أعمال الشغب بولاية كجرات 1969: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إضافة وسم مقالات بحاجة لشريط بوابات لعدم تواجد شريط بوابات
سطر 1:
'''أعمال الشغب بولاية غوجارات 1969 ''' تشير إلى العنف الطائفي بين الهندوس والمسلمين خلال شهري سبتمبر وأكتوبر من عام 1969 في ولاية [[غوجارات]] في [[الهند]]. كان هذا العنف هو أول أعمال شغب كبرى بولاية غوجارات والذي تضمن مجازر، وحرق متعمد، وأعمال نهب على نطاق واسع.<ref name="CCT2012_history"/> وكان هو الأكثر دموية بين المسلمين والهندوس منذ [[تقسيم الهند]] عام 1947، واستمر بهذه الدرجة حتى حدوث أعمال العنف بهاجالبور 1989.<ref name="Christophe2010">{{مرجع كتاب | المؤلف= Christophe Jaffrelot | العنوان=Religion, Caste, and Politics in India | مسارالمسار=http://books.google.com/books?id=XAO3i_gS61wC&pg=PA377 | تاريخ الوصول=2013-02-06 | سنةالسنة=2010 | الناشر=Primus Books | الرقم المعياري=978-93-80607-04-7 | الصفحات=377}}</ref><ref name="LaurentChris2012">{{مرجع كتاب|المؤلف1=Laurent Gayer|المؤلف2=Christophe Jaffrelot|العنوان=Muslims in Indian Cities: Trajectories of Marginalisation|مسارالمسار=http://books.google.com/books?id=Z7J8ITgtkosC&pg=PA53|تاريخ الوصول=6 February 2013|date=30 May 2012|الناشر=Columbia University Press|الرقم المعياري=978-0-231-70308-6|الصفحات=53–60}}</ref>
 
ووفقًا للإحصائيات الرسمية، قتل 660 شخصًا، وأصيب 1074 آخرون، بينما فقد أكثر من 48000 شخص ممتلكاتهم. بينما تدعي تقارير غير رسمية أن عدد الوفيات وصل إلى 2000 قتيل.<ref name="LaurentChris2012"/> وتكبد المجتمع المسلم أغلبية الخسائر.<ref name="Yasmeen2007">{{مرجع كتاب | المؤلف=Yasmeen Peer | العنوان=Communal Violence in Gujarat: Rethinking the Role of Communalism and Institutionalized Injustices in India | مسارالمسار=http://books.google.com/books?id=y0J4T6Rt-90C&pg=PA103 | تاريخ الوصول=2013-02-06 | سنةالسنة=2007 | الناشر=ProQuest | الرقم المعياري=978-0-549-51753-5 | الصفحات=103–104}}</ref> فمن ضمن 512 من القتلى الذين وردوا في شكاوى الشرطة، كان 430 منهم من المسلمين. وتم تدمير ممتلكات تساوي قيمتها 42 مليون روبية خلال أعمال الشغب، مع فقد المسلمين ممتلكات منها بقيمة 32 مليون روبية.<ref name="LaurentChris2012"/> كانت هناك سمة مميزة لهذا العنف وهو الهجوم على مساكن الأهالي الخاصة بالمسلمين من جيرانهم الهندوس من جماعة داليت، والذين حافظوا على علاقات سلمية معهم حتى هذه اللحظة.<ref name="LaurentChris2012"/>
 
حدثت أعمال الشغب أثناء تولي هينتدرا ديساي، زعيم [[المؤتمر الوطني الهندي]]، منصب رئيس الوزراء. ألقت لجنة ريدي للعدالة ـ والتي شكلتها حكومته ـ مسؤولية العنف على المنظمات القومية الهندوسية. أرجع العديد من الكتاب أسباب أعمال الشغب إلى مزيج من العوامل الاجتماعية الاقتصادية والسياسية (انظر[[#الخلفية|الخلفية]] بالأسفل). اندلعت أعمال العنف الفعلية بهجوم على معبد هندوسي في 18 سبتمبر عام 1969؛ حيث بدأت أعمال الشغب في [[أحمد آباد]] ثم امتدت إلى مناطق أخرى، لا سيما [[فادودارا]] وميهسانا، ونادياد، وأناند، وجوندال. وبحلول 26 سبتمبر تمت السيطرة على أعمال العنف،<ref name="Richard1992">{{مرجع كتاب | المؤلف=Richard Edmund Ward | العنوان=India's Pro-Arab Policy: A Study in Continuity | مسارالمسار=http://books.google.com/books?id=5n359Tp2FRMC&pg=PA91 | تاريخ الوصول=6 February 2013 | سنةالسنة=1992 | الناشر=Greenwood Publishing Group | الرقم المعياري=978-0-275-94086-7 | الصفحة=91}}</ref> لكن مع ذلك وقعت أحداث أكثر عنفًا خلال 18-28 أكتوبر عام 1969.<ref name="Subrata2006">{{مرجع كتاب | المؤلف=Subrata Kumar Mitra | العنوان=The Puzzle of India's Governance: Culture, Context And Comparative Theory | مسارالمسار=http://books.google.com/books?id=UISx53bmZLcC&pg=PA140 | تاريخ الوصول=2013-02-06 | سنةالسنة=2006 | الناشر=Routledge | الرقم المعياري=978-0-415-34861-4 | الصفحة=140}}</ref>
 
