أبو أيوب الأنصاري: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط إضافة بوابة
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إضافة بوابة V1.1 (بوابة:الدولة الأموية) (تجريبي)
سطر 22:
اتفق [[ابن إسحاق]]<ref name="الذهبي" /> و[[موسى بن عقبة]] و[[أبو معشر البلخي]] و[[الواقدي]]<ref name="سعد1" /> أن أبا أيوب شهد [[بيعة العقبة|بيعة العقبة الثانية]] مع السبعين من الأنصار في [[مكة]].<ref name="أسد" /><ref>[http://library.islamweb.net/Newlibrary/display_book.php?idfrom=223&idto=223&bk_no=59&ID=249 البداية والنهاية» كتاب سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم» فصل في أسماء من شهد بيعة العقبة الثانية]</ref>
 
لما [[الهجرة النبوية|هاجر النبي محمد]] إلى [[يثرب]]، نزل في [[قباء]]، وأقام في بني عمرو بن عوف خمسة أيام أسس فيها [[مسجد قباء]]،<ref name="بداية هجرة">[http://library.islamweb.net/Newlibrary/display_book.php?idfrom=227&idto=227&bk_no=59&ID=253 البداية والنهاية» كتاب سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم» فصل في دخوله عليه السلام المدينة وأين استقر منزله بها]</ref> ثم همّ بدخول يثرب، فاعترضه بنو سالم بن عوف، ثم بني بياضة، فبني ساعدة، فبني الحارث بن الخزرج، فأخواله بني عدي بن النجار، يسألونه أن يقيم بين ظهرانيهم ويقولون: {{مضاقتباس مضمن|هلم يا رسول الله إلى العدد والعدة والمنعة}}،<ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=264&idto=264&bk_no=126&ID=178 الكامل في التاريخ» ذكر ما كان من الأمور أول سنة من الهجرة]</ref> وهو يعتذر ويقول متحدثًا عن ناقته [[القصواء]]: {{مضاقتباس مضمن|خَلُّوا سبيلها، فإنها مأمورة}}، حتى مر ببني مالك بن النجار، فبركت القصواء في موضع باب [[المسجد النبوي|مسجده]]، فنزل النبي محمد عنها، فاحتمل أبو أيوب رحله، فأدخله بيته، وأمر النبي محمد ببناء المسجد.<ref name="أسد" /> أقام النبي محمد في بيت أبي أيوب<ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=578&idto=580&bk_no=58&ID=322 السيرة النبوية لابن هشام » هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم » بناء مسجد المدينة ومساكنه صلى الله عليه وسلم (1)]</ref> مدة شهر،<ref name="المزي" /> وقيل سبعة أشهر،<ref name="بداية هجرة" /> حتى بنيت حجرة [[سودة بنت زمعة|أم المؤمنين سودة]]، وبني المسجد النبوي.<ref name="الذهبي" /> وقد نزل النبي محمد أولاً في الطابق الأسفل من دار أبي أيوب إلى أهريق يومًا ماءً في غرفة أبي أيوب في الطابق الأعلى، فخشي أبو أيوب أن يصيب الماء النبي محمد، فتتبع هو وامرأته أم أيوب الماء بقطيفة، ثم نزل وقال للنبي محمد: {{مضاقتباس مضمن|يا رسول الله، لا ينبغي أن نكون فوقك، انتقل إلى الغرفة}}، ثم نقل متاعه إلى الأعلى.<ref name="الذهبي" /><ref name="أسد" />
 
آخى النبي محمد بين أبي أيوب و[[مصعب بن عمير]]، وشهد أبو أيوب مع النبي محمد [[غزوات الرسول محمد|المشاهد كلها]]،<ref name="الذهبي" /><ref name="سعد1" /><ref name="أسد" /> وقال [[ابن هشام]] أن أبا أيوب هو من أسر [[أبو العاص بن الربيع|أبا العاص بن الربيع]] ختن النبي محمد [[غزوة بدر|يوم بدر]].<ref>[http://library.islamweb.net/Newlibrary/display_book.php?idfrom=274&idto=274&bk_no=59&ID=304 البداية والنهاية» السنة الثانية من الهجرة» كتاب المغازي» غزوة بدر العظمى» فصل في بعث قريش إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في فداء أسراهم]</ref>
 
