بارمينيدس: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:صيانة، أزال وسم بذرة
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:تدقيق إملائي (تجريبي)
سطر 53:
}}
[[ملف:Sanzio 01 Parmenides.jpg|تصغير|يسار]]
'''بارمينيدس''' {{إنج|Parmenides}}{{فاصل}} (540 ق.م - 480 ق.م) هو [[فيلسوف]] يوناني ولد في القرن الخامس قبل الميلاد في [[إيليا (مدينة)|إيليا]] وهي مدينة الظاهرة أو الظاهر متغير، وهو من فلاسفة [[فلسفة ما قبل سقراط|عصر ما قبل سقراط]] ويعتبرأول من تعدى صراحة حدود المادة المدركةبالحواس ولذلك يعد فعليا أول فلاسفة ماوراء الطبيعة ( الميتافيزيقا ) بعكس سابقيه الذين احالوا اصل الاشياء إلى مبدأ أول مادى او عنصر من عناصر الطبيعة مثلما قال طاليس بالماء و انكسيمانس بالهواء و هيراقليطوس بالنار .. وقبل ان نعرض فلسفته يجب توضيح ان بارمنيدس من الفلاسفة التى صار حولها الجدل و نسب الكثير من دارسى الفلسفة اليه التناقض فىفي الفكر وأنه تارة يذهب نحو الفلسفة المادية و أخرى نحو الفلسفة المثالية .. وعدم الوضوح عامة فىفي مذهب فلاسفة ما قبل سقراط يعود إلى عوامل أهمها اثنين :
أولا ندرة ما وصل إلينا من كتاباتهم وأن معظم افكارهم اخذناها من شرح الفلاسفة اليونان المتأخرين خاصة أفلاطون و أرسطو والتى كثيرا ما تكون شرح من وجهة نظر وفهم الفيلسوف الناقل مما قد يغير فىفي حقيقة ما قصده الفيلسوف المنقول عنه .
ثانيا ان هذا القليل الذى وصلنا عنهم كانوا قد كتبوه بأسلوب فلسفى يغلب عليه التأشير و الترميز ولكل منهم أسبابه فىفي ذلك فمثلا فيثاغورس كانت مدرسته تقوم بطبيعتها على السرية و الرمز و الغموض كذلك اكزينوفان كان مضطهدا لاراءه التوحيدية المخالفة للعقائد الوثنية اليونانية و ايضا هيراقليطوس كان يرى ان العوام ليس عليهم الاطلاع على علم الخاصة و كثر استخدامه الترميز و الغموض حتى اتصف به وكما قال سقراط عن كتابات هيراقليطوس ( هرقليطس ) ( ما فهمته منه كان جيد ومالم أفهمه بالتاكيد كان جيد )
 
وقد ترك لنا بارمنيدس قصيدة "في الطبيعة" التي يذكر فيها ما يعتقد أنه الحقيقة المطلقة .
 
== أفكاره ==
أولا : بدأ بالتفريق ما بين الحس ( المادى المحسوس بالنسبة للإنسان) وما بين الوجود المجرد نفسه كواقع بصرف النظر عن صفاته و مشتملاته واتصال الإنسان به، وذهب إلى زيف المحسوس وعدم حقيقته لأن كل الموجودات فىفي تغير دائم ولها ابتداء و تذهب للتغير المستمر و التحول الدائم ثم الانتهاء و لذلك يصح القول بانه موجود من حيث وجوده و غير موجود من حيث حالته و ربما ارتكن فىفي زيف المحسوس إلى طبيعة الحس الإنسانى نفسه و قصوره عن بلوغ حقيقة كل الأشياء و أنه محدود و نسبى يختلف من شخص لآخر وان الاعضاء مستقبلة الحس لدى الانسان لا تستطيع ان تدرك ماهية الاشياء و جوهرها وبالتالى هذان العاملان من تغير الطبيعة الدائم و قصور الادراك الانسانى يقطع عنده بزيف المحسوس وانطلاقا من ذلك رغم زيف المحسوس الا انه لم ينكر حقيقة تواجد الوجود بصفة عامة وان هذا الوجود حفيقة غالبا ليس كما ينقلها الينا الحس الزائف لان صفات الوجود من دوام و ثبات تختلف عما يظهر لنا فىفي صورته المحسوسة ومن هنا يبدأ فلسفته الميافيزيفية حيث لم يسند المبدأ الأول لشئ مادى كما الفلاسفة السابقين عليه و إنما قال ان المبدأ الأول هو مفهوم الوجود ولم يتطرق إلى ماهيته .
 
