ريحان: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Adil Faouzi (نقاش | مساهمات) ط clean up باستخدام أوب |
|||
سطر 36:
| الفئة =
}}'''الرَّيْحَانُ''' أو '''الحوك''' أو '''الحَبَقُ''' {{لات|Ocimum basilicum}} ويُلقّب في [[أوروبا]] '''بالريحان الملكي''' أو '''العشبة الملكية''' أو '''نبتة القدّيس يوسف'''، هو [[نبات عطري]] [[نبات عشبي|عشبي]] [[نبات حولي|حولي]] ينتمي إلى [[فصيلة (تصنيف)|الفصيلة]] [[شفوية|الشفوية]].<ref name=":6">{{استشهاد بخبر
|
|
| journal = موضوع
|
|
}}</ref><ref>{{مرجع كتاب|
|
|
| journal = موضوع
|
|
}}</ref><ref name=":1" /><ref name=":3">{{استشهاد بخبر
|
|
| journal = alittihad.ae
|
}}</ref>. ويمكن للون الأوراق أن يتراوح بين اللون الأخضر إلى اللون البنفسجي وتتفاوت حجم الأوراق بين الكبيرة كتلك التي تشبه أوراق الخس إلى الأوراق الصغيرة التي يصل طولها 1 سم، ويعد الرّيحان من [[توابل|التوابل]] القديمة<ref name=":22">{{مرجع كتاب|المسار=https://books.google.com.sa/books?id=F4D9DAAAQBAJ&lpg=PT228&dq=%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%AD%D8%A7%D9%86&pg=PT225#v=onepage&q=%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%AD%D8%A7%D9%86&f=false|العنوان=موسوعة جابر لطب الأعشاب: الجزء الثاني|date=2009-11-04|الناشر=العبيكان للنشر|ISBN=9789960543789|الأول=جابر بن سالم موسى|اللغة=ar|الأخير=القحطاني}}</ref> شائعة الاستخدام في تحضير [[حساء|الحساء]] و<nowiki/>[[سلطة (طعام)|السلطات]] وتحسين نكهة [[شاي|الشاي]]؛ بينما يدخل [[زيت عطري|زيته العطري]] المستخرج من أوراقه في صناعة العطور والأشربة<ref name=":02" /><ref name=":0" />، كما ويُعد الريحان من [[دواء|الأدوية]] لكثير من الأمراض في الطب القديم<ref name=":12">{{مرجع ويب
| المسار = http://hawaj.khayma.com/vigitable/rayhan.htm
سطر 60:
يُعتقد بأن أصل الريحان يعود إلى [[الهند]]<ref group="ِ">{{مرجع ويب
|
|
|
|
|
|
|
}}</ref><ref name=":7">{{استشهاد بخبر
|
|
|
}}</ref> أو [[أفريقيا]]<ref name=":02" />، وقد استُنبت لأزيد من 5,000 سنة.<ref name="ReferenceA" group="ِ">''Father Kino's Herbs: Growing & Using them Today'', 2011 Jacqueline A. Soule, Ph. D., Tierra del Sol Institute Press, Tucson, AZ.</ref><ref name=":0" group="ِ" /> حيث عُرِف عند [[كاتب|الكُتَّاب]] [[الأغريق]] [[ديسقوريدوس]] و [[ثاوفرسطس]]. واشتهر لاستخداماته في الطهو، بالخصوص في [[مطبخ إيطالي|المطبخ الإيطالي]]، ويلعب دوراً مهماً في مطابخ جنوب شرق آسيا، مثل: [[إندونيسيا]]، [[تايلاند]]، [[ماليزيا]]، [[فيتنام|الفيتنام]]، [[كمبوديا]]، [[لاوس]] و<nowiki/>[[تايوان]].
