تلوث الهواء: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
بندر (نقاش | مساهمات)
الرجوع عن التعديل 24287507 بواسطة 45.246.99.159 (نقاش)
سطر 84:
 
=== الآثار الصحية في المناطق النظيفة نسبيًا ===
حتى في المناطق التي تنخفض فيها مستويات الهواء الملوث، يمكن أن نجد أن الآثار الناتجة على الصحة العامة قد تكون خطيرة ومكلفة. ويرجع ذلك إلى أن هذه الآثار يمكن أن تحدث على مستويات منخفضة للغاية ومن المحتمل أن يستنشق عدد كبير من الأشخاص مثل هذه الملوثات. وفي إحدى الدراسات العلمية التي أجرتها جمعية الرئة في كولومبيا البريطانية عام 2005، اتضح أن 1 في المائة من التحسن في مدى تركيز كل من الجسيمات المادية الناعمة البالغ قطرها 2.5 ميكروجرام (PM2.5) وغاز الأوزون في الهواء المحيط، سوف يوفر 29 مليون دولار من المدخرات السنوية لهذه المنطقة في عام 2010. [http://www.bc.lung.ca/pdf/health_and_air_quality_2005.pdf <ref>2005BC Lung Association report on the valuation of health impacts from air quality in the Lower Fraser Valley airshed.</ref>][[تلوث الهواء#cite note-13|<span class="mw-reflink-text">[13]</span>]][[تلوث الهواء#cite note-13|<span class="mw-reflink-text">[13]</span>]] ولقد اعتمدت هذه النتيجة على تقييم الصحة بالنسبة للآثار المهلكة التي قد تؤدي إلى الوفاة (معدل الوفيات) والآثار الأقل إهلاكًا التي قد تؤدي إلى الإصابة ببعض الأمراض (معدل الإصابة ببعض الأمراض).
 
== وتتنوع ملوثات الهواء حسب طبيعة تأثيرها على الإنسان إلى أنواع متعددة أهمها ==
سطر 170:
بشكل عام، يوجد نوعان من معايير نوعية الهواء. والنوع الأول من هذه المعايير (مثل [[المعايير القومية لنوعية الهواء المحيط]] في الولايات المتحدة الأمريكية) يحدد أعلى نسب تركيز لنوع معين من الملوثات في الغلاف الجوي. وتعمل الوكالات البيئية على تفعيل القوانين المعدة من أجل الوصول إلى هذه المستويات المستهدفة. أما النوع الثاني (مثل [[مؤشر نوعية الهواء]] في أمريكا الشمالية) فيأخذ شكل الميزان المكون من مستويات متعددة ويستخدم هذا الميزان في توضيح المخاطر المرتبطة بالأنشطة التي تتم ممارستها في البيئة للأفراد المحيطين. ومن الممكن أن يكون الميزان قادرًا على التمييز بين المواد الملوثة المختلفة ومن الممكن ألا يكون قادرًا على ذلك.
=== كندا ===
يتم تقييم تلوث الهواء في كندا وفقًا للمعايير التي تم وضعها بواسطة [[Canadian Council of Ministers of the Environment]] (CCME) وهو عبارة عن جهاز حكومي يجمع بين عدد من وزراء الأقاليم أو المحافظات أو الاتحادات المسئولين عن البيئة. ولقد وضع Canadian Council of Ministers of the Environment المعايير الكندية الشاملة (CWS). ويمكن تمثيل [http://web.archive.org/web/20040228192255/http://www.ccme.ca/assets/pdf/pmozone_standard_e.pdf][http://www.ec.gc.ca/CEPARegistry/agreements/cws.cfm <ref>المعايير الكندية الشاملة</ref>][[تلوث الهواء#cite note-18|<span class="mw-reflink-text">[18]</span>]][[تلوث الهواء#cite note-18|<span class="mw-reflink-text">[18]</span>]] للجسيمات المادية (PM) وغاز الأوزون كما يلي:
* المعايير الكندية الشاملة الخاصة بالجسيمات المادية الناعمة البالغ قطرها 2.5 ميكروجرام= 30 ميكروجرام/متر مكعب (ويتم الوصول إلى هذا المعدل بحلول عام 2010 إذا كان معدل التعرض لهذه الملوثات على مدار 24 ساعة يوميًا؛ وذلك اعتمادًا على مقياس 1/98 في المائة سنويًا على مدار ثلاث سنوات متتالية في المتوسط).
