جامعة شلمنقة: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت:إضافة قالب مراجع مفقود.
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:تدقيق إملائي (تجريبي)
سطر 74:
في أواخر القرن السابع عشر، أوقف 65٪ من ميزانية الرواتب على المدرسين المختصين في القانون واللاهوت، ونال أساتذة الرياضيات وعلم التنجيم والموسيقى أجوراً أقل. وبحلول عام 1580، وصل إلى سالامانكا 6500 طالب جديد كل عام، ومن بين الخريجين كان اؤلئك الذين ترعاهم الإدارة الملكية الإسبانية ليكونوا موظفو دولة. في أواخر القرن الخامس عشر وبالرغم من الطبيعة القانونية للجامعة فقد انضمت إلى الحركة الإنسانية. ومع أنها ألقت بظلالها على المنطقة الإ أنه أنشئت أيضا جامعة الكالا. في هذه الفترة كان يعيش في سالامانكا بعض من ألمع أعضائها في ما كان يعرف باسم مدرسة سالامانكا. قام أعضاء المدرسة بتجديد اللاهوت ووضع أسس لحقوق المجتمع الحديث والقانون الدولي وعلم الاقتصاد الحديث، وشاركوا بفاعلية في المجمع المسكوني في ترينتون. ودرس أخصائيو الرياضيات في هذه المدرسة تحديث التقويم الزمني بتكليف من البابا غريغوريو، وهم الذين اقترحوا الحل الذي نفذ في وقت لاحق. من المرجح في تلك الحقبة أن ضمن جامعة سلامنكا أقدم طالبات في التاريخ وهنّ بياتريث غاليندو ولوثيا دي ميدرانو، كذلك كانت ميدرانو أول امرأة تعطي دروسا في الجامعة. وناقشت الهيئة التدريسية في الجامعة جدوى مشروع كريستوبال كولون والنتائج المترتبة عليه. ومنذ اكتشاف أمريكا نوقش حق السكان الأصليين بالاعتراف بهم مع كامل الحقوق، والذي كان ثورياً في ذلك الوقت.
 
في القرن السابع عشر، كان الطابع فكر الحركة الإنسانية مهجوراً وأدى الىإلى تراجع نسبي. وكان حمل شهادة من سالامانكا أو أن تكون طالباً فيها مفتاحاً للحصول على مناصب مهمة في الإدارة. واستلم أبناء النبلاء الكليات الكبيرة اللواتي توقفن عن تقديم وظيفتهم الأصلية وهي تدريس الشباب الفقراء ذوي القدرات العلمية. وقد تمكنوا من أخذ السلطة لأن الكليات كانت تعمل كمؤسسة ديموقراطية يقرر فيها الدارسون بشكل جماعي جميع مظاهر الحكم بما فيها قبول جميع الطلبة الجدد. كان عددهم كبيراً بما يكفي بحيث أغلقوا التسجيل لأولئك الذين لا ينتمون لطبقة النبلاء، بل وطالبوا بإثباتات على نقاء دم النبلاء من المتقدمين للدراسة.
 
===الإصلاح===
في القرن الثامن عشر، وبشكل خاص أثناء حكم كارلوس الثالث، نُفذّت فيها إصلاحات جعلت جامعة سالامانكا تشكل أحد المحاور الرئيسية للتنوير الإسباني. فعززت الطب والفيزياء والرياضيات والأدب الكلاسيكي. انضم إلى الجامعة رامون دي سالاس أي كورتيس - أستاذ فلسفة الأخلاق والقانون - والشاعر ميليندث بالاديس وعالم الرياضيات والفيلسوف ميجيل مارتيل وأمين مكتبة الجامعة والمترجم والمنهجي والناشر الفكري لخيريمي بينتام توريبيو نونيز سيسي، وعالم الرياضيات خَوان خوستو غارثيا، بالإضافة إلى الشعراء والسياسيين خوان نيكاسيو جايجو ومانويل خوسيه كينتانا. ولعب أغلب الطلاب والأساتذة والمفكرين المرتبطين بالتنوير دورا مهما، من بينهم على سبيل المثال دييغو مونيوث- تورّيرو، وكان لهم دور أساسي في أحداث بلاط كاديث، وإعداد دستور عام 1812، وتطور الليبرالية والفكر التقدمي في إسبانيا بالإضافة الىإلى إدخال العلوم الاجتماعية الناشئة. وساهم أيضا في هذا التطور أساقفة سلامانكا مثل بيتران وتابيرا لالمتأثرين بالفكر التنويري. وتمت بموجب المرسوم الملكي في 12 يوليو 1807 الموافقة على المناهج الدراسية لكابايرو لجميع الجامعات في المملكة، تبعاً للمبادئ التوجيهية التي وضعتها جامعة سالامنكا، والتي توجهت نحو نوع جديد من الجامعات تركز بدرجة أكبر على العلوم الطبيعية والاجتماعية وبدرجة أقل على القانون واللاهوت، ولكن المخطط انتهى بسرعة بسبب الغزو الفرنسي. حكم فرناندو السابع في إسبانيا واستعاد نظام الحكم المطلق بعد فترة الثلاث سنوات الليبرالية القصيرة 1820-1823، مما أدى إلى إحباط هذه الحركة الفكرية المجددة لفترات طويلة.
 
