حسني الزعيم: الفرق بين النسختين

مع تزايد حدة الانتقادات للجيش إثر هزيمة حرب فلسطين، وحالة السخط الشعبي على المؤسسة العسكرية والطبقة السياسيّة خصوصاً والنظام القائم عموماً، دخلت البلاد في حالة أزمات سياسة متكررة لم يواجه النظام الجمهوري مثلها منذ قيامه.<ref name="ثاني"/> خلال مناقشة أسباب الهزيمة في البرلمان، تحولت الانتقادات إلى "انتقادات شخصية للضباط، لا سيّما قائد الجيش وبشكل ملحوظ من قبل [[الحزب التعاوني الاشتراكي (سوريا)|الحزب التعاوني الاشتراكي]]؛ وهو ما شكل اللبنة الأولى لانقلاب الزعيم. وَعَدَ رئيس الجمهورية القوتلي بإجراء إصلاحات إدارية واقتصاديّة وتخصيص جزء كبير من الميزانيّة لإعادة بناء الجيش وتسليحه «والعمل على إعادة ثقة السوريين بنظامهم».<ref name="ثاني">Torry, p.</ref> <br />

شكل الزعيم أول انقلاب عسكري في الوطن العربي، دافعًا لخطوات مماثلة في عدد من الدول العربية الأخرى فيما يعرف بتأسيس "جمهوريات الضباط". "أثار الزعيم خيال [[الضباط الأحرار]] في مصر، فخلعوا الملك فاروق عام 1952".<ref>أيام حسني الزعيم، ص.4</ref> لم تخلّد الدولة السورية ذكرى الزعيم، بتسمية شوارع أو ساحات أو إصدار طوابع بريدية على اسمه. بينما أعدم على [[المزة|طريق المزة]]،<ref>أيام حسني الزعيم، ص.97</ref> لم يعرف موضع قبره حتى 3 يناير 1950، حين عثر على جثته مدفونة "بثياب النوم التي اعتقل بها" في تابوت خشبي تحت كومة حجارة في منطقة أم الشراطيط قرب [[نهر الأعوج]] بدمشق، فنقلت إلى المشفى العسكري في المزة، ثم بسيارة عسكرية إلى مقبرة الدحداح، أغلى مقابر دمشق.<ref>[http://www.syriasteps.com/?d=127&id=106725 مقبرة الدحداح في دمشق]، خطوات سورية، 14 نوفمبر 2013.</ref><ref>أيام حسني الزعيم، ص.100</ref> لم تصادر الدولة السورية منزل الزعيم الذي امتلكه منذ أن كان قائدًا للجيش، ووافق البرلمان السوري على تخصيص راتب تقاعدي لأرملته وابنته، وهو ما استمرّ معمولاً به لما بعد عهد الجمهورية الثانية.<ref>أيام حسني الزعيم، ص.83</ref> في 31 أكتوبر 1950 قتل سامي الحناوي في بيروت على يد محمد البرازي، ابن عم محسن البرازي رئيس وزراء الزعيم. <br />

[[تصنيف:كبارجنرالات العسكريين السوريينسوريون]]