* المعايير الكندية الشاملة '''لغاز الأوزون''' = 65 جزء لكل مليون (ويتم الوصول إلى هذا المعدل بحلول عام 2010 إذا كان معدل التعرض لهذه الملوثات كل ثمان ساعات، وذلك اعتمادًا على رابع أعلى نسبة قياس سنوية، على مدار ثلاث سنوات متتالية في المتوسط).
سطر 182:
ومن الممكن أن يجبر المواطنون الأفراد المجالس المحلية في بلدتهم على معالجة مشاكل التلوث، وذلك بعد صدور أحد القوانين المهمة في يوليو 2008 بواسطة [[محكمة العدل الأوروبية]]. فلقد تم تقديم طلب للمحكمة الأوروبية لإصدار حكم في قضية المواطن ''[[ديتر يانسك]]'' القاطن في مدينة ميونيخ، والذي ادعى أنه وفقًا لقانون نوعية الهواء الأوروبي الصادر عام 1996 ([[قانون المجلس 96/62/EC|قانون المجلس الأوروبي 96/62/EC]] الصادر في 27 سبتمبر 1996 فيما يخص إدارة وتقييم نوعية الهواء المحيط <ref>[[الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي|]]</ref>)، فإن السلطات في [[ميونيخ]] ملزمة بفعل ما يجب لوقف التلوث الذي تجاوز المعايير المحددة له. وجدير بالذكر أن المواطن ''يانسك'' قد قام بعد ذلك بعرض قضيته على محكمة العدل الأوروبية والتي أعلن قضاتها أن المواطنين الأوروبيين لديهم الحق في طلب الخطط التي تم وضعها للحفاظ على نوعية الهواء من السلطات المحلية في حالة ما إذا كانت هناك خطورة من تخطي الحدود التي وضعها الاتحاد الأوروبي.
==== المملكة المتحدة ====
إن مستويات نوعية الهواء المطلوبة والتي تم وضعها بواسطة [[إدارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية|إدارة البيئة والغذاء والشئون الريفية]] هي تقريبًا ما يهدف إليه ممثلو الحكومة المحلية المسئولون عن إدارة نوعية الهواء في المدن التي يعد فيها إدارة نوعية الهواء من أكثر القضايا الملحة. ولقد قامت المملكة المتحدة بتأسيس شبكة خاصة بنوعية الهواء يتم فيها نشر مستويات ملوثات الهواء الأساسية [http://www.airquality.co.uk/archive/what_causes.php <ref>The Department for Environment, Food &amp; Rural Affairs (DEFRA): Air Pollution</ref>][[تلوث الهواء#cite note-22|<span class="mw-reflink-text">[22]</span>]][[تلوث الهواء#cite note-22|<span class="mw-reflink-text">[22]</span>]] عن طريق مراكز مراقبة. وجدير بالذكر أن نوعية الهواء في كل من [[أوكسفورد]] و[[باث، بمقاطعة سومرسيت|باث]] و [http://www.londonair.org.uk/london/asp/default.asp <ref>لندن</ref>][[تلوث الهواء#cite note-23|<span class="mw-reflink-text">[23]</span>]][[تلوث الهواء#cite note-23|<span class="mw-reflink-text">[23]</span>]] بشكل خاص رديئة للغاية. فلقد قامت إحدى الدراسات المثيرة للجدل [http://www.guardian.co.uk/uk_news/story/0,,1292524,00.html <ref>'Taking the Oxford air adds up to a 60-a-day habit'</ref>][[تلوث الهواء#cite note-24|<span class="mw-reflink-text">[24]</span>]][[تلوث الهواء#cite note-24|<span class="mw-reflink-text">[24]</span>]] والتي أجرتها [[شركة كالور|شركة كالور للغاز]] وتم نشرها في [[جريدة الغارديان البريطانية|جريدة الغارديان الإنجليزية]]، بمقارنة المشي في مدينة أوكسفورد في اليوم العادي بتدخين ما يزيد عن ستين سيجارة.