===مرحلة التراجع===
سطر 87:
وعلى الرغم من كل شيء، فقد نهضت الجامعة في تلك الحقبة بمجموعة من الأساتذة الجديرين بالذكر، من بينهم رئيس الجامعة أنطونيو توبار، والرئيس السابق راموس لوسثيرتاليس، والأساتذة غييرمو آرثيه، وميغيل ارتولا، ونوربيرتو كويستا، وغارثيا بلانكو، ومالوكير، ورويث خيمينث، وغرانخيل، وتيرنو غالبان، وثامورا بيثينته، والعديد من الآخرين.
 
ومنذ نهاية الافتتاح في عام 1956 حتى بدايات العقد في عام 1960، بقي عدد الطلاب في جامعة سلامنكا ثابتاً نسبياً، بين 3000 و4000 طالب. وبدءاً من العام الدراسي 1962-1963، والذي نتج عنه زيادة مستمرة في عدد المسجلين ومضاعفة وصلت إلى 7727 طالب في غضون 10 سنوات بين 1972-1973. ولم تنتج الزيادة في عدد الطلاب بطريقة متجانسة في جميع الكليات، مما أدى إلى التعديل الطاقة الاستيعابية لكل واحدة منهن. وحتى عام 1965، تركزت الكثافة الطلابية في كليتي الحقوق والطب، وبدءاً من تلك السنة بدأت كلية الحقوق بفقدان طاقتها الاستيعابية لصالح كلية الفلسفة والآداب، في حين حافظت كلية الطب على موقعها. وكانت الأسباب الرئيسية في إعادة توزيع الطلبة بين الكليات الزيادة في عدد الطالبات الإناث، والتي أظهرت الأفضلية الكبرى لتعلم الفلسفة والأداب، والزيادة في عدد الطلاب الأجانب – أمريكا اللاتينية أساساً – الذين رغبوا بشكل رئيسي في دراسة الطب. ومنذ عام 1955 حتى عام 1970، زاد التأثير الدولي لجامعة سلامنكا مقارنةً بجامعة مدريد المركزية وجامعة برشلونة، وأيضاً كمرجع مهم من بين الجامعات في تلك الحقبة. وبين عام 1955 و1965، تضاعف التحاق الطلاب الأجانب ثلاث مرات، وسجلت في وقتٍ لاحق إنخفاضاً طفيفاً حتى عام 1970، وبشكل عام، فقد تضاعف عدد الطلاب الأجانب من 371 طالباً في عام 1955 إلى 773 في عام 1970. ما متوسطه 80% من الطلبه أتوا من الجزيرة الإيبيريه الأمريكيه وقد توجهوا بالأساس للدراسات الطبية (37,8% من التلاميذ الأجانب جاؤوا إلى هذه الكليه). أدت انطلاقة كلية الطب الىإلى بلوغ مكانة مؤكده على المستوى الوطني وذلك من خلال إنشاء مراكز ومدارس مختصه كالأبحاث السريريه والمدارس المهنيه لطب العيون وعلم التوليد وطب النساء والحاجه إلى محترفين ومتخصصين بهذا المجال في الإيبيريه الأمريكيه. وقد جاء تلاميذ أجانب بنسبة 11,4% إلى كلية الفلسفه والآداب وبالأخص في الدراسات العليا في فقه اللغه الإسباني الذي بدأ عام 1950 ونتج عنه تعليم اللغه الإسبانيه في جامعة سالامانكا والذي لا يزال مستمرا إلى وقتنا الحالي. الغالبيه العظمى من هؤلاء الطلاب أتوا من أوروبا ( وبالأخص من المملكة المتحدة) والولايات المتحدة الأمريكيه.
 