===بعد وفاة النبي محمد===
داوم أبو أيوب الغزو،<ref name="الإصابة1" /> فكان يقول: {{مضاقتباس مضمن|قال الله: {{قرآن مصور|التوبة|41}}، لا أجدني إلا خفيفًا أو ثقيلاً}}.<ref name="الذهبي" /><ref name="سعد1" /> ولم يتخلف أبو أيوب عن غزاة للمسلمين إلا عامًا واحدًا حين استُعمل على الجيش رجل شاب، فقعد ذلك العام. فجعل بعد ذلك العام يتلهّف ويقول: {{مضاقتباس مضمن|ما عليّ من استُعمل عليّ}}.<ref name="سعد1" />
 
ولما [[فتنة مقتل عثمان|قُتل عثمان]]، استُخلف [[علي بن أبي طالب]] وبدأت الفتنة، فاستعمل علي أبا أيوب على [[المدينة المنورة]] لما أراد الخروج إلى [[العراق]].<ref name="الذهبي" /><ref name="الإصابة1" /> ذكر [[ابن جرير الطبري]] في [[تاريخ الرسل والملوك|تاريخه]] رواية عن عوانة بن الحكم الكلبي عن [[زياد بن عبد الله البكائي]]<ref>[http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=334&pid=377098 تاريخ الطبري » ثُمَّ دخلت سنة أربعين » توجيه مُعَاوِيَة بسر بن أبي أرطاة فِي ثلاثة آلاف]</ref> أن أبا أيوب ظل واليًا على المدينة المنورة إلى أن وجّه [[معاوية بن أبي سفيان]] [[بسر بن أرطاة]] في 3,000 رجل إلى [[الحجاز]]، فقدموا المدينة، ففر منهم أبو أيوب، ولحق بعلي في [[الكوفة]] دون أن يقاتلهم.<ref>[http://library.islamweb.net/Newlibrary/display_book.php?idfrom=867&idto=880&bk_no=59&ID=959 البداية والنهاية» سنة أربعين من الهجرة النبوية» ذكر مقتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب]</ref><ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=524&idto=524&bk_no=126&ID=332 الكامل في التاريخ » ثم دخلت سنة أربعين » ذكر سرية بسر بن أبي أرطاة إلى الحجاز واليمن]</ref> فيتفق ذلك مع قول [[الحاكم النيسابوري]] في [[المستدرك على الصحيحين (كتاب)|المستدرك]] أنه لم يشهد مع علي [[وقعة صفين|صفين]].<ref name="الذهبي" /> إلا أن هناك توافق على أن أبا أيوب شهد مع علي بن أبي طالب حرب [[حرورية|الخوارج الحرورية]]،<ref name="الذهبي" /><ref name="سعد1" /><ref name="الإصابة1" /><ref name="المزي" /> وأنه كان قائدًا لخيل علي بن أبي طالب [[معركة النهروان|يوم النهروان]].<ref>[http://library.islamweb.net/Newlibrary/display_book.php?bk_no=59&ID=947&idfrom=855&idto=856&bookid=59&startno=1 البداية والنهاية» ثم دخلت سنة سبع وثلاثين» ذكر خروج الخوارج من الكوفة ومبارزتهم عليا رضي الله عنه بالعداوة والمخالفة» ذكر مسير أمير المؤمنين علي ، رضي الله عنه ، إلى الخوارج]</ref><ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=126&ID=327&idfrom=509&idto=518&bookid=126&startno=6 الكامل في التاريخ» ثم دخلت سنة سبع وثلاثين» ذكر قتال الخوارج]</ref>
سطر 33:
===وفاته===
[[ملف:Eyupsultan.JPG|تصغير|يسار|[[مقام أبي أيوب الأنصاري]] بإسطنبول]]
بعد أن استقر الأمر لمعاوية، لم يتخلف أبو أيوب عن الغزو حتى لحق بجيش [[يزيد بن معاوية]] المتوجّه إلى [[حصار القسطنطينية (53-60 هـ)|القسطنطينية]]، إلا أنه اشتد به المرض أثناء حصارها، فلما ثقل أوصى أصحابه فقال: {{مضاقتباس مضمن|ادفنوني تحت أقدامكم، سمعت رسول الله {{ص}} يقول: من مات لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنة}}، فأتاه يزيد يسأله: {{مضاقتباس مضمن|حاجتك؟}}، قال أبو أيوب: {{مضاقتباس مضمن|نعم، إذا أنا مت، فاركب بي، ثم تبيغ بي في أرض العدو ما وجدت مساغًا؛ فإذا لم تجد مساغًا، فادفني، ثم ارجع}}. فلما مات، ركب به، ثم سار به، ثم دفنه في أصل حصن القسطنطينية، وصلى عليه يزيد.<ref name="الذهبي" /><ref name="سعد2">[http://shamela.ws/browse.php/book-1686/page-1029#page-1031 الطبقات الكبرى لابن سعد - أَبُو أَيُّوبَ (2)]</ref> وقد اختلف حول تاريخ وفاته، فقيل سنة 50 هـ، وقيل 51 هـ،<ref name="الإصابة2">[http://shamela.ws/browse.php/book-9767/page-892#page-892 الإصابة في تمييز الصحابة - خالد بن زيد (2)]</ref> وقيل 52 هـ،<ref name="الذهبي" /><ref name="سعد2" /> وقيل 55 هـ.<ref name="المزي" /> وقد ترك أبو أيوب من الولد عبد الرحمن أمه أم حسن بنت زيد بن ثابت.<ref name="سعد1" />
 
