مصحف عثمان: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
وسمان: لفظ تباهي تحرير مرئي
ط استرجاع تعديلات 86.20.27.48 (نقاش) حتى آخر نسخة بواسطة JarBot
سطر 1:
{{القرآن الكريم}}
'''مصحف عثمان''' أو '''المصحف الإمام''' هو المصحف الذي جمعه الخليفة الراشد الثالث [[عثمان بن عفان]] (رضي الله عنه)، وأمر بكتابته وإرسال نُسخ منهُ إلى الأمصار الإسلامية. بعد وفاة [[النبي محمد|النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم]]، جُمع القرآن في مصحف واحد بأمر من الخليفة الأول [[أبو بكر الصديق|أبو بكر الصديق (رضي الله عنه)]]، ولما آلت الخلافة لعثمان بن عفان (رضي الله عنه) اتسعت [[الفتوحات الإسلامية]] وانتشر [[الصحابة]] في البلاد المفتوحة يعلمون الناس القران كل بقراءته. ولما لاحظ الصحابي [[حذيفة بن اليمان]] (رضي الله عنه) اختلاف المسلمين في القراءة وبعض هذا الاختلاف مشوب باللحن، أخبر الخليفة بذلك، فأمر عثمان (رضي الله عنه) بجمع المصحف على حرفٍ واحد، وأرسل إلى [[حفصة بنت عمر]] (رضي الله عنهما) بأن تسمح له باستخدام المصحف الذي بحوزتها ليجمع القران منه، وأمر عثمان (رضي الله عنه) بنسخ عدة من المصحف لتوحيد القراءة وأمر أن توزع على بلاد المسلمين، كما أمر بإعدام ما يخالف هذا المصحف.<ref>[http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=113116 المصاحف التي أحرقها عثمان بعد نسخ المصحف] إسلام ويب مركز الفتوى نشر في 4 أكتوبر 2008</ref>
 
شَكل عثمان بن عفان (رضي الله عنه) لجنة لكتابة المصحف تضم: [[زيد بن ثابت]] و[[عبد الله بن الزبير]] و[[سعيد بن العاص]] وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام (رضي الله عنهم)،هشام، ثم دفع إلى زيد بن ثابت والقرشيين الثلاثة المصحف الذي كان عند حفصة بنت عمر (رضي الله عنهما)،عمر، وأمرهم بنسخ مصاحف منها، وقال: {{اقتباس مضمن|إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القران، فاكتبوه بلسان قريش، فإنما نزل بلسانهم}}.<ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=79&ID=4430 مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح حديث رقم 2221] المكتبة الإسلامية اطلع عليه في 28 أغسطس 2015</ref> بُدأ في جمع ونسخ المصاحف في آخر سنة [[24 هـ]] وأوائل سنة [[25 هـ]]، ولم يؤرخ في كتب المؤرخين المدة التي استغرقتها اللجنة في كتابة المصحف.<ref>المصحف العثماني توصيفه تاريخه هل كتبه عثمان بيده هل هو موجود الآن، عوض أحمد الناشري الشهري صفحة 5</ref>
 
لمصحف عثمان الفضل العظيم في تيسير حفظ القران الكريم وتلاوته، ودرء الفتنة والخلاف الذي وقع بين القراء، ووأد استشراء [[اللحن]] في قراءت آيات [[القران الكريم]].<ref>[http://bayanelislam.net/Suspicion.aspx?id=01-01-0100&value=&type= الزعم أن عثمان أهان القران وأضر به] بيان الإسلام في الرد على شبهات حول الإسلام</ref> كما حفظ مصحف عثمان للمسلمين ترتيب السور والآيات على ما هي عليها الآن، بالإضافة لتوقيف القران على [[الخط العثماني|الرسم العثماني]].<ref>[http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=98916 الأدلة على أن رسم القرآن توقيفي] إسلام ويب مركز الفتوى نشر في 11 سبتمبر 2007</ref><ref>[http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=46796 لا يزال المسلمون يقطفون ثمار جمع المصحف على يد عثمان] إسلام ويب مركز الفتوى اطلع عليه في 6 أبريل 2004</ref>
 