== الخلفية ==
زاد التوتر بين [[الهندوس]] و[[المسلمين]] بشكل كبير في ولاية غوجارات خلال الستينيات من القرن العشرين. خلال الفترة بين عامي 1961 و1971، وقعت 685 حادثة عنف طائفي في المناطق الحضرية بولاية غوجارات (بالإضافة إلى 114 حادثة أخرى في المناطق الريفية).<ref name="CCT2012_history">{{citeمرجع webويب | urlالمسار = http://www.sabrang.com/tribunal/volI/comvio.html | titleالعنوان = History of Communal Violence in Gujarat | publisherالناشر = Concerned Citizens Tribunal - Gujarat 2002 | accessdateتاريخ الوصول = 2013-02-06}}</ref> حيث، من ضمن 685 حادثة، وقعت 578 حادثة خلال عام 1969 وحده.<ref name="AkshayWilfred1994">{{مرجع كتاب | المؤلف1=Akshayakumar Ramanlal Desai | المؤلف2=Wilfred D'Costa | العنوان=State and Repressive Culture: A Case Study of Gujarat | مسارالمسار=http://books.google.com/books?id=Ubk4qXLI9AQC&pg=PA99 | تاريخ الوصول=6 February 2013 | سنةالسنة=1994 | الناشر=Popular Prakashan | الرقم المعياري=978-81-7154-702-9 | الصفحة=99}}</ref>
 
وبالرغم من أنه تم تقسيم أحمد آباد استنادًا إلى التحيزات الدينية والطبقية، ولكنها لم تكن منطقة حساسة على المستوى الجماعي حتى فترة الستينيات من القرن العشرين. ففي فترة الستينيات، جذبت مصانع النسيج في المدينة عددًا كبيرًا من المهاجرين من مناطق أخرى من الدولة. وخلال عام 1961 حتي عام 1971، زاد عدد السكان بالمدينة بما يقرب من 38%، مما أدى إلى النمو السريع في المناطق العشوائية في الجزء الشرقي من المدينة. وعلى الرغم من ذلك، تعطل عن العمل عدد من عمال المصانع غير المؤهلين، وذلك من منتصف الستينيات فصاعدًا، حيث انتقلت الوظائف إلى الوحدات الصغيرة في مدينة [[سورات]]. وخلال الستينيات، أغلقت سبعة مصانع كبيرة أبوابها في أحمد آباد، وخسر ما يقرب من 17000 عامل وظائفهم.<ref name="Ornit2007">{{مرجع كتاب | المؤلف=Ornit Shani | العنوان=Communalism, Caste and Hindu Nationalism: The Violence in Gujarat | مسارالمسار=http://books.google.com/books?id=ouAB7o63B9IC&pg=PA163 | تاريخ الوصول=6 February 2013 | date=12 July 2007 | الناشر=Cambridge University Press | الرقم المعياري=978-0-521-68369-2 | الصفحات=161–164}}</ref> حيث زاد عدد الهندوس زيادة بالغة بين هؤلاء العمال مقارنة بالمسلمين.<ref name="LaurentChris2012"/> كما شعر عمال جماعة داليت الهندوس بإحساس متزايد من انعدام الأمن، حيث قيل إن العمال المسلمين قد تميزوا عنهم في صناعة النسيج. ووقعت عدة اشتباكات عنيفة في المناطق العشوائية بالمدينة، وشارك فيها عمال النسيج، وكانت بشكل أساسي بين هندوس الداليت والمسلمين.<ref name="Ornit2007"/>
 
كما أثرت العوامل الاجتماعية الاقتصادية المتغيرة على الوضع السياسي بالمدينة. وتم تفكيك [[المؤتمر الوطني الهندي]]، مما أدى إلى زيادة التوترات بين فصائله: انقسم المؤتمر في نهاية المطاف إلى كونغرس (o)، وكونغرس (I) عام 1969.<ref name="Ornit2007"/> وفي نفس الوقت أنشأت المنظمة القومية الهندوسية راشتريا سوايامسيفاك سانغ (RSS) حصونًا محلية في الأجزاء الشرقية من المدينة.
 