سطر 76:
== التسمية ==
الرَّيْحَان، جمعه رَيَاحينُ ومعناه وفقاً [[معجم|لمعاجم]] [[لغة عربية|اللغة العربية]] الرّحمة والرِّزق، والرّيحان اسم يُطلق على كل نبات طيب الرائحة<ref name=":22" /><ref>{{مرجع كتاب|
|
|
| journal = موضوع
|
|
}}</ref
|
|
| journal = الطبي
|
|
|
}}</ref>، وتسمى ''تولسي'' في الهند.<ref name=":14">{{استشهاد بخبر
|
|
|
| journal = ثقف نفسك
|
|
}}</ref>
التسمية الإنجليزية للريحان Basil مُشتقة من الكلمة [[لغة إغريقية|الإغريقية]] βασιλεύς ([[بازيليوس]])<ref group="ملاحظة" name=":1">في الإغريقيّة القديمة، الرّيحان هو ῴκίμον (كِيْمُان).</ref>، والتي تعني ''المَلُك،''<ref group="ِ">{{
== الأنواع والأصناف ==
أنواع الرّيحان الأكثر توفّراً تجاريّاً هي غالباً ما تكوّن أصنافاً من الرّيحان الحلو. هناك أكثر من 160 صنفاً مُسمّىً متوّفّراً مع أصناف أخرى جديدة كل سنة وتُضاف غيرها إلى قائمة البيع التجاري.<ref name=":
{| class="wikitable sortable"
سطر 182:
== الوصف ==
الريحان شُجيرَة يتراوح طولها من 100سم حتى 150 سم وهي ذات أوراق كثيفة مشابهة لأوراق [[النعناع]]<ref name=":1" /><ref name=":3" /><ref name=":7" /> وأزهار بيضاء أو بنفسجية،<ref name=":
== التركيب الكيميائي ==
سطر 248:
# سينامات الميثيل - إيثر 90%
# [[أوجينول|الأوجينول]]<ref name=":9">{{مرجع ويب
|
|
|
|
|
}}</ref>
سطر 268:
== التَّاريخ ==
اكتشـف الريحان في [[500 ق.م|الألفية الخامسة قبل الميلاد]]<ref name=":7" /><ref name=":11" />، وعُرف الريحان كدواء له خصائص كثيرة في الطب القديم، وذُكر في كتب التراث العربي نباتاً عطرياً له قيمة طبية علاجية،<ref name=":1" /><ref name=":3" /> ونباتا تزيينياً تسهل زراعته في الحدائق المنزلية أو العامة.<ref name=":
استعمل الريحان لقرون كمركب هام في [[أيورفيدا|الأيورفيدا]]، كما استعمله الأوروبيّون في [[القرن 17|القرن السابع عشر الميلادي]] الريحان لعلاج [[زكام|نزلات البرد]] و<nowiki/>[[ثؤلول|الثآليل]] و<nowiki/>[[بثرة|البثور]] و<nowiki/>[[طفيلي معوي|الديدان المعوية]]،<ref name=":6" /><ref name=":10">{{مرجع ويب
|
|
|
|
|
|
}}</ref> وأيضاً زرعه الفرنسيون داخل منازلهم لطرد الذباب والحشرات.<ref name=":7" /><ref name=":16">{{مرجع كتاب|
ذكر الأطباء القدماء من فوائد الريحان الطبية أنه إذا استُـنشق حلّـل ما في الدماغ من الرطوبة الفاسدة وأخلاط الصدر، وإذا شرب ماؤه أزال اليرقان وانحباس الدم حيث كان، وإذا نثر مسحوقه على الجرح ساعد في التئامه، وإذا دلّك الجلد به في الحمام نعَّم البشرة، وأزال الأوساخ.<ref name=":7" />
== الزِّراعة ==
[[ملف:Ocimum basilicum.ogv|تصغير|مقطع مُسرع لعملية نمو الريحان.
يُزرع الريحان في الأماكن المشمسة، ويكون موسم زراعته في منتصف فصل الربيع، حيث تبذر الحبوب مباشرة وتنمو بسهولة في تربة الأماكن الدافئة، مع تجنّب تعرضه للثلوج أو الصقيع حتى نبات أول أربع أوراق منه، كما يمكن أخذ شتلات منه وزراعتها في أماكن أخرى. وتتسبب التربة الباردة أو درجات الجو الباردة بإعاقة نمو الريحان، وفي درجة 10 مئوية يمكن لأوراقه أن تتدمر وتسود. وينمو بشكل ممتاز في درجة حرارة تبلغ على الأقل 21 درجة مئوية، وستبرعم البذور في غضون 5-7 أيام، ويفضل الريحان الأماكن المشمسة، وتربة خصبة مزودة جيداً بمواد عضوية وكمية وافرة من المياه. وتتسبب التربة السيئة غير الوافرة بمواد غذائية بنمو بطيء للريحان و رائحة غير قوية <ref name=":15" group="ِ">{{مرجع ويب
|
|
Herb Gardening {{!}} U of I Extension
|
|
|
}}</ref>. وبمجرد نمو النباتات تشذب الأوراق العليا لتسمح بنمو العديد منها، ويمكن الحصاد المتكرر للأوراق الخارجية للريحان طيلة عمر النبات.<ref name=":1" /><ref name=":3" />
يُزرع الرّيحان بكثرة في الدول الأوروبة، ومصر لاستعماله في الطهو.<ref name=":02" /> وكذلك في منطقة حلي بمحافظة القنفذة التابعة لمنطقة مكة المكرمة، وكذلك على امتداد الساحل الغربي [[شبه الجزيرة العربية|لشبه الجزيرة العربية]]. إذ يعتبر الريحان من النباتات العطرية الموجودة على امتداد البلاد العربية.<ref name=":1">{{استشهاد بخبر
|
|
| journal = alittihad.ae
|
}}</ref>
سطر 303:
أغلب أنواع الرّياحين المُستعملة للزراعة المنزلية والزّينة هي أصناف من فصيلة الريحان الملكي، ولكنّ هناك أنواع أخرى تنمو منزليّاً، وغيرها من الأنواع الهجينة. الرّيحان غالباً ذو أوراق خضراء وبعض الأنواع الأخرى تكون أوراقها بنفسجية. يتراوح طول الرّيحان بين 30 إلى 130 سم و يبلغ طول أوراقه بين 3-11 سم، وعرضها من 1-6 سم. تكون أزهاره بيضاء اللّون وتميل أحياناً إلى اللون البنفسجي والأخضر، وتنتشر بشكل [[عذقة|أعذاق]] على أطرافه. وخلافاً لمعظم نباتات العائلة الشّفوية فإن أسدية الريحان الأربعة والمتاع ليسا منحصرين في شفة البتلة ولكن على الحرف السّفلي منها. بعد عملية التلقيح الحشري تسقط البتلة والأربع فُقيّرات داخل كأس الزّهرة.