وهناك مقارنات أخرى أكثر دقة يمكن الحصول عليها من أرشيف المملكة المتحدة الخاص بنوعية الهواء [http://www.airquality.co.uk/archive/index.php <ref>UK Air Quality Archive</ref>][[تلوث الهواء#cite note-25|<span class="mw-reflink-text">[25]</span>]][[تلوث الهواء#cite note-25|<span class="mw-reflink-text">[25]</span>]] والذي يعطي الفرصة للمستخدم لمقارنة إدارة المدن وكيفية تعاملها مع الملوثات بالأهداف القومية لنوعية الهواء [http://www.airquality.co.uk/archive/laqm/information.php?info=objectives <ref>UK National Air Quality Objectives</ref>][[تلوث الهواء#cite note-26|<span class="mw-reflink-text">[26]</span>]][[تلوث الهواء#cite note-26|<span class="mw-reflink-text">[26]</span>]] والتي تم وضعها بواسطة إدارة البيئة والغذاء والشئون الريفية في عام 2000.
وغالبًا ما يتم ذكر أعلى القيم على المستوى المحلي، إلا أن القيم المتوسطة أيضًا تكون ذات أهمية بالنسبة لصحة الإنسان. إن الأرشيف القومي للمعلومات الخاصة بنوعية الهواء في المملكة المتحدة يوفر تقريبًا نوعًا من المراقبة الحالية لأعلى قياسات حالية لنسب تلوث الهواء في العديد من مدن المملكة المتحدة.[http://www.airquality.co.uk/archive/bulletin.php?type=Current] كما يوفر هذا المصدر نطاقًا واسعًا من البيانات المحدثة بشكل دائم والتي تضم ما يلي:
* متوسط معدل الأوزون لكل ساعة (ميكروجرام/مكعب)
سطر 190:
* متوسط معدل أول أكسيد الكربون لكل ثمان ساعات (مليجرام/متر مكعب)
* متوسط معدل الجسيمات المادية الخشنة البالغ قطرها 10 ميكروجرام (PM<sub>10</sub>) (ميكروجرام/متر مكعب ـ تكافؤ الجاذبية)
ولقد اعترفت إدارة البيئة والغذاء والشئون الريفية أن تلوث الهواء صار له تأثير خطير على الصحة كما قامت بوضع نظام تصنيفي بسيط يستخدم لإحداث نظام تحذير يومي وتقوم ببث هذا النظام قناة ال[[قناة الـ بي بي سي الإخبارية|ـبي بي سي]] الإخبارية عن طريق خدمة الطقس التي تقدمها. [http://web.archive.org/web/20001102062847/http://www.bbc.co.uk/weather/5day.shtml?world=0008 <ref>BBC Weather Service</ref>][[تلوث الهواء#cite note-27|<span class="mw-reflink-text">[27]</span>]][[تلوث الهواء#cite note-27|<span class="mw-reflink-text">[27]</span>]] كما قامت إدارة البيئة والغذاء والشئون الريفية بنشر مجموعة من الإرشادات للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والجهاز التنفسي.[http://www.defra.gov.uk/environment/airquality/publications/airpoll/05.htm <ref>Air Pollution - What it means for your health</ref>][[تلوث الهواء#cite note-28|<span class="mw-reflink-text">[28]</span>]][[تلوث الهواء#cite note-28|<span class="mw-reflink-text">[28]</span>]]
 
=== الولايات المتحدة الأمريكية ===
سطر 201:
* انخفاض انبعاثات الجسيمات المادية بنسبة 80 في المائة
* انخفاض انبعاثات الرصاص بنسبة تزيد على 98 في المائة
وفي خطاب تم توجيهه إلى [[وكالة حماية البيئة الأمريكية|وكالة حماية البيئة]] في أكتوبر عام 2006، حذر المستشارون العلميون المستقلون في الوكالة من أن المعايير الخاصة بالضباب الدخاني المحتوي على غاز الأوزون في حاجة ماسة إلى الانخفاض كما أنه لا يوجد أي تفسير علمي للإبقاء على المعيار الضعيف الذي يتم استخدامه حاليًا. ولقد أوصى العلماء بالإجماع على ضرورة أن يكون مستوى الضباب الدخاني يتراوح ما بين 60 و70 جزء لكل مليون، وذلك بعد أن أجروا مراجعة شاملة للدليل على ذلك. [http://www.lungusa.org/site/apps/nl/content3.asp?c=dvLUK9O0E&amp;b=40404&amp;ct=3983577 <ref>American Lung Association, June 2, 2007</ref>][[تلوث الهواء#cite note-29|<span class="mw-reflink-text">[29]</span>]][[تلوث الهواء#cite note-29|<span class="mw-reflink-text">[29]</span>]]
بينما قدمت [[وكالة حماية البيئة الأمريكية|وكالة حماية البيئة]] في يونيو عام 2007 اقتراحًا بتغيير المعيار الذي يجب أن يكون عليه هذا النوع من الملوثات وجعله 75 جزءًا لكل مليون. ولقد كان هذا المعيار أقل شدة مما أوصى به العلماء إلا أنه كان أكثر شدة من المعيار الذي يتم استخدلمه حاليًا.
