الحركة الوطنية التونسية: الفرق بين النسختين

{{تاريخ تونس}}

 

التجمع الذي يجمع العديد من الطبقة الغنية والمثقفة التقليدية (محامون وأطباء وصحفيون) والذي فكره مستوحى من فكر [[تركيا الفتاة]] ومن التجارب الإصلاحية في تونس في النصف الثاني من [[القرن 19|القرن التاسع عشر]]، بدأ شيئا فشيئا يترك مكانه لتنظيم سياسي مهيكل من حسن إلى أحسن من قبل نخب جديدة تكونت في [[فرنسا]] وقادرة على حشد أنصارها لمواجهة السلطات الفرنسية إذا دعت الحاجة إلى ذلك، وذلك لدعم مطالبهم لدى [[حكومة الجمهورية الفرنسية|الحكومة الفرنسية]]. الإستراتيجية التي تبنتها الحركة الوطنية تتناوب بين التفاوض والكفاح المسلح، على ضوح الأحداث التي مست [[حوض البحر الأبيض المتوسط]] في النصف الأول من [[القرن 20|القرن العشرين]]. الدعم المقدم للحركة السياسية من قبل [[نقابية|النقابات]] العمالية القوية والحركات [[نسوية|النسوية]] يندرج في سياق إحياء [[ثقافة تونس|الثقافة التونسية]]، فكريا أو موسيقيا، ويسهم في تأكيد الهوية الوطنية، والتي سيتم تعزيزها بالنظم السياسية والتعليمية بعد الاستقلال.<br />

وهكذا كانت الحركة الوطنية تجمع مجموعة متنوعة ولكنها موحدة، لأنه كان واقع القوى الاجتماعية الصاعدة منذ عام [[1930]]: الطبقة المتوسطة العاملة في الاقتصاد الرأسمالي، النخب الجديدة "[[استغراب|المستغربة]]"، والطبقة العاملة المنظمة والتي هي بالتالي حساسة للمطالب الاجتماعية.