الرّيحان حسّاس للبرد وينمو بشكل أفضل في الأجواء الحارّة والجافّة. وتتخذ سلوك النّبات الحولي عند عدم وجود تغيّر في البرودة. بسبب اشتهار الريحان فإنّه يُستزرع في العديد من الدّول من مختلف أنحاء العالم. مناطق الإنتاج تتركّز في دّول منطقة الشّرق الأوسط ذوي المناخ المعتدل، وغيرهم من ذوي المناخ شبه الاستوائي.<ref group="ِ">{{
تُستعمل طريقة النّثر لزراعة الرّيحان في أوروبا الشّمالية، وكندا، وفي الولايات الشمالية من الولايات المتّحدة، وفي الجزيرة الغربية من نيوزلاندا، حيث تُنثر بُذوره في أصيص من الخثّ تحت لوح زجاجي، ثُمّ يُزرع في أواخرالرّبيع وبدايات الصّيف عند احتمال وجود صقيع. وبالإمكان أيضاًَ نثرها في التّربة فور توقّف الصقيع وارتفاع درجة الحرارة. وتنمو بشكل أفضل في التّربة المُجففّة جيّداً والمتعرّضة للشمس.
بالرّغم من كون الريحان نباتات خارجية، إلا أنه بالإمكان زراعته داخليّاً في [[أصيص]]، وكأغلب الأعشاب، فإنه ينمو بشكل أفضل عند وضعه على عتبة النّافذة مواجهاً للشمس. وفي بعض الأحيان تُستعمل الدّفيئة الزراعية لزراعة الرّيحان فيها، كما أن باستطاعة الرّيحان النّمو في القبو تحت أضواء [[مصباح فلوريسنت|مصباح الفلوريسنت]].عند ذبول أوراق الريحان نتيجة الجفاف أو عدم تعرّضها للماء بصورة كافية فإنها ترجع نضرة بِرَيّها ووضعها في مكان مُشمس. كما أن الأوراق الصّفراء أسفل النّبتة تعمل بمكانة المقياس لاحتياج النّبتة للماء، غالباً ما يشير هذا الاصفرار إلى اكتفاء النّبتة من الماء وحاجتها إلى تقليله أو زيادة أو تقليل السّماد. في المناخات الحارّة مثل مناخ شبه الجزيرة العربية وأوربا الغربية، والولايات الغربية من الولايات المتّحدة، وشمال نيوزلاندا، وأستراليا، فإن الرّيحان ينمو جيّداً بزرعه خارجاً وحتى في فصل الصيف بشرط ريّها بانتظام. ولكنّه يموت عند وصوله إلى درجة التّجمد. بإمكان الريحان النّمو والتّكاثر أيضاً بقطعه من سيقانه ووضعه في الماء لمدّة أسبوعين أو ما نحوه حتى تنمو جذوره.
عندما تنمو براعم الزّهور أعلى إحدى سيقان الرّيحان فإن إنتاج الأوراق يتوقّف على الساق ذاتها، وتبدأ بالتخشّب وينخفض إنتاج الزّيوت الأساسية. لمنع ذلك يُمكن لبُستانيّ الرّيحان قطع أي برعمة للزهر قبل اكتمال نموّها. ولأن تبرعم الأزهار ونموّها يؤثر بشكل كبير على إنتاج النّبتة للأوراق فإن بعض السيقان قد تُقطع لزيادة إنتاج الأوراق، بينما تبقى بعض البراعم للزينة أو الحصول على البذور.