ثانيا : يبدأ فىفي تعريف ووصف ذلك الوجود الحقيقى الغير زائف أنه دائم و ثابت و شامل :
 
1- دائم فىفي الأزلية و الخلود اى ان الوجود هو الموجود و اللاوجود يستحيل الوجود أو الوجود منه بمعنى أنه بدأ بجحد و إنكار اى تواجد حقيقى لمفهوم اللاوجود وما هو الا معنى ينفى الوجود وهنا يعنى العدم المحض وأنه لا يمكن ان ينشأ من اللاجود العدمى هذا وجودا ابدا و بالتالى فالوجود هو موجود دائما و لم يسبقه لاوجود مسبقا ولن يطرأ عليه اللاجود لاحقا بل هو موجود دائما . وكان هذا الراى راجع الىإلى اعتراضه على مبدأ من الفلسفة السابقة عليه التى قالت بأن الكون مكون من الاضادات وأن الشئ و نقيضه موجودان و تتكون منهما العناصر بالتركيب و الانحلال وهذا ما دفعه الىإلى التنبيه على عدم تطبيق ذلك المبدا على الوجود المجرد ككيان عام فليس له ضد حقيقى متواجد اى لا وجود فعلى للاوجود .
2 - ثابت فىفي الماهية و الوقت اى لا يطرأ عليه تغير او انحلال او تحول لأن كل متغير قد طرأ عليه تحول من حالة إلى أخرى و بالتالى يتصور له بداية ولا يستبعد عنه الانتهاء وهذا يتنافى مع صفة الدوام فىفي الوجود فضلا عن ان كل متغير هو مادى و يمكن إدراكه بالحس و بالتالى هو زائف لزيف الحس ونظرا لدوامه وثباته فهو حاضر دائما لا يطرأ عليه ماض او مستقبل .
3 - شمولية الوجود اى أنه ملم بحدود الزمان و المادة بمعنى أنه شامل لكل ما هو موجود ولا يخرج عن إطاره شئ و ينقل عنه انه رمز له بالدائرة لكمالها و اتساع أبعادها ولكن هذا التصور قد يكون منتقد لأن الدائرة صحيح ليس لها زوايا خارجية إلا انها لها ميل و انحراف فىفي إطارها كما يجعل منها ظرف مكان قابل للقياس خارجه ولكن قد يكون قصد بذلك الحركة الدائرية لكمالها .
 
ثالثا : العقل هو المقياس و ليس الحس ، استنتج بارمنيدس ذلك بعد ان قطع بزيف كل ما هو مادى محسوس وأنه لا سبيل إلى الوصول لمعرفة الوجود إلا بالعقل و ربما عنى بذلك أنه يجب عرض كل شئ محسوس على العقل و عدم التسليم بالماديات إلا بعد تفنيدها و مطابقتها مع التفكير العقلانى وإلا عاش الإنسان فىفي العالم الزائف وأنه لا يجب التوقف عند ذلك بل يجب التفكير فىفي دلالة المحسوس المتغير على الوجود الحقيقى الدائم و استنباط ما ورائه من معانى و قواعد كلية تحكم هذا التغير و تأصيل الأمور و البلوغ من الزيف الحسى إلى اليقين الوجودى الحقيقى
 
اذا كان يرى بارمينيدس أن كل ما هو موجود قد وجد منذ الأبد. فلا يولد شيئشيء من لا شيء، وما ليس موجوداً لا يمكن أن يُصبح شيئاً. ورُغم أن حواسُه تلحظ تحول الأشياء إلا أن عقله لا يُصدقها. وتركز عمله كفيلسوف في تأكيد خيانة الحواس، بكل أشكالها.<ref>{{استشهاد بخبر |مؤلف =جوستاين غاردر |عنوان= عالم صوفي |تاريخ= 23 سبتمبر 2015}}</ref>
 
