بارمينيدس: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:صيانة، أزال وسم بذرة
سطر 35:
|سنوات النشاط =
|تأثر بـ =[[فيثاغورس]]، [[كزينوفانيس]]، [[هرقليطس]]
|أثر في =[[زينون الإيلي]]، [[ امبذوقليس ]] ، [[ ديمقريطس]] ، [[ميليسوس من ساموس]]، [[سقراط]]، [[أفلاطون]]، [[أرسطو]]، [[باروخ سبينوزا]]، [[فريدرخ نيتشه]]، [[مارتن هايدغر]]
|اختصار عالم نبات =
|اختصار عالم حيوان =
سطر 68:
3 - شمولية الوجود اى أنه ملم بحدود الزمان و المادة بمعنى أنه شامل لكل ما هو موجود ولا يخرج عن إطاره شئ و ينقل عنه انه رمز له بالدائرة لكمالها و اتساع أبعادها ولكن هذا التصور قد يكون منتقد لأن الدائرة صحيح ليس لها زوايا خارجية إلا انها لها ميل و انحراف فى إطارها كما يجعل منها ظرف مكان قابل للقياس خارجه ولكن قد يكون قصد بذلك الحركة الدائرية لكمالها .
 
ثالثا : العقل هو المقياس و ليس الحس ، استنتج بارمنيدس ذلك بعد ان قطع بزيف كل ما هو مادى محسوس وأنه لا سبيل إلى الوصول لمعرفة الوجود إلا بالعقل و ربما عنى بذلك أنه يجب عرض كل شئ محسوس على العقل و عدم التسليم بالماديات إلا بعد تفنيدها و مطابقتها مع التفكير العقلانى وإلا عاش الإنسان فى العالم الزائف وأنه لا يجب التوقف عند ذلك بل يجب التفكير فى دلالة المحسوس المتغير على الوجود الحقيقى الدائم و استنباط ما ورائه من معانى و قواعد كلية تحكم هذا التغير و تأصيل الأمور و البلوغ من الزيف الحسى إلى اليقين الوجودى الحقيقى
 
