 
واستقال بوليفار من منصبه بغرناطة الجديدة، بعد استحالته تطوير أي مشروع، ورحل إلى جامايكا على متن السفينة {{ط|لا ديكوفيرتي}}، وصولًا إلى الجزيرة في 14 مايو 1815. وبعد بضعة أشهر من وجوده هناك، كتب في 6 سبتمبر 1815، {{ط|رسالة جامايكا}}،<ref>[http://www.venezuelatuya.com/historia/carta_jamaica.htm La Carta de Jamaica]</ref><ref>[http://www.correodelorinoco.gob.ve/nacionales/descubren-primer-documento-carta-jamaica-libertador-escrita-espanol/ Descubren manuscrito original con la Carta de Jamaica del Libertador escrita en español]</ref> وهي نص يحتوي على عدة معاني في الشكل والمحتوى والصفات المادية مثل النص الداعٍ للتفكير والتحليل لمرحلة تاريخية تمر بها المنطقة بأسرها. ويعبر بوليفار في الرسالة بشكل واضح عن مبادئه حول الحرية والتكامل في أمريكا اللاتينية، والجهد الذي يتوجب على المنطقة بذله من أجل خير الشعوب والسلام في العالم.<ref>[http://www.asianewslb.com/vdcj8xe8.uqeatzf3fu.txt محاضرة وتوقيع كتاب "سيمون بوليفار بطل الاستقلال"] {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20150923175238/http://www.asianewslb.com/vdcj8xe8.uqeatzf3fu.txt |date=23 سبتمبر 2015}} </ref> وأبدى بوليفار رغبته في الوحدة، بالعبارات التالية: {{اقتباس مضمن|إنها لفكرة عظيمة أن نسعى لتشكيل أمة واحدة من العالم الجديد، برابطة واحدة، تجمع أجزاءها فيما بينها ومع الأمة ككل. حيث أن أصلها واحد، ولغتها واحدة، وعاداتها واحدة ودينها واحد، وينبغي، بالتالي، أن تكون لها حكومة كونفدرالية واحدة تحت اسم كولومبيا تدير الولايات المختلفة التي يتم تشكيلها، وهو نفس المشروع الذي عرضه فرانثيسكو دي ميراندا في وقت سابق والذي سيصبح في وقت لاحق قاعدة أساسية في مشروعه السياسي؛<ref>[https://books.google.com.eg/books?id=RAFnAAAAMAAJ&q=Francisco+de+Miranda+de+crear+una+gran+confederación+americana+con+el+nombre+de+Colombia&dq=Francisco+de+Miranda+de+crear+una+gran+confederación+americana+con+el+nombre+de+Colombia&hl=es&sa=X&ei=TQu0VN-bDIrkaJXogoAG&ved=0CCMQ6AEwAg Tercer Congreso Hispanoamericano de Historia, segundo de Cartagena de Indias, Volumen 1],Tall. Gráf. Mogollón, 1962, p. 361</ref> (...) وأتمنى أن يحالفنا الحظ ذات يوم، لنرسي هناك مجلسً جليلًا من ممثلي الجمهوريات والممالك والإمبراطوريات، للنقاش والتداول حول المصالح العليا للسلم والحرب مع دول مناطق العالم الأخرى}}.<ref>[http://embavenjor.com/ar/la-segunda-independencia-latinoamericana/?l=en الاستقلال الثاني لأمريكا اللاتينية] {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20151014022035/http://embavenjor.com/ar/la-segunda-independencia-latinoamericana/?l=en |date=14 أكتوبر 2015}} </ref>
[[ملف:Simón Bolívar, 1816.jpg|تصغير|بوليفار أثناء إقامته في هايتي.]]
 
ومع ذلك، أصبح وضع بوليفار في الجزيرة متوترًا للغاية، حيث وجد نفسه أمام موارد اقتصادية قليلة، والتي اُضطر على إثرها المرور ببعض الصعاب، وصولًا إلى محاولة اغتياله من قبل الأسود بيو، والذي نجا منها دون أذى، بفضل عدم قدرته سداد تكاليف إقامته، مما دفعه للانتقال في نفس يوم الهجوم.<ref>Simón Bolívar, [https://books.google.com.eg/books?id=kDzVAAAAMAAJ&pg=PA202&dq=Bolívar.+un+intento+de+asesinato&hl=es&sa=X&ei=ew60VMCcEcavaZ2vgagJ&ved=0CCUQ6AEwAg#v=onepage&q=Bolívar.%20un%20intento%20de%20asesinato&f=false Escritos del Libertador, Volumen 6], Sociedad Bolivariana de Venezuela, 1814, p. 202</ref> ونظرًا لموقف الحياد الذي اتخذته الحكومة البريطانية، التي لم ترد الالتزام بتقديم دعم مفتوح غير مقيد، مع إحتمالية أن يكون الإسبان قد حاولوا اغتياله، ارتأى بوليفار أنه من الضروري الانتقال إلى بلد آخر أكثر أمانًا، حيث يمكنه تنظيم رحلة استكشافية.
 
=== إقامته في هايتي ===
في ذلك الوقت، تحولت هايتي إلى جمهورية مستقلة عن فرنسا،<ref>[http://pares.mcu.es/Bicentenarios/portal/independenciaHaiti.html Independencia de Haití]</ref> التي منحت اللجوء وأيدت القضايا الجمهورية في القارة الأمريكية. لذلك، اعتبر بوليفار أن هايتي هي المكان المناسب للتحضير لعملية استكشاف عسكري بعثة إلى فنزويلا بمساعدة رئيس البلاد، الجنرال ألكسندر بيتيون.<ref>[http://www.buscabiografias.com/bios/biografia/verDetalle/8650/Alexandre%20Petion Alexandre Petion (1770/04/02 - 1818/03/29)]</ref>
 
في 19 ديسمبر 1815، توجه بوليفار من جامايكا إلى هايتي، بطريقة وصفها بالمتسرعة، ووصل إلى ميناء لوس كايوس يوم في 24 من الشهر ذاته. وعندما غادر جامايكا، كان لديه بالفعل تصورًا أساسيًا في ذهنه لملامح حملته القادمة، والتي كانت تتطلب تحليلًا دقيقًا، لاشتمالها الحصول على دعم سياسي ومساعدات مالية وتعاون تقني وبحرية وعسكري. وعقب مساعدة سرية من حكومة هايتي و[[فريق أول (رتبة عسكرية)|الأدميرال]] ذي الخبرة لويس بريون،<ref>[http://www.venezuelatuya.com/biografias/brion.htm Luis Brión, Nace en Curazao el 6.7.1782, Muere en Curazao el 27.9.1821]</ref> تمكن بوليفار من تنظيم رحلة استكشاف بحرية، عُرفت باسم {{ط|استكشاف لوس كايوس}}،<ref>[http://www.embavenelibano.com/lineas170110a.html هايتي: بلد بوليفار، بلد استكشاف "لوس كايوس" (1816) الذي اعتمد على الدعم غير المشروط للعظيم "بيتيون".]</ref> التي خرجت في 23 مارس 1816 متجهة إلى جزيرة مارغريتا، حيث كان سيبدأ من جديد عملياته العسكرية.<ref>[http://www.venezuelatuya.com/historia/expedicion_cayos.htm La Expedición de Los Cayos]</ref>
 
وأخرت الحملة الاستكشافية، المكونة من أكثر من ألف جندي من هايتي والتي خرجت في ستة سفن حربية مع أسلحة بيتيون التي منحها في وعد منه في تحرير العبيد عند تحقيق النتائج المتوقعة،<ref>[http://www.albatv.org/Independencia-de-Haiti.html El Impresicindible Ejercicio de la Memoria: Independencia de Haití]</ref><ref>[http://www.kreyol.com/history004.html Haiti, THE HAITIAN REVOLUTION, The Slave Rebellion of 1791 ]</ref><ref>[http://www.aporrea.org/venezuelaexterior/a168941.html La revolución haitíana de Venezuela]</ref> رحيلها ستة أيام كاملة، حيث كان بوليفار في انتظار جمعته مع حبيبته خوسفينا ماتشادو، التي كانت ستأتي من جزيزة سانت توماس [[الجزر العذراء|بالجزر العذراء]]. ولكن بريون ضغط عليه، لترحل السفن. وعندما وصلوا إلى جنوب [[هيسبانيولا]]، وصلت سفينة رسول بحري تُخبر بوليفار أن ماتشادو وعائلتها قد وصلن إلى لوس كايوس، وبدوره طلب بوليفار من بريون أن يتوقف من جديد، مرسلًا مركبًا شراعيًا لإحضارهم.<ref>Rehrmann, Norbert (2009): Simón Bolívar: Die Lebensgeschichte des Mannes, der Lateinamerika befreite, Berlin: Klaus Wagenbach, ISBN 978-3-8031-3630-5. Pág 90</ref> فيما احتج الضباط البريطانيون والألمان وهددوا بالتخلي عن الحملة، التي أخذت بهذا الاستخفاف، إلا أن بريون أقنعهم بالاستمرار.<ref>[http://ar.scribd.com/doc/123396932/Estadia-en-Haiti#scribd Estadía en Haití]</ref>
{{صورة متعددة
| رصف = right| اتجاه = horizontal | رأس = | رصف_رأس = يمين| خلفية_رأس = | ذيل = | رصف_ذيل = يمين| خلفية_ذيل = | عرض =
| صورة1 = Almirante Luis Brion.jpg| عرض1 = 162| بدل1 = | تعليق1 = الأدميرال لويس بريون.
| صورة2 =| عرض2 = 130 | بدل2 = | تعليق2 = الجنرال ألكسندر بيتيون.
}}
 
=== بوليفار وكولومبيا الكبرى ===
[[ملف:Gran Colombia map-ar.jpg|تصغير|خارطة كولومبيا الكبرى.]]
بعد فشل الجمهورية الثانية في فنزويلا وإقامته القصيرة في غرناطة الجديدة بوصفه قائدًا عسكريًا،<ref>[http://clubensayos.com/Historia/Venezuela-En-La-Gran-Colombia/1572453.html Venezuela En La Gran Colombia]</ref> اضطر بوليفار إلى التفكير في أسباب الإخفاقات السابقة والوضع الدولي مع كيفية تحقيق الاستقلال بشكل دائم. ووصل ختامًا إلى التسليم بإن تحقيق الاستقلال النهائي يتطلب هزيمة الإسبان كليًا، لمنعهم من القيام بحملات استعادة، ولكن لم يكن ذلك كافيًا، إضافة إلى الحاجة إلى توحيد الجهود غير المنسقة والمبعثرة من القادة الإقليميين في جميع أنحاء أمريكا تحت قيادة واحدة، وكنوعًا من الضمان للاستقلال الدائم، الذي من شأنه أن يعمل على خلق جمهورية كبيرة وقوية، لها القدرة على تحدي مطامع أي قوة إمبريالية.<ref name="[http://es.althistory.wikia.com/wiki/Sueño_Colombiano Sueño Colombiano]">[http://es.althistory.wikia.com/wiki/Sueño_Colombiano Sueño Colombiano]</ref> أدت فكرة تأسيس أمة واحدة شبيبه بتلك ببوليفار إلى التفكير في هف سياسي أكثر توسعًا، وقاده إلى التصرف بشكل مختلف عن المرات السابقة.<ref name="[http://es.althistory.wikia.com/wiki/Sueño_Colombiano Sueño Colombiano]"/>
 
=== كولومبيا بوصفها مشروعًا سياسيًا ===
في جامايكا، عرض بوليفار فكرته التي تتفق مع كولومبيا كحقيقة واقعة، وجعلها دولة قابلة للحياة وذات مصداقية؛ وخلص إلى حاجته إلى تشكيل حكومة مركزية قادرة على تنسيق الأحداث الضرورية لحماية الحدود وتوحيد مختلف شعوب أمريكا اللاتينية كضمان للاستقلال. على الرغم من أن مشروع كولومبيا بوصفها أمة واحدة، كان في الواقع من نتاج فكر فرانثيسكو دي ميراندا خلال الأحداث التمهيدية، إلا أنه كان لبوليفار الفضل في إحياء هذا المشروع من صندوق ذكريات اتصالاته الأولى مع سابقه في لندن، والذي أخد ع عاتقه تنفيذه، رغم الصعاب، حتى وفاته.<ref name="ingrith.jimdo">[http://ingrith.jimdo.com/consultas-especializadas-1/presidentes-de-colombia/ presidentes de colombia - ingriths jimdo page!<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref>
 
ولضمان حرية كولومبيا، ارتأى بوليفار أن عليه إحكام السيطرة على فنزويلا في أقرب فرصة لمنع الإسبان من استخدامها كبؤرة استيطانية على الأرض في حملات الاستعادة، ولذلك، قرر البدء في هذه الخطوة ذات الأولوية. واستقر في جزيرة مارغريتا في منتصف عام 1816، هادفًا الوصول، في بداية الأمر، إلى الاعتراف بقيادته وزعامته، وكان ذلك بعدما حقق نحاجًا في باديء الأمر مع الزعيم المحلي خوان باوتيستا أريسميندي،<ref>[http://www.venezuelatuya.com/biografias/arismendi.htm Juan Bautista Arismendi Nace en La Asunción (Edo. Nueva Esparta) el 15 de marzo de 1770 Muere en Caracas el 22 de julio de 1841]</ref> وقرر الإعداد لحملته لتحرير القارة.<ref name="ingrith.jimdo"/>
 
وفي 16 يوليو 1816، نزل بوليفار في أوكوماري دي لا كوستا، وأصدر منشورًا، أعلن فيه تغيير قراره إلى الموت، وأردف في ذات المنشور أن الإسبان الأوروبين لا يتم قتلهم، بل هم يحاربون.<ref>Ducoudray-Holstein, [http://books.google.com.eg/books?id=EbBrTvMOUaMC&printsec=frontcover&dq=Henri+La+Fayette+Villaume+Ducoudray+Holstein&source=bl&ots=9eggOkJiGu&sig=lkuCd0z6_g0C0UXinvnMI7u5s6k&hl=en&ei=wVaDS5H7OZrsnQf38vzLDg&sa=X&oi=book_result&ct=result&redir_esc=y#v=onepage&q&f=false Memoirs of Simon Bolivar and of his principal generals] , Boston, 1828, Londres, 1830, Berlín, 1830, Paris, 1831, Volume 1, pág. 313</ref> وأعلن من موقعه هناك، أن جيشه سوف يحرر فنزويلا كافة. وكان يتكون جيشه من ستمائة وخمسين جنديًا، كان من بينهم ثلاثمائة لم يدخلوا في قتال قط. واستطاع بوليفار تجنيد قرابة مائتي شخصًا من السود، ولكن غالبية السكان قد لاذوا بالفرار. وبعد ذلك، شرع في السير صوب بلنسية بغية إقامة اتصالات عدة مع المقاتلين الفارين من سهول اللانوس. فيما توجهت قوات مورالس إلى بلنسية، ومنها صوب [[تل (جغرافيا)|التلال]] المؤدية إلى أوكوماري. وبعد مناوشة قصيرة، فر بوليفار إلى أوكوماري، ومنها إلى [[بونير]]. وعندما وصل لويس بريون إلى بونير، عاتب بوليفار على تركه لأوكوماري بهذه الطريقة، وأمره بالذهاب إلى كومانا. فيما رحل بريون إلى مارغريتا لإصلاح عدة زوارق، ونزل بوليفار مجددًا في كومانا. وهناك، احتج عليه بالمثل كل من سانتياجو مارينيو ومانويل بيار<ref>[http://www.biografiasyvidas.com/biografia/p/piar.htm Manuel Carlos Piar]</ref> على انسحابه من أوكوماري، وهدداه بأخذه إلى محكمة عسكرية، وإطلاق النار عليه. ووفقًا للجنرال الفرنسي الألماني هنري لويس فيليم دوكوداري هولشتاين،<ref>[http://www.memoriasdebolivar.com/ Memorías de Simón Bolívar y de sus principales generales, publicado en 1828]</ref> فإن بوليفار أصبح عدوًا لدودًا لبيار منذ تلك اللحظة. وتجنبًا لمواجهات أكثر إشكالية مع ضباط ثوريين آخرين، قرر بوليفار الرحيل مجددًا إلى هايتي.<ref name="ingrith.jimdo"/>
[[ملف:Templo Histórico Cúcuta.jpg|تصغير|يمين||كنيسة كوكوتا التاريخية التي شهدت مؤتمر كوكوتا، الذي أُعلن فيه تأسيس كولومبيا الكبرى.]]
 
مع مرور الوقت، كان على بوليفار التعامل مع شخصيات التي أبلت تفوقًا عسكريًا ملحوظًا من خلال العمل، ولكن نظرًا لطبيعة الحرب في تلك اللحظات، كان لزامًا عليهم القبول بالقيادة العليا لبوليفار، رغمًا عنهم، للقدرة على هزيمة الإسبان، ثم النظر بعد ذلك بأمر القيادة. وبدءًا من 1817، نشب صراع على السلطة بينه وبين مانويل بيار، الذي قاد غزو [[غيانا]]، واستطاع هزيمة مورالس في خونكال، نهايات 1816، وأخذ أنجوستورا في أبريل 1817.<ref name="Historia/Discurso-De-Angostura">[http://clubensayos.com/Historia/Discurso-De-Angostura/1108796.html Discurso De Angostura - Composiciones de Colegio - yromar<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref> وبدوره، عقد بوليفار مجلس حرب في 24 يوليو 1817 للاعتراف بقيادته. وكتب بيانًا ضد بيار في أغسطس من العام ذاته. وأُرسل أحد أعضاءها لإلقاء القبض على بيار، بتهمة السعي للقضاء على بوليفار وإنشاء باردوكراسيا،<ref>[http://journals.cambridge.org/action/displayAbstract?. fromPage=online&aid=169487&fileId=S0022216X03006849#fn1 Simón Bolívar and the Spectre of Pardocracia: José Padilla in Post-Independence Cartagena]</ref> والتي اعتبرها بوليفار قريبة الشبه بالفوضى وسوء المعاملة والعنف.<ref name="http://html.rincondelvago.com/simon-bolivar_7.html">[http://html.rincondelvago.com/simon-bolivar_7.html Simón Bolívar<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref> وقُتل بيار رميًا بالرصاص في 16 أكتوبر 1817.<ref>[http://www.venezuelatuya.com/biografias/piar.htm Manuel Piar,Nace en Willemstad (Curazao) el 28.4.1774. Muere en Angostura (Edo. Bolívar) el 16.10.1817]</ref><ref>[http://www.psuv.org.ve/temas/noticias/16-octubre-194-anos-fusilamiento-manuel-piar/ 16 de octubre: 194 años del fusilamiento de Manuel Piar]</ref> وبذلك، بقي بوليفار، وبوضوح، رئيسًا للقوات القائمة بحركات الاستقلال في فنزويلا.<ref name="Historia/Discurso-De-Angostura"/>
[[ملف:Fusilamientopiar (1817).jpg|تصغير|قتل بيار رميًا بالرصاص.]]
 
وسهلت عملية توحيد القيادة العليا السيطرة والتحكم على الشرق الفنزويلي، واستقر بوليفار في أنجوستورا، والتي بدورها جلبت المواجهة الحتمية والطويلة مع القوات الاستطلاعية للزعيم الإسباني بابلو مورييو،<ref name="[http://www.ejercito.mil.co/?idcategoria=205877 Los Llaneros en la Independencia (1ra Parte)]"/><ref>[http://www.cervantesvirtual.com/servlet/SirveObras/12482514227023756310624/026085.pdf D. PABLO MORILLO, CONDE DE CARTAGENA TENIENTE GENERAL DEL EJÉRCITO ESPAÑOL ]</ref> مع تنظيم الآليات الأولية التي تسهل عمل الحكومة.
 