== تحليل آراءه و فضله على الفلسفة ==
بعد مطالعة آراء بارمنيدس نجد مذهبه تضمن العديد من المذاهب و الآراء الفلسفية قبله و بعده ، ولكن مايثير اللغط و الحيره عنده عند دارسى فلسفته و ايقاعهم فىفي الغموض أنهم حاولوا مطابقة مذهبه للمذاهب الفلسفية الأخرى وهذا الخطأ يحدث دائما مع الكثير عند دراسة المذهب الفلسفى لأى فيلسوف و الحقيقة هو أنه كغيره من الفلاسفة و الباحثين عن الحكمة يدخل فىفي ركن من أركان الفكر و الاستدلال العقلى ثم يخرج منه بنتائج اى يفتح أبواب لفضاء الفكر بطريقته و رؤيته و منهجه و يغلقها وفقا لذلك ولكن ما يريده الدارس للفلسفة مطابقة بمعنى ايقاع التطابق التام بينه و بين غيره او إثبات مناقضته التامة لغيره وذلك لأن طبيعة العقل البشرى يميل بسطحية دائما نحو الاختزال و التبسيط الذى قد يهدر المعانى بالمبالغة فيه فيبتغى فىفي الأشياء التقارب التام او التناقض التام راحة و خمولا و الحقيقة ان الفلاسفة قد يستقى كل منهم من الآخر و قد يستخدم أحدهم أبواب الآخر ولا يغلقها بنفس الطريقة او يدخل فىفي الركن الفكرى مماثل للفيلسوف الآخر و لكن يخرج من نتائج أخرى و ذلك يرجع لأن كل منهم يختلف عن الآخر فىفي بنيته الفكرية و مقدماته التى انطلق من أجلها و آليته وقدراته العقلية وبالتالى نتائجهم المستخلصة حتى لو تقاربوا فىفي بعضهم ... و بتطبيق ذلك على الفيلسوف بارمنيدس لرؤية مذهبه تجده يتوافق مع ما قبله فىفي بعض النقاط سواء عن عمد او تصادف وقد لا ينتهى إلى نفس النتائج فقد يصل إلى أبعد من غيره او قد يقتصر على عمق اقل من غيره او يختلف مع كليا و كذلك تجد الكثير من الفلاسفة التاليين له حتى يومنا هذا تداخلوا معه فىفي بعض النقاط الفلسفية ولكن مجمل فلسفتهم تختلف و بتوضيح بعض تلك النقاط كالاتى :
بداية قوله بزيف المحسوس و عدم صدقه و ان الإنسان لا يستطيع الاعتماد على حسه المباشر فىفي إدراك حقيقة الأشياء لمصاحبة المادة صفة التغير وعدم الثبات و محدودية الحس الإنسانى و يعود الفضل لبارمنيدس أنه أول من كرز صراحة مسألة نسبية الادراك الانسانى و زيف المحسوس وضرورة التمعن العقلى بغية الحقيقة والتى تولد عنها البحث من كافة الفلاسفة على مر العصور فىفي هذه المسألة الفلسفية التى تراود كل عقل بشرى ايا كان مسماها سواء سميت ( الشك او النسبية بانواعها او الميتافيزقيا او ..... ) لذلك تجد بعض المقاربات فىفي تلك المقدمات مع أكثر من مذهب فلسفى فمثلا قارب ذلك [[هرقليطوس]] او [[هيرقليطس]] الذى سبقه بالقول بالتغير الدائم للاشياء و انخداع الحس فىفي ثبات الأشياء وأن كل شئ تراه ثابتا هو يعتريه التغير فىفي جوهره حتى ان الموجة التى تراها قادمة عليك ليست هى الموجه التى رأيتها من بعيد فهى فىفي كل وحدة زمنية وحركية تتألف من مياه مختلفة ولا ثابت فيها الا المظهر الخرجى ولقولته الشهيره (( انك لا تستطيع ان تنزل فىفي النهر الواحد مرتين )) ويبرر ذلك بجريان ماءهو تحول الرطب إلى جاف والعكس و يقول لأن الشئ موجود و غير موجود فىفي نفس الوقت لأن مضمونه فىفي حركة وتغير دائم وبذلك تجد كل منهما لا يسلم بما تنقله لنا المستقبلات الحسية مباشرة وأن هناك حقيقة ما وراء زيف الحس بل و ان كلاهما قال بالتغير و التحول فىفي الأشياء ولكن قد يكون الاختلاف بينهما ان هيراقليطوس أقر بوجود المحسوس لكنه قال بعدم كمال إدراك الحس الإنسانى له وأن الحقيقة هى نظام مادى مختلف اسمه التغير اما بارمنيدس توصل إلى غير ذلك وقال بأن المادى المحسوس الخاضع للتغير هو وهم حسى وزيف بعيد عن حقيقة الوجود الثابت الدائم دون تغير و بالتالى أحدهم اعترف بالمحسوس ضمن ماهيات الوجود بينما الاخر برمنيدس انكر وجود المحسوس ضمن الوجود الحقيقى و اضافه الىإلى اللا وجود العدمى
و الحقيقة رغم منطقية هيرقليطس إلا أن ثنتاهما أجمل الكلام على الإدراك الإنسانى و حقيقة الأشياء وفصل بينهما بعكس السفسطائيون ولكن هرقليطس هو من فصل بينهم مع الاعتراف بوجودهم . غير ان هرقليطس فىفي مذهبه تطلع لوجود عله مادية أولى للاشياء بينما بارمنيدس توقف بفلسفته إلى الاعتراف بوجود الوجود ذاته كعلة أولى دون معلل لها بل عنده الوجود هو الازل و الخلود وهذا التوقف فىفي التفسيرهو ما فارق بينه و بين المدرسة الطبيعية و ايضا ثنتاهما أيا كان مل بدأ منه فهو لم يكمل وفقا لمبدا السببية الملحوظ الذى دفعهما للنظر فىفي الوجود الثابت و التغير و ربما سبقهما فىفي ذلك اكزانوفان وتابعهم أفلاطون .
ايضا تجد ما يتداخل مع بارمنيدس فىفي نفس نقاط الفكر تلك مع اختلاف المنهج و النتائج [[السفسطائيون]] و خاصة [[بروتاغوراس]] و [[جورجياس]] او [[اغورغياس]] فكلاهما يقول بعدم الحقيقة المطلقة فىفي المحسوس مثل بارمنيدس ولكن يذهب الطرفين إلى نتيجة مختلفة حيث يقر السفسطائيون بالحس رغم اعترافهم بنسبيته لكنهم يقولون بأنه لا حقيقة وراء تلك النسبية وأن المعرفة بالوجود قد تكون غير موجوده بينما بارمنيدس يذهب إلى زيف الحس ووجود حقيقة وراءه و هو الوجود و ان المعرفه موجوده عن طريق التوصل للوجود المجرد بالعقل .
مثال آخر [[أفلاطون]] فىفي مسألة زيف المحسوس و لابد من العقل للوصول الحقيقة المطلقة و يرى الفلاسفة ان أفلاطون قبل ان يكون تلميذا لسقراط فهو أيضا متبنيا لمقدمات بارمنيدس فىفي زيف الحس و دلل على ذلك غى محاورة الجمهورية باسطورةالكهف المشهورة كما ينسب أفلاطون محاورة كاملة باسم بارمنيدس و لكنه خلص إلى نتيجة مغايرة و ليست مناقضة لبرمنيدس فىفي حقيقة المعرفة وما وراء الطبيعة المحسوسة وكما ذهب بارمنيدس إلى الوجود المجرد كمبدا أول ذهب أفلاطون إلى عالم المثل و الصانع .
أيضا مسألة زيف المحسوس و قصور الحس الإنسانى عن كامل الإدراك و أعمال العقل فيما وراء الحس هو عماد المنهج الفلسفى عند [[رينيه ديكارت]] ابوأبو الفلسفة الأوروبية الحديثة الذى توصل من الشك فىفي حقيقة الوجود للمحسوسات أو نسبيتها بما فيها وجوده شخصيا إلى النظر فيما وراء ذلك ولكنه أتبع منهج آخر لأنه كان له غاية اخرى فهو بدا من نفى الوجود كليا و حتى نفى وجود نفسه و توصل الىإلى نتيجته تواجده بناء على تفاعله الفكرى و العقلى مع الوجود و استند إلى ان الشك فىفي حد ذاته هو برهان تواجده ثم استطرد إلى الوجود ذاته و توصل لوجود الله بينما بارمنيدس لم يصل لهذه النتائج لأنه لكل منهما منهج و غاية وعقل و لكن بالتأكيد تأثر ديكارت ببارمنيدس .
 
