السهل الرسوبي العراقي: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:تدقيق إملائي (تجريبي)
سطر 4:
وكان هذا السهل قد أمتلا برواسب نقلتها اليه الانهار في اثناء الزمن الجيولوجي الرابع والحديث . والى جانب رواسب دجلة والفرات هناك مواد اخرى نقلتها الرياح من الصحراء واختلطت بها . وقد رسبت على سطح التربة الاصلية طبقة طينية سميكة نتيجة طغيان المياه اوقات الفيضان وما يصاحب عمليات الري من فيض وغمر حتى ان هذه المواد الطينية تكاد تغطي سطح السهل برمته .
 
يأخذ سطح السهل بالارتفاع تدريجيا من الجنوب الىإلى الشمال. ساعدت الانهار المنحدرة من المرتفعات الشرقية على تكوين مراوح غرينية على امتداد حافة السهل الشرقية .ونتيجة لالتحام سلسلة من المراوح الغرينية المتجاورة تكون سهل غريني فسيح عند لحف المرتفعات . وتتفاوت نسبة مواد المراوح الغرينية بين حصى كبيرة عند قممها ومواد ناعمة دقيقة تغطي سفوح نهاياتها . ويقوم في مثل هذه المراوح الغرينية كثير من المدن والقرى مثل مدينتي مندلي وبدرة .
 
وينبسط سطح السهل الرسوبي في معظم انحائه انبساطا شديدا اذ يستطيع الناظر ، اذا بعد عن الانهار والاراضي الزراعية ، ان يرى استدارة الافق كاملة دون ان يلحظ انحدارا ملموسا . ولكن اكتاف الانهار وجداول الري وبعض التلال الواطئة تحول دون استمرار هذا الانبساط الرتيب .
 
وتعجز الانهار في هذا السهل عن حمل رواسبها لقلة انحدار مجاريها . وترتب على ذلك تكون اكتاف تحف بدجلة والفرات تعلوها سداد للحيلولة دون طغيان الماء وقت الفيضان . الا ان ذلك ، في الوقت نفسه ، يجعل من السهل حفر جداول وشق بثوق تنقل الماء سيحا من النهر الىإلى المزارع . ولكن شدة الانبساط جعلت السهل في كثير من انحائه يعاني مشكلة صرف مياه الري ولاسيما الجزء الجنوبي منه الواقع شمالي البصرة . فلا غرو ان اتسعت الاهوار والبحيرات فيه حتى غطت مساحة تزيد على ( 3500 ) كيلومتر مربع . ويمكن ان يظهر التوزيع الجغرافي لهذه المناطق المغمورة بالماء في ثلاثة مجالات واضحة . يقع اولها الىإلى شرقي دجلة وغربيها ، ويتمثل الثاني ببحيرة الحمار ويقع الثالث بين شط الحلة ونهر الفرات .
 
==نظريات التكوين ==