وخلال تلك الفترة، كان [[الجيش الملكي الإسباني|الجيش الإسباني]] قد تم استنزافه عقب حملة استعادة طويلة جرت في جميع أنحاء أمريكا، وعلى الرغم من أن القائد العسكري الماهر، مورييو، قد حاول، بكل الطرق الممكنة، التخفيف من حدة الوضع، إلا أنه لم يتمكن من تجنب الضعف البطيء، اللا مفر منه، لقواته بسبب نقص الموارد والتعزيزات لتغطية الخسائر التي لحقت بهم. وفي 1818، أصبح وضع الجيش الإسباني في فنزويلا مذريًا، واضطر مورييو لسحب بعض قواته من غرناطة الجديدة في محاولة منه لاحتواء بوليفار. وبناءً على ذلك، ارتأى بوليفار أن الوضع السياسي والعسكري بدا جيدًا بما يكفي للتفكير في تنظيم الدولة، ولذا تم تأسيس المجلس الأعلى للجمهورية في أنجوستورا بحلول عام 1819.<ref name="ingrith.jimdo"/><ref>[http://luisvia.org/wp-content/uploads/2011/04/Simon%20Bolivar%20y%20La%20Gran%20Colombia.pdf Simón Bolívar y La Gran Colombia]</ref>
 
=== حملته لتحرير غرناطة الجديدة ===
[[ملف:Congreso de Cúcuta.jpg|تصغير|بوليفار وفرانثيسكو دي باولا سانتاندير أثناء مؤتمر كوكوتا، أكتوبر 1821.]]
{{مفصلة|جمهورية غرناطة الجديدة}}
بدءًا من 1818، لان الوضع أخيرًا، وأصبح في صالح الوطنيين. ومنذ ذلك الحين، أصبح تقدمه في شتى أنحاء القارة لا يمكن وقفه، وهو بدوره ما سمح لبوليفار، من فنزويلا، وفرانثيسكو دي باولا سانتاندير، من غرناطة الجديدة، في البدء لتنسيق الإجراءات المشتركة من مناطق نفوذهم التي تدعُم الوحدة العسكرية.<ref name="ReferenceA">BUSHNELL, David. El régimen de Santander en la Gran Colombia. Bogotá, Universidad Nacional-Tercer Mundo, 1966</ref>
[[ملف:Battle-of-Boyaca.jpg|تصغير|يمين|معركة بوياكا في 7 أغسطس 1819.]]
 
وفي هذه الأثناء، كان هناك بالفعل في غرناطة الجديدة محورًا رئيسيًا للمقاومة الثورية ضد قوات مورييو في سهول كاساناره الكولومبية،<ref>[http://notasobreras.net/index.php/nacional/historia-de-colombia/366-la-campana-libertadora-en-la-nueva-granada La Campaña Libertadora en la Nueva Granada]</ref> وهي منطقة محاذية لسهول أبوري الفنزويلية وأراوكا الكولومبية، حيث قام بعض الثوار الغرناطيين الأكثر التزامًا بالانسحاب لمقاومة العنف المضاد من قوات القائد العسكري خوان دي سامانو،<ref>[http://www.banrepcultural.org/blaavirtual/biografias/samajuan.htm Sámano, Juan, Ficha Bibliográfica]</ref> بوصفها معقلًا وطنيًا لسانتاندير، الذي رفعه بوليفار إلى رتبة العميد، ومنحه لقب قائد عام لفرق الطليعة.<ref name="[http://timerime.com/es/evento/2360640/la+campaa+libertadora/ la campaña libertadora, 1818]">[http://timerime.com/es/evento/2360640/la+campaa+libertadora/ la campaña libertadora, 1818]</ref> وتعاون الاثنين في وضع خطة تسمح لسانتاندير بإعداد محافظة كاساناره وتوحيد متمردي الجنوب مع تقديم تقارير إلى بوليفار عن القوات الإسبانية لبدء غزو غرناطة الجديدة.<ref>[http://www.europeana.eu/portal/record/2022701/oai_bibliotecadigital_rah_es_4774.html Sámano a Morillo sobre lo contestado al Comandante Militar de los Valles de Cúcuta; partes que ha recibido; causa que ha mandado formar a los cabecillas del intento de rebelión ocurrido en Santa Fe; organización de la Caballería que debe actuar en los Llanos de Casanare. Santa Fe, 7 de octubre de 1817]</ref>
 
جنبًا إلى جنب مع الاستعدادات العسكرية، كان هناك أيضًا بعض الإجراءات السياسية المهمة التي يقومون بها. في 21 يناير 1819، وصلا إلى أنجوستورا سفينتين بريطانيتين، {{ط|بيرسفرينس}} و{{ط|تيرتير}}،<ref>[http://timerime.com/es/evento/2360370/Buques+Britnicos/ Buques Británicos, 1819]</ref> مع مجموعة من المتطوعين، الذين عُرفوا باسم {{ط|الفيلق البريطاني لدعم لبوليفار}}.<ref>Sir Archibald Alison, [http://books.google.com.eg/books?id=ucMaAAAAYAAJ&dq=Carabobo+british&lr=&client=firefox-a&pg=PA348&redir_esc=y#v=onepage&q=Carabobo%20british&f=false History of Europe: From the Commencement of the French Revolution in MDCCLXXXIX [i.e. 1789<nowiki>]</nowiki> to the Restoration of the Bourbons in MDCCCXV [i.e. 1815<nowiki>]</nowiki>], Volumen 14, Blackwood, 1848, p. 348</ref> وفي 15 فبراير 1819، أطلق بوليفار في مؤتمر أنجوستورا {{ط|خطاب أنجوستورا}}، <ref>[http://www.venezuelatuya.com/historia/discurso_angostura.htm Discurso de Simón Bolívar ante el Congreso de Angostura]</ref> الذي يُعد واحد من أفضل خطابات المحرر السياسية، الذي قدم به تحليلًا نقديًا لهذا الوضع، وحدد الطريق الذي عليه سلكه لتأسيس الجمهورية،<ref>[http://www.colombialink.com/01_INDEX/index_historia/proceres/bolivar_discurso_angostura.html SIMON BOLIVAR - DISCURSO ANTE EL CONGRESO DE ANGOSTURA]</ref> وأعلن القانون الأساسي لجمهورية كولومبيا الكبرى،<ref>[http://www.bdigital.unal.edu.co/214/21/Ley_fundamental_de_la_republica_de_colombia.pdf Ley Fundamental de la República de la Gran Colombia]</ref> الذي تم التصديق عليه من قبل مؤتمر كوكوتا، مثله مثل دستور كوكوتا 1821.<ref>Gibson, William Marion (1948). The Constitutions of Colombia. Durham: Duke University Press</ref><ref>[http://ency.kacemb.com/كوكوتا/ كوكوتا حيث عُقد فيها مؤتمر 1821 ليضع دستور كولومبيا الكبرى.]</ref><ref>[http://www.colombialink.com/01_INDEX/index_historia/06_la_independencia/0020_constitucion_de_cucuta.html ES PROCLAMADA LA CONSTITUCIÓN DE CÚCUTA, Octubre 3 de 1821]</ref>
 
وفي الوقت نفسه، استمر بوليفار في التحضير للغزو العسكري على غرناطة الجديدة، محاولًا قدر الإمكان الحفاظ على تفاصيل الحملة ومدتها وتفاصيلها وتاريخ بدءها، وهو بشأنه ما يسهم في إحداث نوع من المفاجأة وعدم القدرة على تنبؤ الهجوم. كان مورييو بصدد انتظار وصول الفيلق البريطاني في أنجوستورا تحت قيادة جيمس روك،<ref>Hasbrouck, Alfred. Foreign Legionnaires in the Liberation of Spanish South America (New York: Columbia University Press, 1928)</ref> واستشف أن الخطوة المنطقية التالية من بوليفار ستكون اتحاد قواته مع [[خوسيه أنطونيو بايث]]،<ref>[http://www.venezuelatuya.com/biografias/paez.htm José Antonio Páez, Nace en Curpa el 13 de junio de 1790, Muere en Nueva York (Estados Unidos) el 6 de mayo de 1873]</ref> أحد الزعماء المتمردين البارزين في سهول اللانوس، وبعد أن حلل الوضع، قرر روك الهجوم على المعقل الرئيسي للمتمردين الغرناطيين الجدد في كاساناره بقوات يرأسها العقيد خوسيه ماريا بارييرو،<ref>[http://www.mcnbiografias.com/app-bio/do/show?key=barreiro-jose-maria Barreiro, José María (1793-1819)]</ref> التي تعرضت لمناوشات مستمرة من قوات العقيد سانتانديرعبر تكتيكات حرب العصابات،<ref>[http://admin.banrepcultural.org/node/73259 Francisco de Paula Santander: una personalidad compleja]</ref> التي بدأت تستنفز قوات الفرقة الثالثة الإسبانية.
[[ملف:Monumento pantano de vargas, completo. 2006.JPG|تصغير|يمين|نصب تذكاري لرماة الرمح بمعركة بانتانو دي بارجاس.]]
 
صعب هطول الأمطار المهمات العسكرية وجعل الطرق غير ممهدة، وبناءً عليه، قرر الإسبان التراجع أمام النهج ذاته الذي كان من المنطق أن يسلكه الخصم. ومع ذلك، فإن تطور الأحداث كان الأسوء بالنسبة لمورييو، حيث أن جيشه الاستطلاعي كان قد استُنفذ، دون تلقي تعزيزات لفترة طويلة، وكان يقاتل ضد قوات عسكرية فعالة، دون معرفة عددها الفعلي.
 
ومن ثم، عندما أدرك بوليفار واحدة من أبرز مآثره العسكرية، {{ط|عبور جبال الأنديز}} 27 مايو 1819،<ref>[http://www.efemeridesvenezolanas.com/sec/his/id/354/?show=1 El paso de los Andes (Jueves, 27 de Mayo de 1819)]</ref> التي تمت في مرحلة صعبة، والتي اُعتبرت أمرًا مستحيلًا في تلك الفترة، حيث كان عدد الجيش لا يتجاوز ألفي وخمسمائة رجلًا، سلكوا طريقًا صغيرًا في جو ممطر، وقطعوا بحيرات وجبالًا، كان الإسبان يعتبرون المرور فيها متعذرًا وشبه مستحيلًا،<ref name="[http://zaytoday.com/event/details/50cde54fe66db وفاه سيمون بوليفار رئيس جمهورية كولومبيا الكبرى]">[http://zaytoday.com/event/details/50cde54fe66db وفاه سيمون بوليفار رئيس جمهورية كولومبيا الكبرى]</ref> وتم بعد ذلك تقدم القوات الوطنية الصعب عبر الحديقة الوطنية الطبيعية {{ط|بيسبا}}،<ref>[http://www.pgr.gob.ve/index.php?option=com_content&view=article&id=7985:27-de-mayo-de-1819-el-paso-de-los-andes&catid=92:historico-efemerides&Itemid=28 27 de mayo de 1819 El Paso de los Andes]</ref> حتى اللحاق بالمواليين للملكية في 25 يوليو 1819 في معركة {{ط|بانتانو دي بارجاس}}،<ref>[http://www.todacolombia.com/pantanodevargas.html BATALLA DEL PANTANO DE VARGAS - COLOMBIA]</ref> والذي هرب بنهاية الأمر، مما سمح للوطنيين بالوصول إلى مدينة [[تونخا]] في 4 أغسطس. وهناك، التقى مع القوات الوطنية تحت قيادة سانتاندير في بلدة تامي بأراوكا، حيث بدأت حملة تحرير غرناطة الجديدة.<ref>[http://www.buenastareas.com/ensayos/Campaña-Libertadora-De-Nueva-Granada/606077.html Campaña libertadora de nueva granada]</ref>
[[ملف:Paso del ejército del Libertador por el Páramo de Pisba.jpg|تصغير|عبور جيش المُحررعبر الحديقة الوطنية الطبيعية {{ط|بيسبا}}.]]
 
حاول الإسبان اتخاذ الإجراءات اللازمة، بعد الكارثة التي ألمت بهم عقب هجوم بوليفار المباغت عليهم، والذي اُعتبر من أكثر الحملات جرأة في تاريخ الحملات العسكرية. وكان بارييرو لا يزال يفكر في كيفية السيطرة على الوضع، إلا أن حالة قواته أجبرته على البقاء في موقف دفاع، والذي قرر على إثرها التراجع إلى بوغاتا، حيث تكون الظروف أكثر ملائمة.
 
مثلت معركة بوياكا المواجهة الحاسمة ونقطة التحول مع المواليين للملكية في 7 أغسطس 1819،<ref name="سيمون بوليفار يهزم الإسبان في معركة بوياك">[http://www.al-jazirah.com/2005/20050807/xh7.htm سيمون بوليفار يهزم الإسبان في معركة بوياك]</ref><ref>[http://www.venelogia.com/archivos/9348/ Batalla de Boyacá (Colombia)]</ref> والتي هدفت إلى وقف تقدم القوات الموالية لبارييرو صوب مدينة بوغوتا، والتي أسفرت عن انتصار كبير لبوليفار وجيشه الثوري.<ref name="في ذكرى ميلاد الثائر والمناضل الكبير">[http://www.addustour.com/14364/في+ذكرى+ميلاد+الثائر+والمناضل+الكبير.html في ذكرى ميلاد الثائر والمناضل الكبير]</ref> وعندما علم دي سامانو شأنه شأن باقي المواليين بمرسوم {{ط|الحرب حتى الموت}}،<ref>[http://www.venezuelatuya.com/historia/guerra_muerte.htm El Decreto de Guerra a Muerte]</ref> علم بأمر الهزيمة، وهرب على الفور من بوغوتا، وبهذا الشكل، دخل جيش المُحرر للعاصمة منتصرًا في 10 أغسطس.<ref name="[http://timerime.com/es/evento/2360640/la+campaa+libertadora/ la campaña libertadora, 1818]"/><ref>[http://www.venelogia.com/archivos/9368/ Campaña libertadora de Nueva Granada (Bolívar en Colombia) (1819)]</ref>
 
==== مؤتمر كوكوتا ====
[[ملف:Santiago Martinez Delgado in the colombian congress.jpg|تصغير|يمين|جدارية تذكارية لمؤتمر كوكوتا موجودة في كونغرس الجمهورية في بوغاتا.]]
أسفر مؤتمر كوكوتا عن الظهور الرسمي لجمهورية كولومبيا، وتأسسيها تحت اسم {{ط|[[كولومبيا الكبرى]]}} عبر سن القانون الأساسي لجمهورية كولومبيا الكبرى،<ref>[http://www.ejercito.mil.co/?idcategoria=276824 Ley Fundamental de la República de Colombia]</ref> والذي اشتمل، بدءًا من تلك اللحظة، على أراضي غرناطة الجديدة وبنما والإكوادور وفنزويلا،<ref name="في ذكرى ميلاد الثائر والمناضل الكبير"/><ref name="www.vetogate.com">[http://www.vetogate.com/1135647 في ذكرى ميلاده.. سيمون بوليفار"جورج واشنطن أمريكا اللاتينية"]</ref> واللاتي انقسمن سياسيًا إلى ثلاثة أقسام: [[كونديناماركا]] (بوغوتا)، وفنزويلا ([[كاراكاس]])، و[[كيتو]].<ref name="banrepcultural"/><ref>José Manuel Restrepo (1858). Historia de la revolución de la República de Colombia en la América Meridional. Tomo I. Besanzon: J. Jacquin</ref><ref>[http://es.slideshare.net/alexacarvajal/independencia-de-colombia-24106145 Independencia de colombia 335]</ref> وأعلن في المؤتمر نفسه في ديسمبر 1821 تنصيب بوليفاررئيسًا للجمهورية،<ref name="www.vetogate.com"/> فيما ارتقى فرانثيسكو دي باولا سانتاندير إلى منصب نائب الرئيس،<ref name="ReferenceA"/><ref>[http://www.biografiasyvidas.com/biografia/s/santander.htm Francisco de Paula Santander]</ref> في مشهد يجمع بين جمهوريات فنزويلا وغرناطة الجديدة من ذلك اليوم تحت مسمى جمهورية كولومبيا.<ref name="banrepcultural">[http://www.banrepcultural.org/blaavirtual/modosycostumbres/crucahis/crucahis116.htm LA GRAN COLOMBIA 1819 - 1830]</ref><ref>Restrepo, José Manuel (1827). Historia de la Revolución de Colombia. París: Librería Americana. Medellín: Editorial Bedout, 1969</ref>
 
=== الحملات النهائية ===
خلال السنوات المقبلة، تم القضاء على معارضة الجيش الموالي للملكية كليًا. وجرت معركة كارابوبو،<ref>De Armas Chitty, José Antonio (1971). La Batalla de Carabobo. Caracas: E. Armitano</ref><ref>[http://www.al-akhbar.com/node/15484 تشافيز عائد... قريباً]</ref> بالقرب من مدينة بلنسية في 24 يونيو 1821، وتحقق بها نصرًا حاسمًا على الجيش الإسباني،<ref>[http://www.venezuelatuya.com/historia/carabobo.htm Batalla de Carabobo]</ref><ref>[http://arabic.people.com.cn/31663/8298276.html مادورو: فنزويلا لن ترضخ لأية قوة عظمى]</ref> والذي اكتمل بالمعركة البحرية [[بحيرة ماراكايبو|لبحيرة الماراكايبو]] في 24 يوليو 1923،<ref>[http://web.archive.org/web/20060320124758/http://www.venezuelatuya.com/historia/batalla_naval_del_lago.htm La Batalla Naval del Lago de Maracaibo]</ref><ref>[http://www.bibliotecabicentenaria.bnv.gob.ve/index.php?option=com_content&view=article&id=331:batallanvaldellagodemaracaibo&catid=86:batallas&Itemid=96 Batalla Naval del Lago de Maracaibo]</ref> وتحررت فنزويلا نهائيًا.<ref name="[http://www.embavenelibano.com/v000232a.html فنزويلا: حرية وسيادة حقيقيتان]">[http://www.embavenelibano.com/v000232a.html فنزويلا: حرية وسيادة حقيقيتان]</ref><ref>Eljuri-Yunes S. Antonio R. 1985. La Batalla Naval del Lago de Maracaibo. Cuarta Edición. comandancia General de la Armada. Caracas</ref><ref>[http://www.albasrah.net/ar_articles_2010/0410/shavees_200410.htm الرئيس الفنزويلي هوغوشافيز يهاجم الولايات المتحدة في الاحتفال بالمئوية الثانية لاستقلال فنزويلا]</ref>
{{صورة متعددة
| رصف = يمين| اتجاه = horizontal | رأس = | رصف_رأس = right| خلفية_رأس = | ذيل = | رصف_ذيل = right| خلفية_ذيل = | عرض =
| صورة1 = Batalla de Carabobo.png| عرض1 = 190| بدل1 = | تعليق1 = معركة كارابوبو في 24 يونيو 1821.
| صورة2 = Acción del castillo de Maracaibo.jpg| عرض2 = 185| بدل2 = | تعليق2 =معركة ماراكايبو في 24 يوليو 1923
}}
 
وأثناء وجوده في بوغوتا، قاموا بالعديد من العمليات التحريرية مثل غواياكيل في 9 أكتوبر 1820،<ref>[http://www.enciclopediadelecuador.com/temasOpt.php?Ind=1933 REVOLUCION DEL 9 DE OCTUBRE DE 1820]</ref><ref>[http://www.fmmeducacion.com.ar/Historia/Documentoshist/1820independenciaguayaecuador.htm ACTA DE INDEPENDENCIA DE GUAYAQUIL (1820)]</ref> التي وقعت دون مشاركة بوليفار، والتي أعلنت استقلالها تحت قيادة [[خوسيه خواكين دي أولميدو]].<ref>[http://independencia.ec/es/personajes?id=60 INDEPENDENCIA DE GUAYAQUIL - 9 de Octubre de 1.820]</ref><ref>[http://www.bibliotecasvirtuales.com/biblioteca/literaturalatinoamericana/josejoaquindeolmedo/index.asp José Joaquín de Olmedo nació en Guayaquil el 20 de marzo de 1780] {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20150507103022/http://www.bibliotecasvirtuales.com:80/biblioteca/LiteraturaLatinoamericana/JoseJoaquindeOlmedo/index.asp |date=07 مايو 2015}} </ref> وبعدها بعامين، وصل بوليفار إلى غواياكيل مع جيشه، وعزل مجلس المحافظين، وألحقها بكولومبيا الكبرى.<ref name="[http://archive.is/20120703015126/nicolas-storia.blogspot.es/1210279560/ Historia: Independencia de Guayaquil]">[http://archive.is/20120703015126/nicolas-storia.blogspot.es/1210279560/ Historia: Independencia de Guayaquil]</ref>
 
