تربة: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط استرجاع تعديلات 185.27.218.51 (نقاش) حتى آخر نسخة بواسطة Samer jabal
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:تدقيق إملائي (تجريبي)
سطر 22:
 
== الخصائص المورفولوجية للتربة ==
الخواص المورفولوجية (الظاهرية) هي تلك الخواص التي يمكن التعرف عليها في الحقل بإستعمال الحواس مثل النظر واللمس والشم، وفي حالات خاصة الذوق، كما يمكن الإستعانةالاستعانة لمعرفة الخواص في الحقل باستعمال أجهزة بسيطة مثل عدسة الجيب وال[[مغناطيس]] ودليل الألوان وحامض الهيدروكلوريك المخفف ودفتر الملاحظات وشريط القياس والبوصلة، وغيرها من الأدوات والأجهزة التي يمكن أن تستعمل في العمل الميداني
 
=== حد الأفق ===
هي الجزء السفلي لأي أفق من أفاق القطاع والذي بعده تبدأ الصفات المورفولوجية في التغير والإختلاف وتوصف تلك الحدود بالمراحل التميزية التالية:
* '''مدي الوضوح أو الجلاء''':
# فجائي، عندما يكون سمك المنطقة الإنتقالالانتقال بين الأفقين أقل من 2.5 سم
# واضح، عندما يكون سمك المنطقة الإنتقالالانتقال بين الأفقين بين 2.5 - 7.5 سم
# تدريجي، عندما يكون سمك المنطقة الإنتقالالانتقال بين الأفقين بين 7.5 - 12.5 سم
# منتشر، عندما يكون سمك المنطقة الإنتقالالانتقال بين الأفقين أكثر من 12.5 سم
* '''طبغرافية الحدود''':
# الأملس، عندما تكون طبوغرافية الحدود موازية تقريباً لسطح الأرض
سطر 114:
 
=== درجة تركيز الهيدروجين ===
يسمي أحياناً درجة حموضة التربة، أو حالة محيط التربة، أو pH التربة، وهي إما أن تكون حامضية أو قاعدية أو متعادلة، ويظهر التأثير القاعدي في التربة بكمية تراكم أملاح الكالسيوم والمغنيسيوم والصوديوم، حيث تسود آيونات الهيدروكسيد (<sup>-</sup>OH) على أيونات الهيدروجين (<sup>+</sup>H) في محلول التربة، وتكون التربة متعادلة عندما تتساوي آيونات الهيدروكسيد والهيدروجين، وتستعمل عدة طرق في للدلالة عليها منها إستعمالاستعمال الكواشف أو [[ورقة عباد الشمس|ورقة الليتموس]]، أو إستعمالاستعمال [[مقياس الأس الهيدروجيني]].
 