سطر 314:
=== الزراعة المُرافقة ===
[[ملف:Tomato 1.jpg|تصغير|يعد الريحان أحد أبرز الباتات التي تٌزرع بجانب الطماطم، وهنالك ادعاءات تقول بأنه يُحسن من طعم الطماطم.
يعد الريحان نباتاً مرافقاً شائعاً يُنصح بزراعته بجانب الطماطم. وهنالك إدعاءات شائعة بأن الريحان يقوم بردع الآفات، ويحسن طعم الطماطم، ولكن في تجربة التذوق العمياء، لم يحرز الريحان أي تأثير ذو ملحوظية كبيرة على طعم الطماطم عندما يزرع بجانبه<ref group="ِ">{{cite journal|
=== الأمراض ===
يعاني الريحان من عدة أمراض تصيب النبات وقد تؤدي لقتل المحصول وتقليل الإنتاج. ويمكن لمرض الذبول [[مغزلاوية|المغزلاوي]] الفطري الذي ينتقل عبر التربة قتل نباتات الريحان الصغيرة. ويمكن لفطريات بيثيوم التسبب بقتل الشتلات بإصابتها بمرض [[سقوط البادرات|موت البادرات المفاجئ]].
ويعد مرض الأوراق الشائع [[عفن رمادي|العفن الرمادي]] الذي تسببه فطريات بوتريتيس سينيريا بالعدوى بعد الحصاد، وهو قادر على الفتك بكامل نبتة الريحان. ويمكن رؤية بقع سوداء على أوراق الريحان عندما يكون مصاباً بفطريات تنتمي لجنس ''Colletotrichum.''
تسببت إصابة الريحان بمرض [[بياض زغبي|البياض الزغبي]] من قبل ''Peronospora belbahrii،'' بمشكلة هائلة للمزارعين المنزليين و للمنتجين على الصعيد الاقتصادي، وتم الإبلاغ عن المرض لأول مرة في عام 2004م في إيطاليا<ref group="ِ">Garibaldi, A., Minuto, A., Minuto, G., Gullino, M.L., 2004. First Report of Downy Mildew on Basil (''Ocimum basilicum'') in Italy. Plant Disease 88, 312–312</ref>. وتم الإبلاغ عنه لأول مرة في الولايات المتحدة في عام 2007م و 2008م<ref group="ِ">Roberts, P.D., Raid, R.N., Harmon, P.F., Jordan, S.A., Palmateer, A.J., 2009. First Report of Downy Mildew Caused by a Peronospora sp. on Basil in Florida and the United States. Plant Disease 93, 199–199.</ref><ref>Wick, R.L., Brazee, N.J., 2009. First Report of Downy Mildew Caused by a Peronospora Species on Sweet Basil (Ocimum basilicum) in Massachusetts. Plant Disease 93, 318–318.</ref> وهو منذ ذلك الحين في تزايد مستمر في الانتشار، والتوزيع، والأهمية الاقتصادية.
== الأبحاث ==
أظهرت الأبحاث بأن الزيت الأساسي له خصائص مضادة للفطريات والحشرات<ref name=":16" /><ref name="apia">{{
== الاستعمال ==
سطر 331:
=== في الطبخ ===
يُعتبر الرّيحان شعاراً للمطبخ المتوسطي،<ref name=":8">{{استشهاد بخبر
|
|
|
| journal = أطيب طبخة
|
|
}}</ref> وعلاوةً على ذلك فهو يُستخدم في الكثير من الأطباخ الجنوب شرق آسيوية وفي بعض الدّول الأوروبيّة حيث يُستخدم في تحضير صلصات الباستا والبيتزا كصلصة [[البيستو]] [[إيطاليا|الإيطالية]]<ref name=":8" /><ref name=":0" group="ِ" /><ref name=":14" /> وكذلك يدخل الرّيحان في السلطات وبعض الأطباق الرئيسية مع الدجاج، السمك والبيض، أو مع الباذنجان، الكوسا، الفليفلة والطماطم، بالإضافة إلى بعض أنواع الأجبان كالريكوتا، الموزاريلا وجبن الماعز.