وعقب انتصار [[أنطونيو خوسيه دي سوكري]]<ref>[http://www.biografiasyvidas.com/biografia/s/sucre.htm Antonio José de Sucre]</ref> على القوات الإسبانية في معركة بيشينشا في 24 مايو 1822،<ref>[http://web.archive.org/web/20100814153455/http://www.midena.gov.ec/sitios_wrapper/fuerzas_armadas/historia/ecuadorgrancolombia1822.htm El Ecuador y la Gran Colombia - Batalla de Pichincha -]</ref><ref>[http://www.triposo.com/section/Battle_of_Pichincha Ecuador Battle of Pichincha]</ref> أصبح شمال أمريكا الجنوبية محررًا.<ref name="بوليفار من البلاط الأسباني إلي معارك التحرير"/> وشكلت المعركة الخطوة الرئيسية لتحرير الإكوادور من الحكم الإسباني. وقد كانت نتيجة فشل محادثات السلام مع الحكومة الدستورية الإسبانية الجديدة، ذات الطابع الليبرالي الجديد، التي رفضت قبول التحرير. وكانت بالمثل بمثابة حدثًا تكتيكيًا قاطعًا لحرب استقلال كيتو.<ref>[http://ares.unimet.edu.ve/programacion/bppr30/web/clarimarplaty/batalla_del_pichincha.htm BATALLA DEL PICHINCHA]</ref> وبعد هذا النصر الكبير، استعد بوليفار للسير مع جيشه وعبور جبال الأنديز لتحرير بيرو نهائيًا،<ref name="Simón José Antonio de la Santísima Trinidad Bolívar y Ponte Palacios y Blanco el Libertador"/> والتي كانت بالفعل قد أعلنت استقلالها في 28 يوليو 1821، بعد وصول الجنرال [[خوسيه دي سان مارتين]] إلى باراكاس،<ref>[http://www.biografiasyvidas.com/biografia/s/san_martin.htm José de San Martín]</ref> وأخذه [[ليما]] في 12 يوليو.<ref>[http://www2.edukt.com.mx/2013/especial/simon-bolivar-la-culminacion-del-sueno-la-gran-colombia-parte-3/ SIMÓN BOLÍVAR LA CULMINACIÓN DEL SUEÑO, LA GRAN COLOMBIA PARTE 3]</ref><ref>[http://www.pachami.com/SanMartin21.htm Biografía de San Martín, Breve historia del libertador de Argentina, Chile y Perú.]</ref>
 
في 26 يوليو 1822، عقد بوليفار اجتماعًا مع سان مارتين في غواياكيل لمناقشة استراتيجية تحرير ما تبقى من بيرو.<ref>[http://www.semana.com/especiales/articulo/la-cumbre-definio-america/355073-3 La cumbre que definió a América Un colombiano encontró en el Archivo Nacional del Ecuador una carta que relata el encuentro de Bolívar con San Martín en Guayaquil, y pone fin a dos siglos de mitos y polémicas]</ref> لم يعلم أحد يعرف بما جرى في الاجتماع السري بين بطلي أمريكا الجنوبية،<ref>[http://www.eluniverso.com/2002/09/08/0001/21/F9162F9DBF2E41C1A46EA59EFB3B4B01.html Secretos de la entrevista de Guayaquil]</ref><ref>[http://www.telegrafo.com.ec/opinion/columnistas/item/la-entrevista-de-guayaquil-version-colombiana.html La entrevista de Guayaquil: versión colombiana]</ref> ولكن عاد إلى سان مارتين إلى [[الأرجنتين]]،<ref name="بوليفار من البلاط الأسباني إلي معارك التحرير"/><ref>[http://www.sanmartiniano.gov.ar/documentos/documento073.php Lo esencial de la entrevista de Guayaquil] {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160603133054/http://www.sanmartiniano.gov.ar:80/documentos/documento073.php |date=03 يونيو 2016}} </ref> بينما كان يُعد بوليفار لمحاربة آخر المعاقل الإسبانية في أمريكا الجنوبية في الجبال وبيرو العليا. وبقرار من كونغرس كولومبيا الكبرى، تولى بوليفار القيادة، ووصل إلى ليما في سبتمبر، والتي طلبت منه حكومتها قيادة الحرب؛ وبدوره اجتمع بوليفار من سوكري مجددًا للتخطيط للهجوم. وفي 10 فبراير 1824، منحه كونغرس بيرو لقب {{ط|الدكتاتور}}،<ref>[http://encontrarte.aporrea.org/efemerides/e2024.html 10 de febrero Perú: Simón Bolívar nombrado dictador]</ref> واستطاع بعد ذلك السيطرة على مكائد الجمهورية الجديدة.<ref>[http://www.pgr.gob.ve/index.php?option=com_content&view=article&id=814:10-de-febrero-de-1824-bolivar-es-nombrado-dictador-del-peru&catid=92:historico-efemerides&Itemid=28 10 de febrero de 1824 Bolívar es nombrado Dictador del Perú]</ref>
[[ملف:Entrevista de Guayaquil.jpg|تصغير|يمين|صورة تجمع بين لقاء بطلي أمريكا الجنوبية بوليفار ودي مارتين في غواياكيل.]]
 
وفي 6 أغسطس 1824، استطاع كل من بوليفار وسوكري هزيمة الجيش الإسباني في {{ط|معركة خونين}}.<ref>[http://www.culturamundial.com/2012/07/batalla-de-junin-ayacucho.html La Batalla de Junín y de Ayacucho]</ref><ref>[http://www.historiacultural.com/2012/06/batalla-de-junin.html La batalla de Junín]</ref> وبعد هذا الانتصار، كتب الشاعر الغواياكيلي خوسيه خواكين دي أولميدو قصيدته الملحمية {{ط|نصر غواياكيل.. أنشودة بوليفار}}،<ref>[http://www.bibliotecasvirtuales.com/biblioteca/LiteraturaLatinoamericana/JoseJoaquindeOlmedo/lavictoriadeJunin.asp José Joaquín Olmedo La victoria de Junín Canto a Bolívar] {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20150427180803/http://bibliotecasvirtuales.com/biblioteca/LiteraturaLatinoamericana/JoseJoaquindeOlmedo/lavictoriadeJunin.asp |date=27 أبريل 2015}} </ref> وهي قصيدة شهيرة يتوأم بها الإحساس والتعبير ليصبحا نسيجًا متوافقًا، وتعبر في الوقت نفسه عن شعر دول أمريكا الجنوبية الناشئة والوطن الإكوادوري، وليس فقط وصف المعركة؛<ref>[http://www.efemerides.ec/1/marzo/junin.htm La Victoria de Junín Canto a Bolívar]</ref> ومنذ ذلك الحين، أصبح دي أولميدو شاعر حرب الاستقلال.
 
وفي 9 ديسمبر 1824، دمر سوكري المعقل الأخير للجيش الإسباني في {{ط|معركة أياكوتشو}}،<ref name="[http://www.laguia2000.com/peru/la-batalla-de-ayacucho La Batalla de Ayacucho]">[http://www.laguia2000.com/peru/la-batalla-de-ayacucho La Batalla de Ayacucho]</ref><ref>MANGIN, CHARLES. 1982: “La independencia de la América del Sur y la batalla de Ayacucho”. Revista Bolivar. 1(1):29-45</ref> وتم إنهاء الحكم الإسباني في أمريكا الجنوبية.<ref name="بوليفار من البلاط الأسباني إلي معارك التحرير"/><ref>[http://historiaperuana.com/periodo-colonial/emancipacion/batalla-junin/ La Batalla de Junín]</ref><ref>[http://timerime.com/es/evento/2590255/Campaas+de+Simn+Bolivar/ (Campañas de Simón Bolivar 1821: Independizó a Venezuela (1811),Colombia (1819) y Bolivia (1822)]</ref> وبعدها، تم تكريم الجنرال خوسيه دي سوكري بلقب مشير أياكوتشو،<ref>RUMAZO GONZÁLEZ, ALFONSO. 1995: “Sucre biografía del Gran Mariscal”. Homenaje de la Presidencia de la República. Caracas - Venezuela</ref> وأصبح في الصفوف الأولى لأعلام بيرو.<ref name="[http://www.laguia2000.com/peru/la-batalla-de-ayacucho La Batalla de Ayacucho]"/>
 
[[ملف:Carta del encuentro de Bolívar con San Martín en Guayaquil.jpg|thumb|رسالة توضح ما دار في اجتماع بطلي أمريكا الجنوبية بوليفار وسان مارتين في غواياكيل.]]
 
=== بوليفار شخصية إستراتيجية ===
عسكريًا، كانت الحروب التي يخوضها بوليفار لا تشتمل على عدد كبير من القوات، وبالمثل، كان نظيره الإسباني الذي لا تتجاوز قواته عشر عدد الملكيين. ومع ذلك، فإن بوليفار لم يكن مهنيًا عسكريًا بالمعنى الحرفي، ناهيك عن كون [[إستراتيجية عسكرية|إستراتيجيته]] نظرية في بادىء الأمر. كان تدريبه العسكري بسيطًا، بينما لم يتجاوز تعليمه النظري حدود مفاهيم الانضباط والتسلسل الهرمي. وكان تدريبه عبر التشكيلات العسكرية الاستعمارية في فنزويلا وجيزًا، وتأكد عدم وجوده في مدرسة دي سورزاي ولا أي معهد عسكري آخر من أي نوع.<ref name="Recopilaciones / Carlos Durón García ">[http://diariodelsur.com.mx/elsoldemexico/notas/n2413773.htm Recopilaciones / Carlos Durón García<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20150119080957/http://diariodelsur.com.mx/elsoldemexico/notas/n2413773.htm |date=19 يناير 2015}} </ref> ومع ذلك، فإن الطريقة التي قاد بها مختلف حملاته العسكرية والمصطلحات المستخدمة في مراسلاته تشير إلى أن نجاحه لا يمكن أن يكون من قبيل الصدفة، بل أنه يمتلك معرفة بالإستراتيجية العسكرية تفوق تدريبه.<ref>[http://www.buenastareas.com/ensayos/Bolivar-Como-Estratega/548196.html Bolivar como estratega]</ref>
 
ومن خلال تحليل مآثره الحربية، يظهر أن بوليفار استخدم أساسيات تخطيط وإستراتيجية لتطوير عملياته، وفي بعض الأحداث، أظهر معرفته لفنون الحرب [[تعبية عسكرية|التكتيكية]] الكلاسيكية، على سبيل المثال، أسلوب الكتيبة المائلة القتالي، المتبع من قبل [[فريدرش العظيم|فريدرش الثاني ملك بروسيا]]، والذي يتركز فيه الهجوم على جناح واحد من خط العدو، لإفساح المجال لتقدم موضعي على قوة قد تكون أضعف عمومًا،<ref>[http://www.educarchile.cl/ech/pro/app/detalle?id=207805 Las campañas militares de Federico II de Prusia]</ref> مع التشكيلات الرومانية المستمدة من [[تيتوس ليفيوس]]، مع تنفيذ المبادئ العسكرية [[نيكولو مكيافيلي|لمكيافيلي]]، إضافة إلى كونه على دراية بأهمية اقتصاد القوات، إضافة إلى قيامه بتحليل التضاريس والخصم،<ref>[http://www.telegrafo.com.ec/opinion/columnistas/item/bolivar-el-hombre-de-america.html Bolívar, el hombre de América]</ref> مع رؤيته أساسية استخدام [[سوقيات|الخدمات اللوجستية]].<ref name="elconfidencial">[http://www.elconfidencial.com/alma-corazon-vida/2014-12-06/la-verdadera-historia-de-simon-bolivar-un-ilustre-y-despotico-revolucionario_579435/ La verdadera historia de Simón Bolívar, un ilustre y despótico revolucionario Leer más: La verdadera historia de Simón Bolívar, un ilustre y despótico revolucionario - Noticias de Alma, Corazón, Vida http://bit.ly/1sUammL]</ref>
ومن المعروف أن بوليفار داخل مسيرته العسكرية، قرأ بعضًا من أعمال الأدب العسكري مثل {{ط|تواريخ}} للمؤرخ الإغريقي [[بوليبيوس]] و{{ط|الحروب الغالية}} [[يوليوس قيصر|ليوليوس قيصر]]، والتي تتناول [[الحروب الغالية]]، إلا أنه بالوقت ذاته، تُوجد بعض الإشارات الكافية للاعتقاد بأنه تعامل مع النصوص العسكرية لموريس دي ساكسونيا والكونت جيببيرت.<ref>[http://enciclopedia.us.es/index.php/Conde_de_Guibert#cite_ref-1 Conde de Guibert]</ref> ومع ذلك، فإنه من شبه المؤكد أنه لم يعرف أعمال الإيطالي رايموندو مونتيكوكولي حتى عام 1824،<ref>[http://www.britannica.com/EBchecked/topic/390681/Raimondo-Montecuccoli Raimondo Montecuccoli]</ref>، ولا دراسات عن نابليون حتى انتهى تقريبًا من حملاته العسكرية.<ref>[http://www.clubensayos.com/Historia/Bolívar-Como-Estratega/2042708.html Bolívar Como Estratega]</ref>
 
كل هذا أدى إلى التوازن العسكري لبوليفار منذ ذلك الحين، وعلى الرغم من قلة تدريبه العسكري وفق ما ظهر من مصادر، إلا أنه أثبت أنه زعيم أصيل، الذي أُعطي قدرًا من الإستراتيجية مفعمة بالجرأة والخيال.<ref name="Recopilaciones / Carlos Durón García "/>
 
=== حاكم بيرو ===
==== وصوله إلى بيرو ====
[[ملف:Bolívar en Carabobo.jpg|تصغير|بوليفار في معركة كارابوبو عام 1821 بريشة أرتورو ميتشيلينا.]]
نزل بوليفار في ميناء كالاو في 1 سبتمبر 1823، في مركب {{ط|شمبورازو}}، بعدما أرسل إليه الوفد، الذي أُرسل من قبل كونغرس بيرو،<ref>Chirinos Soto, Enrique: Historia de la República (1821-1930). Tomo I. Lima, AFA Editores Importadores S.A., 1985Chirinos Soto, Enrique: Historia de la República (1821-1930). Tomo I. Lima, AFA Editores Importadores S.A., 1985</ref> برئاسة خوسيه فوستينو سانشيث،<ref>[http://www4.congreso.gob.pe/participa/documentos/boletin10052004.pdf José Faustino Sánchez Carrión]</ref> دعوة للمجيء، عقب تواجده في غواياكيل. وحضر الحفل الرئيس البيروفي خوسيه بيرناردو دي توري تاجلي، الماركيث دي توري تاجلي، ومجلس وزرائه.<ref>[http://www4.congreso.gob.pe/ntley/Imagenes/LeyesXIX/1823082.pdf José Bernardo de Tagle]</ref><ref>[http://historiadelperu.carpetapedagogica.com/2013/01/gobierno-del-marques-de-torre-tagle.html Gobierno Del Marqués De Torre Tagle (1823 - 1824)]</ref> وفي اليوم التالي لوصوله، منحه الكونغرس لقب {{ط|السلطة العليا}}،<ref>[http://web.archive.org/web/20131103025822/http://www.congreso.gob.pe/ntley/Imagenes/LeyesXIX/1823085.pdf Decreto del Congreso autorizando al general Bolívar para que termine las ocurrencias provenidas de la continuación del gobierno]</ref> وبعدها بفترة وجيزة، أُعطي قيادة القتال ضد الجيش الملكي، مع وجوب تحمل توري تاجلي نفسه مسئولية أفعاله.<ref>[http://www4.congreso.gob.pe/ntley/Imagenes/LeyesXIX/1823086.pdf Decreto invistiendo al general Bolívar de la Autoridad Suprema Política y Directorial de la República con la denominación de Libertado] {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20140724172022/http://www.congreso.gob.pe/ntley/Imagenes/LeyesXIX/1823086.pdf |date=24 يوليو 2014}} </ref>
 
كان أول ما قام به بوليفار هو القضاء على قوى خوسيه دي لا ريبا أجويرو، الذي كان رئيسًا لبيرو قبل توري تاجلي،<ref>[http://www.buscabiografias.com/bios/biografia/verDetalle/2944/Jose%20de%20la%20Riva%20Aguero José de la Riva Agüero (1783/02/26 - 1858/05/21)]</ref><ref>[http://www4.congreso.gob.pe/ntley/Imagenes/LeyesXIX/1823094.pdf Decreto del congreso autorizando al libertador que persiga al proscripto Riva Agüero a fin de sofocar del todo la anarquia] {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20140724174031/http://www.congreso.gob.pe/ntley/Imagenes/LeyesXIX/1823094.pdf |date=24 يوليو 2014}} </ref> والذي عارض وصول المُحرر إلى تروخيو. واُعتقل ريبا أجويرو في نوفمبر من العام ذاته، إلا أنه استطاع الهرب وذهب إلى إنجلترا. وفي وقتها، أصدر الكونغرس التأسيسي الأول،<ref>[http://www.deperu.com/abc/congreso-peru/4859/el-primer-congreso-del-peru El primer Congreso del Perú]</ref> الذي اقترب من إعلان الدستور السياسي الأول لبيرو،<ref>[http://www.deperu.com/abc/constituciones/246/constitucion-politica-del-peru-1823 Constitución Política del Perú (1823)]</ref><ref>[http://web.archive.org/web/20140724192158/http://www.congreso.gob.pe/ntley/Imagenes/LeyesXIX/1823105.pdf Constitución Política de la República Peruana de 1823]</ref> قرارًا ينص على تعليق أحكام الدستور التي تتعارض مع متطلبات ورغبات سيمون بوليفار. ولم يدخل الدستور الذي أُقر في 11 نوفمبر حيز التنفيذ نهائيًا.<ref>Basadre, Jorge: Historia de la República del Perú. 1822 - 1933, Octava Edición, corregida y aumentada. Tomo 1. Editada por el Diario "La República" de Lima y la Universidad "Ricardo Palma". Impreso en Santiago de Chile, 1998</ref>
 
كان الجيش الملكي يسيطر على المرتفعات الوسطى والجنوبية، وهي المعروفة حاليًا بتقسيمات خونين وأياكوتشو و[[قوسقو]] و[[أريكيبا]]. وفي الوقت نفسه، وعقب هزيمة ريبا أجويرو،<ref>[http://web.archive.org/web/20140724181636/http://www.congreso.gob.pe/ntley/Imagenes/LeyesXIX/1824002.pdf L. 3 de enero de 1824 declarando al general Bolivar como pacificador de las provincias de Norte]</ref> استحوذت قوات الجيش الموحد على الساحل الأوسط والشمال مع المرتفعات الشمالية، المعروفة حاليًا بتقسيمات ومناطق بيورا ولا ليبرتاد و[[منطقة أنكاش|أنكاش]] وليما وكاخاماركا. ووفقًا لذلك، فإن إمكانية تعرض ليما لغزو قوات النظام الملكي كان ميسرًا، فقرر بوليفار نقل ثكناته إلى باتيبيلكا، على بُعد 200 كم شمال ليما.<ref name="Simón Bolívar llega al Perú">[http://www.deperu.com/calendario/1158/simon-bolivar-llega-al-peru Simón Bolívar llega al Perú]</ref>
 
طلب بوليفار من توري تاجلي أن يتقرب من القادة الإسبان المتمركزين في خاوخا للتفاوض معهم بغية كسب الوقت لتحقيق لرفع عدد أفراد جيشه، ويكون قادرًا على هزيمة الجيش الملكي. أتمم توري تاجلي هذا المطلب، ولكنه بالتوازي مع هذا الأمر، اتهمه بوليفار بالتفاوض مع خوسيه دي لا سيرنا،<ref>[http://www.mcnbiografias.com/app-bio/do/show?key=serna-e-hinojosa-jose-de-la Serna y Martínez de Hinojosa, José de la (1770-1832)]</ref> لطرد المحرر والتفرد بالحكم بمفرده.<ref name="Simón Bolívar llega al Perú"/>
 
