الرسل السبعون: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط روبوت: +تصنيف:مبشرون +تنسيقات تجميلية
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:تدقيق إملائي (تجريبي)
سطر 28:
 
== <big>تحليل النص</big> ==
هذا هو الذكر الوحيد لتلك المجموعة في الكتاب المقدس. العدد سبعون في المخطوطات السكندرية النمط (مثل المخطوطة السينائية Codex Sinaiticus) والقيصرية النمط ولكن إثناناثنان وسبعون في غالبية النصوص السكندرية النمط الأخرى والنصوص الغربية النمط. يمكن أن يكون العدد مشتق من السبعين أمة المذكورة في سفر التكوين أو المجموعات السبعينية الأخرى المذكورة في الكتاب المقدس، أو من الإثنان وسبعون مترجماً لنسخة الكتاب المقدس اليونانية "السبعينية" من رسالة Aristeas. جيروم في ترجمته للكتاب المقدس إلى اللاتينية " Vulgate" اختار قراءة الإثنين وسبعين.
 
إنجيل لوقا ليس هو الوحيد من بين الأناجيل المتوافقة في إحتواء وقائع عديدة أرسل فيها يسوع أتباعه في بعثات. المرة الأولى في لوقا 9: 1-6، كانت تقوم على "مهمة محدودة" قريبة من المذكورة في مرقس 6: 7-13، والتي تروى أرسال الإثنى عشر رسول، فضلاً عن السبعين، ولكن بنفس التفاصيل. النصوص المتماثلة (في متى 9:35، 10:1، 10:5-42)، تظهر أصل مشترك المتمثل في [[الوثيقة ق]] المفترضة. لوقا أيضاً يذكر مهمة كبرى (غير محدودة) إلى "كل الأمم" في الإصحاح 24: 44-53، ولكن بتفاصيل أقل عن رواية متى.
سطر 41:
{| class="wikitable"
|-
! قائمة هيبوليتوس !! قائمة دوروثاوس<ref>[http://www.orthodox.net/saints/70apostles.html قائمة دوروثاوس الصوري]</ref> !! قائمة يوسابيوس في كتاب النحلة<ref>[http://www.sacred-texts.com/chr/bb/bb48.htm قائمة يوسابيوس من كتاب النحلة]</ref> !! قائمة سليمان النسطوري في كتاب النحلة<ref>[http://www.sacred-texts.com/chr/bb/bb49.htm قائمة سليمان النسطوري من كتاب النحلة]</ref> !! قائمة إبنابن كبر في كتاب المصباح الذي أضاء الظلمة
|-
| [[يعقوب البار|يعقوب أخو السيد]] أول أسقف للقدس، من الحواريين، وهو من الأساقفة المختونين ومن المسيحيين اليهود || يعقوب || يعقوب || يعقوب إبنابن يوسف || يعقوب إبنابن يوسف
|-
| [[مرقس]] الإنجيلي || مرقس || مرقس || مرقس من أتباع بولس، واحد من الذين حلوا محل الإثني عشرة المرفوضين حيب كتاب النحلة || مرقس
سطر 73:
| فيليبوس الذي عمد المخصي|| فيليبوس الإنجيلي، من الشمامسة السبعة|| || فيليبوس|| فيليبوس
|-
| بروخوروس أسقف نيقوميديا|| بروخوروس Prochorus، إبنابن أخت إسطافانوس ومرافق ليوحنا الإنجيلي، وتُنسب إليه "أعمال يوحنا" المزيفة|| || بروخوروس|| فاراخوس
|-
| نيكانور Nicanor the Deacon|| نيكانور الشماس، من الشمامسة السبعة|| || نيكانور|| نيكانور
سطر 121:
| آريسطوبولوس، أسقف بريطانيا|| آريسطوبولوس Aristobulus، من أتباع أندراوس|| آريسطوبولوس|| آريسطوبولوس، واحد من الذين حلوا محل الإثني عشرة المرفوضين حسب كتاب النحلة||