== خلفية تاريخية ==
=== جمع القرآن في عهد النبي صلّى الله عليه وسلّم ===
{{مفصلة|النبي محمد}}
 
كان النبي محمد قد اتخذ عددًا من [[كاتب الوحي|كتاب الوحي]] وهم: [[الخلفاء الراشدين|الخلفاء الراشدين الأربعة]] وزيد بن ثابت و[[أبي بن كعب]] و[[معاذ بن جبل]] و[[معاوية بن أبي سفيان]] وغيرهم من الصحابة (رضي الله عنهم)،الصحابة،<ref>[http://faculty.mu.edu.sa/mallefan/تدوين%20القرآن تدوين القرآن] جامعة المجمعة بقلم مها بنت عبد الرحمن الليفان</ref> وكان إذا نزل عليه شيئًا من الوحي أمر أحدهم بكتابته، ولم تكن أدوات الكتابة متوفرة عندهم، بل كانوا يكتبون على العسب واللخاف (الحجارة الرقيقة) والرقاع والكرانيف (الخشب الذي يوضع على ظهر البعير) والأكتاف. روى [[عثمان بن عفان]] أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان إذا نزل عليه الشيء يدعوا بعض من كان يكتبه فيقول: {{اقتباس مضمن|ضعوا هذه في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا}}.<ref>المستدرك على الصحيحين للحاكم، الجزء 2 صفحة 221</ref> من أهم ماكان يميز جمع القرآن في عهد النبي عليه الصّلاة والسّلام أنه كان يكتب على [[أحرف سبعة|الأحرف السبعة]]، وأنه كان مرتب الآيات أما السور فكان في ترتيبها اختلاف، ولم يكن مجموعًا في مصحفٍ واحد، بل كان متفرقًا في الرقاع والأكتاف، وفيها يقول زيد بن ثابت: {{اقتباس مضمن|قبض النبي ولم يكن القرآن جُمع في شيء}}.<ref>جمع القرآن الكريم في عهد الخلفاء الراشدين، فهد بن عبد الرحمن الرومي (1424 هـ - 2003) صفحة 10</ref>
 
=== جمع القران في عهد أبو بكر (رضي الله عنه) ===
{{مفصلة|جمع القرآن|أبو بكر الصديق|عمر بن الخطاب}}
 
توفي النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم و[[القرآن الكريم]] لم يُجمع في [[مصحف]] واحد مكتوب، وإنما كان متفرقًا في الصدور والألواح ونحوها من وسائل الكتابة، حيث لم تكن ثمة دواع في حياة النبي استدعت جمع القرآن في مصحف واحد. بعد أن تولى [[أبو بكر الصديق]] (رضي الله عنه) الخلافة كان هناك من الأسباب والبواعث التي دفعت الصحابة إلى القيام بجمع القرآن في الصحف، وكان من أهم هذه الأسباب [[معركة اليمامة]] التي قُتِل فيها عدد كبير من [[الصحابة]]، وكان من بينهم عدد كبير من القراء، مما دفع [[عمر بن الخطاب]] (رضي الله عنه) إلى أن يذهب إلى أبي بكر ويطلب منه الإسراع في جمع القرآن وتدوينه، حتى لا يذهب القرآن بذهاب حفاظه، وهذا الذي فعله أبو بكر الصديق (رضي الله عنه) بعد أن تردد في البداية في أن يعمل شيئًا لم يفعله الرسول صلّى الله عليه وسلّم.<ref>[http://articles.islamweb.net/media/index.php?page=article&lang=A&id=14201 جمع القرآن في عهد أبي بكر] مقالات إسلام ويب اطلع عليه في 26 أغسطس 2015</ref>
 
[[ملف:Qur'anic Manuscript - 3 - Hijazi script.jpg|250px|تصغير|يسار|نموذج للورق الرقّي الذي كان يكتب عليه القران في القرون الهجرية الأولى.]]