وبعيدًا عن هذه المؤامرات، فإنه في 5 فبراير 1824، قامت القوات البوليفارية بحصن [[كاياو]]،<ref>[http://www.taringa.net/posts/apuntes-y-monografias/2535249/La-Fortaleza-del-Real-Felipe.html La Fortaleza del Real Felipe]</ref> التابعة لبعثة التحرير تحت قيادة الرقيب داماسو مويانو،<ref>Diego Barros Arana, [https://books.google.com.eg/books?id=4hKdAtgYfhAC&pg=PA249&lpg=PA249&dq=Dámaso+Moyano&source=bl&ots=f0aOYO6zEf&sig=tQZ7_RMALstSFmsR5oMdmmGqOoc&hl=es&sa=X&ei=vAG-VKPkOIr_UPKpgOAE&ved=0CDwQ6AEwBg#v=onepage&q=Dámaso%20Moyano&f=false Historia General de Chile, Tomo 14], Editorial Universitaria, 2000, p. 249</ref> [[تمرد كاياو|بتمرد كاياو]] بحجة عدم الدفع للجنود.<ref>[https://sites.google.com/site/gralsanmartin/cuarto-periodo-20-de-septiembre-de-1820---diciembre-de-1824/la-traicion-de-moyano-la-sublevacion-de-la-plaza-fuerte-del-callao Disolución del Ejército de los Andes (La traición de Moyano - Sublevación del Callao)]</ref> وأدى هذا التمرد إلى الإفراج عن السجناء الإسبان المحتجزين في حصن ريال فيليب، وقدم لهم التسهيلات ودفاعات الميناء. وبدورها، احتلت قوات الجيش الملكي ليما في 29 فبراير،<ref name="Simón Bolívar llega al Perú"/> والتي سحبت قواتها الرئيسية ، في وقت لاحق، إلى المرتفعات الوسطى لدعم الحامية في كاياو، وكانت هذه القوات تحت قيادة الإسباني خوسيه رامون روديل،<ref>[http://www.xtec.cat/~jrovira6/bio/rodil.htm JOSÉ RAMÓN RODIL Y CAMPILLO (1789-1853)]</ref> حيث كانت المأوى للعديد من الفصائل الوطنية، بما فيهم توري تاجلي نفسه، الذي بقي في حصن ريال فيليب، حيث تُوفي في العام التالي في حصار كاياو الثاني.<ref>[http://www.biografiasyvidas.com/biografia/t/tagle.htm José Bernardo de Tagle]</ref><ref name="brandonnoriega">[http://brandonnoriega.weebly.com/logros.html Gobernante del Perú]</ref>
 
وأمام عدم استجابة الرئيس توري تاجلي، قام الكونغرس بعزله في 10 فبراير، وقام بتسليم السلطة السياسية والعسكرية بأكملها لبوليفار.<ref>[http://web.archive.org/web/20140724183338/http://www.congreso.gob.pe/ntley/Imagenes/LeyesXIX/1825092.pdf L. 10 de febrero de 1825 concediendo al libertador Bolivarautorización para suspender los artículos que crea conviniente]</ref> وتلا ذلك، دخول الكونغرس بفترة توقف، حتى قام المُحرر بعقد جلساته مجددًا.<ref>[http://web.archive.org/web/20140724183002/http://www.congreso.gob.pe/ntley/Imagenes/LeyesXIX/1824005.pdf L. 10 de febrero de 1925 declarando el Congreso en receso]</ref> وأصبح بوليفار السلطة الوحيدة والأعلى في بيرو، ومنح خوسيه فوستينو سانشيث كاريون لقب الوزير العام الأوحد.<ref>[http://web.archive.org/web/20120408190956/http://www.congreso.gob.pe/ntley/Imagenes/LeyesXIX/1824009.pdf D. 26 de marzo de 1824 resumiendo tres ministerios en uno general]</ref> فيما لُقب بوليفار بالقائد الأعلى وعاد إلى باتيبيلكا، وأمر بتراجع واسع النطاق للجيش إلى تروخيو وأواماتشوكو.<ref name="Simón Bolívar llega al Perú"/><ref name="brandonnoriega"/>
 
=== تكوين الجيش ===
{{صورة متعددة
| رصف = left| اتجاه = horizontal | رأس = | رصف_رأس = left| خلفية_رأس = | ذيل = | رصف_ذيل = left| خلفية_ذيل = | عرض =
| صورة1 =Batalla de Junín.jpg| عرض1 = 190| بدل1 = | تعليق1 = معركة خونين في 6 أغسطس 1824.
| صورة2 = BattleofAyacucho.jpg| عرض2 = 195| بدل2 = | تعليق2 = معركة أياكوتشو في 9 ديسمبر 1924.
}}
بدأ بوليفار من باتيبيلكا إجراءات عدة لزيادة تعداد [[جيش التحرير المتحد البيروفي]].<ref>Fabián Novak, [http://books.google.es/books?id=-YaanYkhfJEC&pg=PA26&dq=Ejército+Unido+Peruano-Colombiano+Libertador+del+Perú#v=onepage&q=Ejército%20Unido%20Peruano-Colombiano%20Libertador%20del%20Perú&f=false Las relaciones entre el Perú y España (1821-2000)], Fondo Editorial PUCP, 2001, p. 26</ref> ومنح كل من قادة كولومبيا الكبرى سوكري وخوسيه ماريا قرطبة<ref>[http://www.biografiasyvidas.com/biografia/c/cordoba.htm José María Córdoba]</ref> وخاثينتو لارا<ref>[http://www.venezuelatuya.com/biografias/lara_jacinto.htm Jacinto Lara Nació en Carora (Edo. Lara) el 05 de agosto de 1777, Murió en Barquisimeto (Edo. Lara) el 25 de febrero de 1859]</ref> القيادة الرئيسية للجيش. ولم يشكل أي بيروفي جزءًا من [[أركان عسكرية|الأركان العسكرية]] عدا الجنرال خوسيه دي لا مار،<ref>[http://www.diccionariobiograficoecuador.com/tomos/tomo3/l1.htm JOSE DOMINGO DE LAMAR Y CORTAZAR PRESIDENTE CONSTITUCIONAL DEL PERU]</ref> والذي كان مسئولًا عن الجناح البيروفي في الجيش.
 
كتب حيرام بولدينج، البحار [[بحرية الولايات المتحدة|بالبحرية الأمريكية]] في مذكراته التي تزعم أن بوليفار تحدث إليه عن البيروفيين وأخبره {{اقتباس مضمن|أنهم كانوا جبناء، وأنهم كشعب ليس بهم رجل واحد. وباختصار، كان سبابه لهم فظ ودون تحفظ.. وبعد ذلك، أخبروني أنه اعتاد دومًا الحديث عن البيروفيين بهذا الشكل}}.<ref>[https://books.google.com.eg/books?id=tCUXAQAAMAAJ&q=Luego+me+dijeron+que+siempre+solía+hablar+así+de+los+peruanos&dq=Luego+me+dijeron+que+siempre+solía+hablar+así+de+los+peruanos&hl=es&sa=X&ei=HSa-VM2KA4OsaZbFgLgF&ved=0CCEQ6AEwAQ Bolívar, libertador y enemigo número 1 del Perú - Herbert Morote - Google Libros<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref> ولكن للتوضيح، فقد ألمح لي أن هذه الإدعاءات كانت نتيجة لبطء وتأخر البيروفيين في التفاعل معه من أجل التحرر، ولكن هذا بالتأكيد يتناقض كليًا مع شهامته الواضحة في معركة كاياو البحرية،<ref>Paulding, Hiram. "Bolivar in His War Camp" New York, 1834</ref> التي كانت بمثابة حدث نهائي أدى إلى نشأة بيرو الحديثة بوصفها جمهورية.<ref>Paulding, Hiram. Journal of a Cruise of the United States Schooner Dolphin, Among the Islands of the Pacific Ocean; and a Visit to the Mulgrave Islands, in Pursuit of the Mutineers of the Whale Ship Globe. New York: G. & C. & H. Carvill, 1831</ref>
 
كتب بوليفار تعليمات دقيقة عن كل ما يتعلق بالجيش في رسائله، التي اشتملت على تعليمات عن كيفية ربط الأحزمة وكيفية دق [[حدوة الفرس|حدوة الخيول]]. ولذلك، أمر بأن يأخذ القادة العسكريين الموارد اللازمة من شمال بيرو، وتم الحصول على أغلبيتها عبر التهديد، وأخرى عبر انتزاعها ببساطة من أصحابها.<ref name="[http://www.elreporte.com.uy/simon-bolivar-iii/ Simón Bolívar III]">[http://www.elreporte.com.uy/simon-bolivar-iii/ Simón Bolívar III]</ref> وفيما يتعلق بأمر بوليفار بأخذ الثروات الموجودة بالكنائس، أدى إلى وجود انتهاكات عدة وسرقة ونهب من قادة كولومبيا الكبرى العسكريين.<ref name="administracionenred">[http://administracionenred.edu.do/site/?p=4633 24 JUL 2013 Simón José Antonio de la Santísima Trinidad Bolívar y Palacios Ponte-Andrade y]</ref>
 
وخلال تلك الفترة، كانت الحرب تجري في البحر.<ref>José Valdizán Gamio, "Historia naval del Perú: Volumen 3"</ref> ودمر الأدميرال مارتين خورخي جيسي، قائد فرقة بيرو،<ref>[http://galeon.com/jaimevalqui/enlaces831665.html LICEO NAVAL "ALMIRANTE GUISE" Jorge Martín Guise]</ref> السفن الحربية الإسبانية المحاصرة لسواحل بيرو، مما أتاح وصول إمدادات وتعزيزات من كولومبيا، وبالوقت نفسه، تم محاصرة القوات الملكية الإسبانية في بيرو، المتمركزة في كاياو تحت قيادة خوسيه روديل.<ref>[http://www.buenastareas.com/ensayos/Martin-George-Guisse/5167219.html Martin George Guisse]</ref>
 
في 2 أغسطس وفي بلدة رانكاس التابعة لتقسيم باسكو البوليفي، استعرض بوليفار ما استطاع الجيش تحقيقه حتى تلك اللحظة، وكانت المحصلة أنه استطاع تجنيد قرابة الاثني عشر ألف رجلًا على استعداد لمواجهة جيش التاج الملكي الإسباني لبيرو، والذي كان خارج نطاق الخدمة منذ أوائل 1824 عقب تمرد بيدرو أنطونيو أولانيتا.<ref>Abarca, José. Los militares ante la élite. Imagen y modalidades de captación en Perú y Chile. (1817-1824). Revista Hispania Nova. Núm. 6. 2006. ISSN 1138-7319</ref> وكانت معركة خونين في 6 أغسطس 1824 قد أدت إلى هزيمة الجيش الإسباني في بيرو لأول مرة.<ref>[http://www.deperu.com/calendario/675/aniversario-de-la-batalla-de-junin Aniversario de la Batalla de Junín]</ref> بينما كان النصر في معركة أياكوتشو في 9 ديسمبر من العام ذاته، قد وضع نهاية للتاج الملكي الإسباني في بيرو.<ref name="[http://www.laguia2000.com/peru/la-batalla-de-ayacucho La Batalla de Ayacucho]"/><ref>[http://www.historiacultural.com/2012/07/batalla-de-ayacucho-resumen.html Batalla de Ayacucho]</ref>
 
=== تحرر أمريكا الجنوبية وبيرو ===
[[ملف:Simón Bolívar by Antonio Salas.jpg|تصغير|سيمون بوليفار بريشة أنطونيو صالاس.]]
قبل معركة أياكوتشو، قام بوليفار بتشكيل حكومة وزارية مجددًا.<ref>[http://web.archive.org/web/20140724174403/http://www.congreso.gob.pe/ntley/Imagenes/LeyesXIX/1824021.pdf D. 24 de octubre de 1824 restableciendo en su ejercito los tres Ministerios que previene la Constitución]</ref> وظل خوسيه فوستينو سانشيث في الحكومة، ولكنه تولى وزارة الخارجية، فيما تولى إيبوليتو أوانوي وزارة المالية،<ref>[http://www.ipni.org/ipni/idAuthorSearch.do?id=10979-1&show_history=false&output_format=normal Unanue, José Hipólito (1755-1853)]</ref> بينما كان القائد توماس دي إيريس،<ref>[http://www.biografiasyvidas.com/biografia/h/heres.htm Tomás de Heres]</ref> من كولومبيا الكبرى، وزيرًا للحرب. وتميزت حكومته في بيرو بقمعها الشديد للشعب ومعارضيهم، إضافة إلى عزمها على التدخل الكبير في السلطة القضائية، المشكلة حديثًا، وفي انتخاب الكونغرس. ومع ذلك، فإن حكومة بوليفار تميزت عبر إنشاءها المؤسسات الأساسية، التي كانت بمثابة تنظيم دولة بيرو الوليدة.
 
في 10 فبراير عام 1825، وبعد سنة من دخول الكونغرس بفترة توقف، وقيام المُحرر بعقد جلساته مجددًا. عقد الكونغرس جلساته لمدة شهر قبل حله وإنهاء مهامه في 10 مارس.<ref>[http://web.archive.org/web/20140724173448/http://www.congreso.gob.pe/ntley/Imagenes/LeyesXIX/1825094.pdf L. 10 de marzo de 1825 declarando concuidas las funciones del Congreso Constituyente]</ref> وخلال هذه الفترة، أذن الكونغرس بخروج ستة آلالاف جنديًا بيروفيًا إلى كولومبيا الكبرى، وبالمثل وافق على منح جوائز للعسكريين المنتصرين، وأصدر قرارًا بتجاهل مستقبل اختيار [[بيرو العليا]].
 
وفي 20 مايو 1825 ومن مدينة أريكيبا، أجرى بوليفار انتخابات لكونغرس عام للبلاد، التي كانت ستجرى جلساته لاحقًا في 10 فبراير من العام المقبل.<ref>[http://www4.congreso.gob.pe/ntley/Imagenes/LeyesXIX/1825047.pdf D. 21 de junio de 1825 Convocando un congreso general para el 10 de febrero de 1826]</ref> وعلى الرغم من ذلك، فلم يستطع المُحرر افتتاح جلسات المجلس الجديد، حيث لم يكن موافقًا على انضمام بعض النواب مثل فرانثيسكو خابيير دي لونا بيثارو،<ref>[http://www.biografiasyvidas.com/biografia/l/luna_pizarro.htm Francisco Javier de Luna Pizarro]</ref> الذي انتُخب عن تقسيم أركيبا. وفي شهر أبريل، استطاع عقد جلسات تمهيدية، إلا أنها فشلت ولم تكن مثمرة، فأعلنت الحكومة عدم جدوى سلطات نواب أريكيبا وليما وقوسقو ومقاطعات أخرى.<ref>[http://web.archive.org/web/20131103024919/http://www.congreso.gob.pe/ntley/Imagenes/LeyesXIX/1826006.pdf D. 17 de abril de 1826 sobre la nulidad de poderes de Diputados]</ref>
 
في 26 مايو 1826، سحبت الحكومة من البلديات حق انتخاب سلطاتها،<ref>[http://web.archive.org/web/20140724193531/http://www.congreso.gob.pe/ntley/Imagenes/LeyesXIX/1826012.pdf D. 26 de mayo de 1826 desponiendo se suspenden las propuestas para el nombramiento de prefectos, subprefectos y gobernadores]</ref> وبعدها بفترة وجيزة، أصدرت ما يفيد بأن يترشح [[بريفيكتوس|حكام المناطق الإدارية]] [[هيئة انتخابية|للهيئات الانتخابية]] لمقاطعتهم، لتصادق كل واحدة منهم مباشرة على الدستور السياسي الدائم لبيرو، الذي أعده بوليفار، والذي منحه لقب الرئيس الدائم للبلاد مدى الحياة.
 
وفي 4 سبتمبر من العام ذاته، توجه بوليفار، عبر مركب {{ط|كونغرسو}}، إلى كولومبيا، تاركًا مجلس الحكومة في بيرو نائبًا عنه لضمان صلاحية الدستور مدى الحياة. ولم يعد بوليفار مجددًا إلى بيرو. وبدوره، فشل مجلس الحكومة في إقناع المحكمة العليا للبيرو المصادقة على الدستور الدائم ولا تعيين بوليفار كرئيسًا مدى الحياة؛<ref>[http://web.archive.org/web/20120216105144/http://www.congreso.gob.pe/ntley/Imagenes/LeyesXIX/1826031.pdf D. 4 de septiembre de 1826 encargado el mando de la República a un Consejo de Gobierno]</ref> وهو ما أدى بمجلس ليما، مضغوطًا، إلى إعطاء صلاحية لمحاضر الهيئات الانتخابية والضوء الأخضر لصدور الدستور.<ref>[http://web.archive.org/web/20140724182114/http://www.congreso.gob.pe/ntley/Imagenes/LeyesXIX/1826020.pdf Texto de la Constitucion Vitalicia]</ref> وجرى العمل بالدستور حتى يوم 26 يناير من 1827، حتى سقط مجلس الحكومة، وتم إجراء انتخابات جديدة.
 
وخلال فترة حكمه، أتمّ بوليفار اتفاقه بإحياء جيش كولومبيا الكبرى، عقب الخسائر التي ألمت به خلال معاركه التحريرية في البيرو، وليس فقط القتلى في أرض المعركة، بل أيضًا بسبب الفرار والمرض. ولذلك أمر المُحرر بالتجنيد القسري للبيروفيين لإعداد القوات، وإرسالها لاحًقا إلى فنزويلا، فيما بقيت فرق كولومبيا الكبرى في البيرو.<ref name="[http://www.elreporte.com.uy/simon-bolivar-iii/ Simón Bolívar III]"/>
 