وقد زعم [[الواقدي]] أن الروم يتعاهدون قبره، ويرمونه، ويستسقون به.<ref name="الذهبي" /> وبعد أن [[فتح القسطنطينية|فتح المسلمون القسطنطينية]] عام [[1453]]، على يد السلطان العثماني [[محمد الفاتح]]، بنوا على قبر أبي أيوب الأنصاري مسجداً، وذلك في عام [[1458]]، وسمَّوا ذلك المسجد '''[[جامع أيوب سلطان]]''' نسبة لأبي أيوب الأنصاري.<ref>{{cite book |last1=Sumner-Boyd |first1=Hilary |last2=Freely |first2=John |year=2010 |title=Strolling Through Istanbul: The Classic Guide to the City |publisher=Tauris Parke Paperbacks |place=London |isbn=978-1-84885-154-2 |edition=revised |ref=harv|page=363}}</ref>
 
==علاقته بالنبي محمد==
كان أبو أيوب متعلّقًا بالنبي محمد مقتفيًا لأثره، فقد رُوى عن أبي أيوب أنه أثناء إقامة النبي محمد في داره أنه كان هو وامرأته يلتمسون بركة النبي محمد فيأكلون من موضع يد النبي محمد، حتى كانت ليلة بعثا فيها بعشاء كان فيه [[بصل]] أو [[ثوم]]، فردّه النبي محمد دون أن يأكل منه، فجائه أبو أيوب فزعًا، وقال: {{مضاقتباس مضمن|يا رسول الله، بأبي أنت وأمي، رددت عشاءك، ولم أر فيه موضع يدك، وكنت إذا رددته علينا، تيممت أنا وأم أيوب موضع يدك، نبتغي بذلك البركة}}، فقال النبي محمد: {{مضاقتباس مضمن|إني وجدت فيه ريح هذه الشجرة، وأنا رجل أناجي، فأما أنتم فكلوه}}، فأكلا منه، ولم يقدّما له طعامًا كهذا بعد.<ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=58&ID=322&idfrom=578&idto=580&bookid=58&startno=2 السيرة النبوية لابن هشام » هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم » بناء مسجد المدينة ومساكنه صلى الله عليه وسلم (2)]</ref><ref name="أسد" /> وروى [[سعيد بن المسيب]] أن أبا أيوب أخذ من لحية النبي محمد، فقال له النبي محمد: {{مضاقتباس مضمن|لا يصيبك السوء يا أبا أيوب}}.<ref name="الإصابة1" />
 