<ref name=":8" /> أوراق الرّيحان هي إحدى التّوابل الجّيدة بسحقها جافةً وإضافتها في الأغذية<ref name=":11" /> حيث تدخل أوراقه في السلطات ويدخل كثيراً في عمل الحساء، وتتبيل اللحوم والسجق والأسماك؛<ref name=":11" /> كما يستخدم [[الصين|الصينيون]] أيضاً الريحان طازجاً ومجففاً في أطباق الحساء، وأطعمة أخرى. ويضيف [[تايوان|التايوانيون]] أوراق الريحان الطازجة لتغليظ الحساء،<ref name=":10" /> وأيضاً يتناولون [[دجاجة مشوية|الدجاج المشوي]] بإضافة ريحان مشوي على نحو عميق. ويُنقع الريحان -في أغلب الأحيان الريحان التايلندي- في [[قشطة الحليب|قشطة]] أو [[حليب]] لجعل المذاق ألذّ في [[مثلجات|المثلجات]] أو [[شوكولاتة|الشوكولاتة]] (كالكمأة). ويُضاف إلى استخدام أوراق الريحان في الطب، وقد تستعمل براعم أزهار الرّيحان بدلاً من الأوراق أيضاً؛<ref name=":17">{{مرجع كتاب|
==== التخزين ====
يُستخدم الريحان طازجاً في [[وجبة|الأطباق المطبوخة]]،<ref name=":1" /><ref name=":3" /> وذلك لأنّ طبخه يُفسد مذاقه ويُحرر زيوته الطيّارة، ويُعطيه اللون الأسود وكذلك عندما يمزج مع بعض المكوّنات كالطماطم.<ref name=":9" /><ref name=":8" /> يمكن تخزين أعشاب الرّيحان لمدة قصيرة بتغليفه بقماشة رطبة في كيس من البلاستيك، غالباً لا تتجاوز مدّة حفظه في الثلاجة أربعة أيام حتى يبدأ بالذّبول والاسوداد. وبالإمكان أيضاً تجفيف الأوراء ووضعها في إناء زجاجي محكم الغلق في مكان بارد وجاف ومظلم وتظل صالحة لمدة 6 أشهر.<ref name=":9" /> يفقد الريحان مذاقه سريعاً بعد غليه أو تجفيفه، والمذاق المتبقي يكون مختلف جداً، حيث يكون [[كومارين|الكومارين]] ضعيفاً جداً كالتبن.<ref name=":8" /><nowiki/>
سطر 345:
=== الطب ===
يُعد الرّيحان في الطّب الحديث مضاداً [[تشنج|للتشنج]]<ref name=":1" /><ref name=":
* '''الجهاز الهضمي''': يُستخدم الرّيحان لتهدئة الجهاز الهضمي وتقويته وعلاج حالات القيء الشديد بخلط عصيره مع عصير الزنجبيل والعسل<ref name=":0" />. ومضغ بعض أوراق الريحان قبل وجبة الأكل يفتح الشهية.<ref name=":9" /> وشربه مغلياً بعد الوجبة يساعد على هضم الطعام، ويقلل الغازات والانتفاخات.<ref name=":7" />
* '''الجهاز الهيكلي''': يُستخدم زيت الريحان في النطاق الشعبي لتخفيف <nowiki/>[[روماتزم|آلام الروماتزم]] والبرد واحتقان المفاصل وآلامها و<nowiki/>[[تعب|الإجهاد]].<ref name=":10" />
* '''البشرة والشعر:''' للرّيحان فاعلية في علاج حب الشباب والبثور، وتفتيح لون البشرة وتقوّية فروة الرأس وتطهيرها وعلاجها من الأمراض الجلدية، كما تساعد في إزالة القشرة من الرأس، وتقوّي بصيلات الشعر وتمنع تساقطه؛ لهذا فهي تساعد في تكثيف الشعر وتطويله.<ref name=":0" /><ref name=":4" /> كما يستخدم منقوع ورق الريحان لمنع [[تساقط الشعر]].<ref name=":3" /> تُستخدم أوراق الريحان كمطهّر عام ضدّ الجراثيم والبكتيريا وعلاجاً للّدغات والعضّات والجروح والحروق.<ref name=":0" /><ref name=":4" /> تحتوي بذور الريحان على مواد شبيهة بالمضادات الحيوية، والتي تفيد في الوقاية والتداوي من الانتانات الجلدية، وتسرع في شفاء الجروح الجلدية الصغيرة، ولذا فقد اشتملت بعض المراهم الجلدية على مستخلصات من الريحان. يؤخذ 150 غراما من الريحان المجفف، وينقع في لتر من الماء الساخن بدرجة الغليان ويصبر عليه ليستحلب مدة 20 دقيقة، وتعصر الأوراق، ويصفى الحاصل، ويفرك به فروة الرأس مرة في اليوم لمنع [http://www.altibbi.com/%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%AA-%D8%B7%D8%A8%D9%8A%D8%A9/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%84%D8%AF%D9%8A%D8%A9/%D8%AA%D8%B3%D8%A7%D9%82%D8%B7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B9%D8%B1 سقوط الشعر].<ref name=":11" />