|-
| هيروديون، أسقف طرسوس|| هيروديون Herodion، أسقف باتراس، من اتباع بولس، مذكور في رسالة رومية 13: 11|| هيروديون (روديون) || هيروديون إبنابن نارسيسوس، واحد من الذين حلوا محل الإثني عشرة المرفوضين حسب كتاب النحلة||
|-
| آغابوس النبي|| آغابوس النبي Agabus || || || مافين -بانغانيس المثسمى آغابوس أو آغابون، من الدعاة الذين أُرسلوا إلى أنطاكية
سطر 187:
| تروفيموس، الذي استشهد مع بولس|| تروفيموس Trophimus، من أتباع بولس|| || ||
|-
| مرقس، إبنابن عم بارنابا، أسقف آبولونيا|| مرقس، أسقف آبولونيا|| || ||
|-
| آرتيماس، أسقف ليسترا|| آرتيماس ِArtemas، من أتباع بولس|| || ||
سطر 213:
| تيخيكوس آخر، أسقف خلقدون|| تيخيكوس آخر Another Tychicus|| || ||
|-
| || || || يوسي Joses، أخو يسوع المذكور في مرقس 6: 3|| يوسي إبنابن يوسف النجار
|-
| || || || سمعان Simon، أخو يسوع المذكور في مرقس 6: 3|| سمعان إبنابن يوسف
|-
| || || || يهوذا Judah، أخو يسوع وهو من الحواريين|| يهوذا إبنابن يوسف
|-
| || || || مناوس Manaeus||
سطر 237:
| || || نيجر Niger|| سمعان المُسمى نيجر، مذكور في أعمال الرسل 13: 1||
|-
| || || الإسكندر || الإسكندر|| الإسكندر إبنابن سمعان القيرواني الذي حمل الصليب
|-
| || || [[سمعان القيرواني]]|| سمعان القيرواني|| سمعان القيرواني الذي حمل الصليب
سطر 319:
| || || || || هيرود Herod
|-
| || || || || هامل إبنابن ديمتريوس Hamel the son of Demetrious
|-
| || || || || رومس إبنابن سمعان القيرواني Romis the son of Simon of cirene
|-
| || || || || بولناس Paulnas القيرواني، كان يبشر في نيسابور
سطر 359:
| || || إفرايم (إفرم)|| || روفوس المُسمى إفرام، بشر في الصين
|-
| || || الشاب الذي أحياه السيد|| || سمعان إبنابن الأرملة، مذكور في لوقا 7: 12
|-
| || || || || مازولا Mazola (المعروف بتافوتا)
سطر 456:
نجد أيضاً فيجيلوس Phygelus وهرموجينيس Hermogenes الذين تحولا عن بولس مع كل من في آسيا<br/>
نجد ديماس Demas الذي أحب العالم الحاضر وهجر بولس وذهب إلي تالونيكى، وكريسكس Crescens الذي ذهب إلى غلاطية، وتيطس الذي ذهب إلى دلماطية. <br/>
نجد الشمامسة السبعة الذين يُنسب إليهم نيقولاوس الذي تنتمي إليه طائفة النيقولاويين، فنجد قائمة دوروتاوس المزعوم وسليمان النسطورى تذكر كل منهما ستة فقط من المجموعة وتستثني نيقولاوس، أما إبنابن كبر فيذكر السبعة كلهم بما فيهم نيقولاوس، ويوسابيوس القيصري لا يدرج أى منهم في قائمته.<br/>
نجد في قائمة ابن كبر أسماء دُعاة أُرسلوا إلى الصين والهند والمغرب وبعلبك وحمص وبلاد الروم. وهذا الأمر يبدو منطقياً ومتماشياً مع نص لوقا الإصحاح العاشر الذي يقول ان المسيح أرسل دعاة إلى جميع أرجاء الأرض. ولكن لا يوجد ذكر لإنتمائهم المذهبي وهذا أيضاً منطقي لأن الخلافات المذهبية لم تكن موجودة أثناء وجود المسيح، ولم تظهر إلى بعد ذلك بزمان خاصة بعد ظهور بولس.<br/>