==== أمور أخرى ====
في مجال تنظيم الدولة، استعاض بوليفار، في 6 مارس 1824، بمجلس العدل الأعلى، أو ما سُمي {{ط|محكمة الشمال العليا}}، الذي تم استبداله في وقت سابق بأمر من سان مارتين عام 1821 إلى محكمة الاستئناف،<ref>[http://scc.pj.gob.pe/wps/wcm/connect/Corte+Superior+La+Libertad+PJ/s_corte_superior_la_libertad/as_Conocenos/HistoriaCSLaLibertad "PRIMERA CORTE DE JUSTICIA DEL PERU REPUBLICANO"]</ref> عن محكمة ليما الملكية.<ref>[http://historiadelperu.carpetapedagogica.com/2012/10/la-real-audiencia.html La Real Audiencia]</ref> وكان هذه المجلس أساسًا لمحكمة ليما العليا،<ref>[http://historico.pj.gob.pe/cortesuperior/DirectorioOpcion.asp?Opc=1&Sede=20 Relación de directorio telefónico del Distrito Judicial de LIMA]</ref> والتي بعد معركة أياكوتشو، أصبحت محكمة العدل العليا.<ref name="web.archive.org">[http://web.archive.org/web/20140724203907/http://www.congreso.gob.pe/ntley/Imagenes/LeyesXIX/1824025.pdf Decreto estableciendo la Corte Suprema de Justicia]</ref><ref>[http://historico.pj.gob.pe/cortesuperior/DirectorioOpcion.asp?Opc=1&Sede=1 Relación de directorio telefónico de CORTE SUPREMA]</ref> وعين بوليفار مانويل لورينثو دي بيداوري رئيسًا لها حتى عام 1828.<ref>[http://www.reporterodelahistoria.com/2012/03/manuel-lorenzo-de-vidaurre.html Manuel Lorenzo de Vidaurre]</ref> وعاد بيداوري ليشغل المنصب مجددًا فيما بين أعوام 1813 و1834، ومن 1837 حتى 1839. وبينما كان بيداوري رئيسًا للمحكمة، وخوسيه ماريا جالديانو نائبًا عامًا،<ref>[http://www4.congreso.gob.pe/museo/presidentes/17-Jose-Galdiano-mendoza-1824.pdf JOSÉ MARÍA FERMÍN GALDIANO Y MENDOZA]</ref> أجريا محاكمة خيانة ضد كل من فيكونت سان دونس، خوان دي بيريندواجا<ref>[https://archive.org/details/alegacionjuridic00palo Alegacion juridica en que se demuestra la justicia : con que doña Maria Rosa Palomares don Juan y doña Rosa de Berindoaga y Palomares hija y nietos del señor don Juan Antonio Palomares y Vega conde de San Donas solicitan en virtud de clausula escriturada se les satisfaga el importe de los jornales de los operarios que reemplazaron a los esclavos muertos y no repuestos en la Hacienda de Huando durante el arrendamiento de ella por sus ascendientes. La escribe don Juan de Berindoaga y Palomares abogado de esta Real Audiencia, individuo del ilustre colegio de esta capital, teniente coronel, y comandante en el Regimiento de Dragones de Carabaillo. (1818)]</ref> وخوسيه تيرون،<ref>Basadre, Jorge: Historia de la República del Perú. 1822 - 1933, Octava Edición, corregida y aumentada. Tomo 1. Editada por el Diario "La República" de Lima y la Universidad "Ricardo Palma". Impreso en Santiago de Chile, 1998, p. 48</ref> والتي انتهت بحكم الإعدام لكليهما رميًا بالرصاص في بلازا مايور دي ليما في 15 أبريل 1826،<ref>Chirinos Soto, Enrique: Historia de la República (1821-1930). Tomo I. Desde San Martín hasta Augusto B. Leguía. Lima, AFA Editores Importadores S.A, 1985, p. 38- 44</ref> ولا يزال هذا الحادث مثيرًا للجدل، فيما حاول المتعاطفون مع بوليفار التبرير للأمر والتقليل من حدته.<ref>[http://www4.congreso.gob.pe/museo/presidentes/20.Vidaurre-1827.pdf MANUEL LORENZO DE VIDAURRE Y ENCALADA1]</ref> علاوة على ذلك، كان ما حدث في محاكمة اغتيال برناردو دي مونتياجودو،<ref>[http://www.buscabiografias.com/bios/biografia/verDetalle/437/Bernardo%20Monteagudo Bernardo Monteagudo (1789/08/20 - 1825/01/28), Patriota, pensador y periodista argentino ]</ref> فقد استجوب بوليفار المشتبه بهم مباشرة، وأصدر أحكامه عليهم، حيث كان المُحرر يتدخل بشكل مباشر في المحكمة العليا وقرارتها. وتعود أحداثها إلى أن بوليفار كان قد أدخل مونتياجودو في دائرته الخاصة، وعهد إليه مهمة إعداد اجتماع الكونغرس في بنما،<ref>Figueroa Navarro, Alfredo (1982). Dominio y sociedad en el Panamá Colombiano (1821-1903). Editorial universitaria</ref> لإكمال مهمته لوحدة أمريكا اللاتينية.<ref name="La Liberación del Sur">[http://www.bibliotecabicentenaria.bnv.gob.ve/index.php?option=com_content&view=article&id=357:la-liberacion-del-sur&catid=3:newsflash&Itemid=50 La Liberación del Sur]</ref> وكان يوجد من بين أصدقاء بوليفار المقربين ألد أعداء مونتياجودو، وعلى سبيل المثال، سكرتير المُحرر، الجمهوري خوسيه سانشيث كاريو،<ref>[http://www.revistacaliban.cu/imprimir_resenna.php?numero=12&libro_id=51 La venganza de los patriotas]</ref> الذي كان لا يثق في مونتياجودو، ويعتبره مواليًا للملكية. واعُتقل كانديلاريو إسبينوسا، واستجوبه بوليفار شخصيًا ليعرف من استأجره لقتل مونتياجودو، ولكن المسلح احتفظ بالسر.<ref>[http://www.elhistoriador.com.ar/biografias/m/monteagudo.php Bernardo de Monteagudo (1789-1825)]</ref><ref>Documentación original en poder de G. René Moreno. Cfr. MARIANO A.PELLIZA, Monteagudo, su vida y sus escritos. Buenos Aires, 1880</ref> ولكن وفقًا للإصدارات المختلفة غير المؤكدة، فإن المحرض على الجريمة كان سانشيث كاريو، والذي مات مسمومًا بعدها بفترة وجيزة.<ref>[http://edant.clarin.com/suplementos/zona/2008/06/29/z-03801.htm Monteagudo, pensador de la Revolución]</ref> وإضافة إلى محكمة العدل العليا،<ref name="web.archive.org"/> قام بوليفار أيضًا بتأسيس المحكمة العدل العليا في كل من تروخيو،<ref>[http://web.archive.org/web/20140724183915/http://www.congreso.gob.pe/ntley/Imagenes/LeyesXIX/1824010.pdf Simón Bolivar, Libertador de Colombia, y encargado del Poder dictatorial de Perú]</ref> وأريكيبا<ref>[http://web.archive.org/web/20140724174835/http://www.congreso.gob.pe/ntley/Imagenes/LeyesXIX/1825011.pdf Simón Bolivar, Libertador de Colombia, y encargado del Poder dictatorial de Perú]</ref> وقوسقو.<ref>[http://web.archive.org/web/20140724193225/http://www.congreso.gob.pe/ntley/Imagenes/LeyesXIX/1825012.pdf D. 4 de febrero de 1825 declarando establecida el corte superior de Cusco]</ref>
[[ملف:Guayaquil LaRotonda Bolivar SanMartin.JPG|تصغير|نصب تذكاري يجمع بين كل من بوليفار وسان مارتين في غواياكيل، الإكوادور.]]
 
قام بوليفار بتأسيس عدة [[كلية (مؤسسة)|كليات]] وطنية هامة مثل الكلية الوطنية للعلوم<ref>Jorge Basadre. Historia de la República del Perú. Primer Periodo, cap. 39</ref><ref>[http://web.archive.org/web/20131103022810/http://www.congreso.gob.pe/ntley/Imagenes/LeyesXIX/1825053.pdf D. 8 de julio de 1825 asignando rentas al colegio de Cuzco]</ref> ومدارس لتعليم الأطفال في قوسقو،<ref>[http://web.archive.org/web/20120325191014/http://www.congreso.gob.pe/ntley/Imagenes/LeyesXIX/1825054.pdf D. 8 de julio de 1825 asignando rentas al colegio de niñas, de Cuzco]</ref> وهي مؤسسات تعليمية عُرفت باسم المدارس البوليفارية.<ref>[http://diariocorreo.pe/ciudad/colegios-bolivarianos-cumplen-189-aniversari-15456/ Colegios bolivarianos cumplen 189 aniversario en Puno]</ref> وبالمثل أسس الجريدة اليومية {{ط|إلبيروانو}} عام 1825،<ref>[http://www.editoraperu.com.pe/Mapa/Productos.asp Diario Oficial El Peruano]</ref> التي تُعد الجريدة الرسمية للبيرو. كما أصدر قانون الصحافة الأول، الذي بموجبه، استطاع قمع كل مصدر مكتوب لا يحبذه. وكانت تنص لائحته على السجن ست سنوات لمؤلفي الكتابات التي تعتبرها الحكومة بمثابة فعلًا تخريبيًا، وكانت تمنع الهجاء ضد الأنظمة الحكومية.<ref>[http://web.archive.org/web/20131103025213/http://www.congreso.gob.pe/ntley/Imagenes/LeyesXIX/1823099.pdf L. 3 de noviembre de 1823- reglamiento de imprenta]</ref>
 
ضمن الموارد المالية البيروفية، قامت حكومة بوليفار بعملين رئيسيين. الأول، وضعوا المكافآت للجيش الموحد، حيث تتولى دولة بيرو الدفع لهم حتى منتصف القرن التاسع عشر، مع أخذ قرض من إنجلترا، والذي مثل قيمة 25٪ فقط من رأس المال، وكان عليها دفع كاملًا، إضافة إلى الفوائد. وكان بوليفار قد تسلم دولة مهلهلة، ولم تستطع إدارتها تحسين تلك النقطة.<ref>[http://www.loa.org.ar/espacioDetalle.aspx?ID=ab686e23-f738-4f4b-877c-0f1db8b2db3c Simón Bolívar 2. Segunda y última entrega]</ref>
 
وأثناء حكمه، كان بوليفار يقمع كل معارضييه الرئيسيين. ولذلك نفى كل من فرانثيسكو خابيير دي لونا بيثارو وماريانو نيكوتشيا،<ref>[http://www.todo-argentina.net/biografias/Personajes/mariano_necochea.htm Mariano Pascual Necochea (1792-1849)]</ref> وسجن كل من الأدميرال مارتين خورخي جيسي والأخوين إجناثيو وفرانثيسكو خابيير مارياتيجي،<ref>Ortiz Sotelo, Jorge – Castañeda Martos, Alicia: Diccionario Biográfico Marítimo Peruano. Asociación de Historia Marítima y Naval Iberoamericana, Lima, 2007. Impreso por Jhire Grafel S.R.L. ISBN 978-9972-877-06-3</ref> وبعض العسكريين التشيليين والأرجنتينيين، فيما نفذ حكم الإعدام في كل من خوسيه بيرناردو دي توري تاجلي وخوان دي بيريندواجا، فيكونت سان دونس.<ref>Basadre Grohmann, Jorge: Historia de la República del Perú (1822 – 1933), Tomo 4, p. 272. Editada por la Empresa Editora El Comercio S. A. Lima, 2005. ISBN 9972-205-66-5 (V.4)</ref><ref>Basadre, Jorge: Historia de la República del Perú. 1822 - 1933, Octava Edición, corregida y aumentada. Tomo 8, pág. 2017. Editada por el Diario "La República" de Lima y la Universidad "Ricardo Palma". Impreso en Santiago de Chile, 1998</ref> إضافة إلى ذلك، تدور الشكوك حوله بشأن اغتيال برناردو دي مونتياجودو.<ref>HERBERT MOROTE, [http://www.herbertmorote.com/Libros/Cuarta%20Edicion%20Bolivar%20Libertador.pdf BOLÍVAR, LIBERTADOR Y ENEMIGO Nº 1 DEL PERÚ], LIMA, Jaime Campodónico , 2007, P. 130</ref>
 
وكان بوليفار قد ألحق غواياكيل، التي أعلنت استقلالها تحت قيادة خوسيه خواكين دي أولميدو عام 1820، بكولومبيا الكبرى،<ref name="banrepcultural"/> عقب اجتماعه مع سان مارتين عام 1822. وقد سبقت غواياكيل كل من البيرو والإكوادور، والتي في الوقت نفسه أدت إلى بدء النزاع الإقليمي بين البيرو والإكوادور.<ref>Tobar Donoso, Julio (1945). La invasión Peruana y el Protocolo de Río, Antecedentes y explicación histórica. Quito.</ref><ref>Porras Barrenechea, Raúl: [http://www.banrepcultural.org/sites/default/files/86696/brblaa464097.pdf Historia de los límites del Perú]. Librería Francesa Científica y Casa Editorial E. Rosay. Lima, 1926</ref>
 
وأعلن شعوب الكريول في بيرو العليا عام 1825 عن تفردهم بالدولة وإعلانها مستقلة، ورفضوا الانضمام إلى ليما أو بوينس آيرس. وبذلك، تأسست جمهورية بوليفيا من بيرو العليا.<ref>[http://internacional.elpais.com/internacional/2010/08/10/actualidad/1281391205_850215.html Bolivia nació mujer]</ref><ref name="BOLÍVAR EN PERU">[http://argugu.net/component/content/article?id=530:bolivar-en-peru BOLÍVAR EN PERU]</ref><ref>Jorge Basadre Grohmannn: Historia de la república del Perú [1822-1933]</ref> وعلى لسان المؤرخ البيروفي خورخي باسادري<ref>[http://www.librosperuanos.com/autores/autor/239/Basadre-Jorge JORGE BASADRE]</ref> {{اقتباس مضمن|أن جذور بوليفيا ترجع إلى محكمة تشاركس الملكية، التي تأسست أولًا تحت التاج الملكي في بيرو ثم تحولت إلى [[ملكية ريو دي لا بلاتا البديلة|ملكية ريو دي لا بلاتا]]}}.<ref>Jorge Basadre. Perú Independiente, ISBN 978-612-069444, pág. 20</ref>
 
== حياته السياسية ==
[[ملف:Constitución de Cúcuta I.jpg|تصغير|يمين|لوحة تذكارية في موقع جلسات مؤتمر كوكوتا حيث أُقر دستور كوكوتا 1821.]]
في 6 أغسطس 1825، أسس سوكري كونغرس بيرو العليا، حيث نشأت جمهورية بوليفيا على شرف بوليفار.<ref name="La República de Bolivia">[http://web.archive.org/web/20081015204731/http://www.simon-bolivar.org/bolivar/repub_bolivia.html La República de Bolivia]</ref> وكتب بوليفار دستور 1826، إلا أنه لم يتم استخدامه مطلقًا. وفي العام نفسه، عقد بوليفار كونغرس بنما،<ref name="[http://www.laguia2000.com/peru/la-batalla-de-ayacucho La Batalla de Ayacucho]"/><ref>ermán A. de la Reza, El Congreso de Panamá de 1826 y otros ensayos de integración en el siglo XIX. Estudio y fuentes documentales anotadas, UAM-Eon, México, 2006. ISBN 970-31-0656-0</ref> والذي يُعد أول مؤتمر في نصف الكرة الآخر.<ref>Germán A. de la Reza, El Congreso Anfictiónico de Panamá. Una hipótesis complementaria sobre el fracaso del primer ensayo de integración Latinoamericana, Araucaria, Revista Iberoamericana de Filosofía, Política y Humanidades. Nº 10 Segundo semestre de 2004. Sevilla, España</ref>
 
عندما كان مسافرًا إلى فنزويلا، قبل اندلاع تمرد لا كوسياتا في 30 أبريل 1826، تم تعيين بوليفار رئيسًا للبيرو مدى الحياة في 30 نوفمبر من ذلك العام، إلا أنه رفض ذلك، وتم تعيين الجنرال أندريس دي سانتا كروث رئيسًا لبيرو في 28 يناير 1827.<ref>[http://www.cpc.cl/quienes-somos/organizacion/presidente/ ANDRÉS SANTA CRUZ LÓPEZ]</ref> وتمرد لا كوسياتا هي حركة سياسية اندلعت في مدينة بلنسية الفنزويلية تحت قيادة خوسيه أنطونيو بايث في 30 أبريل 1826 بهدف فصل فنزويلا عن كولومبيا الكبرى.<ref>[http://www.banrepcultural.org/node/45620 PROCLAMACIÓN DE LA SEPARACIÓN DE VENEZUELA DE LA GRAN COLOMBIA]</ref> وكان يطالب هذا التمرد بإصلاح دستور كوكوتا وإعلان انفصالهم عن سلطات بوغوتا، بالرغم من بقاءهم تحت حماية المُحرر بوليفار.<ref>[http://encontrarte.aporrea.org/efemerides/e1364.html 30 de abril: Venezuela: Se suscita La Cosiata]</ref>
 
وبدءًا من عام 1827، دبت الخصومات الشخصية بين قادة الثورة، وقاموا باستغلال الصراعات السياسية، التي انتهت بتدمير آفاق اتحاد أمريكا الجنوبية التي حارب بوليفار من أجلها. وفي فنزويلا، عفا بوليفار عن المتورطين في لا كوسياتا، وفي 1 يناير 1827، تولى بايث منصب القائد الأعلى المدني والعسكري. وأصلح النظام الأساسي لجامعة كاراكاس، حاليًا [[جامعة فنزويلا المركزية]]، وتوجه إلى سانتا في في بوغوتا في 5 يوليو لعقد اتفاقية من شأنها إنشاء دستور جديد<ref>MEDINA CHIRINOS, CARLOS. La Convención de Ocaña: palabras sobre su disolución. Maracaibo: El Siglo, 1911</ref> واستعادة الوفاق الوطني بعد المعارك ضد الإسبان والخلافات التي نشبت بين الأحزاب.<ref>ACADEMIA COLOMBIANA DE HISTORIA. Segundo Congreso Grancolombiano de Historia: Sesquicentenario de la Convención de Ocaña, 1828-1978. Bogotá: Biblioteca de Historia Nacional, 1978</ref> ولم يعد بوليفار بعدها أبدًا إلى فنزويلا.
 
وعُقد مجلس أوكانيا في 9 أبريل 1828،<ref>NÚÑEZ PELÁEZ, ALFONSO. La gran Convención de Ocaña. Bogotá: Clac Impresores, 1978</ref> ومنذ بداية الاجتماع، انفسم الحاضرون إلى ثلاثة مجموعات،<ref>[http://web.archive.org/web/20120829235747/http://www.efemeridesvenezolanas.com/html/ocana.htm LA CONVENCION DE OCAÑA]</ref> كان الجنرال فرانثيسكو دي باولا سانتاندير، نائب رئيس كولومبيا الكبرى، على رأس المجموعة الأولى، والذي دافع عن مفهوم [[دولة اتحادية|الحكومة الفيدرالية]]؛ فيما كان سيمون بوليفار نفسه على رأس المجموعة الثانية المدافعة عن [[حكومة مركزية|الحكومة المركزية]]؛<ref>URDANETA, AMENODORO. La convención de Ocaña, y la dictadura de Bolívar. Caracas: Tip. Washington, 1900; VÁSQUEZ, FRANCISCO DE PAULA. Devocionario patriótico: comentarios sobre la Convención de Ocaña, años, 1828, 29 y 30. Barquisimeto: Tip. Nicolás Vásquez, 1927</ref> بينما كان المستقلين بقيادة خواكين موسكيرا،<ref>Arboleda, Gustavo (1962). Diccionario biográfico y genealógico del antiguo Departamento del Cauca. Bogotá: Editorial Guadalupe</ref> وبعض القادة بالمجموعة الثالثة. وفشل المجلس، حيث لم يتم الموافقة على أي واحدة من الحلول المقترحة لوضع دستور جديد.<ref>GUERRA, JOSÉ JOAQUÍN. La Convención de Ocaña. Cali: Biblioteca del Banco Popular, 1978. 2 v</ref> ولذلك، قام أتباع بوليفار بالتغيب عن أوكانيا في 10 يونيو 1828، ولم يكتمل بعده النصاب القانوني لاستكمال المجلس.<ref>RODRÍGUEZ, JOSÉ SANTIAGO. La Convención de Ocaña: diario del Lcdo. José Santiago Rodríguez. Caracas: Tip. Americana, 1934</ref><ref>[http://web.archive.org/web/20090227092326/http://www.simon-bolivar.org/bolivar/ocagna.html ¿Qué fue la Convención de Ocaña?]</ref>
 
وفي 9 أغسطس 1828، سن بوليفار قانونًا يحظر زواج المواطنين الإسبان في كولومبيا الكبرى.<ref>[http://books.google.de/books?id=9CE3AAAAIAAJ&pg=PA93&dq=bolivar+matrimonio+espanoles&hl=de&sa=X&ei=stCaU9aYB9HH7Aa0zoDIDA&ved=0CB8Q6AEwAA#v=onepage&q=bolivar%20matrimonio%20espanoles&f=false Cuerpo de leyes de Venezuela: Venezuela, Colombia (Republic of New Granada, 1832-1858). Laws, statutes, etc], Impr. de V. Espinal, 1851, p. 93</ref> فيما تم إلغاء هذا القانون في كونغرس فنزويلا 1831.<ref>Francisco López Herrera, [https://books.google.com.eg/books?id=8PCt25NyKMcC&pg=PA205&lpg=PA205&dq=Esta+ley+fue+derogada+en+en+Congreso+de+Venezuela+en+1831&source=bl&ots=pSf9TqXzpr&sig=azNOMF0xhP1QAreGISQQmRERMko&hl=es&sa=X&ei=_Me_VPyFE4avUbK0gZAJ&ved=0CDYQ6AEwBA#v=onepage&q=Esta%20ley%20fue%20derogada%20en%20en%20Congreso%20de%20Venezuela%20en%201831&f=false Derecho de familia], Universidad Catolica Andres, 2006, p. 205</ref>
 
وحظر بوليفار تدريس أعمال عالم القانون والفيلسوف الإنجليزي [[جيرمي بنثام]] في جامعات كولومبيا بوصفها تضر الشباب، حيث اشتهر بدعواته إلى [[نفعية|النفعية]] و[[حقوق الحيوان]] و[[حرية اقتصادية|الحرية الاقتصادية]] و[[الكنيسة والدولة|الفصل بين الكنيسة والدولة]]، [[حرية التعبير]]، كما طالب بإلغاء [[الرق]] وعقوبة الإعدام وإلغاء العقوبات البدنية،<ref>Boralevi, Lea Campos. Bentham and the Oppressed. Walter de Gruyter, 1984</ref><ref>Bedau, Hugo Adam. "Bentham's Utilitarian Critique of the Death Penalty," The Journal of Criminal Law and Criminology. Vol 74, 1983. doi 10.2307/1143143</ref> وذلك على الرغم من أنه يُعد واحدًا من المفكرين الأوروبيين المشهورين القلائل الذين أيدوا الاستقلال. وبالمثل وقع مرسومًا ينص على أنه يتوجب على الحكومة تعزيز وحماية الكاثوليكية بوصفها الديانة الرسمية للكولومبيين.<ref>Rehrmann, Norbert (2009) Simón Bolívar: die Lebensgeschichte des Mannes, der Lateinamerika befreite. Editorial Wagenbach. Pág 159</ref>
 
كان بوليفار يعتقد أنه فعلته هذه من شأنها فرض النظام والحفاظ على اتحاد كولومبيا الكبرى، وأعلن نفسه دكتاتورًا في 27 أغسطس 1828، بموجب مرسوم الدكتاتورية الاستبدادي، والذي ألغى منصب نيابة رئيس الجمهورية.<ref>[http://www.lluisvives.com/servlet/SirveObras/hist/01371296566724896320035/index.htm Decreto Orgánico de la Dictadura de Bolívar (1828)]</ref>
[[ملف:Bolivarmemorial01.jpg|تصغير|نصب تذكاري في كينتا دي سان بيدرو أليخاندرينو، حيث تُوفي بوليفارفي سانتا مارتا بكولومبيا.]]
 