* '''الجهاز التنفسي''': للريحان دور في التّخلّص من البلغم.<ref name=":0" /><ref name=":4" /> ويُمكن استخدام الريحان كعلاج للحمّى، بغلي أوراقه في الماء مع الحليب والسكر، ثمّ عمل كمّادات للجسم لمدّة ثلاث ساعات<ref name=":0" /><ref name=":4" /> أو لعلاج التهابات الحلق ونزلات البرد والسعال بشرب مغلي الأوراق.<ref name=":0" /><ref name=":4" /><ref name=":0" group="ِ" />
* '''الدماغ:''' يمنع أمراض والتهابات العين الموسمية والدمامل، وذلك لغناه بفيتامين أ اللازم لصحة العين.<ref name=":0" /> كما يعالج حالات ضربة الشمس والدوران والصداع.<ref name=":
* '''المناعة''': تقوي الجهاز المناعي في الجسم، يحتوي الريحان على فيتامين أ، ولكنه موجود في صورة غير نشطة ويسمى بيتا كاروتين الذي يتحول إلى فيتامين A والبيتا كاروتين تعتبر مادة قوية مضادة للأكسدة، وهي أقوى فعالية من فيتامين A حيث أنه يحمي الكثير من الأعضاء.<ref name=":9" />
* '''الرضاعة''': ومن فوائده ما أوصى به خبير الأعشاب الفرنسي موريس مسيجيه من صنع شاي مُعَـد من الريحان، لإدرار المزيد من اللبن لدى الأم المرضع،<ref name=":
* '''الجهاز الدّوري''': وأيضاً الأوعية الدموية ويمنع ترسب الكوليسترول في الأوعية الدموية وبالتالي يحمي القلب من أمراض كثيرة مثل تصلب الشرايين و الذبحة الصدرية.<ref name=":9" /><ref name=":0" group="ِ" /> وتقوم مادة البيتاكاروتين بتقليل أخطار الإصابة بـ الأزمة القلبية وهشاشة العظام والروماتيزم، ويحتوي الريحان على عنصر الماغنسيوم الذي يدعم عضلات القلب و الأوعية الدموية والذي ينظم معدل ضربات القلب و أيضاً يحتوي على عناصر غذائية مفيدة مثل الكالسيوم والحديد والبوتاسيوم وفيتامين C.<ref name=":9" />
* '''العلاج''': لعلاج التشنج والخفقان والرجفة تنقع زهرة الريحان بالماء المغلي لفترة، ثم يؤخذ من النقيع مقدار ملعقة يضاف الى كوب ماء ويشرب بعد كل وجبة. لعلاج تسوس الأسنان: تُسحق بذور الريحان وتغلى و يتمضمض بها لقتل جرثومة نخر الأسنان. لعلاج البرص والبهاق يحرق ورق الريحان ويسحق ويدهن بها أماكن البرص والبهاق بهذا المسحوق. لعلاج البواسير يُدق ورق الريحان ثم يضاف اليها بعض الماء، ثم يمزج بزيت الورد، وتدهن منطقة البواسير. يُساعد حب الريحان في علاج التهاب المسالك البولية وانحباس البول (أو قلته) ويفيد في علاج ورم الحالبين، كذلك.<ref name=":11" /> يؤخذ من 2 إلى 3 فناجين يومياً بعد الطعام لمعالجة: التعب العصبي، الصداع النصفي وآلام الرأس، التشنجات العصبية، المغص والإسهال، وعسر الهضم وضعف المعدة، ابتلاع الهواء والتشنجات المعوية، [http://www.altibbi.com/%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%AA-%D8%B7%D8%A8%D9%8A%D8%A9/%D8%A7%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%86%D9%81%D8%B3%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D8%A7%D9%84 السعال]، الأرق، القيء، الدوار والغثيان.<ref name=":11" /> تؤخذ قبضة من الفروع المزهرة وتغلى مدة ثلاث دقائق في لتر من الماء، ويصبر عليها بعض الوقت للاستحلاب، ثم يصفى ويحلى ويشرب باردا على جرعات طوال النهار لمعالجة: الحميات والكريب (الأنفلونزا).