اذا كان يرى بارمينيدس أن كل ما هو موجود قد وجد منذ الأبد. فلا يولد شيئ من لا شيء، وما ليس موجوداً لا يمكن أن يُصبح شيئاً. ورُغم أن حواسُه تلحظ تحول الأشياء إلا أن عقله لا يُصدقها. وتركز عمله كفيلسوف في تأكيد خيانة الحواس، بكل أشكالها.<ref>{{استشهاد بخبر |مؤلف =جوستاين غاردر |عنوان= عالم صوفي |تاريخ= 23 سبتمبر 2015}}</ref>
سطر 74:
== تحليل آراءه و فضله على الفلسفة ==
بعد مطالعة آراء بارمنيدس نجد مذهبه تضمن العديد من المذاهب و الآراء الفلسفية قبله و بعده ، ولكن مايثير اللغط و الحيره عنده عند دارسى فلسفته و ايقاعهم فى الغموض أنهم حاولوا مطابقة مذهبه للمذاهب الفلسفية الأخرى وهذا الخطأ يحدث دائما مع الكثير عند دراسة المذهب الفلسفى لأى فيلسوف و الحقيقة هو أنه كغيره من الفلاسفة و الباحثين عن الحكمة يدخل فى ركن من أركان الفكر و الاستدلال العقلى ثم يخرج منه بنتائج اى يفتح أبواب لفضاء الفكر بطريقته و رؤيته و منهجه و يغلقها وفقا لذلك ولكن ما يريده الدارس للفلسفة مطابقة بمعنى ايقاع التطابق التام بينه و بين غيره او إثبات مناقضته التامة لغيره وذلك لأن طبيعة العقل البشرى يميل بسطحية دائما نحو الاختزال و التبسيط الذى قد يهدر المعانى بالمبالغة فيه فيبتغى فى الأشياء التقارب التام او التناقض التام راحة و خمولا و الحقيقة ان الفلاسفة قد يستقى كل منهم من الآخر و قد يستخدم أحدهم أبواب الآخر ولا يغلقها بنفس الطريقة او يدخل فى الركن الفكرى مماثل للفيلسوف الآخر و لكن يخرج من نتائج أخرى و ذلك يرجع لأن كل منهم يختلف عن الآخر فى بنيته الفكرية و مقدماته التى انطلق من أجلها و آليته وقدراته العقلية وبالتالى نتائجهم المستخلصة حتى لو تقاربوا فى بعضهم ... و بتطبيق ذلك على الفيلسوف بارمنيدس لرؤية مذهبه تجده يتوافق مع ما قبله فى بعض النقاط سواء عن عمد او تصادف وقد لا ينتهى إلى نفس النتائج فقد يصل إلى أبعد من غيره او قد يقتصر على عمق اقل من غيره او يختلف مع كليا و كذلك تجد الكثير من الفلاسفة التاليين له حتى يومنا هذا تداخلوا معه فى بعض النقاط الفلسفية ولكن مجمل فلسفتهم تختلف و بتوضيح بعض تلك النقاط كالاتى :
بداية قوله بزيف المحسوس و عدم صدقه و ان الإنسان لا يستطيع الاعتماد على حسه المباشر فى إدراك حقيقة الأشياء لمصاحبة المادة صفة التغير وعدم الثبات و محدودية الحس الإنسانى و يعود الفضل لبارمنيدس أنه أول من كرز صراحة مسألة نسبية الادراك الانسانى و زيف المحسوس وضرورة التمعن العقلى بغية الحقيقة والتى تولد عنها البحث من كافة الفلاسفة على مر العصور فى هذه المسألة الفلسفية التى تراود كل عقل بشرى ايا كان مسماها سواء سميت ( الشك او النسبية بانواعها او الميتافيزقيا او ..... ) لذلك تجد بعض المقاربات فى تلك المقدمات مع أكثر من مذهب فلسفى فمثلا قارب ذلك [[ هرقليطوس]] او [[هيرقليطس]] الذى سبقه بالقول بالتغير الدائم للاشياء و انخداع الحس فى ثبات الأشياء وأن كل شئ تراه ثابتا هو يعتريه التغير فى جوهره حتى ان الموجة التى تراها قادمة عليك ليست هى الموجه التى رأيتها من بعيد فهى فى كل وحدة زمنية وحركية تتألف من مياه مختلفة ولا ثابت فيها الا المظهر الخرجى ولقولته الشهيره (( انك لا تستطيع ان تنزل فى النهر الواحد مرتين )) ويبرر ذلك بجريان ماءهو تحول الرطب إلى جاف والعكس و يقول لأن الشئ موجود و غير موجود فى نفس الوقت لأن مضمونه فى حركة وتغير دائم وبذلك تجد كل منهما لا يسلم بما تنقله لنا المستقبلات الحسية مباشرة وأن هناك حقيقة ما وراء زيف الحس بل و ان كلاهما قال بالتغير و التحول فى الأشياء ولكن قد يكون الاختلاف بينهما ان هيراقليطوس أقر بوجود المحسوس لكنه قال بعدم كمال إدراك الحس الإنسانى له وأن الحقيقة هى نظام مادى مختلف اسمه التغير اما بارمنيدس توصل إلى غير ذلك وقال بأن المادى المحسوس الخاضع للتغير هو وهم حسى وزيف بعيد عن حقيقة الوجود الثابت الدائم دون تغير و بالتالى أحدهم اعترف بالمحسوس ضمن ماهيات الوجود بينما الاخر برمنيدس انكر وجود المحسوس ضمن الوجود الحقيقى و اضافه الى اللا وجود العدمى
و الحقيقة رغم منطقية هيرقليطس إلا أن ثنتاهما أجمل الكلام على الإدراك الإنسانى و حقيقة الأشياء وفصل بينهما بعكس السفسطائيون ولكن هرقليطس هو من فصل بينهم مع الاعتراف بوجودهم . غير ان هرقليطس فى مذهبه تطلع لوجود عله مادية أولى للاشياء بينما بارمنيدس توقف بفلسفته إلى الاعتراف بوجود الوجود ذاته كعلة أولى دون معلل لها بل عنده الوجود هو الازل و الخلود وهذا التوقف فى التفسيرهو ما فارق بينه و بين المدرسة الطبيعية و ايضا ثنتاهما أيا كان مل بدأ منه فهو لم يكمل وفقا لمبدا السببية الملحوظ الذى دفعهما للنظر فى الوجود الثابت و التغير و ربما سبقهما فى ذلك اكزانوفان وتابعهم أفلاطون .
ايضا تجد ما يتداخل مع بارمنيدس فى نفس نقاط الفكر تلك مع اختلاف المنهج و النتائج [[ السفسطائيون ]] و خاصة [[ بروتاغوراس ]] و [[ جورجياس ]] او [[ اغورغياس ]] فكلاهما يقول بعدم الحقيقة المطلقة فى المحسوس مثل بارمنيدس ولكن يذهب الطرفين إلى نتيجة مختلفة حيث يقر السفسطائيون بالحس رغم اعترافهم بنسبيته لكنهم يقولون بأنه لا حقيقة وراء تلك النسبية وأن المعرفة بالوجود قد تكون غير موجوده بينما بارمنيدس يذهب إلى زيف الحس ووجود حقيقة وراءه و هو الوجود و ان المعرفه موجوده عن طريق التوصل للوجود المجرد بالعقل .
مثال آخر [[ أفلاطون ]] فى مسألة زيف المحسوس و لابد من العقل للوصول الحقيقة المطلقة و يرى الفلاسفة ان أفلاطون قبل ان يكون تلميذا لسقراط فهو أيضا متبنيا لمقدمات بارمنيدس فى زيف الحس و دلل على ذلك غى محاورة الجمهورية باسطورةالكهف المشهورة كما ينسب أفلاطون محاورة كاملة باسم بارمنيدس و لكنه خلص إلى نتيجة مغايرة و ليست مناقضة لبرمنيدس فى حقيقة المعرفة وما وراء الطبيعة المحسوسة وكما ذهب بارمنيدس إلى الوجود المجرد كمبدا أول ذهب أفلاطون إلى عالم المثل و الصانع .
أيضا مسألة زيف المحسوس و قصور الحس الإنسانى عن كامل الإدراك و أعمال العقل فيما وراء الحس هو عماد المنهج الفلسفى عند [[ رينيه ديكارت ]] ابو الفلسفة الأوروبية الحديثة الذى توصل من الشك فى حقيقة الوجود للمحسوسات أو نسبيتها بما فيها وجوده شخصيا إلى النظر فيما وراء ذلك ولكنه أتبع منهج آخر لأنه كان له غاية اخرى فهو بدا من نفى الوجود كليا و حتى نفى وجود نفسه و توصل الى نتيجته تواجده بناء على تفاعله الفكرى و العقلى مع الوجود و استند إلى ان الشك فى حد ذاته هو برهان تواجده ثم استطرد إلى الوجود ذاته و توصل لوجود الله بينما بارمنيدس لم يصل لهذه النتائج لأنه لكل منهما منهج و غاية وعقل و لكن بالتأكيد تأثر ديكارت ببارمنيدس .
 