نجد مجموعة من أتباع أندراوس الذين لا يبدو أنه كان هناك بينه وبين بولس صلة او تعاون، ولا نعلم كيف يكون بولس هو نبي الأميين الذي لولاه لما انتشرت المسيحية لغير اليهود؟ فالمعلومات التي تُقدم لنا تقول أنه هو الوحيد الذي قام بنشر المسيحية بين الأميين، وبإعتراض أولي من الحواريين، ولكننا نجد هنا أندراوس واتباعه يعملون في الدعوة في آسيا وأوربا الشرقية ربما قبل أن يبدأ بولس تبشيره بينهم ولا نجد أي ذكر أو إشارة في الأناجيل ولا اعمال الرسل إلى وجود أندراوس وعمله التبشيري ولا إلى وجود أي نوع من التعاون بينه وبين بولس، ولكن هناك إشاره من ولس في الرسالة إلى أهل روما، الإصحاح الخامس عشر،إلى وجود دعاة من قبله إلى المسيح في الأماكن التي مارس فيها دعوته، وان دعوته عانت وأنه لاقي مشقة في نشر دعوته المخالفة للدعوة السابقة والحلول محلها، وأنه بعد ذلك سيذهب إلى أماكن لم يُدعى فيها من قبل إلى الإيمان بالمسيح، ليكون النجاح في جذب الناس إلى دعوته المخالفة أسهل. وأنه لنفس ذلك السبب (وجود أساس من الدعوة إلى المسيح مخالف لدعوته، من قبله في روما) يقول:"مُنعت من القدوم إليكم كثيراً". <br/>
<br/>
""20 وهكذا أطمح بالتبشير بالإنجيل، ليس حيث نودي باسم المسيح من قبل، بحيث لا أبني على أساس إنسان غيرى؛ 21 ولكن مكتوب، "الذين ليس لديهم خبر عنه سيرون، والذين لم يسمعوا (عنه) سيفهمون." 22 لذلك السبب مُنعت كثيراً من المجيء إليكم؛ 23 ولكن الآن، بعد أن لم يعد لى مكان في هذه المناطق، وبما أنني مشتاق من سنين إلى المجيء إليكم؛ 24 عندما أذهب إلى أسبانيا – أرجو أن آراكم أثناء مرورى، وأن ألقي منكم مساعدة في طريقى إلى هناك، بعد أن أتمتع بصحبتكم لفترة من الزمن—25 اما الآن فانا ذاهب إلى القدس لخدمة القديسين 26 لأن مقدونيا واخائية سعدتا بالتبرع من أجل الفقراء بين القديسين في القدس. 27 نعم سعدوا بفعل ذلك، وهم مدينون لهم. فلو كان الاميون قد شاركوهم في شئونهم الروحانية، فهم مدينون بخدمتهم أيضاً في شئونهم المادية. 28 لذلك بعد أن أنتهي من ذلك، وأضع ختمي على ثمرتهم، سأذهب بالمرور عليكم إلى أسبانيا."(الرسالة إلى أهل رومية: الإصحاح الخامس عشر)<br/>
نجد أيضاً في القوائم إسماسم كادراتوس، Quadratus وهو أول المعتذرين المدافعين عن المسيحية Apologist والذي وجه خطاباً للامبراطور هادريان أثناء زيارته لأثينا عام 124 ب.م.<br/>
ونجد سمعان القيرواني تلك الشخصية المحيرة والذي أنه سُخر لحمل صليب المسيح. <br/>
نجد أيضاً في قائمة سليمان النسطورى الستة الذين كانوا مع بطرس في روما،والستة الذين أتوا مع بطرس إلى كورنيليوس.<br/>
سطر 589:
النص في آخر مرقس يبين أن التكليف كان بالإنطلاق بالتبشير في كل أرجاء الأرض وانهم سيؤيدون بالمعجزات التي تساعدهم في عملهم لتبيت كلامهم بالآيات التابعة، ولكن ليس هناك ذكر لمنحهم الروح القدس ولا للتعميد بالروح القدس بدلاً من الماء.