أما فىفي مسألة تعريفه للوجود ذاته نجده متقاربا وليس مطابقا ل [[انكسمندريس]] وقد يبدو هذا غريبا لبعض الفلاسفة لكونهما ينتميان لمدرستين مختلفتين الطبيعيةو الميتافيزيقية ولكن بتمعن النظر فىفي فلسفة انكسيمندر لم يكن ماديا بحتا ولم يكن المبدأ الأول عنده شئ او عنصر مادى بحت بل كان شئ غير مادى اسماه (( اللامتناه )) وهو مبدأ غير محدد الكيف او الكم بل هو دائم غير فانى ثابت أصيل تنبثق منه الأشياء و تعود إليه وهو يشملها و يحدها وهذا تجده على قرب شديد من تعريف بارمنيدس للوجود المجرد فالمحسوسات عند كلاهما عارض غير أصيل ولكن بارمنيدس ينظر اليها على انها صورة زائفة بينما انكسيمندر ينظر اليها انها حالة زائلة و الوجود الحقيقى عندهم هو شئ اخر مجرد عن الشكل و الكم و النوع وغير مدرك بالحس المباشر .
 
كذلك فلسفته فىفي مسألة قدم الوجود و خلوده قاربهافى القول فلسفة [[انكسمندريس]] و [[هيراقليطوس]] و [[الدهريين]] فىفي الفلسفة الإسلامية و حديثا نظرية عدم فناء المادة .
 
وفى النهاية لذلك كانت الفلسفة .. فهى ليست عين الحق و لكنها دروب السعى للتوصل له . ويجب على محل الحكمة التوقف عند إدراك الحقيقة و التثبت منها بكل شرف و فروسية الحكيم الموضوعى وإلا دخلنا فىفي الفلسفة السوداء القائمة على التفلسف الباطل بغية الجدل و الاختلاف و إظهار الذات لخدمة أهواء دون الاعتداد بتضليل العالم.
 
== المراجع ==