وتتصف الأراضي الجافة والصحرواية بأنها قاعدية، بينما تسود الحالة الحامضية في أراضي المناطق الرطبة (الباردة)؛ إذ يلعب المطر وزيادة الماء بالتربة دوراً كبيراً في عمليات غسيل أملاح الكالسيوم والمغنيسيوم من الطبقات السطحية للتربة
سطر 214:
تشير [[دبال|طبقة الدبال]] إلى [[المادة العضوية]] التي تكونت بفعل تحلل النباتات والحيوانات في التربة لدرجة أنها وصلت نقطة الاستقرار، بحيث تكون غير قادرة على التحلل بعد ذلك. تعتبر [[حمض الهيوميك|أحماض الهيوميك]] (أو ما يُعرف بالأحماض الدبالية) و[[حمض الفولفيك|أحماض الفولفيك]] من المكونات المهمة لطبقة الدبال، وتتكون هذه الأحماض من بقايا النباتات المتحللة مثل [[ورقة نبات|الأوراق]] و[[ساق نبات|السوق]] و[[جذر نبات|الجذور]]. وبعد موت هذه النباتات واندثارها في التربة، تبدأ عملية تحلل مواد وبقايا هذه النباتات الميتة مكونةً طبقة الدبال الخصبة. وتتضمن عملية تكوُّن هذه الطبقة حدوث عدة تغيرات سواء التي تحدث في التربة أو التي ستطرأ على بقايا النباتات المتحللة؛ حيث تختزل التربة المركبات القابلة للذوبان في الماء مما يؤدي إلى احتوائها على عدد من هذه المكونات بما فيها مواد [[السليلوز]] و[[نصف السليلوز]]. وعندما تترسب بقايا النباتات وتتحلل، تتراكم مواد [[الهيومين]] و[[الليجنين]] ومركباته في التربة؛ ثم بعد ذلك يأتي دور الكائنات الدقيقة التي طالما تعيش في التربة وتتغذى على بقايا النباتات المتحللة، فإنها تزيد من نسبة البروتينات والمواد المغذية في التربة.
تقاوم مادة الليجنين عملية التحلل؛ لهذا فهي تتراكم وتترسب في التربة، كما أنها تتفاعل أيضًا كيميائيًا مع الأحماض الأمينية التي تزيد من قدرتها على مقاومة عمليات التحلل من أي نوع، ومن بينها التحلل الإنزيمي الذي يتم بواسطة الميكروبات. ومن خصائص [[المواد الدهنية النباتية]] و[[شمع نباتي|الشمع النباتي]] أنها غير قابلة إلى حد ما للتحلل علاوة على أنها تستقر في التربة وتبقى لفترات زمنية طويلة إذا لم تتغير الظروف حولها. أما بالنسبة للبروتينات، فإنها تتحلل بسهولة وبشكل طبيعي وتكون على استعداد لامتصاص جذور النباتات لها، ولكن عندما تتحد مع جزيئات الطين فإنها تصبح أكثر مقاومة للتحلل. ومن ناحية أخرى، تمتص جزيئات الطين [[الإنزيمات]] التي تعمل على تحلل البروتينات مما يجعل محتوى أنواع التربة الطينية من المواد العضوية يبقى لفترات طويلة أكثر من غيرها من أنواع التربة الأخرى التي تفتقر إلى الطين. وتعمل إضافة مواد عضوية إلى التربة الطينية وترسبها بها على توفير مواد عضوية وأي عناصر غذائية أخرى لم تكن متاحة من قبل للنباتات التي تنمو في هذه التربة أو الميكروبات التي تعيش فيها منذ سنوات عديدة، وذلك لاتحادها بقوة مع حبيبات الطين. ويؤدي ارتفاع نسبة [[حمض التنيك]] ([[بوليفينول]]) في التربة إلى فصل النيتروجين بواسطة البروتينات أو إلى فقدان النيتروجين قدرته على الانتقال في التربة، الأمر الذي ينتج عنه عدم إتاحة النيتروجين للنباتات في التربة.<ref name="Verkaik2006">{{citation| last = Verkaik | first = Eric| year = 2006| title = Short-term and long-term effects of tannins on nitrogen mineralisation and litter decomposition in kauri (Agathis australis (D. Don) Lindl.) forests| journal = Plant and Soil| volume = 287| pages = 337| doi = 10.1007/s11104-006-9081-8}}</ref><ref name="Fierer2001">{{citation| last = Fierer | first = N.| year = 2001| title = Influence of balsam poplar tannin fractions on carbon and nitrogen dynamics in Alaskan taiga floodplain soils| journal = Soil Biology and Biochemistry| volume = 33| pages = 1827| doi = 10.1016/S0038-0717(01)00111-0}}</ref>
يوصف تكوين الدبال بأنه عبارة عن العمليات التي تعتمد على نوع التربة الأساسي وكمية المواد والبقايا النباتية التي تتراكم كل عام؛ وكلاهما يتأثر بالمناخ ونوع الكائنات الدقيقة التي تعيش في التربة. وتختلف نسبة النيتروجين في هذا النوع من التربة ولكنها في العادة تتراوح من 3 إلى 6 في المائة. وتعد طبقة الدبال باعتبارها مخزن النيتروجين والفوسفور في التربة المكون الفعال والمؤثر في خصوبة التربة.<ref name="Foth1984"/> كما تمتص هذه الطبقة الماء وتختزله بداخلها لتعمل بدورها على الحفاظ على درجة رطوبة التربة والتي يحتاج إليها النبات في نموه ، و قد ذكرت [[شبكة الأبحاث الزراعية]] أن إستخداماستخدام [[حمض الهيوميك]] بمعدل 100جم\لتر يوفر 15% من الإحتياجات المائية لنبات [[الموز]] <ref>http://www.agrenet.tk/load/albsatin/albsatin/alhiumik_ri/3-1-0-7</ref>. وتعد هذه الطبقة قابلة للتمدد في حالة تعرضها للماء وقابلة للانكماش في حالة الجفاف مما يتيح وجود ثغرات و[[مسامية|مسام]] بين جزيئاتها. كما أن طبقة الدبال أقل استقرارًا من طبقات التربة الأخرى لأنها تتأثر بالتحلل الميكروبي. وبمرور الوقت يقل تركيزها إذا لم تتم إضافة مادة عضوية جديدة إليها.
 
==== تأثير المناخ على المواد العضوية ====