<ref name=":11" /><ref name=":0" group="ِ" /> يؤخذ 20 جراما من الريحان، ومثلها من الزعتر، وتنقع في لتر من الماء الساخن بدرجة الغليان، ويصبر عليها 10 إلى 15 دقيقة للاستحلاب. ويصفى ثم تضاف إليه ملعقتان كبيرتان من عسل النحل ويؤخذ على جرعات: كل نصف ساعة ملء فنجان قهوة، لمعالجة السعال الديكي الشاهوق.<ref name=":11" /> يُؤخذ 50 غراماً من الريحان ويضاف إلى لتر من الماء ويوضع فوق نار هادئة <ref name=":15" group="ِ" /> حتى البدء بالغليان، ثم تطفأ النار ويصبر عليه، مدة 10 إلى 15 دقيقة، ويضاف إليه، بعد تصفيته، ملعقة صغيرة من السكر ويغرغر به للقضاء على كل التهاب في الحلق (أوجاع الحلق، بحة، التهاب اللوزتين، خنّاق..).<ref name=":11" />
تؤخذ قبضتان من الريحان وتغليان في لتر من الماء مدة خمس دقائق وتطفأ النار ويصبر عليه مدة خمس دقائق أخرى، ثم يعصر ويصفى، ويستعمل غسولا لالتهابات اللثة والفم وللقلاع.<ref name=":11" /> تؤخذ قبضة كبيرة من أوراق الريحان وتجفف وتسحق ناعما ثم تستعمل نشوقا مفيدا في معالجة: التهابات الأنف والشعب التنفسية، فقدان حاسة الشم، الزكام اللزج، والصداع.<ref name=":11" /> تؤخذ أوراق من الريحان النضرة وتعصر ويقطر من عصيرها في الأذن الملتهبة.<ref name=":11" />
=== العمارة ===
يعد الريحان عنصراً ممتاز جداً ليضفي لمسات جمالية على [[ديكور|التصميم الداخلي]]، حيث يوضع في إناء أو أصيص في فناء أو شرفة أو في حديقة المبنى<ref name=":15" group="ِ" />. وقد استخدم الريحان لتزيين قصر حاكم [[مملكة غرناطة]] السابع [[أبو الحجاج يوسف الأول]]، حيث خصص في هذا القصر بهو خاص يسمى ''بهو الريحان'' فيه بركة مستطيلة الشكل تحفّها أشجار الريحان<ref>{{مرجع كتاب|
== الارتباطَات الثّقافيَّة ==
السطر 370 ⟵ 369:
| تاريخ الوصول = 2017-07-05
| اللغة = ar
}}</ref><ref>{{مرجع كتاب|
{{بيت|وريحان تميس به غصون
|يطيب بشمه لثم الكؤوس}}
{{بيت|كسودان لبسن ثياب خز|وقد قاموا مكاشيف الرؤوس}}
{{نهاية قصيدة}}وقال [[الطغرائي|مؤيد الدين الطفرائي]] فيه<ref name=":
{{بيت|مراضيع من الريحان تسقى|سقيط الطل او در العهاد}}
{{بيت|ملابسهن خضر مشبعات| تشير بزيهن الى السواد}}
السطر 381 ⟵ 380:
{{بيت|تخللها الرياح فسرحتها| صنيع المشط في اللمم الجعاد}}
{{بيت|جرت وهنا بها وسرت عليها| فطاب نسيمها في كل وادي}}
{{نهاية قصيدة}}قال [[النمر بن تولب|النَّمِر بن تَوْلَب]]:<ref name=":5">{{مرجع كتاب|
{{بيت|سلام الإله ورَيْحانُه|ورحمته وسماء دِرَرْ}}
{{نهاية قصيدة}}
قالب ابن المعتز واصفاً قضيباً من الرّيحان:<ref>{{مرجع كتاب|
{{بيت|قضيب من الريحان شابه لونه|إذا ما بدا للعين لون الزّمردِ}}
{{بيت|وشبته لما تأملت حسنه|عذاراً تدلى في عوارض أمردِ}}
{{نهاية قصيدة}}
قال [[ابن وكيع التنيسي|ابن وكيع]] في الريحان الترنجي:<ref name=":13" /> {{بداية قصيدة}}
{{بيت|لم أدر من قبل ريحان مررت| أن الزمرد أغصان وأوراق}}
{{بيت| من طيبه سرق الأترج نكهته|يا قوم حتى من الأشجار سراق}}
{{نهاية قصيدة}}
ومن محاسن أبي القاسم بن العطار في الريحان الحماحمي:<ref name=":13" /> {{بداية قصيدة}}
{{بيت|أما ترى الريحان أهدى|حماحماً منه فأحياناً}}
{{بيت|نحسبه في طله والندى|زمرداً يحمل مرجاناً}}
{{نهاية قصيدة}}
وأيضاً قوله:<ref name=":13" /> {{بداية قصيدة}}
{{بيت|أعددت محتفلاً ليوم فراغي|روضاً غدا إنسان عين الباغي}}