وفي 25 سبتمبر 1828، نجا بوليفار من محاولة اغتياله في بوغوتا،<ref>[https://www.overdrive.com/media/1287532/constituciones-fundacionales-de-colombia-decreto-organico-de-la-dictadura-de-bol Constituciones fundacionales de Colombia. Decreto orgánico de la dictadura de Bolívar]</ref> والتي عُرفت باسم {{ط|مؤامرة سبتمبر}}،<ref>Edgar Esteves González, [https://books.google.com.eg/books?id=matJORI4DQoC&pg=PA192&dq=Bolívar.+un+intento+de+asesinato&hl=es&sa=X&ei=ew60VMCcEcavaZ2vgagJ&ved=0CBsQ6AEwAA#v=onepage&q=Bolívar.%20un%20intento%20de%20asesinato&f=false Batallas de Venezuela, 1810-1824], El Nacional, 2004, p. 192</ref><ref>[http://www.banrepcultural.org/node/45618 CONSPIRACIÓN SEPTEMBRINA]</ref> بفضل صديقته مانويلا ساينث من كيتو،<ref>[http://www.venezuelatuya.com/biografias/manuela_saenz.htm Manuela Sáenz de Thorne, Nace en Quito en 1797 Muere en Paita (Perú) el 23.11.1856]</ref> التي تسلمت {{ط|[[وسام الشمس]]}} من الجنرال خوسيه دي سان مارتين، ولقبها بوليفار على خلفية الحدث باسم {{ط|محررة المحرر}}.<ref>[http://archive.is/20120629084920/www.google.com/hostednews/epa/article/ALeqM5hRA-hOeslLvlzfLw1qjZCclwmiLQ Manuelita Sáenz, camino a un simbólico reencuentro con Simón Bolívar]</ref><ref>[http://lainfo.es/ar/2014/12/27/مانويلا-ساينز-وكفاحه-من-أجل-الحرية-الأ/ مانويلا ساينز وكفاحه من أجل الحرية الأمريكية]</ref> وأسفل نافذة مقر إقامته،<ref>[http://www.ahram.org.eg/NewsPrint/205165.aspx ياة سيمون بوليفار‏...‏أبو الاستقلال في أمريكا اللاتينية]</ref> المواجهة حاليًا لمسرح كريستوفر كولومبوس، حيث تمكن من الهرب، وُضعت لوحة تسجيلية على الإطار الجانبي.<ref>[http://encontrarte.aporrea.org/efemerides/e3920.html 25 de septiembre Venezuela: Conspiración septembrina]</ref>
 
حاول بوليفار في بداية الأمر أن يسامح آولئك الذين اعتبرهم متأمرين عليه، أعضاء الفصيل الموالي لسانتاندير. وفي النهاية، قرر تقديمهم لمحكمة العدل، والتي أقرت بوجوب إعدام من تآمر عليه رميًا بالرصاص، بالرغم من وجود البعض الذين لم تثبت مسئوليتهم كاملة. وكان فرانثيسكو دي باولا سانتاندير نفسه يعلم مسبقًا بهذه المؤامرة، ولم يعارضها بشكل مباشر لخلافه مع بوليفار،<ref>ORTEGA RICAURTE, Enrique. Bolívar y Santander: Correspondencia. Bogotá, Imprenta del Estado Mayor General, 1940</ref> ورحل إلى المنفى.<ref>[http://diaspatrios.yaia.com/venezuela247.html Natalicio de Simón Bolívar y Día de la Armada]</ref><ref>Antonio Franco Crespo, [https://books.google.com.eg/books?id=DYGexaXotf4C&pg=PT54&dq=Bolívar.+un+intento+de+asesinato&hl=es&sa=X&ei=ew60VMCcEcavaZ2vgagJ&ved=0CCAQ6AEwAQ#v=onepage&q=Bolívar.%20un%20intento%20de%20asesinato&f=false 100 Masones Su palabra], p. 54</ref> وعقب هذه الأحداث، استمر بوليفار في حكمه في بيئة مخلخلة، محاصرًا بمنازعات فصائلية ومصابًا بمرض السل.<ref name="www.vetogate.com"/> واستمرت أعمال الشغب. وأعلنت كولومبيا الكبرى الحرب على بيرو، وقام رئيس البيرو خوسيه دي لا مار بغزو غواياكيل،<ref>[http://web.archive.org/web/20091027013016/http://es.geocities.com/formaciondelarepublica/capi4.htm PORTETE DE TARQUI]</ref> ولكن تغلب عليه أنطونيو خوسيه دي سوكري في معركة بورتيتي دي تاركي في 27 فبراير 1829،<ref>[http://www.laguia2000.com/peru/la-batalla-de-tarqui La Batalla de Tarqui]</ref> فيما أعلنت فنزويلا استقلالها في 13 يناير 1830، واحتل خوسيه أنطونيو بايث رئاسة الدولة، منحيًا بوليفار.<ref>[http://descubriendo-sudamerica.wikispaces.com/Personajes+Destacados+de+Venezuela Personajes Destacados de Venezuela]</ref>
 
استقال بوليفار من الرئاسة في 20 يناير 1830 في مجلس أدميربالي،<ref>[http://www.pgr.gob.ve/index.php?option=com_content&view=article&id=11696:20-de-enero-de-1830-se-instala-el-congreso-admirable&Itemid=28 20 de enero de 1830 Se instala El Congreso Admirable]</ref> إلا أنها لم يتم قبولها حتى 4 مايو من نفس العام، وقد حصل على معاشًا تقاعديًا، قُدر بثلاثين ألف بيزو سنويًا.<ref>[https://books.google.com.eg/books?id=k6cyAQAAMAAJ&pg=PA91&lpg=PA91&dq=la+pensión+de+treinta+mil+pesos+anua­les+durante+su+vida&source=bl&ots=YZbLHMHPgy&sig=TLASQ2ANQzuYdX8-Q8sp3MqN9oQ&hl=es&sa=X&ei=3_jAVL_HFsGzUaWYhPgK&ved=0CBwQ6AEwAA#v=onepage&q=la%20pensión%20de%20treinta%20mil%20pesos%20anua­les%20durante%20su%20vida&f=false Comprende las Leyes y decretos sancionados por el primer Congreso constitucional en las sesiones que celbro desde el 8 de Abril, hasta el 6 de Agosto de 1823], Colombia, Imprenta española de M. Calero, 1825, p. 91</ref>
 
بينما كان وحيدًا وخائب الأمل، قرر بوليفار السفر إلى جامايكا وأوروبا، إلا أن مرضه منعه، فيما رحب به الإسباني السيد خواكين دي ميير إيه بينيتيث، ليكون في حمايته ومعيته، ودعاه للبقاء في مزرعته كينتا دي سان بيدرو أليخاندرينو، جنوب غرب مدينة سانتا مارتا، بمقاطعة ماجدالينا بكولومبيا الكبرى.<ref>[https://www.360tourist.net/buildings-structures-in-santa%20marta/statue-simon-bolivar-street-bastidas--malecon--santa-marta-distrito-cultural-and-historical-tourism---magdalena-colombia-arabic تمثال سيمون بوليفار شارع باستيداس، ماليكون، وسانتا مارتا ( ديستريتو الثقافية والسياحة التاريخية )، ماغدالينا، كولومبيا]</ref>
 
=== ولايته ===
مناصب سياسية:<ref>[http://andreacarrascos.weebly.com/vida-poliacutetica.html BIOGRAFÍA, vida politica]</ref>
{{بداية صندوق}}
{{s-off}}
{{صندوق تعاقب
| سبقه = كريستوبال ميندوثا
| تبعه = خوسيه أنطونيو بايث
| العنوان = رئيس فنزويلا
| الأعوام = [[6 أغسطس]] [[1813]] – [[7 يوليو]] [[1814]]
}}
{{صندوق تعاقب
| سبقه = [[عصبة فدرالية|اتحاد فيدرالي]]
| تبعه = دومينجو كايثيدو
| العنوان = رئيس كولومبيا الكبرى
| الأعوام = [[17 ديسمبر]] [[1819]] – [[5 مايو]] [[1830]]
}}
{{صندوق تعاقب
| سبقه = خوسيه بيرناردو دي توري تاجلي
| تبعه = أندريس دي سانتا كروث
| العنوان = [[قائمة رؤساء بيرو|ديكتاتور ورئيس بيرو]]
| الأعوام = [[17 فبراير]] [[1824]] – [[28 يناير]] [[1827]]
}}
{{صندوق تعاقب
| سبقه = حكومة مشكلة/ بيرو العليا
| تبعه = أنطونيو خوسيه دي سوكري
| العنوان = مًحرر ورئيس بوليفيا
| الأعوام = [[12 أغسطس]] [[1825]] - [[19 ديسمبر]] [[1825]]
}}
{{end box}}
 
== وفاته ==
[[ملف:La Muerte del Libertador - Antonio Herrera Toro.jpg|تصغير|يمين|وفاة بوليفار بريشة الرسام الفنزويلي أنطونيو إيريرا تورو.]]
[[ملف:Simón Bolívar - José María Espinosa, 1830.jpg|تصغير|رسم تقريبي لسيمون بوليفار في نهاية حياته بريشة خوسيه ماريا إسبينوسا.]]
في 8 مايو 1830، غادر بوليفار إلى بوغوتا برفقة مجموعة من الأصدقاء والسياسيين ومعه سبعة عشر ألف بيزو، حصيلة بيع أدوات المائدة الفضية ومجوهراته وخيوله.<ref>[http://andreacarrascos.weebly.com/muerte.html Biografia, muerte]</ref> فيما أرسل له نائب رئيس كولومبيا الكبرى دومينجو كايثيدو جواز سفره ، حيث كان ينوي العودة إلى أوروبا. وفي يونيو، وصل إلى كارتاخينا، حيث شجعه السكان المحليين على مواصلة القتال، فيما استمرت الحملة ضده في بوغوتا.<ref name="Bolívar a 230 años de su nacimiento">[http://elimpulso.com/articulo/bolivar-a-230-anos-de-su-nacimiento Bolívar a 230 años de su nacimiento]</ref> وفي 1 يوليو، أبلغه القائد ماريانو مونتييا اغتيال مشير أياكوتشو، أنطونيو خوسيه دي سوكري، وهو الخبر الذي أدى إلى انهيار بوليفار بشكل كبير.<ref name="Camino a La Inmortalidad Expo Catedra">[http://ar.scribd.com/doc/247138191/Camino-a-La-Inmortalidad-Expo-Catedra#scribd Camino a La Inmortalidad Expo Catedra]</ref> وشاهد في نهاية الشهر خبرًا صحفيًا عن قرار الكونغرس الفنزويلي بقطع العلاقات مع كولومبيا، في حالة بقاء المُحررعلى الآراضي الكولومبية. وتسببت هذه الإساءة في تدهور صحة بوليفار، فيما اقنعه أتباعه بعدم مغادرة كولومبيا.<ref name="http://aler.org/index.php?option=com_k2&view=item&id=4528:venezuela-a-183-anos-de-la-muerte-de-bolivar&Itemid=244&lang=es">[http://aler.org/index.php?option=com_k2&view=item&id=4528:venezuela-a-183-anos-de-la-muerte-de-bolivar&Itemid=244&lang=es Venezuela: A 183 años de la muerte de Bolívar]</ref>
 
وصل بوليفار إلى سانتا مارتا هزيلًا في 1 ديسمبر 1830، بعد رحلة مؤلمة عبر نهر ماجدالينا من بوغوتا. وبالرغم من الطقس الجيد والرعاية المقدمة، إلا أن حالته الصحية ساءت خلال تلك الأيام، ولكن تخللتها بعض لحظات التركيز التي سمحت له بكتابة وصيته وإعلانه الأخير في 10 ديسمبر،<ref name="Camino a La Inmortalidad Expo Catedra"/> حيث كان مريضًا بشدة، إلا أنه تمنى موته، حيث أنه يسمح، على الأقل، بتدعيم الاتحاد واختفاء الأطراف المتصارعة.<ref name="Bolívar a 230 años de su nacimiento"/>
 
وأخيرًا، تُوفي المُحرر سيمون بوليفار في 17 ديسمبر 1830،<ref>[http://www.venezuelatuya.com/biografias/bolivar.htm Simón Bolívar Nace en Caracas, 24 julio 1783, Muere en Santa Marta, Colombia, 17 diciembre 1830]</ref> عن عمر ناهز السبعة والأربعين عامًا في كينتا دي سان بيدرو أليخاندرينو بسانتا مارتا.<ref>[http://timerime.com/es/evento/3681803/Muerte/ Muerte 1830]</ref> وكانت الوفاة في الساعة الواحدة وثلاث دقائق بعد الظهر، حسبما أعلن البيان الرسمي.<ref name="http://aler.org/index.php?option=com_k2&view=item&id=4528:venezuela-a-183-anos-de-la-muerte-de-bolivar&Itemid=244&lang=es"/>
 
وبعد وفاته بفترة وجيزة وفي عام 1831، تم حل كولومبيا الكبرى قانونيًا، حيث ضربها التفكك بسبب الخلافات السياسية التي جزأت النظام الدستوري.<ref>[http://www.mundoalerta.net/t15984p100-noticias-de-venezuela Nuestro único libertador padre de la patria, lo demás es pura]</ref> وتأسست الجمهوريات الثلاث غرناطة الجديدة وفنزويلا والإكوادور، واللاتي بقين تحت قيادة ونفوذ قائد غرناطة الجديدة، فرانثيسكو دي باولا سانتاندير، العائد من المنفى،<ref>[http://www.banrepcultural.org/blaavirtual/biografias/santfran.htm Santander, Francisco De Paula]</ref> والفنزويلي خوسيه أنطونيو بايث، والإكوادوري خوان خوسيه فلوريس.<ref name="Tal día como hoy muere Simón Bolívar libertador de seis naciones americanas">[http://quepasacarabobo.com/Noticias.aspx?noticia=20927&/=Tal_día_como_hoy_muere_Simón_Bolívar_libertador_de_seis_naciones_americanas&seccion=Nacionales&sid=15 Tal día como hoy muere Simón Bolívar libertador de seis naciones americanas]</ref>
 
== تاريخ رفاته ==
[[ملف:Simon Bolivar Bilbao.jpg|تصغير|نصب تذكاري لسيمون بوليفار، مع إكليل من الزهور من حكومة فنزويلا في ذكرى وفاته في ساحة فنزويلا في [[بلباو]] بإسبانيا.]]
أُقيمت مراسم دفن مسيحية لرفات بوليفار في كاتدرائية سانتا مارتا، وظلت موجودة بها حتى 22 نوفمبر 1842، عندما تم استخراجها لنقلها إلى بلده الأصلي فنزويلا، وفقًا لما جاء بوصيته. ووصلت رفاته إلى كاراكاس في 16 ديسمبر 1842، وسط احتفال رسمي كبير ودفنت في سرداب الثالوث المقدس بكاتدرائية كاراكاس، والذي يحفظ رماد آبائه وشقيقتيه وزوجته، وظلوا هكذا حتى نقلهم بشكل نهائي إلى البانثيون الوطني في 28 أكتوبر 1876، في عهد حكومة أنطونيو جوثمان بلانكو.<ref name="Tal día como hoy muere Simón Bolívar libertador de seis naciones americanas"/><ref>[http://qatar.embajada.gob.ve/index.php?option=com_content&view=article&id=509:rinden-honores-al-libertador-simon-bolivarnicolas-maduro-recibe-a-su-homologo-chino-xi-jinping-en-el-panteon-nacional&catid=3:noticias-de-venezuela-en-el-mundo&Itemid=19&lang=ar قاما بتكريم المحرر سيمون بوليفار .. نيكولاس مادورو يستقبل نظيره الصيني شي جين بينغ في البانثيون الوطني. ]</ref>
 
في عام 1947، طلب البرلماني أندريس إيلوي بلانكو أمام الكونغرس الفنزويلي أن لا تكون رفات بوليفار في [[ناووس]] في مادة دون المستوى [[رصاص|كمادة الرصاص]]. وتم فتح الناووس في 1972، وليس الجرة التي تحتوي على رفاته، وتم تغطيته بعلم فنزويلا المصنوع في بريطانيا.<ref>[http://timerime.com/es/evento/3647627/Historia+de+sus+restos+mortales/ Historia de sus restos mortales, 22-11-1842]</ref>
 
في 16 يوليو 2010، تم استخراج رفات بوليفار بأمر من حكومة [[هوغو شافيز|هوجو شافيز]] الفنزويلية لتحليل ومحاولة معرفة ما إذا كان مات، في الواقع، لأسباب طبيعية أو تم قتله. وأرسل العلماء عينات من [[حمض نووي|حمضه النووي]] المستخرج من عظامه وأسنانه إلى المختبر بهدف تحليلها.<ref>[http://www.bbc.co.uk/arabic/worldnews/2011/07/110726_venezuela_simon_bolivar.shtml سبب وفاة سيمون بوليفار "لا يزال لغزا"]</ref> وتم استبدال الناووس المصنوع من الرصاص بآخر من مادة بولي ميثيل ميثاكريلات، مطبوع عليه بالذهب، وتم وضعها بعد ذلك في آخر مصنوع من [[أرز (شجرة)|خشب الأرز]]، مع درع ذهبي.<ref>[http://www.20minutos.es/noticia/766967/9/exhuman/cadaver/simon-bolivar/ Exhuman los restos de Simón Bolívar para confirmar la causa de su muerte]</ref><ref>[http://www.avn.info.ve/contenido/ejecutivo-creará-nuevo-panteón-para-restos-del-libertador-simón-bolívar Ejecutivo creará nuevo panteón para restos del Libertador Simón Bolívar]</ref> وبدءًا من 24 يوليو 2010، تم استبدال العلم بآخر من جمهورية فنزويلا البوليفارية، مطرزًا من نساءٍ ينتمين إلى سبع مناطق مختلفة من البلد، ليغطي الرفات مجددًا.<ref>[http://topic.ibnlive.in.com/harni/videos/venezuela-muestra-al-mundo-la-apertura-del-sarcfago-del-libertador-2HMq1FKxW68-1929413.html Venezuela muestra al mundo la apertura del sarcófago del Libertador]</ref>
 
وفي 15 يوليو 2011، ذكرت وحدة الطب الشرعي التابعة لوزارة الشئون العامة في فنزويلا التي استخرجت رفات بوليفار أن سبب الوفاة لم يكن مرض السل، وهو التشخيص الذي أقره الطبيب الذي فحصه عام 1830، ولكنه كان فقدان توازن الكهارل المائية،<ref>[http://web.archive.org/web/20110831074219/http://www.telesurtv.net/secciones/noticias/95543-NN/cientificos-descubren-que-simon-bolivar-murio-de--un-desequilibrio-hidroelectrolitico/ Científicos descubren que Simón Bolívar murió de un desequilibrio hidroelectrolítico]</ref> وأشارت مصادر رسمية أخرى أن لا يمكن تحديد سبب الوفاة.<ref>[http://noticias.lainformacion.com/arte-cultura-y-espectaculos/historia/restos-de-bolivar-son-autenticos-las-causas-de-su-muerte-siguen-sin-cerrarse_d5G7HVXjpbp75uzxwG7gR2/ Restos de Bolívar son auténticos, las causas de su muerte siguen sin cerrarse]</ref> وأشار نائب الرئيس إلياس خوا إلى عدم وجود آثار السل المزمن على العظام، في حين أنه لا يستبعد أن يكون السل الدخني الأكثر خبثًا، والذي لم يصل إلى اختراق العظام.<ref>[http://albaciudad.org/wp/index.php/2011/07/restos-de-bolivar-son-autenticos-pero-las-causas-de-su-muerte-siguen-sin-determinarse/ Restos de Bolívar son auténticos, pero las causas de su muerte siguen sin determinarse]</ref>
 