وأدى وقوع العديد من الحوادث إلى زيادة التوتر بين الطائفتين في أحمد آباد. وفي اجتماع دام لثلاثة أيام في مانيناجار خلال 27-28 ديسمبر 1968، دافع كبير رؤساء المنظمة التطوعية القومية (RSS) مادهاف ساداشيف جولووكر عن القومية الهندوسية ("القومية الهندوسية").<ref name="LaurentChris2012"/><ref name="Ornit2007"/> وعلى الجانب الإسلامي؛ تم إلقاء خطب استفزازية بمؤتمر جمعية العلماء الهنود في يونيو عام 1969.<ref name="Pingle1999">{{مرجع كتاب | المؤلف=Pingle Jaganmohan Reddy | العنوان=The Judiciary I Served | مسارالمسار=http://books.google.com/books?id=WnvoVvSIksgC&pg=PA191 | تاريخ الوصول=6 February 2013 | date=1 January 1999 | الناشر=Orient Blackswan | الرقم المعياري=978-81-250-1617-5 | الصفحات=191–193}}</ref>
 
وفي مساء يوم 3 مارس عام 1969، نقل ضابط شرطة هندوسي [[عربة]] كانت تعرقل حركة المرور بالقرب من برج كالوبور. فسقطت نسخة من [[القرآن]] كانت على العربة، حينها طلب منه مجموعة من المسلمين يقفون قريبًا الاعتذار. وسرعان ما تطور الأمر، حيث زاد عدد الحشد وأصيب 12 من رجال الشرطة في الاحتجاجات العنيفة التي وقعت لاحقًا. وفي 31 أغسطس، خرج مسلمو المدينة في مظاهرة حاشدة احتجاجًا على حرق [[المسجد الأقصى]] بالقدس. وفي 4 سبتمبر، قام ضابط شرطة مسلم بالاصطدام بطاولة أثناء تفريق حشد احتفالي لعرض راماليلا. ونتيجة لذلك سقط نص [[رامايانا]] وسقطت أيضًا لوحة آرتي ''ثالي''. وزعم الهندوس أن ضابط الشرطة قد قام هو أيضًا بركل الكتاب المقدس.<ref name="Pingle1999"/> وأدى هذا الحادث إلى احتجاجات من قبل الهندوس، وإلى إنشاء دهارما هندوسية راكشا ساميتي ("لجنة حماية الديانة الهندوسية") من قبل قادة المنظمة التطوعية القومية.<ref name="Ornit2007"/> كما نظمت دهارما هندوسية راكشا ساميتي ("لجنة حماية الديانة الهندوسية") احتجاجات رفعت فيها شعارات مناهضة للمسلمين. وزار زعيم حزب بهاراتيا جانا سانغ،بالراج مدحوك، المدينة وألقى خطبًا حماسية في 14 و15 من سبتمبر.<ref name="LaurentChris2012"/> وشملت حادثة أخرى اعتداءً مزعومًا على بعض الولوي المسلمين، الذين كانوا يحاولون بناء مسجد بقرية أودهاف بالقرب من أحمد آباد.<ref name="Pingle1999"/>
سطر 28:
== النتائج المترتبة ==
 
تم تشكيل لجنة تحقيقات القاضي جاجانموهان ريدي من قبل إدارة الشؤون الداخلية لولاية غوجارات. ونشرت اللجنة في عام 1971 تقريرًا باستجواب الشرطة بشأن الدور الذي قامت به خلال أحداث الشغب. حيث وجدت ست حالات تعرضت فيها الأماكن الدينية للمسلمين المجاورة للأشرطة الحاجزةأو مراكز الشرطة للهجوم والتلف. دافعت الشرطة عن نفسها حيث ادعت أن مراكز الشرطة لم يكن لديها قوة كافية، حيث إن القوات كانت مشغولة بقمع أعمال الشغب في أماكن أخرى. ومع ذلك، رفضت اللجنة النظر في تلك الحجة؛ حيث لم يكن هناك أي تقرير بحدوث أضرار لأماكن العبادة الخاصة بالهندوس والقريبة من أي مركز للشرطة.<ref name="GeorgeRobert2004">{{مرجع كتاب | المؤلف1=George Alan Tarr | المؤلف2=Robert Forrest Williams | المؤلف3=Joseph Marko | العنوان=Federalism, Subnational Constitutions, and Minority Rights | مسارالمسار=http://books.google.com/books?id=RC2rmMMlUt8C&pg=PA205 | تاريخ الوصول=2 February 2013 | سنةالسنة=2004 | الناشر=Greenwood Publishing Group | الرقم المعياري=978-0-275-98024-5 | الصفحة=205}}</ref> وعمومًا، فقد تم تدمير 37 مسجدًا و50 ضريًحا و6 مقابر خاصة بالمسلمين و3 معابد.<ref name="Yasmeen2007"/>
 