كذا، كان أبو أيوب شديدًا في إنفاذ ما أمر به النبي محمد، فقد استهزأ بعض [[نفاق|المنافقون]] في المسجد بالمسلمين، فأمر بهم النبي محمد، فأُخرجوا من المسجد إخراجاً عنيفاً، فقام أبو أيوب الأنصاري إلى عمر بن قيس أحد بني غنم بن مالك بن النجار، وكان صاحب آلهتهم في [[الجاهلية]]، فأخذ برجله فسحبه، حتى أخرجه من المسجد، وهو يقول: {{مضاقتباس مضمن|أتخرجني يا أبا أيوب من مربد بني ثعلبة}}، ثم أقبل أبو أيوب أيضاً إلى رافع بن وديعة أحد بني النجار، فلببه بردائه ثم نتره نتراً شديداً، ولطم وجهه، ثم أخرجه من المسجد، وأبو أيوب يقول له: {{مضاقتباس مضمن|أف لك منافقاً خبيثاً، أدراجك يا منافق من مسجد رسول الله {{ص}}}}.<ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=58&ID=339&idfrom=611&idto=612&bookid=58&startno=1 السيرة النبوية لابن هشام» من اجتمع إلى يهود من منافقي الأنصار» من أسلم من أحبار يهود نفاقا]</ref> كما رُوي أنه بعد [[فتح خيبر]]، أعرس النبي محمد [[صفية بنت حيي بن أخطب|بصفية بنت حيي بن أخطب]]، فبات أبو أيوب الأنصاري متوشحاً سيفه، يحرس النبي، ويطيف بقبته حتى أصبح النبي محمد، فلما رأى مكانه قال: {{اقتباس مضمن|مالك يا أبا أيوب؟}}، قال: {{مضاقتباس مضمن|يا رسول الله، خفت عليك من هذه المرأة، وكانت امرأة قد قتلت أباها وزوجها وقومها، وكانت حديثة عهد بكفر، فخفتها عليك}}، فدعا له فقال: {{اقتباس مضمن|اللهم احفظ أبا أيوب كما بات يحفظني}}.<ref name="الذهبي" />
 
وقد نزلت في أبي أيوب آية: {{قرآن مصور|النور|12}} في [[حادثة الإفك]]، حيث روى أفلح مولى أبي أيوب، أن أم أيوب قالت لأبي أيوب: {{مضاقتباس مضمن|أما تسمع ما يقول الناس في [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]]؟}}، قال: {{مضاقتباس مضمن|بلى، وذلك الكذب، أفكنت يا أم أيوب فاعلة ذلك؟}}، قالت: {{مضاقتباس مضمن|لا والله}}، قال: {{مضاقتباس مضمن|فعائشة والله خير منك}}، فنزلت فيهما الآية.<ref name="المزي" /><ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=58&ID=599&idfrom=1255&idto=1260&bookid=58&startno=1 السيرة النبوية لابن هشام» غزوة بني المصطلق» نزول القرآن ببراءة عائشة» أبو أيوب وذكره طهر عائشة لزوجه]</ref>
 
==منزلته عند الصحابة==
حفظ [[صحابة|الصحابة]] لأبي أيوب فضله، فقد روى [[حبيب بن أبي ثابت]] أن أبا أيوب قدم على [[عبد الله بن عباس]] [[البصرة]]، فأفرغ له بيته، وقال: {{مضاقتباس مضمن|لأصنعن بك كما صنعت برسول الله {{ص}}}}، ولما استخلف [[علي بن أبي طالب]]، سئله: {{مضاقتباس مضمن|ما حاجتك؟}}، قال: {{مضاقتباس مضمن|حاجتي عطائي، وثمانية أعبد يعملون في أرضي}}، وكان عطاء أبو أيوب أربعة آلاف، فضاعفها علي له خمس مرات، فأعطاه عشرين ألفًا، وأربعين عبدًا.<ref name="أسد" /><ref name="الذهبي" />
 
==روايته للحديث النبوي==
سطر 59:
{{صحابة شهدوا بيعة العقبة}}
{{صحابة شهدوا غزوة بدر}}
 
{{شريط بوابات|الدولة الأموية|الخلافة الراشدة|المدينة المنورة|صحابة|أعلام}}
{{لا للتصنيف المعادل}}
{{لا لربط البوابات المعادل}}
 
[[تصنيف:أصحاب علي]]
[[تصنيف:أمراء المدينة المنورة]]
سطر 74:
[[تصنيف:عرب في الحروب الإسلامية البيزنطية]]
[[تصنيف:عرب في العصور الوسطى قتلوا في المعركة]]
[[تصنيف:مدفونون في جامع أيوب سلطان (إسطنبول)]]
[[تصنيف:مدفونون في مقبرة أيوب (إسطنبول)]]
[[تصنيف:مواليد في المدينة المنورة]]
[[تصنيف:وفيات 52 هـ]]
[[تصنيف:وفيات في القسطنطينية]]
[[تصنيف:مدفونون في جامع أيوب سلطان (إسطنبول)]]
[[تصنيف:ولاة المدينة في عهد الخلفاء الراشدين]]