المحمرة (مدينة): الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
الرجوع عن تعديلين معلقين من 185.131.93.58 إلى نسخة 23557278 من سامي الرحيلي.
سطر 23:
|كتابة =ffffff
}}
'''المحمرة''' وتسمى بالفارسيةأو '''خرمشهر''' هي مدينة عربية إيرانية تقع على الضفة الشرقية [[شط العرب|لشط العرب]] في محافظة [[خوزستان]] في جنوب غرب [[إيران]]. وهي تبعد حوالي 10 كيلومترا شمال غرب مدينة [[عبادان]]. يبلغ عدد سكان المحمرة نحو 170000338,922 نسمة.
 
== التاريخ ==
 
تعودتاريخها ما قبل الإسلام وتعود جذور هذ المدينة التاريخية إلى فترة تسبق الميلاد وبالتحديد إلى عصر الاسكندر الأكبر الذي غزا الشرق في القرن الرابع قبل المسيح. ومعروف ان الاسكندر اسس العديد من المدن في أنحاء البلاد التي فتحها وعرفت اكثرها باسمه الإسكندرية ولعل إسكندرية مصر هي الإسكندرية العظمى. ومن هذه الاسكندريات الإسكندرية التي أسسها على رأس الخليج العربي والتي تقع على مصب [[نهر كارون|نهر الكارون]] على ضفة [[شط العرب]] الشرقية. لكن يبدو أنها تعرضت للدمار بسبب الفيضان الذي اجتاحها مرات عديدة حتى اتى عليها. وليعود الملك السلوقي انطيوخس الرابع بتعميرها وتسوريها مطلقا عليها هو الآخر اسمه انطاكية. لكنلطن الفيضان ابى إلا أن يجتاحها مرة أخرى ليجيء الدور هذه المرة لترميمها إلى ملك عربي هو اسباسيانوس الذي تختلف الروايات بشأن طريقة لفظ اسمه لكنها تتفق على كونه عربيا و": ملكا للعرب المجاورين" لهذه المدينة التي دعيت هذه المرة شاراكس (charax).<ref>(المفصل فی تاریخ العرب قبل الاسلام - د. جواد علی الجزء الثانی</ref>
'''تاريخها ما قبل الإسلام'''
ويبدو أن لفظة شاراكس هي الشكل اليوناني لهذه الكلمة الآرامية التي تعني الحصن وهي قريبة الشبه ان لم تكن هي نفسها كلمة "كرخا" التي تطلق اليوم على مواضع عديدة في الأهواز ومنها أحد الأنهر الرئيسية الخمسية المشهورة وكذا على مواضع عديدة في العراق لعل اشهرها الكرخ المنطقة البغدادية الشهيرة. وهذا الملك الذي أعاد تسوير المدينة سماها باسمه كذلك. وقد كانت شاراكس أو المحمرة عاصمة للملكة عربية تدعى بمملكة ميسان حكمت ضمن الفترة الفرثية التي استمرت في حكم مناطق واسعة من الشرق الأوسط بشكل اتحادي مما أتاح لهذه المملكة العربية المحافظة على استقلالها حيث حكم من هذه الاسرة اسرة اسباسيانوس 23 ملكا أطاح بآخرهم الملك الساساني اردشير الأول في الربع الأول من القرن الثلث الميلادي. وقد عثر على قطع نقدية تعود لهذه المملكة في أنحاء الخليج العربي في البحرينالبحريب (تيلوس) التي كانت تابعة لها وكما في القطيف وغيرها وتحمل هذه القطع النقدية التي تعد المصدر الرئيس لتعرفنا على هذه المملكة العربية في المحمرة كتابات باليونانية والآرامية وكلها تعود إلى تواريخ بين 127-128 قبل المسيح والربع الأول من القرن الثالث الميلادي<ref>(انظر المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام للدكتور جواد علي المجلد الثاني وكذا كتاب العملات العيلامية وغيرهما)</ref>
 
تعود جذور هذ المدينة التاريخية إلى فترة تسبق الميلاد وبالتحديد إلى عصر الاسكندر الأكبر الذي غزا الشرق في القرن الرابع قبل المسيح. ومعروف ان الاسكندر اسس العديد من المدن في أنحاء البلاد التي فتحها وعرفت اكثرها باسمه الإسكندرية ولعل إسكندرية مصر هي الإسكندرية العظمى. ومن هذه الاسكندريات الإسكندرية التي أسسها على رأس الخليج العربي والتي تقع على مصب [[نهر كارون|نهر الكارون]] على ضفة [[شط العرب]] الشرقية. لكن يبدو أنها تعرضت للدمار بسبب الفيضان الذي اجتاحها مرات عديدة حتى اتى عليها. وليعود الملك السلوقي انطيوخس الرابع بتعميرها وتسوريها مطلقا عليها هو الآخر اسمه انطاكية. لكن الفيضان ابى إلا أن يجتاحها مرة أخرى ليجيء الدور هذه المرة لترميمها إلى ملك عربي هو اسباسيانوس الذي تختلف الروايات بشأن طريقة لفظ اسمه لكنها تتفق على كونه عربيا و"ملكا للعرب المجاورين" لهذه المدينة التي دعيت هذه المرة شاراكس (charax).<ref>(المفصل فی تاریخ العرب قبل الاسلام - د. جواد علی الجزء الثانی</ref>
ويبدو أن لفظة شاراكس هي الشكل اليوناني لهذه الكلمة الآرامية التي تعني الحصن وهي قريبة الشبه ان لم تكن هي نفسها كلمة "كرخا" التي تطلق اليوم على مواضع عديدة في الأهواز ومنها أحد الأنهر الرئيسية الخمسية المشهورة وكذا على مواضع عديدة في العراق لعل اشهرها الكرخ المنطقة البغدادية الشهيرة. وهذا الملك الذي أعاد تسوير المدينة سماها باسمه كذلك. وقد كانت شاراكس أو المحمرة عاصمة للملكة عربية تدعى بمملكة ميسان حكمت ضمن الفترة الفرثية التي استمرت في حكم مناطق واسعة من الشرق الأوسط بشكل اتحادي مما أتاح لهذه المملكة العربية المحافظة على استقلالها حيث حكم من هذه الاسرة اسرة اسباسيانوس 23 ملكا أطاح بآخرهم الملك الساساني اردشير الأول في الربع الأول من القرن الثلث الميلادي. وقد عثر على قطع نقدية تعود لهذه المملكة في أنحاء الخليج العربي في البحرين (تيلوس) التي كانت تابعة لها وكما في القطيف وغيرها وتحمل هذه القطع النقدية التي تعد المصدر الرئيس لتعرفنا على هذه المملكة العربية في المحمرة كتابات باليونانية والآرامية وكلها تعود إلى تواريخ بين 127-128 قبل المسيح والربع الأول من القرن الثالث الميلادي<ref>(انظر المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام للدكتور جواد علي المجلد الثاني وكذا كتاب العملات العيلامية وغيرهما)</ref>
 
'''المحمرة في العصر الحديث'''
 
تأسست المدينة على يد يوسف بن مرداو شيخ قبيلة البوكاسب من بني كعب عام 1812 (امارة المحمرة)