{{بيت|روض يروض هموم قلبي حسنه|فيه لكأس اللهو أي مساغ}}{{بيت|وإذا انثنت قضبان ريحان به|جاءت بمثل سلاسل الأصداغ}}
{{نهاية قصيدة}}
وأنشد ذو الوزارتين الشهابي أحمد بن الخلوف في الريحان الطراطري:<ref name=":13" /> {{بداية قصيدة}}
{{بيت|وريحان نضير غض جفناً|وأسبل فوق قامات ذوائب}}
{{بيت|حكت قضب الزمرد في اخضرار|وآثار الخضاب بكف كاعب}}
{{نهاية قصيدة}}
ومن [[غزل (شعر)|غزل]] [[السري الرفاء]] قوله في الريحان الحمام:<ref name=":13" /> {{بداية قصيدة}}
{{بيت|قضيب من الريحان شاكل لونه|إذا ما بدا للعين لون الزبرجد}}
{{بيت|تشبهته لما بدا متجعداً|عذراً تبدي في سوالف أغيد}}
{{نهاية قصيدة}}
قال [[ابن عبد ربه]]:<ref name=":13" /> {{بداية قصيدة}}
{{بيت|وريحان يميس على غصون|يطيب بشمه شرب الكؤوس}}
{{بيت|كسودان لبسن ثياب خز|وقد شطحوا بها شيب الرؤوس}}
{{نهاية قصيدة}}
ومن خط [[ابن حجة الحموي|ابن حجة]] قوله:<ref name=":13" /> {{بداية قصيدة}}
{{بيت|يقول ريحان روضي للنسيم وقد|تعطر الكون منه حين وافاني}}
{{بيت|سرقت نشري وهاديت الأنام|وليس تحمل مني عود ريحان}}
{{نهاية قصيدة}}
وقال ابن المعمار:<ref name=":13" /> {{بداية قصيدة}}
{{بيت|لما تبدي عذار الحب قلت له|رفقاً ومهلاً عليه أيها الجاني}}
{{بيت|لا تخشَ شيئاً فما في الخد متحمل|بأن يحط عليه عرق ريحان}}
{{نهاية قصيدة}}
ومما قال عنه [[صفي الدين الحلي]]:<ref name=":13" /> {{بداية قصيدة}}
{{بيت|ومجلس راق من واش يكدره|ومن رقيب له باللوم إيلام }}
{{بيت|ما فيه ساع سوى الساقي وليس به|بين الندامى سوى الريحان النمام}}
{{نهاية قصيدة}}
وقول ابن تميم:<ref name=":13" /> {{بداية قصيدة}}
{{بيت|ولم أنسَ إذ زار الحبيب بروضة|وقد غفلت عنا وشاة ولوام}}
{{بيت|أقول وطرف النرجس الغض شاخص|إلينا وللنمام حولي إلمام}}{{بيت|أيا رب حتى في الحدائق أعين|علينا وحتى في الرياحين نمام}}
{{نهاية قصيدة}}
كما ذَكر الرّيحان في عدّة أمثال عربية، منها: {{اقتباس مضمن|زي اللي جابو الريحان للحمار علشان يشمه قام أكله بفمه}}.<ref>{{مرجع كتاب|
=== العادات والتّقاليد ===
{{أيضا|ثقافة شرق شبه الجزيرة العربية}}رددت ذكره بعض الأغاني الشعبية ومناسبات الأفراح، واستثمر الناس هذا النبات في كلامهم شعراً ونثراً، ورمز بعض الشعراء للمحبوبة بـ <nowiki>''الريحانة''</nowiki>.<ref name=":1" /> يُستخدم الريحان في [[منطقة عسير]] كجزء من الزينة لدى النساء في مناسبات الأفراح مثل الزواجات والأعياد، حيث يوضعن في ؤروسهن وحلوقهن أغصان الريحان الزكية الملونة<ref name=":
=== الأديان ===
==== الإسلام ====
{{
ذٌكر الريحان مرّتان في [[القرآن الكريم]]:<ref name=":
وذكر [[النبي محمد]] الرّيحان في الحديث أنه قال: {{اقتباس مضمن|من عرض عليه ريحان فلا يرده فإنه خفيف المحمل طيب الرائحة}}.<ref name=":
|
|
|
|
}}</ref><ref>{{مرجع ويب
|
|
|
|
|
}}</ref><ref>{{مرجع ويب
|
|
|
|
}}</ref>
==== الهندوسيّة ====
{{
تشتهر زراعة الريحان في بلاد الهند حيث يُشكّل الريحان جزءاً هاماً من الثقافة الهندية و<nowiki/>[[هندوسية|الهندوسية]]، ويسمّونها '''عشبة السعادة'''.<ref name=":0" /> حيث تعبد بعض الأسر الهندية الريحان في الصباح والمساء كأحدى التقاليد المنتشرة لديهم.<ref group="ِ" name=":0">{{استشهاد بخبر
|
|
| journal = STYLECRAZE
|
|
}}</ref><ref name=":14" />
|