حريق لندن الكبير: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
الرجوع عن تعديلين معلقين من Nawaffsaud إلى نسخة 22196989 من JarBot.
تعديل وصلة
سطر 96:
[[ملف:John Evelyn1651.jpg|thumb|150px|left|جون إفلين (1620-1706) في عام 1665.]]
 
سرعان ما بدأت الشكوك تساور الناس في المدينة بأن الحرائق لم تكن حادثًا بأية حال. فحيث أن دوامات [[الرياح]] كانت تقذف بالشرر والشظايا المشتعلة بعيدًا عن مركز الحريق فتشب النيران في الأسقف القشية وا[[مزراب|لمزاريب]] في مبانٍ نائية عن الحريق فتبدو للوهلة الأولى أن الحرائق في تلك المباني غير ذات صلة به، واستنادًا إلى تلك المشاهدات غير المبررة آنذاك انتشرت الشائعات التي تقول بأن تلك الحرائق البعيدة تشتعل فبفعل فاعل، وأول من ارتاب الناس في أمرهم [[أجنبي|الأجانب]] القانطين في المدينة، وجاء ظنهم هذا على خلفية للحرب الإنجليزية-الهولندية المشتعلة وقتها. ما لبث تبدل الشك إلى يقين يوم الاثنين، وتحدثت الأخبار عن غزو مرتقب واقع لا محالة، وأخبرت عن [[عميل (جاسوسية)|عملاء أجانب]] متخفيين شوهدوا يلقون "بكرات النار" داخل المنازل، أو تم القبض عليهم وبحوزتهم قنابل يدوية وثقاب.<ref>Hanson (2001), 139.</ref> على إثر ذلك، عصفت بالمدينة موجات من ال[[عنف]].<ref>Reddaway, 22, 25.</ref> وقد شاهد ويليام تاسويل عصابة تنهب مرسمًا يمتلكه [[رسام]] فرنسي ثم يسوونه بالأرض، وراقب مذعورًا كيف أوقف أحد [[حدادحدادة|الحدادين]] رجلاً فرنسيًا في الشارع ليهبط على رأسه بقضيب [[حديد]]ي.
 
مضى الحريق يلتهم مصالح ومرافق الدولة، مما أثار مخاوف انتشار [[الإرهاب]] عززتها [[وسائل الإعلام]] و[[الصحف]]. ففي الصباح الباكر من يوم الاثنين التهم الحريق مكتب البريد العام الواقع في شارع ثريد نيدل، والذي يمر عبره [[بريد]] المدينة بأكمله. وكذلك شبت النيران [[مطبعة]] [[جريدة]] '''''لندن جازيت'''''، غير أن الجريدة تمكنت قبلها من نشر عدد يوم الاثنين والذي لم يحتو إلا على أخبار وشائعات المجتمع، ولم يحتل خبر الحريق إلا مساحة صغيرة تحدثت عن [[حريق]] اندلع صباح يوم الأحد "ولا يزال مستمرًا، يصحبه نوبات خطيرة من ا[[عنف|لعنف]]." اعتمدت المدينة بأسرها على وسائل الإعلام والاتصال تلك، وعند توقفها أخذت الشائعات تملأ الفراغ الذي تركته، كما انتشرت الشائعات القائمة على أساس ديني والتي تنذر بمحاولات القيام ب[[مؤامرة البارود|مؤامرة بارود]] ثانية. على إثر ذلك الذعر البالغ وحالة [[بارانويا|البارنويا]] الجماعية الي انتابت الناس يوم الاثنين، انصرفت قوات التريند باندز وفرق جنود الكولد ستريم عن مكافحة الحريق إلى مطاردة [[أجنبي|الأجانب]]، [[كاثوليكية|والكاثوليك]]، وكل من يرتابون في مظهرهم، والقبض عليهم أو تخليصهم من أيدي الناس أو كلاهما معًا.