أنطاكية (مدينة تاريخية): الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
روبوت - اضافة لشريط البوابات : علم الآثار (16785) (من fr wiki)
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:تبسيط قوالب التحرير
سطر 4:
'''أنطاكية''' ([[لغة يونانية|باليونانية]] Αντιόχεια، [[لغة سريانية|بالسريانية]]: ܐܢܛܝܘܟܝܐ، [[لغة تركية|بالتركية]] Antakya) مدينة تاريخية تقع على الضفة اليسرى ل[[نهر العاصي]] على بعد 30 كم من شاطئ [[البحر الأبيض المتوسط|البحر المتوسط]] في [[لواء الإسكندرون]] الواقع تحت السيادة التركية.
 
تعتبر مدينة أنطاكية إحدى أهم المدن في تاريخ سورية حيث أنها كانت عاصمة سورية قبل الفتح الإسلامي في القرن السابع، وما زالت حتى الآن عاصمة للكنائس [[المسيحية الشرقية]]. دُعيت مدينة أنطاكيّة بلقب "مهد المسيحية" نتيجة للدور المحوري الذي لعبته المدينة في ظهور كل من [[الهلنستية اليهودية]] و[[المسيحية المبكرة]].<ref>"The mixture of Roman, Greek, and Jewish elements admirably adapted Antioch for the great part it played in the early history of Christianity. The city was the cradle of the church." — "Antioch," ''[[الموسوعة الكتابية]]'', Vol. I, p. 186 (p. 125 of 612 in [http://ia700204.us.archive.org/12/items/encyclopaediabib01cheyuoft/encyclopaediabib01cheyuoft.pdf online .pdf file]. '''Warning:''' Takes several minutes to download).</ref> ودعي المؤمنون ب[[المسيحية]] بإسم [[مسيحيين]] أول مرة في مدينة أنطاكية في نحو سنة 42 أو 43 للميلاد.<ref>{{citeمرجع webويب |urlالمسار=http://biblehub.com/acts/11-26.htm|titleالعنوان=Acts of the Apostles 11:26}}</ref>
 
كانت أنطاكية في [[عصر هلنستي|العصر الهلنستي]] عاصمة [[الإمبراطورية السلوقية]] وفي العصر الروماني تصاعدت أهميتها حتى صارت ثالث أكبر مدينة في العالم بعد [[روما]] و[[الإسكندرية]]. نقل العرب العاصمة من أنطاكية إلى واحة [[دمشق]] لأسباب لوجستية. تعرضت أنطاكية في التاريخ الإسلامي للغزو عدة مرات من الروم والصليبيين، وبعد انتهاء [[الحروب الصليبية]] صارت تابعة [[حلب|لحلب]]. كما وقعت تحت النفوذ الفرنسي بعد الحرب العالمية الأولى قبل انتقالها تحت السيطرة التركية سنة 1939.
سطر 16:
أحب سلوقس الأول مدينة أنطاكية فأمر بأن ينقل إليها كل ماله قيمة من أنقاض مدينة [[أنتغونا]] المهدمة، ومنح سكان المنطقة حقوق مساوية [[يونانيون|لليونانيين]] ليشجعهم على الانتقال إليها، فعاشت المدينة سنين ازدهار طويلة حتى صارت درة [[سلوقيون|الممالك السلوقية]] وعاصمتها من [[البحر الأبيض المتوسط|البحر المتوسط]] إلى حدود [[الهند]]. لاحقًا عانى الأنطاكيين من حكم السلوقيين مما دفعهم إلى تسليم المدينة [[تكران|لتكران]] ملك [[أرمن|الأرمن]] سنة 83 ق.م، ولكن مالبث [[إمبراطورية رومانية|الروم]] أن فرضوا سيطرتهم عليها سنة 64 ق.م وهكذا أصبحت [[سوريا]] تحت حكم جمهورية [[روما]].
 
تعرضت المدينة لزلزال مدمر سنة [[526]] م، ولموقعها الهام وأهميتها الإستراتيجية الكبيرة احتلها [[الساسانيون]] سنة [[540]] م، ثم دخلها المسلمون سنة [[637]] م، ولكن الإمبراطور [[نيكيفوروس الثاني فوكاس]] عاد فسيطر عليها، وفي عام [[1085]] م وقعت بيد [[سلاجقة|السلاجقة]]، وأثناء [[حملات صليبية|الحملات الصليبية]] على سوريا دخلها الفرنجة عام {{عام[[1096]] م[[ميلادي|1096}}م]] بعد أن حاصرها [[بوهيموند الأول|بوهيموند]]، ليصبح أول حاكم صليبي لها مكونا [[إمارة أنطاكية]] وهي أول إمارة [[صليبيون|صليبية]].
 
وبقيت المدينة في يد الصليبيين في الفترة الواقعة بين القرنين الثاني والثالث عشر حتى قيام [[الظاهر بيبرس]] السلطان [[مماليك|المملوكي]] بتحريرها منهم سنة [[1268]] م، وفقدت المدينة دورها الريادي السابق عقب حملة [[تيمورلنك]] على [[بلاد الشام]] فتضررت كثيرا بسبب هجمات [[مغول|المغول]] وذلك سنة [[1401]] م، بعد ذلك استولى عليها [[ترك|الأتراك]] [[الدولة العثمانية|العثمانيين]] سنة [[1516]]م، تمكن [[محمد علي باشا|محمد على]] والي [[مصر]] من بلوغها عندما سيطر على ولاية الشام واستمر سلطانه عليها بين [[1830]]م و[[1840]]م. ضرب المدينة زلزال أخر سنة [[1872]]م.