وفي 24 يوليو 2012، قدم الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز في بث تلفزيوني مشترك، صورة معالجة رقمًيا لوجه المُحرر،<ref>[http://www.infobae.com/2012/07/24/1055007-chavez-develo-el-verdadero-rostro-bolivar Chávez develó el "verdadero rostro" de Bolívar]</ref> استنادًا إلى [[مذهب التأنيس]] في دراسة جمجته، عقب استخراج رفاته عام 2010،<ref>[http://www.eluniverso.com/2012/07/24/1/1361/hugo-chavez-presento-imagen-tercera-dimension-simon-bolivar.html Hugo Chávez presentó la imagen en tercera dimensión de Simón Bolívar]</ref> والتي يمكن مشاهدتها على الموقع الرسمي للحكومة البوليفارية لفنزويلا،<ref>[http://www.simonbolivar.gob.ve/ Imagen del rostro de El Libertador y Padre la Patria, Simón Bolívar, obtenida a través de un proceso de reconstrucción facial en tercera dimensión]</ref> مع تقرير أولي أعده كل من الدكتورة يانواثيليس كروث والدكتور خوسيه مونكي، والذي يظهرغير حاسمًا حول طبيعة المرض الذي أدى إلى الوفاة.<ref>[http://www.simonbolivar.gob.ve/causas INFORME PRELIMINAR SOBRE LAS INVESTIGACIONES DE LAS CAUSAS DE LA MUERTE DE EL LIBERTADOR SIMÓN BOLÍVAR]</ref><ref>[http://www.aporrea.org/actualidad/a147942.html Excelente trabajo forense practicado a los restos de nuestro Libertador]</ref>
 
== إرثه وتكريمه والهوس بشخصيته ==
[[ملف:الجنرال في متاهته.jpeg|150px|تصغير|يمين|غلاف {{ط|الجنرال في متاهته}}.]]
بشكل عام، كان على بوليفار التوفيق بين الالتزامات السياسية مع نظيرتها العسكرية، والتي في كثير من الأحيان تختلط فيما بينها. ومع ذلك، فأنه أهمية أفكاره السياسية أدت إلى تقديس شخصه في دول أمريكا اللاتينية، التي تُعد ورثة عمله التحريري.<ref>[http://actionfigures.bbfr.net/t7476-simon-bolivar-el-libertador Simón Bolívar -EL LIBERTADOR]</ref> وقد تم تحليل عمله السياسي بشكل رئيسي من خلال مراسلاته وخطاباته وتقاريره التي ألقاها طيلة حياته. وبالتالي، فإن بيان كارتاخينا ورسالة جامايكا وخطاب أنجوستورا يُعدا على رأس عروضه السياسية.<ref>[http://ensartaos.com.ve/2013/08/14/editorial/35511 El fin de la Campaña Admirable fue unificar América contra Europa] {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160413150650/https://ensartaos.com.ve/2013/08/14/editorial/35511 |date=13 أبريل 2016}} </ref>
 
تتعارض الكمية الكبيرة من المراجع البوليفارية مع الرتابة التفسيرية وتسريبات القصص التي خدمت هيكلة تقديس بوليفار.<ref>[http://diariodelosandes.com/index.php?r=site/noticiasecundaria&id=1656 En Valera conmemoraron natalicio del Libertador]</ref> هناك عدد قليل من الأعمال التاريخية النقدية لحياة وأعمال سيمون بوليفار. فتيار الرومانسية الأدبي يشتمل على كثير من ملامح التمجيد المتبع من كتاب ليسوا مؤرخين، والذين بدأوا تيار تقديس وعبادة بوليفار.<ref>[http://www.noticias24.com/actualidad/noticia/284075/tal-dia-como-hoy-nace-simon-bolivar-hace-228-anos/ Tal día como hoy nace Simón Bolívar hace 228 años]</ref>
 
وكتب الكاتب الكولومبي [[غابرييل غارثيا ماركيث]] سيرة سيمون بوليفار في رواية {{ط|[[الجنرال في متاهته (رواية)|الجنرال في متاهته]]}}.<ref>{{مرجع ويب|المسار=http://cvc.cervantes.es/actcult/garcia_marquez/obra/fichas/1989.htm|العنوان=غارثيا ماركيث وروايته الجنرال في متاهته|تاريخ الوصول=23 مايو، 2013|اللغة=الإسبانية|الناشر= cervantes}}</ref> وهي رواية ذات طابع تاريخي، نُشرت عام 1989، وتُوثق الأيام الأخيرة من حياة الجنرال سيمون بوليفار، بدءًا من رحلة المنفى من بوغوتا إلى الساحل الكاريبي لكولومبيا في محاولة لمغادرة أمريكا والذهاب إلى منفاه في أوروبا.<ref>Gabriel García Márquez's novel The General in His Labyrinth (1989), a fictionalized account of Bolívar's last days</ref> الذي
 
=== تقديس شخصيته ===
[[ملف:EstatuaDelLibertadorEnLaPlazaBolivar2004-6.jpg|تصغير|تمثال الفروسية لبوليفار في كاراكاس بفنزويلا.]]
أثارت شخصية وفكر بوليفار في أمريكا اللاتينية مختلف التيارات السياسية للدفاع عن أفكاره ومشاريعه، بدءًا من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين. كان تقديس شخصية بوليفار ملحوظًا للغاية في فنزويلا، وكانت تستخدمه الحكومات المتعاقبة لتبرير وحماية مشاريعهم. وكانت واضحة جهود الرئيس الفنزويلي الراحل، هوجو شافيز، الذي حاول منح شخصية بوليفار طابعًا مقدسًا، جاعلًا منه شخصًا كاملًا ولا تشوبه شائبة، وتملئه الفضائل ولا يمكن الاقتراب منه.
 
ووصف المؤرخ الفنزويلي خيرمان كاريرا داماس عملية تشكل تقديس شخصية سيمون بوليفار،<ref>[http://elpais.com/diario/2010/11/27/cultura/1290812402_850215.html Un hombre de su tiempo, no del nuestro]</ref> بشكل اقترب من عبادتها في كتابه {{ط|عبادة بوليفار}}.<ref>Germán Carrera Damas (2003), El Culto a Bolívar, Alfa Grupo Editorial</ref> فيما خصص المؤرخ الفنزويلي مانويل كاباييرو العديد من أعماله لتحليل انتشار هذه العبادة لمآرب سياسية من قبل مجموعات مختلفة في فنزويلا وخارجها.<ref>Rehrmann, Norbert (2009): Simón Bolívar: Die Lebensgeschichte des Mannes, der Lateinamerika befreite, Berlin: Klaus Wagenbach, ISBN 978-3-8031-3630-5</ref>
 
فيما قام أنطونيو بايث، بالرغم من صراعه مع بوليفار، باستخدام شخصيته لتوحيد الشعب تحت قيادته. ولفترات طويلة، رفض العديد من البرلمانيين الفنزويليين هذه العبادة.<ref name="diariopinion">[http://www.diariopinion.com/deportes/imprimirArticulo.php?id=891833 Bolívar nació hace 231 años y su pensamiento jamás se borrará de los pueblos libres]</ref> ولكن بدءًا من 30 أبريل 1834، نجح بعض البرلمانيين باستصدار مرسوم يسمح بعبادة المُحرر.<ref>Zeuske, Michael: Kleine Geschichte Venezuelas. Pág 97</ref> ونص المرسوم على عودة بوليفار إلى الكونغرس، على الأقل، في شكل تمثال من الرخام.<ref name="administracionenred"/>
 
في 30 أبريل 1842، وقع خوسيه أنطونيو بايث مرسومًا يأمر، من بين أمور أخرى، بإعادة رفات بوليفار، وإعلان الحداد لثمانية أيام، إذا كان موظفًا حكوميًا، والاحتفال بذكراه السنوية في جميع أنحاء العاصمة. وبالمثل، أمر ببناء تماثيل في كل قاعات الكونغرس والسلطات التنفيذية.<ref>[http://books.google.be/books?id=nyYYAQAAIAAJ&pg=PA252&dq=Paez+bolivar+1842+Santa+Marta&hl=nl&sa=X&ei=OA5rT_LNHobf8APPj9XlBg&ved=0CE4Q6AEwBA#v=onepage&q=Paez%20bolivar%201842%20Santa%20Marta&f=false Actos legislativos sancionados por el Congreso constitucional de Venezuela], Voorkant, Venezuela, G.F.Devisme etc. 1841, p. 252</ref> وفشل بايث في تغيير اسم كاراكاس إلى {{ط|ثيوداد بوليفار}}، فيما مُنحت أنجوستورا في 1846.<ref>[http://www.bibliotecayacucho.gob.ve/fba/index.php?id=21&tx_ttnews&#91;tt_news&#93;=1410&tx_ttnews&#91;backPid&#93;=2&cHash=fc03bc9606 A 192 años de la instalación del Congreso de Angostura, los ideales libertarios del Bolívar siguen vigentes]</ref>
 
وتحدث المؤرخ داماس عن {{ط|المفهوم اللاهوتي للتاريخ}}، حيث تعرض لعملية الاستقلال، التي هي مجهود جبار من شخص واحد. فيما علق المؤرخ الألماني نوربرت ريحرمان على أن {{اقتباس مضمن|في السنوات الأولى لإعادة البناء، كانت واضحة مزايا الرؤى المتشابهة. ولكن، وبعد كل شيء، هدد الجميع، الذي صاروا ضد التيار، بعقوبة الخالق، حتى ولو كانت في شكل ممثليه في الأرض}}.<ref>Rehrmann, Norbert (2009): Simón Bolívar, die Lebensgeschichte des Mannes, der Lateinamerika befreite. Edit. Wagenbach. Pág. 173</ref>
 
كان جوثمان بلانكو الزعيم الثاني، بعد بايث، الذي أعاد عبادة بوليفار. فقدم عملة المًحرر، والتي سُميت بعد ذلك، بوليفار. وكان جوثمان، الذي أراد تعزيز النظام المركزي، قد أعاد تسمية بلازا مايور باسم {{ط|بلازا بوليفار}} أو {{ط|ساحة بوليفار}}، وعهد إلى إيطاليا بعمل تمثال الفروسية لبوليفار، حيث يشغل هذه الساحة.<ref name="diariopinion"/>
 
=== تكريمه ===
تم تكريم سيمون بوليفار عدة مرات، حتى بعد وفاته عبر إقامة العديد من المجسمات والتماثيل مثل:<ref name="administracionenred"/><ref>[http://callesdelarioja.com.ar/index.php?modulo=fichas&accion=ver&id=414&idlocalidad=1&PHPSESSID=caeaff26e9afa27f456fa6acc729dabd Bolívar]</ref>
* في بوغاتا في 20 يوليو 1847، أُعيد تسمية بلازا مايور القديمة باسم بلازا بوليفار، تكريمًا للمُحرر. وفي وسط الساحة، أُقيم أول تمثال كامل لبوليفار في منتصف القرن التاسع عشر، وقد نحته بيترو تينيراني عام 1844.<ref>Cortázar, Alberto "Monumentos, Estatuas, Bustos, Medallones y Placas Conmemorativas". Editorial Selecta, Bogotá, 1938</ref> فيما أتخذت الساحات الرئيسية في العديد من مدن كولومبيا هذا الاسم، ومثله حمل إحدى تقسيمات كولومبيا بالبحر الكاريبي اسم بوليفار.
* في فنزويلا، تقريبًا، تحمل كل عواصم البلديات ساحة بوليفار، إضافة إلى وجود بعض الحدائق والمعالم والمدن والقرى باسمه، إضافة إلى ولاية بوليفار، وعاصمتها ثيوداد بوليفار، بجنوب شرق البلاد. فيما تحمل كل دول أمريكا الجنوبية المستقلة عن إسبانيا بعض التقسيمات الإدارية الهامة والمدن والساحات والشوارع والمعالم المكرسة للمُحرر بوليفار.
* وفي مدينة بنما، أُقيم تمثال شرفيًا بالساحة التي تحمل اسم بوليفار. وعلى أحد جوانبها، يقع قصر بويلفار، مقر وزارة الخارجية لجمهورية بنما. وداخل المبنى، تقع الصالة التي عُقد بها كونغرس بنما، حيث يُوجد سيف المُحرر.
* ويوجد تمثال نصفي لبوليفار في سوشا بكولومبيا في ذكرى إحياء المسار التحريري.
* في الأرجنتين، يُوجد تمثالًا ضخمًا لبوليفار، من عمل النحات الأرجنتيني خوسيه فيورابانتي، وتم افتتاحه في 28 أكتوبر 1942، وهو يتوسط حديقة ريفادافيا في بوينس آيرس. ويتكون العمل الفني من قوس من خطوط مستقيمة بطول 11 مترًا وعرض 22 مترًا، مع نقش كُتب فيه: {{ط|إلى سيمون بوليفار، من الأمة الأرجنتينية}}، مع أربعة نقوش سفلية، وبالمنتصف يقع التمثال. وأيضًا تُوجد مدينة سان كارلوس دي بوليفار، حيث حزب بوليفار [[بوينس آيرس (محافظة)|بمحافظة بوينس آيرس]].
* وفي مدينة [[سانتا كروث دي تينيريفه]]، التي هي في توأمة مع كاراكاس منذ عام 1981<ref>[http://www.santacruzmas.com/SantaCruzMas.asp?IdMenu=4&IdSeccion=39&IdSubseccion=129 Ciudades hermanadas con Santa Cruz de Tenerife]</ref> للروابط التاريخية بين [[جزر كنارية|جزر الكناري]] وفنزويلا، يُوجد تمثال نصفي للمُحرر في شارع بينيتو بيريث أرماس، بنهاية شارع فنزويلا. أيضًا في [[تنريفي|جزيرة تنريفي]]، هناك تمثالان للمُحرر؛ الأول في [[سان كريستوبال دي لا لاغونا]]؛ والآخر في [[غاراتشيكو]]، حيث منشأ أسلافه.<ref>[http://www.canarias7.es/articulo.cfm?id=270870 Un estudio confirma que Simón Bolívar tenía sangre guanche]</ref>
* أهدت فنزويلا تمثالًا لسيمون بوليفار إلى قادس. وأمامه مباشرة، يُوجد قاعة سيمون بوليفار بجامعة قادس.
[[ملف:Plaza Bolívar of Ciudad Bolívar.jpg|تصغير|تمثال بوليفار في ثيوداد بوليفار.]]
* تمثال المُحرر في الحديقة الغربية في مدريد.
* تمثال المُحرر في برشلونة.
* تمثال المُحرر في إشبيلية.
* تمثال المُحرر في حي جاردن سيتي بوسط القاهرة. وقد افُتتح التمثال في الميدان الذي يحمل اسمه في 11 فبراير 1979، وقد حضر الافتتاح زوجة رئيس فنزويلا دونا بلانكا رودريجيث ده بريث، يبلغ وزن التمثال البرونزي 500 كم، وارتفاعه 2.3 مترًا، وقد قام بعمله النحات الفنزويلي كارملو تباكو؛ أما القاعدة المصاحبة فهي من صنع مواطنه، مانويل سيلڤيرا بلانكو.<ref>[http://www.elwatannews.com/news/details/144416 «سيمون بوليفار».. قاعدة حجرية منزوعة الملامح]</ref>
* تمثال المُحرر في العديد من بلدان خارج أمريكا الجنوبية مثل الولايات المتحدة وألمانيا والبرتغال وفرنسا وإيران.
* بدءًا من عام 2001، قررت جمهورية فنزويلا إطلاق اسم جمهورية فنزويلا البوليفارية، تكريمًا لأب الوطن.<ref name="planetaurbe"/>
* هناك بعض المحافظات والمؤسسات والمدارس التي تحمل اسم المُحرر في البيرو. أيضًا هناك تمثال للمُحرر بساحة الكونغرس. فيما تحول المنزل الذي عاش فيه في حي بويبلو ليبري دي ليما إلى متحف. ومع ذلك، فإنه في ضوء نتائج أعمالهم في هذا البلد، فهو شخصية مثيرة للجدل، وانقسم حوله المؤرخون، فيما تنوعت الكتابات الأدبية.
* تم تسمية المطارات والسكك الحديدية ومترو ومحطات الأنفاق باسمه، إضافة إلى العديد من المدارس والجامعات الحكومية في أمريكا اللاتينية.
* في [[ولاية دورانغو|ولاية دورانغو المكسيكية]]، تُوجد البلدية التي تحمل اسمه.
* ثيوداد بوليفار هي عاصمة ولاية بوليفار الأكبر في فنزويلا. ويُوجد بها الحديقة الأكبر في المدينة وهي حديقة متروبوليتان سيمون بوليفار، التي تشتمل على الملاعب الرياضية والبحيرات ومسارات الدراجات والمكتبة والمتحف وملعب ألعاب القوى، وكولوسيوم، تسع ساحته مائة الف شخص.<ref>[http://portel.bogota.gov.co/vis/public%20simon%20bolivar/parque%20simon%20bolivar.html Parque Metropolitano Simón Bolívar]</ref>
* [[بوليفار فنزويلي|البوليفار الفنزويلي]] هو عملة فنزويلا ابتداءً من الأول من يناير عام 2008.<ref>[http://informe21.com/venezuela/12/03/31/desde-hace-133-anos-el-bolivar-es-la-moneda-de-venezuela Desde hace 133 años el bolívar es la moneda de Venezuela]</ref>
* تحتفظ متاحف أمريكا اللاتينية بوثائق عن أفكاره وبيئته،خاصة في البلدان الذي حررها.
* جامعة سيمون بوليفار هي واحدة من أهم الجامعات في فنزويلا، والتي تُقدم دراسات علمية وتكنولوجية فيما قبل التخرج، ودراسات عليا في مختلف المجالات مثل الموسيقى والعلوم السياسية والفلسفة والعلوم والتكنولوجيا.<ref>[http://www.usb.ve/ Universidad Simón Bolívar]</ref>
* دشن الرئيس الراحل شافيز شارع جمهورية فنزويلا البوليفارية في حي تشرين في مدينة السويداء، وغرس شجرة فيه بمناسبة إطلاق اسم بلاده على هذا الشارع. كما وضع الرئيس شافيز حجر الأساس لمقر جمعية الصداقة العربية السورية الفنزويلية وحديقة باسم سيمون بوليفار في منطقة ظهر الجبل في السويداء.<ref>[http://wehda.alwehda.gov.sy/_archive.asp?FileName=42303914420090906114725 الرئيس شافيز يدشن شارع الجمهورية الفنزويلية في السويداء ويضع حجر الاساس لجمعية الصداقة السورية - الفنزويلية]</ref>
* [[البيزو الكولومبي]] هو عملة كولومبيا الرسمية. ووضعت صورة سيمون بوليفار على قطعتي 1 و2 بيزو ، وعلى عملة 20 بيزو.
* وفي [[جمهورية الدومينيكان]]، أُطلق اسمه على واحد من طرقات [[سانتو دومينغو|مدينة سانتو دومينجو دي جوثمان]]؛ والذي يقع جنوب غرب المدينة، ويُوجد بها العديد من المباني ذات الأهمية، والمقار الوطنية للأحزاب المختلفة في البلاد. وعند تقاطع هذا الطريق مع طريق ماكسيمو جوميث، تُوجد ساحة سيمون بوليفار دي سانتو دومينجو، التي اُفتتحت في 6 نوفمبر 2004 بحضور الرئيسين [[ليونيل فرناندز]] وهوغو تشافيز.<ref name="planetaurbe">[http://www.planetaurbe.com/blog/2013/12/17/topocho-las-posibles-reencarnaciones-de-simon-bolivar/ Las posibles reencarnaciones de Simón Bolívar]</ref>
* في [[نيكاراغوا]]، أُطلق اسمه على واحد من طرقات العاصمة [[ماناغوا]]، تكريمًا له.
* تحمل بطولة كرة القدم الأشهر في أمريكا الجنوبية اسم [[كأس ليبرتادوريس]]، وتأتي هذه التسمية تكريمًا لأبطال حروب الاستقلال بالقارة الجنوبية مثل بوليفار و[[برناردو أوهيغينز]] وخوسيه دي سان مارتين و[[بيدرو الأول إمبراطور البرازيل|بيدرو الأول]].<ref name="La Liberación del Sur"/>
 
=== معرض صور ===
<center><gallery>
ملف: Bolivar congreso anfictionico.jpg|تمثال بوليفار في مدينة بنما.
ملف:Parque Simon Bolivar.JPG|تمثال نصفي للمُحرر في حديقة سيمون بوليفار في بوغاتا بكولومبيا.
ملف:Simónbolívar.jpg|تمثال بوليفار في [[ريو دي جانيرو]].
ملف:EstatuaBolivar.jpg|تمثال بوليفار في [[بارانكويلا]].
ملف:Bolivar Monument Boyaca Bridge.JPG|نصب تذكاري لبوليفار في بوينتي دي بوكايا بكولومبيا.
ملف:Simón Bolívar (Santa Cruz de Tenerife) 01.jpg|مثال نصفي للمُحرر في سانتا كروث دي تينيريفه.
ملف:ESI-3.jpg|تمثال بوليفار في قادس.
</gallery></center>
 
== وثائق بويكي مصدر ==
=== خطاباته ===
خطابات بوليفار في المؤتمرات والجمعيات:<ref>Simón Bolívar, [https://books.google.com.eg/books?id=Yl3lNFKrWdAC&printsec=frontcover&dq=Los+prisioneros+lograron+tomar+por+sorpresa+a+la+guardia+y+la+dominaron+gracias+a+la+traición+de+un+oficial+al+que+sobornaron,+se+apoderaron+del+Castillo+San+Felipe+y+comenzaron+a+bombardear+Puerto+Cabello&hl=es&sa=X&ei=5m-yVLWfN4XVaqaUguAG&ved=0CCwQ6AEwAg#v=onepage&q&f=false Discursos], Linkgua digital, 2012</ref>
* [//es.wikisource.org/wiki/Discurso_ante_la_Sociedad_Patriótica خطابه أمام الجمعية الوطنية في 4 يوليو 1811].
* [//es.wikisource.org/wiki/Discurso_de_Simón_Bolívar_ante_el_Congreso_de_Angostura خطابه في مؤتمر أنجوستورا في 15 فبراير 1819].
* [//es.wikisource.org/wiki/Discurso_de_Bolívar_en_Cúcuta خطابه في مؤتمر كوكوتا في 30 أغسطس 1821].
* [//es.wikisource.org/wiki/Discurso_en_Bolivia خطابه في بوليفيا في 25 مايو 1826].
 