ولكن هنا أيضاً نجد مسألة أخرى لو كان أمر التوسع بالدعوة إلى الأمم قد تم فقط نتيجة صلب المسيح والتبدل الغريب للتدبير الإلهى، والذي بناء عليه مُنح التلاميذ الإحدي عشر أو الإثنتي عشرة حسب اعمال الرسل صلاحيات إلهية خاصة تتمثل في إلباسهم بالروح القدس ومغفرتهم أو إمساكهم عن المغفرة للناس، وأنهم لا يجب أن يخرجوا من القدس أو يحاولوا تبشير الأمم إلا بعد التلبس بالروح القدس، فكيف يمكن تفسير النص في لوقا ومتى: الإصحاح العاشر الذي يكلف فيه سبعين من تلاميذه بالإنطلاق بالدعوة إلى كل مدينة وموضع بدون تلبسهم بالروح القدس ولا أمرهم بالتعميد باسم الأب والابن والروح القدس.<br/>
هناك تناقض معنوي آخر نجده في أن الظروف التي يُزعم أن المسيح صُلب فيها كانت تمثل مرحلة إنكسار ومهانة للدعوة الجديدة فأتباع المسيح فقدوا زعيمهم في وضع ذليل (عقوبة الصلب نفسها عقوبة مهينة فضلاً على أنها عقوبة) بل ان بعضهم فر وبعضهم أنكر معرفته بالمسيح، وكانوا في حالة خوف من اليهود كما هو مذكور في نص إنجيل يوحنا، فكيف يمكن في مثل هذه الظروف إنتقالانتقال الدعوة من المحلية إلى العالمية.<br/>
ولكن أيضاً المسيح نفسه خلال كل حياته لم يُهان على الإطلاق بل كان مُهاباً من الجميع وحتى مبغضوه كانوا يعملون له حساب بل يعرضون عليه القضايا للحكم فيها، بل كان يسوع يواجهم بجرأة ويصفهم بالنفاق ولا يملكون الرد عليه كما في أوائل الإصحاح الخامس عشر والسادس عشر من إنجيل متى. ففى الإنجيل كله نجد يسوع دائماً قوي وعزيز ومُهاب من الجميع منذ صغره حتى رفعه، وهذا يتماشي تماماً مع قول الله عز وجل عنه في القرآن: "انه وجيه في الدنيا وفى الآخرة"، وأيضاً مع كلمة "المسيح" نفسها والتي تعنى الذي مسحه الله ببركته وبتأييده، فكلمة المسيح نفسها بها مدلول ضمني أن الله عز وجل قد تعهد بالحفظ والتكريم والنصر الدائم له.<br/>
ولكننا هنا نجد أن الأمر بالإنطلاق بالدعوة جاء في ظروف ذليلة ومهينة لاتباع يسوع وحالة خوف وإستضعاف. وهو أمر مخالف للمنطق بل للواقع أيضاً فالإنجيل يروي لنا ان الإتفاق بين الكهنة للقبض علي يسوع كان على ان لا يكون في العيد لئلا يكون شغب في الشعب (متى 26: 5) فلو كان يسوع وأتباعه مستضعفين وأذلاء ومُهانين فما الذي يجعل الكهنة الأقوياء الأعزاء يهابون من إمساك المسيح في العيد خشية من غضب الشعب.<br/>
سطر 605:
بالمثل فنجد أن النص في الإصحاح العاشر من لوقا يقول أن المسيح هو الذي عين سبعين من أتباعه ويقول سليمان النسطوري في كتاب النحلة أن عدد السبعين تم إستكماله مثلما تم إستكمال عدد الرسل الإثني عشرة (بعد خروج يهوذا)، وذلك بسبب خروج إثني عشرة من المجموعة لرفضهم الإيمان بألوهية المسيح.<br/>
ولكن أيضاً لا نجد دور محدد وواضح لتلك المجموعة ولا سبب نشاتها ثم إختفائها وعدم إستمراريتها.<br/>.
من المُلاحظ أيضاً أن هناك زعم بأن تلاميذ يوحنا المعمدان كان عددهم ثلاثين وكان العدد أيضاً يتم إستكماله عند النقصان، وأن واحدة من الأعضاء كانت إمرأةامرأة تُسمي هيلين، وسمعان الساحر كان من أقرب التلاميذ إليه.<br/>
ربما لا نري هنا في تلك المجالس، إلا تقليد للعادات الدينية الشائعة في ذلك العصر ولكنه تقليد يتجاهل الإختلافات الجوهرية بين الديانة التوحيدية والديانات الوثنية، لذلك ظهر واختفى بغموض.<br/>
==== السلطة الكهنوتية بين العقيدة البولسية التحررية الاولى والإستعباد الكنسي ====