==المعلومات الأكاديمية==
===التنظيم===
في الوقت الحالي تضم جامعة سالامانكا ست عشرة كلية هي: الفنون الجميلة، علم الأحياء، العلوم، العلوم الزراعية والبيئية، العلوم الكيميائية، العلوم الاجتماعية، القانون، الاقتصاد والأعمال، التعليم، الصيدلة، [[قصر أنايا|فقه اللغ]]ة، الفلسفة، الجغرافيا والتاريخ، الطب، علم النفس والترجمة والتوثيق، بالإضافة الىإلى كلية جامعية يدرس فيها التمريض والعلاج الطبيعي.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن فروع جامعة سالامانكا في مدن أخرى، تضم معهد البوليتيكنيك العالي في أفيلا، ومعهد البوليتكنيك العالي في ثامورا، والمعهد التقني العالي للهندسة الصناعية في بيخار، وكلية التعليم والسياحة في أفيلا وكلية التربية في ثامورا. وتمتلك جامعة سالامانكا أيضا العديد من مراكز الأبحاث: مركز التوثيق الأوروبي-
*مركز أبحاث السرطان
سطر 119:
 
==المساهمات==
تم عقد اتفاقيات بين الجامعة والشركات والمؤسسات العامة بسبب المدينة العلمية التابعة لجامعة سلامنكا بهدف تشجيع الاستثمار والابتكار التكنولوجي والصناعي، وساهمت مع الجامعة شركات متخصصة في التكنولوجيا الحياتية والخدمات المهنية والتواصل عن بعد والاستثمار التكنولوجي والهندسة وعلم الحاسوب. حازت جامعة سلامنكا عام 1986 بالإضافة الىإلى جامعة قلمرية في البرتغال على جائزة أمير استوريس للتعاون الدولي.
==التصنيف الدولي==
تعد جامعة سلامنكا أفضل جامعة حكومية في إسبانيا في مجال التعليم وفقا للتصنيف الموضَح من خلال معهد التحليل المالي والصناعي لجامعة كومبلوتنسي بمدريد، وقد احتلت المركز السادس في التصنيف العالمي، ووفقا لتصنيفات أكاديمية متنوعة اعتُبرت الجامعة واحدة من أفضل الجامعات الإسبانية في مجال تدريس اللغات الحديثة وعلى وجه الخصوص في تخصصي اللغة الإنجليزية وآدابها واللغة الإسبانية وآدابها، وفي التكنولوجيا الحياتية والعلوم البيئية، وصنفت الجامعة من أفضل 15 جامعة في إسبانيا تبعا للتقييم الجامعي العالمي (QS World University Ranking) والتقييم العالمي للجامعات في شبكة المعلومات التابع لـCSIC)) والتصنيف المحلي الذي يتم سنويا والمنشور في صحيفة الموندو الاسبانيةالأسبانية.
 
==المنشآت==
سطر 148:
ترجع عائدات الجامعة إلى حد كبير إلى أرباح الأبرشية (في الواقع كانت تعود ثلث ضريبة الكنيسة إلى الجامعة) حيث أن الأسافقة كانوا يطمحون لنقل الأبرشية لتحسين الدخل. هذا ما جعل العديد من أساقفة جامعة سلامانكا مستعدين فكرياً ليكونوا أيضا أساتذة أو عمداء في الجامعة.
 
يحضر الطلاب الىإلى القسم مرتدين بذلة ومعتمرين قبعة (زي اعتمد سابقا في المدارس الدينية)، وعند التخريج والحصول على شهادة البكالوريس يرتدي الطلبة شريطا متناسقا مع لون الكلية التي ينتمون إليها، وكانوا يزينون قبعاتهم بأشرطة تتفق مع كلياتهم اتفاقا متناسقا من حيث اللون؛ الأزرق ينتمي لكلية العلوم، الأحمر لكلية القانون، والأصفر يتبع كلية الطب. في حال حصول الخريج على شهادات من كليات متنوعة؛ يتوجب عليه أن يرتدي شريطا يحوي خليطا من ألوان الكليات التي ينتمي إليها، أما طالب الدكتوراه فيعتمر قبعة ذات حاشية بلون الكلية التي ينتمي إليها.
 
يرتدي أستاذة الجامعة القلنسوة وهي نوع من ثياب الرهبان في الكنيسة ذات الألوان المتعددة. وقامت باقي الجامعات الإسبانية بتقليد هذا النوع من اللباس على الرغم من أنه لم يكن هناك دقة بالغة فيما يتعلق بمغزى كل نوع من الرموز والألوان. وكانت الألوان كما يلي: أزرق سماوي لكلية الآداب، الأزرق الزمردي لكلية الفنون، الأحمر لكلية الحقوق، الأصفر لكلية الطب، أما القرمزي فكان للعلوم الدينية، ثم تم إضافة اللون البنفسجي للصيدلة، والبرتقالي للعلوم الاجتماعية والاقتصادية، واللون الأخضر اختص بالعلوم البيئية، أما البني لكلية الهندسة، ثم الوردي لمجال علم النفس، والأسود لكلية الفنون الجميلة.