وجودية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 3:
{{البحث والتحقيق}}'''الوجودية''' هو تيار [[فلسفة|فلسفي]] يميل إلى الحرية التامة في التفكير بدون قيود ويؤكد على تفرد [[إنسان|الإنسان]]، وأنه صاحب تفكير وحرية وإرادة واختيار ولا يحتاج إلى موجه. وهي جملة من الاتجاهات والأفكار المتباينة، وليست [[نظرية]] فلسفية واضحة المعالم، ونظراً لهذا الاضطراب والتذبذب لم تستطع إلى الآن أن تأخذ مكانها بين العقائد والأفكار. وتكرس الوجودية في التركيز على مفهوم أن [[إنسان|الإنسان]] كفرد يقوم بتكوين جوهر ومعنى لحياته. ولقد ظهرت كحركة [[أدب]]ية و[[فلسفة|فلسفية]] في [[القرن 20|القرن العشرين]]، على الرغم من وجود من كتب عنها في حقب سابقة. فالوجودية توضح أن غياب التأثير المباشر لقوة خارجية (الإله) يعني بأن الفرد حر بالكامل ولهذا السبب هو مسؤول عن أفعالهِ الحرة. و[[إنسان|الإنسان]] هو من يختار ويقوم بتكوين معتقداته والمسؤولية الفردية خارجاً عن أي نظام مسبق. وهذه الطريقة الفردية للتعبير عن الوجود هي الطريقة الوحيدة للنهوض فوق الحالة المفتقرة للمعنى المقنع (المعاناة والموت وفناء الفرد).
 
== منشأ التيار الوجودي وسبب نشأتها ==
توصف الوجودية بأنها حركة ثقافية انتشرت بين الثلاثينات والأربعينات من القرن العشرين، يلتبس مفهوم الوجودية على الكثير من رجال الشارع وحتى على بعض المثقفين، لأن المصطلح غامض وليصبح أسهل يجب أن نربطه بالأدب، لأن منشأ المصطلح هو الأديب [[جان بول سارتر]] وقد أنشأه وهو في المقاومة الفرنسية إبان الاحتلال [[النازي]] في [[الحرب العالمية الثانية]] حيث كثر الموت وأصبح الفرد يعيش وحيدا ويشعر بالعبثية؛ أي عدم وجود معنى للحياة، فأصبح عند الفرد حالة تسمى القلق الوجودي وفي الحرب العالمية الثانية فقد الإنسان حريته وأصبح لا يشعر بالمسؤولية ونشأ شعور باليأس، وسبب هذا القلق هو الفناء الشامل الذي حصـل نتيجة الحرب والذي يسمونه العدم.