ويحاول بعض أصحاب الصناعات عدم تغيير المعايير المنخفضة الحالية. أما علماء البيئة والمدافعون عن الصحة العامة فهم يحاولون دعم التوصيات العلمية.{{غير موثق|16|10|2009}}
إن [[المعايير القومية لنوعية الهواء المحيط]] هي عبارة عن مستويات التلوث التي تستدعي وضع خطط لمواجهة التلوث عن طريق الدولة والحكومات المحلية، وتقوم بتنفيذها وكالة حماية البيئة.
هناك كميات هائلة من الغبار المحمل بالملوثات الناتجة عن الأنشطة البشرية مثل السلفات والضباب الدخاني والأدخنة الصناعية وحبيبات الكربون والنترات، حيث تنتقل هذه الملوثات عبر [[المحيط الهادي]] من خلال الرياح القادمة من الدول الصناعية الكبرى في آسيا وتكون هذه الملوثات في شكل سحب ريشية تعمل على تغيير المناخ في سرعة كبيرة. فما يقرب من ثلث الهواء الذي يحيط بمدينتي لوس أنجلوس و[[سان فرانسيسكو]] يمكن أن يعزو مباشرة إلى الهواء القادم من قارة [[آسيا]]. وعلاوة على ذلك، قد يتكون الهواء من ثلاثة أرباع جسيمات الكربون السوداء التي تصل إلى [[الساحل الغربي للولايات المتحدة|الساحل الغربي]]. [http://online.wsj.com/public/article/SB118470650996069354-buQPf_FL_nKirvopk__GzCmNOq8_20070818.html?mod=tff_main_tff_top <ref>جريدة وول ستريت</ref>][[تلوث الهواء#cite note-30|<span class="mw-reflink-text">[30]</span>]][[تلوث الهواء#cite note-30|<span class="mw-reflink-text">[30]</span>]] / [http://online.wsj.com/public/article/SB118470650996069354-buQPf_FL_nKirvopk__GzCmNOq8_20070818.html?mod=tff_main_tff_top <ref>المادة، 20 يوليو 2007</ref>][[تلوث الهواء#cite note-31|<span class="mw-reflink-text">[31]</span>]][[تلوث الهواء#cite note-31|<span class="mw-reflink-text">[31]</span>]]
أما [[التحرريون|الليبراليون]] فيقترحون مجموعة من الطرق [[مناسب|المناسبة]] التي تساعد في وقف انتشار التلوث. وهم يدافعون بشدة عن مبدأ [[المسئولية المطلقة]] الذي يجعل أي شخص يلوث الهواء المحيط بشخص آخر مسئولاً عما تسبب فيه. فهذا السلوك الخاطئ من الممكن اعتباره اعتداءً، كما أن الأضرار التي تنتج عن ذلك من الممكن النظر فيها بموجب [[قانون عام|القانون العام]]، وذلك من خلال رفع [[دعوى جماعية]].<ref>{{مرجع كتاب|العنوان=For a New Liberty: The Libertarian Manifesto|الصفحات=256–257|المؤلف=Rothbard, Murray|chapter=Conservation, Ecology, and Growth}}</ref> ونظرًا لأن الطرق السريعة في المجتمع الذي يؤمن بالحرية يتم خصخصتها تحت نظام [[طرق السوق الحرة]]، فإن أصحاب هذه الطرق السريعة يجب أن يكونوا أيضًا في موضع المسئولية بسبب التلوث الناتج من السيارات التي تعبر من هذه الطرق التي يمتلكونها. وهذا الأمر سيجعل لديهم حافزًا ماديًا يجبرهم على التخلص من المواد الملوثة الأكثر سوءًا بعيدًا عن المرور في الطرق التي يمتلكو