محافظة القادسية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:تدقيق إملائي (تجريبي)
سطر 46:
 
}}
'''محافظة الديوانية''' أو '''محافظة القادسية''' أو كما كانت تسمى سابقا لواء الديوانية، هي إحدى محافظات العراق. ويقدر تعداد سكان المحافظة بحوالي مليون ونصف المليون نسمة بحسب أحصاء عام 2014 ومركزها مدينة [[الديوانية (مدينة)|الديوانية]] هي إحدى محافظات منطقة [[الفرات الأوسط]] في [[العراق]] ويمر بها فرع من نهر [[الفرات]] يعرف بشط الحلة، وعند دخوله الىإلى الديوانية يعرف بشط الديوانية.
 
==التاريخ==
ظهر اسم الديوانية وبزغ نجمها وشاع ذكرها في العقد السابع من القرن الثاني عشر الهجري، وقد تعرض لذكرها الكتاب والسياح الغربيون والشرقيون، وأول من وصفها في رحلته التي إبتدأت عام 1754م وانتهت عام 1758م هو الدكتور آدم آيفز<ref>الدكتور أحمد سوسة، المصادر عن ري العراق، ص98 ,1942</ref> وجاء فيها ما ملخصه:
{{اقتباس|أنه سافر من البصرة إلى بغداد عن طريق نهر الفرات، وقد وصف في طريقه المدن الواقعة عليه ومن جملتها السماوة ولملموم والديوانية.}}
وورد ذكر الديوانية في كتاب السائح "ابراهام بارسنز" في رحلة قام بها في نهر الفرات من الحلة الىإلى البصرة، وصف فيها [[الحمزة|اللملموم]] وأنها واقعة جنوب الديوانية وذلك عام 1774م.<ref>الدكتور أحمد سوسة, المصادر عن ري العراق,ص100 ,1942</ref>
<br>
وفي كتاب «مطالع السعود المختصر» <ref>عثمان بن سند البصري، مطالع السعود بطيب أخبار الوالي داود، ص13</ref> ذكر الديوانية بعد أن ساق صاحب الكتاب حديثه في خروج الوالي سليمان باشا لتأديب خزاعة لأنها أظهرت العصيان، فقال:
سطر 62:
{{اقتباس|الديوانية في الجانب الشرقي من الفرات بين الحلة والسماوة مدينة عامرة, وأسواقها حسنة , وأهلها عرب وإسلام وأكثرهم إمامية اثنا عشرية. وهي (أي الديوانية) ديوان لقبيلة خزاعة أسسوها في القرن الحادي عشر الهجري.}}
ولعله أراد بها الحسكة, لأن الديوانية غير موجودة في القرن الحادي عشر الهجري وإنما عرف إسمها بعد هذا القرن.<br>
يعد عام 1834 الذي يمثل نقطة انطلاقا التنظيم الاداري في العراق الذي أرست دعائمه الحكومة العثمانية بسلسلة مستمرة من التغيرات والتعديلات الإدارية، ففي عام 1858 كانت تمثل قضاءً ادارياً يعرف بقضاء الديوانية وهو احدأحد التشكيلات الإدارية التي كانت تابعة للواء الحلة الذي يتبع بدورة ولاية بغداد.<br>
وفي العام 1890 رفعت مرتبتها الإدارية إلى مرتبة لواء، صار يعرف بلواء الديوانية، ثم توالت على خريطتها العديد من التعديلات الإدارية، فتأرجحت رقعتها المساحية بين الاتساع، بضم بعض المناطق اليها تارة- والتقلص بسلخ بعض المناطق وفك ارتباطها الإداري منها تارة اخرى وقد اقترن ذلك بتغير عدد سكانها أيضاً، وفي محاولة جديدة لإعادة هيكلة التنظيم الإداري في العراق فقد صدر قانون المحافظات رقم (159) لسنة 1969 وبموجبه قسم العراق إلى ست عشرة وحدة إدارية رئيسة، أطلق على كل منها اسم محافظة بدلا من لواء بعد إجراء بعض التعديلات على حدودها. فأصبح لواء الديوانية يعرف باسم محافظة الديوانية .
 
سطر 106:
تعد أراضي محافظة القادسية جزءاً من السهل الرسوبي العراقي الذي يتصف بشكل عام بانحداره البسيط من الشمال الغربي باتجاه الجنوب والجنوب الشرقي ،فيمر خط الكنتور (24م) في ناحية [[الدغارة]] وخط (22م) في ناحية [[السنية (مدينة)|السنية]] وخط الكنتور (21م) في مدينة [[الديوانية (مدينة)|الديوانية]] وخط (18.5م) في [[ناحية السدير]] وخط (17م) في قضاء [[الحمزة]] ، ثم ينخفض في أقصى جنوب شرق المحافظة ليصل إلى (10م).
 
كما تظهر تباينات ثانوية وأخرى محلية في سطح المحافظة جراء عوامل عديدة ،أهمها عملية الترسيب الفيضية والريحية يمكن بيان طبيعتها عن طريق تقسيم سطح المحافظة إلى أربعة أقسام وتتمثل أولاً بالسهل الفيضي الذي يشغل اغلب جهات المحافظة وبنسبة ( 90.9% )<ref>جميل عبد حمزة العمري ، الواقع الجغرافي لشبكة المبازل في محافظة القادسية ، ماجستير مقدمة إلى كلية الآداب – جامعة القادسية- ،2000 ص17- 18 .</ref> وتكون بفعل الأرسبات التي جلبها نهر [[الفرات]] وفروعه ضمن منطقة الدراسة خلال مواسم الفيضانات ،ويتسم الارتفاع النسبي عند ضفاف النهار مقارنة بالمناطق التي تقع خلفها ويرجع هذا التباين إلى ترسيب المواد الخشنة بقدر اكبرأكبر في المناطق القريبة أثناء طغيان النهر مكونة أنطقة طولية حول امتدادات الأنهار وفروعها تعرف بأكتاف الأنهار على حين تترسب الذرات الطموية الدقيقة وبحجم اقل بعيداً عن مجاري الأنهار لتكون ما يعرف بأحواض الأنهار<ref>صلاح حميد الجنابي وسعدي علي غالب، جغرافية العراق، دار الكتب للطباعة والنشر، جامعة الموصل، 1992،ص77.</ref>.
[[ملف:شط الشامية.jpg|250px|تصغير|شط الشامية]]
أما منطقة المنخفضات الضحلة وشبه الضحلة تمثل القسم الثاني من أقسام السطح ، وتتوزع في كل من الجزء الشمالي الغربي من المحافظة متمثلة ببقايا(هـور ابن نجم ) في قضاء [[الشامية (العراق)|الشامية]] وأهـوار (أبي بلام والجبور وآل ياسر) في الجزء الشمالي الغربي من ناحية [[السنية (مدينة)|السنية]] والجزء الشمالي الغربي من ناحية [[الشافعية (مدينة)|الشافعية]]، فضلاً عن الجزء الشمالي الشرقي المتمثل بهور الدلمج في قضاء عفك ولا تتجاوز نسبة هذه المنطقة(4,1 %) من مساحة المحافظة<ref>عبد العزيز الحديثي ، نظام الري على نهري الديوانية والدغارة وأثره في الإنتاج الزراعي ،رسالة ماجستير مقدمة إلى كلية الاداب، جامعة بغداد،1969 ص24- 25.</ref>. وتتسم هذه المنطقة بانخفاض مستوى سطحها لذلك ترتفع فيها المياه الجوفية قريباً من السطح .