=== وثائق أخرى ===
وثائق متعددة لبوليفار:<ref>[http://www.monografias.com/trabajos5/simon/simon2.shtml#incor Los Siete Documentos esenciales be Simén Bolívar]</ref>
* [//es.wikisource.org/wiki/Juramento_de_Roma قسم روما في 15 أغسطس 1805].
* [//es.wikisource.org/wiki/Manifiesto_de_Cartagena بيان كارتاخينا في 15 ديسمبر 1812].
* [//es.wikisource.org/wiki/Decreto_de_guerra_a_muerte مرسوم الحرب حتى الموت في 15 يونيو 1813].
* [//es.wikisource.org/wiki/Manifiesto_de_Carúpano بيان كاروبانو في 7 سبتمبر 1814].
* [//es.wikisource.org/wiki/Carta_de_Jamaica رسالة جامايكا في 6 سبتمبر 1815].
* [//es.wikisource.org/wiki/Mensaje_al_Congreso_de_Colombia رسالته إلى كونغرس كولومبيا في 20 يناير 1830].
* [//es.wikisource.org/wiki/Última_proclama_del_Libertador_Simón_Bolívar إعلانه الأخير في 10 ديسمبر 1830].
* [//es.wikisource.org/wiki/Testamento_de_Simón_Bolívar وصية سيمون بوليفار في 10 ديسمبر 1830].
 
== مصادر ==
<div class="ltr"><div class="reflist4" style="height: 220px; overflow: auto; padding: 3px">
{{مراجع|2}}
</div></div>
 
== مراجع ==
<div class="mw-content-ltr">
<div class="reflist4" style="height: 220px; overflow: auto; padding: 3px">
* ACOSTA RODRÍGUEZ, LUIS JOSÉ. 1979: “''Bolívar para todos''”. Sociedad Bolivariana de Venezuela. Caracas - Venezuela.” 2 volúmenes. ISBN 968-484-000-4
* ANÓNIMO. 2003: “"Bolívar, Grandes biografías''”, AAVV, febrero 1.ª edición, Ediciones y Distribuciones Promo-libro S.A., Madrid-España.
* ARCINIEGAS, GERMÁN. 1979: “Héroe Vital. La Gran Colombia, garantía de la libertad sudamericana”. En: “''Bolívar. Hombre del presente, nuncio del porvenir''”. Auge, S. A. Editores. Lima – Perú.
* BENCOMO BARRIOS, HÉCTOR. 1983: “''Bolívar Jefe Militar''”. Cuadernos Lagoven. Serie Bicentenario. Lagoven S.A. Caracas - Venezuela.79p.
* BOHÓRQUEZ CASALLAS, LUIS ANTONIO. 1980. “"Breve biografía de Bolívar"'”. Colección José Ortega Torres, Gráficas Margal, Bogotá – Colombia.
* BOLINAGA, MARÍA BEGOÑA. 1983: “''Bolívar conservacionista''”. Cuadernos Lagoven. Serie Bicentenario. Lagoven S.A. Caracas – Venezuela 91p.
* BOLÍVAR, SIMÓN. 1981: “''Simón Bolívar ideario político''”. Ediciones Centauro Caracas – Venezuela. 214p.
* BOULTON, ALFREDO. 1980: “''Miranda, Bolívar y Sucre tres estudios Icnográficos''”. Biblioteca de Autores y Temas Mirandinos. Caracas – Venezuela. 177p.
* BOYD, BILL. 1999: “''Bolívar, Liberator of a continent'', An historical novel, Sterling, Virginia 20166, Capital Books, Inc., ISBN 1-892123-16-9.
* BUSHNELL, DAVID Y MACAULAY, NEILL, 1989: “"El nacimiento de los países latinoamericanos"”. Editorial Nerea, S.A., Madrid – España.
* CABALLERO, MANUEL. S/F: “"Por qué no soy bolivariano. Una reflexión antipatriótica"”. Alfa Grupo Editorial. ISBN 980-354-199-4.
* CALDERA, RAFAEL. 1979: “Arquitecto de una nueva sociedad. La educación y la virtud, sustento de la vida republicana”. En: “''Bolívar. Hombre del presente, nuncio del porvenir''”. Auge, S. A. Editores. Lima – Perú.
* CAMPOS, JORGE. 1984: “''Bolívar''”. Salvat Editores, S. A. Barcelona - España. 199p.
* CARRERA DAMAS, GERMÁN, S/F: “"El Culto a Bolívar"”. Alfa Grupo Editorial. ISBN 980-354-100-5.
* ENCEL, FREDERIC. 2002, “"El arte de la guerra: Estrategias y batallas"”. Alianza Editorial, S.A., Madrid – España.
* ENCINOZA, VALMORE E., Y CARMELO VILDA. 1988: “''Se llamaba Simón Bolívar. Vida y obra del Libertador''”. Ediciones S.A. Educación y Cultura Religiosa. Caracas - Venezuela. 112p.
* GARCÍA MÁRQUEZ, GABRIEL: 2001,“''Der General in seinem Labyrinth''”. Historischer Roman, Köln, Kiepenheuer & Witsch, (KiWi; 657), ISBN 3-462-03057-4
* GIL FORTOUL, JOSÉ. 1954: “''Historia Constitucional de Venezuela''”. Cuarta Edición. Ministerio de Educación. Dirección de Cultura y Bellas Artes. Caracas – Venezuela. 3 volúmenes.
* JURADO TORO, BERNARDO. 1980: “''Bolívar y el mar''”. Edición del Banco Central de Venezuela. Caracas – Venezuela. 181p.
* JURADO TORO, BERNARDO. 1994: “"Bolívar el polifacético"”. Ed. DIGECAFA, Caracas – Venezuela.
* LECUNA, VICENTE. 1954: “''Relaciones diplomáticas de Bolívar con Chile y Argentina''”. Imprenta Nacional. Caracas – Venezuela. 2 volúmnes.
* LECUNA, VICENTE. 1960: “''Crónica razonada de las Guerras de Bolívar''”. The Colonial Books, New York – United States. NY. 3 volúmenes.
* LECUNA, VICENTE. 1977: “''La Casa natal del Libertador''”. Impreso en Venezuela por Cromotip. Caracas – Venezuela.
* LECUNA, VICENTE. 1995: “''Documentos referentes a la creación de Bolivia''”. Comisión Nacional del Bicentenario del Gran Mariscal Sucre (1795-1995). Caracas – Venezuela. 2 volúmenes. ISBN 980-07-2353-6
* LIEVANO AGUIRRE, INDALECIO. 1988: “''Bolívar''”. Academia Nacional de la Historia. Caracas Venezuela. 576p. ISBN 980-300-035-X
* LLANO GOROSTIZA, M. 1976: “''Bolívar en Vizcaya''”. Banco de Vizcaya. Bilbao - España. 115p. ISBN 84-500-1556-1
* LLERAS RESTREPO, CARLOS. 1979: “Demócrata cabal. Sumisión a la Ley y a la patria”. En: “''Bolívar. Hombre del presente, nuncio del porvenir''”. Auge, S. A. Editores. Lima – Perú.
* LOVERA DE SOLA, R. J. 1983: “''Bolívar y la opinión pública''”. Cuadernos Lagoven. Lagoven. S.A. Caracas - Venezuela. 83p.
* LYNCH, JOHN. 1998: “"Las revoluciones hispanoamericanas 1808-1826"”. Editorial Ariel, S.A., 7.ª edición, Barcelona – España.
* LYNCH, JOHN. 2006: “''Simon Bolivar. A Life''”, Verlag: Yale University Press, O. Mai, ISBN 0-300-11062-6.
* MADARIAGA, SALVADOR DE: 1986: “''Simón Bolívar''”. Zürich, Manesse-Verl., ISBN 3-7175-8067-1
* MARX, KARL. S/F “"Bolívar y Ponte: Apuntes biográficos sobre Simón Bolívar"”. S/R.
* MASUR, GERHARD. 1974: “''Simón Bolívar''”. Círculo de Lectores S.A. y Editorial Grijalbo S.A. Barcelona - España. 600p. ISBN 84-226-0346-2
* MIJARES, AUGUSTO. 1987: “''El Libertador''”. Academia Nacional de la Historia y Ediciones de la Presidencia de la República. Caracas- Venezuela 588p. ISBN 980-265-724-7
* MIRÓ, RODRIGO. 1979: “Espíritu realista. La consolidación de la independencia, pertinaz obsesión”. En: “''Bolívar. Hombre del presente, nuncio del porvenir''”. Auge, S. A. Editores. Lima – Perú.
* MONDOLFI, EDGARDO (Comp.): 1990: “''Bolívar ideas de un espíritu visionario''”. Monte Ávila Latinoamericana. Caracas – Venezuela. ISBN 980-01-0310-4
* MOROTE, Herbert. Bolívar Libertador y enemigo Nº1 del Perú. Lima: Jaime Campodónico, 2007. [[رقم دولي معياري للكتاب]]
* MORÓN, GUILLERMO. 1979: “''Los presidentes de Venezuela. 1811 -1979''”. S.A. Meneven. Caracas - Venezuela. 334p.
* PÉREZ ARCAY, JACINTO. 1980: “''El fuego sagrado. Bolívar hoy''”. Edición CLI-PER. Caracas - Venezuela. 347p.
* PÉREZ CONCHA JORGE. 1979: “Político sagaz. Guayaquil: afirmación de los principios republicanos”. En: “''Bolívar. Hombre del presente, nuncio del porvenir''”. Auge, S. A. Editores. Lima – Perú.
* PÉREZ VILA, MANUEL. 1980: “''Bolívar el libro del sesquicentenario 1830-1980''”. Ediciones de la Presidencia de la República. Caracas - Venezuela. 391p.
* PETZOLD PERNÍA, HERMANN. 1986: “''Bolívar y la ordenación de los poderes públicos en los estados emancipador''”. Fundación Premio Internacional Pensamiento de Simón Bolívar''”. Caracas – Venezuela.
* PINO ITURRIETA, ELÍAS. S/A: “"El divino bolívar: ensayo sobre una religión republicana"”. Alfa Grupo Editorial. ISBN 84-8319-167-9.
* POLANCO ALCÁNTARA, TOMÁS. 1983: “''Bolívar y la justicia''”. Cuadernos Lagoven. Serie Bicentenario. Lagoven S.A. Caracas – Venezuela.79p.
* POLANCO ALCÁNTARA, TOMÁS. 2001: “"Bolívar: vida, obra y pensamiento"”. Círculo de Lectores, Bogotá - Colombia. ISBN 958-28-1255-9
* POLANCO ALCÁNTARA, TOMÁS. S/F. “"Simón Bolívar: Ensayo de una interpretación biográfica a través de sus documentos"'”. 4.ª edición, Editorial EG, Barcelona - España.
* PRUDENCIO, ROBERTO. 1979: “Creador de patrias. Bolivia, hija de su gloria”. En: “''Bolívar. Hombre del presente, nuncio del porvenir''”. Auge, S. A. Editores. Lima – Perú.
* PUENTE CANDAMO, JOSÉ AGUSTÍN DE LA. 1979: “Libertador de los pueblos. Plenitud revolucionaria inspirada en la democracia”. En: “''Bolívar. Hombre del presente, nuncio del porvenir''”. Auge, S. A. Editores. Lima – Perú.
* QUINTERO, INÉS. 1999: Del Bolívar para todos al Bolívar para Chávez”. ''El Nacional'', 28-12-1999 Caracas – Venezuela.
* RAMOS, DEMTRIO. 1979: “Criollo enciclopedista. Personaje símbolo de la emancipación americana”. En: “''Bolívar. Hombre del presente, nuncio del porvenir''”. Auge, S. A. Editores. Lima – Perú.
* ROJAS, ARMANDO. 1996: “''Ideas educativas de Simón Bolívar''”. Monte Ávila Latinoamericana S.A. Caracas - Venezuela. 245p. ISBN 980-01-0304-X
* ROSA, DIÓGENES DE LA. 1979: “Precursor del Panamericanismo. La integración, reto y compromiso”. En: “''Bolívar. Hombre del presente, nuncio del porvenir''”. Auge, S. A. Editores. Lima – Perú.
* SALCEDO BASTARDO, JOSÉ LUIS. 1972: “''Bolívar: un continente y un destino''”. Ediciones de la Presidencia de la República. Caracas - Venezuela. 436p.
* SALCEDO BASTARDO, JOSÉ LUIS. 1977: “''Un hombre diáfano Bolívar''”. Cultural Venezolana, S. A. Caracas – Venezuela.
* SALCEDO BASTARDO, JOSÉ LUIS. 1979: “Derrotado invencible. La idea continental factor determinante de todos sus proyectos”. En: “''Bolívar. Hombre del presente, nuncio del porvenir''”. Auge, S. A. Editores. Lima – Perú.
* SÁNCHEZ, LUIS ALBERTO. 1979: “Dictador a pesar suyo. La voluntad popular, ley suprema”. En: “''Bolívar. Hombre del presente, nuncio del porvenir''”. Auge, S. A. Editores. Lima – Perú.
* SOCIEDAD BOLIVARIANA DE VENEZUELA. 1989: “''Sonetos a Bolívar''”. Biblioteca de la Sociedad Bolivariana de Venezuela Diversos. Caracas - Venezuela. 2 volúmenes. ISBN 980-300-985-0
* SUBERO, EFRAÍN. 1983: “''Bolívar escritor''”. Cuadernos Lagoven. Serie Bicentenario. Lagoven S.A. Caracas - Venezuela. 275p.
* TOVAR DONOSO, JULIO. 1979: “Nuncio del porvenir. Libertad y armonía simbiosis vital”. En: “''Bolívar. Hombre del presente, nuncio del porvenir''”. Auge, S. A. Editores. Lima – Perú.
* VELÁSQUEZ, RAMÓN JOSÉ. 1988: “''Los pasos de los héroes''”. Edición Especial Homenaje del IPASME al Autor. Caracas - Venezuela. 393p. ISNB980-6122-01-1
* VERNA, PAUL., Y CHRISTIAN. BOSSU-PICAT. 1983: “''El mundo de Bolívar''”. Ediciones Delroisse. Distribuidora Santiago. Caracas - Venezuela. 135p. ISBN 2-85518-097-X
{{نهاية المراجع}}
</div>
 
== وصلات خارجية ==
{{تصنيف كومنز|Simón Bolívar}}
* {{يوتيوب|y-mTsXMpsHY|سيرة حياة المُحرر سيمون بوليفار.}}
* [http://m.ahewar.org/s.asp?aid=187537&r=25&cid=0&u=&i=2265&q= الألبا تحتفل باستقلال فنزويلا بانضمام الإكوادور.]
* [http://www.al-watan.com/viewnews.aspx?d=20110702&cat=news1&pge=3 كارابوبو.. معركة في حرب استقلال فنزويلا.]
* [http://country-stats.com/ar/-1/-250/-264/14266--1738.html فنزويلا-التاريخ: الاستقلال.]
* [http://exclusive-mag.com/?p=79434 الفنزويليون يرغبون في أن يسجى جثمان هوغو تشافيز في البانثيون الوطني الفنزويلي إلى جانب سيمون بوليفار، زعيم حركة الاستقلال في القرن التاسع عشر، والذي قال عنه تشافيز إنه ملهمه الأول.]
* [http://radicaly.net/new-world/إرث-بوليفار-سيمون-بوليفار-للعرب-3-3/ إرث بوليفار | سيمون بوليفار للعرب.]
* [http://www.elaph.com/Web/opinion/2013/2/793083.html سيمون بوليفار.. العاشق الثائر!]
* [http://digital.ahram.org.eg/articles.aspx?Serial=1158634&eid=11472 ميدان سيمون بوليفار]
* [http://www.masress.com/rosadaily/58166 سفير فنزويلا يحتفل بمرور 200 عام علي الاستقلال بميدان سيمون بوليفار!]
* [http://gate.ahram.org.eg/News/445097.aspx بالصور.. ترميم تمثال سيمون بوليفار.. وسيفه لا يزال مسروقًا.]
* [http://www.vetogate.com/941924 سيمون بوليفار "المحرر".. قصة كفاح.]
* [http://www.monografias.com/trabajos14/bolivarbat/bolivarbat.shtml#ARAURE معارك بوليفار.]
* [http://www.comprarlibrosde.com/libros-de_Simon%20Bolivar مجموعة كتب عن بوليفار.]
 
{{رؤساء كولومبيا}}
{{رؤساء بوليفيا}}
{{رؤساء بيرو}}
{{رؤساء فنزويلا}}
{{شريط مختارة|تاريخ=22 أبريل 2015|نسخة=}}
 
{{ضبط استنادي}}
 
{{شريط بوابات|الإكوادور|بوليفيا|أمريكا اللاتينية|الأمريكيتان|الحرب|أعلام|فنزويلا|السياسة}}
[[تصنيف:أشخاص بوليفيون من القرن التاسع عشر]]
[[تصنيف:أشخاص تعرضوا لمحاولة اغتيال]]
[[تصنيف:أشخاص من كاراكاس]]
[[تصنيف:تاريخ الإكوادور]]
[[تصنيف:تاريخ بنما]]
[[تصنيف:تاريخ بوليفيا]]
[[تصنيف:تاريخ بيرو]]
[[تصنيف:تاريخ فنزويلا]]
[[تصنيف:تاريخ كولومبيا]]
[[تصنيف:ثوريون فنزويليون]]
[[تصنيف:رومان كاثوليك فنزويليون]]
[[تصنيف:رؤساء البيرو]]
[[تصنيف:رؤساء بوليفيا]]
[[تصنيف:رؤساء فنزويلا]]
[[تصنيف:فنزويليون من أصل إسباني]]
[[تصنيف:كتاب ذكور في القرن 19]]
[[تصنيف:ماسونيون]]
[[تصنيف:معاداة الأمريكيين]]
[[تصنيف:مواليد 1783]]
[[تصنيف:مواليد في كاراكاس]]
[[تصنيف:وفيات 1830]]
[[تصنيف:وفيات بأمراض معدية في كولومبيا]]
[[تصنيف:وفيات بسبب السل]]
[[تصنيف:وفيات بسبب السل في القرن 19]]
[[تصنيف:وفيات في سانتا مارتا (كولومبيا)]]
 
[[تصنيف:أشخاص بيروفيون في القرن 19]]
 
[[تصنيف:أشخاص فنزويليون في القرن 19]]
 
[[تصنيف:أشخاص كولومبيون في القرن 19]]