ريتشارد الأول ملك إنجلترا: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إضافة وصلة لمقالة يتيمة
سطر 145:
في الفترة التي غاب فيها ريتشارد، ثار أخوه [[جون ملك إنجلترا|جون]] بمساعدة [[فيليب الثاني ملك فرنسا|فيليب الثاني]]، الذي كان قد استولى على [[نورماندي]] بينما كان ريتشارد في السجن.<ref>{{harvard citation no brackets|Gillingham|2004}}.</ref> غفر ريتشارد لجون على فعلته عندما التقيا مرة أخرى; تماشياً مع الضرورة السياسية. كما جعل جون وريثه بدلاً من ابن أخيه آرثر.
 
فتح سقوط قلعة غيزور {{فرن|Château de Gisors}} بيد القوات الفرنسية عام [[1196]] فجوة في الدفاعات النورماندية. بحث ريتشارد عن موقع جديد يبني فيه [[قلعة]] جديدة من أجل الدفاع عن [[نورماندي|دوقية نورماندي]]، ولاستخدامه كقاعدة يبدأ منها حملته لاستعادة مقاطعة فيكسين من [[الفرنسيين]].<ref>{{harvard citation no brackets|Gillingham|2002|pp=303–305.}}</ref> واختير هذا الموقع على ضفاف [[نهر السين]]، في قصور ''أنديلي''. بموجب شروط صلح اللوفر بين ريتشارد وفيليب في ديسمبر عام [[1195]]، لم يكن مسموحاً لكلا الملكين بتحصين هذا الموقع. على الرغم من ذلك، أراد ريتشارد بناء قلعة غايّار {{فرن|Chateau Gaillard}} هناك.<ref name="Gillingham 301">{{harvard citation no brackets|Gillingham|2002|p=301.}}</ref> حاول ريتشارد الحصول على تلك القصور من خلال المفاوضات، لكن رئيس الأساقفة ''والتر دي كوتانس'' كان متردداً في بيعها، حيث كانت تلك القصور إحدى أكثر الأبرشيات ربحاً للأموال. كما أن بقية الأبرشيات كانت قد تعرضت للدمار خلال الحروب.<ref name="Gillingham 301"/> وعندما حاصر [[فيليب الثاني ملك فرنسا|فيليب الثاني]] منطقة [[أومال]] في [[نورماندي]]، نفذ صبر ريتشارد واستولى عليها،<ref name="Gillingham 301"/><ref>{{harvard citation no brackets|Turner|1997|p=10.}}</ref> على الرغم من معارضة [[الكنيسة الكاثوليكية|الكنيسة]] لذلك.<ref>{{harvard citation no brackets|Packard|1922|p=20.}}</ref> أصدر ''والتر دي كوتانس'' [[حرمان كنسي|حرماناً]] بحق دوقية نورماندي ومنع من تقديم الخدمات الكنسية فيها. يقول المؤرخ روجر الهوديني: {{اقتباس مضمن|ظلت جثث الموتى ملقاة في الشوارع دون أن تدفن في مدن نورماندي}}. لكن الحرمان ألغي من قبل [[البابا]] [[سلستين الثالث]] في شهر أبريل من عام [[1197]] بعدما قدم ريتشارد هدايا لوالتر كان من ضمنها أبرشيتين وميناء كبير في [[دييب(السين البحرية)|دييب]].<ref name="Gillingham 302">{{harvard citation no brackets|Gillingham|2002|pp=302–304}}</ref><ref>{{harvard citation no brackets|Allen Brown|2004|p=112.}}</ref>
 
في عهد ريتشارد، انخفض الإنفاق الملكي على بناء القلاع مقارنة بعهد والده [[هنري الثاني ملك إنجلترا|هنري الثاني]]، ويعزى ذلك إلى تركيز إنفاق الموارد على حروب ريتشارد مع ملك [[فرنسا]].<ref>{{harvard citation no brackets|Allen Brown|1955|pp=355–356.}}</ref> إلّا أن بناء قلعة غايّار كلّف 15-20 ألف [[جنيه إسترليني]] في الفترة ما بين 1196-1198، فكانت بذلك واحدة من أكثر القلاع كلفة في ذلك الوقت،<ref name="McNeil 42">{{harvard citation no brackets|McNeill|1992|p=42.}}</ref> حيث كانت تكلفة القلاع التي بناها ريتشارد في [[إنجلترا]] حوالي 7 آلاف [[جنيه إسترليني]]، وهي بذلك أقل من نصف تكلفة قلعة غايّار.<ref>{{harvard citation no brackets|Gillingham|2002|p=304.}}</ref> كما أن سرعة بنائها لم يسبق لها مثيل، حيث بنيت في عامين تقريبا، بينما كان بناء القلاع الأخرى يستغرق حوالي العقد من الزمان.<ref name="McNeil 42"/> ووفقًا للمؤرخ الإنجليزي ويليام بارفوس، أنه في شهر مايو من عام 1198 هطل على ريتشارد والعاملين بالبناء مطر غزير من الدم; فظنّ البعض أنه نذير شؤم،إلّا أن ريتشارد لم يأبه به.<ref name="Gillingham 2002 303">{{harvard citation no brackets|Gillingham|2002|p=303.}}</ref> يقول ويليام<ref>{{harvard citation no brackets|Liddiard|2005|pp=112–113.}}</ref> {{اقتباس مضمن|لم يتأثر الملك بما حصل، ولم يسمح بالتهاون في العمل ولو بمقدار ذرة، بل واصل عمله بسعادة. وإن لم أكن مخطئًا، حتى لو نزل ملك من السماء ليؤخر البناء لاضطر للعن ريتشارد لأنه لن يوافق على ذلك.}}