اتهم الصحفي أجيت بهاتاشارجى الشرطة لعدم اتخاذها أي "إجراءات حازمة خلال الأيام الثلاثة الأولى"، وقال " إن المسألة ليست مسألة التراخي ولكنها سياسة". وأخبره أحد كبار رؤساء المؤتمر ـ لم يرد اسمه ـ بأن الحكومة كانت مترددة في استخدام القوة حيث كانوا خائفين من فقدان جان سينغ للحكم في الانتخابات القادمة إذا قاموا بفعل ذلك.<ref name="Asghar2003">{{مرجع كتاب | المؤلف=Asgharali Engineer | العنوان=The Gujarat Carnage | مسارالمسار=http://books.google.com/books?id=f6BEiDPvg68C&pg=PA187 | تاريخ الوصول=2 February 2013 | date=1 January 2003 | الناشر=Orient Blackswan | الرقم المعياري=978-81-250-2496-5 | الصفحة=187}}</ref>
 
وقال أعضاء حزب بهارتيا جانا سانغ أن أعمال العنف كانت انتقامًا لمذبحة الهندوس على يد [[العصبة الإسلامية]] في عام 1946.<ref name="CCT2012_history"/> وفي 26 سبتمبر، ادعت منظمة هندوسية تسمى سنجرام ساميتي أن الحكومة بقيادة حزب المؤتمر تعمل على استرضاء المسلمين، كما أنها تعمل على تشجيع "إلغاء الديانة الهندوسية تحت مسمى العلمانية". وادعت المنظمات الهندوسية أنه بعد التدنيس المزعوم للقرآن في شهر مارس، اضطر ضابط الشرطة الهندوسي للاعتذار مرتين، بينما "استغرق الأمر عدة أيام لاتخاذ أي خطوات عندما أهين الهندوس بنفس الطريقة" بعد حدوث التدنيس المزعوم للرامايانا في شهر سبتمبر.<ref name="Ornit2007"/>
 
ووفقًا للمؤلف والناشط الاجتماعي أشيوت ياجنيك؛ تعتبر أعمال الشغب عام 1969 نقطة تحول في العلاقات بين الهندوس والمسلمين في ولاية غوجارات، وأدت إلى انخفاض مستوى التسامح، وكان هذا واضحًا في أعمال الشغب التي حدثت بعد ذلك في 1992-93 ، و2002.<ref name="Asghar2003"/> وبعد أعمال الشعب التي شهدتها الدولة عام 1969، زاد مَعزل المسلمين.<ref>{{citeاستشهاد newsبخبر | urlالمسار = http://articles.timesofindia.indiatimes.com/2008-01-02/edit-page/27743181_1_hindu-muslim-hindutva-achyut-yagnik | titleالعنوان = Why Gujarat Is Special | authorالمؤلف = Praful Bidwai | dateالتاريخ = 2008-01-02 | accessdateتاريخ الوصول = 2013-02-06}}</ref>
 
ووفقًا لنظريات المؤامرة، كانت أعمال العنف "منظمة عمدًا" لتشويه سمعة رئيس الوزراء، هينتدرا ديساي، الذي كان يناصر رئيس الكونغرس (O) [[مورارجي ديساي]] بدلاً من رئيسة الكونغرس (I) [[أنديرا غاندي]].<ref>{{citeاستشهاد newsبخبر | urlالمسار = http://www.hindustantimes.com/News-Feed/NM1/Chronology-of-communal-violence-in-India/Article1-8038.aspx | titleالعنوان = Chronology of communal violence in India | dateالتاريخ = 2011-11-09 | accessdateتاريخ الوصول = 2013-02-06 | newspaper = Hindustan Times}}</ref>
 
== انظر أيضًا ==
سطر 43:
== المراجع ==
{{مراجع}}
 
[[تصنيف:{{مقالات بدونبحاجة شريطلشريط بوابات]]}}
 
[[تصنيف:1969 في الهند]]
[[تصنيف:اضطهاد من قبل الهندوس]]
السطر 48 ⟵ 51:
[[تصنيف:شغب ديني]]
[[تصنيف:قتل جماعي في 1969]]
[[تصنيف:مقالات بدون شريط بوابات]]
[[تصنيف:هجمات على أماكن العبادة]]