أما فى مسألة تعريفه للوجود ذاته نجده متقاربا وليس مطابقا ل [[ انكسمندريس ]] وقد يبدو هذا غريبا لبعض الفلاسفة لكونهما ينتميان لمدرستين مختلفتين الطبيعيةو الميتافيزيقية ولكن بتمعن النظر فى فلسفة انكسيمندر لم يكن ماديا بحتا ولم يكن المبدأ الأول عنده شئ او عنصر مادى بحت بل كان شئ غير مادى اسماه (( اللامتناه )) وهو مبدأ غير محدد الكيف او الكم بل هو دائم غير فانى ثابت أصيل تنبثق منه الأشياء و تعود إليه وهو يشملها و يحدها وهذا تجده على قرب شديد من تعريف بارمنيدس للوجود المجرد فالمحسوسات عند كلاهما عارض غير أصيل ولكن بارمنيدس ينظر اليها على انها صورة زائفة بينما انكسيمندر ينظر اليها انها حالة زائلة و الوجود الحقيقى عندهم هو شئ اخر مجرد عن الشكل و الكم و النوع وغير مدرك بالحس المباشر .
 
كذلك فلسفته فى مسألة قدم الوجود و خلوده قاربهافى القول فلسفة [[ انكسمندريس ]] و [[ هيراقليطوس ]] و [[ الدهريين ]] فى الفلسفة الإسلامية و حديثا نظرية عدم فناء المادة .
 
وفى النهاية لذلك كانت الفلسفة .. فهى ليست عين الحق و لكنها دروب السعى للتوصل له . ويجب على محل الحكمة التوقف عند إدراك الحقيقة و التثبت منها بكل شرف و فروسية الحكيم الموضوعى وإلا دخلنا فى الفلسفة السوداء القائمة على التفلسف الباطل بغية الجدل و الاختلاف و إظهار الذات لخدمة أهواء دون الاعتداد بتضليل العالم.
 
وفى النهاية لذلك كانت الفلسفة .. فهى ليست عين الحق و لكنها دروب السعى للتوصل له . ويجب على محل الحكمة التوقف عند إدراك الحقيقة و التثبت منها بكل شرف و فروسية الحكيم الموضوعى وإلا دخلنا فى الفلسفة السوداء القائمة على التفلسف الباطل بغية الجدل و الاختلاف و إظهار الذات لخدمة أهواء دون الاعتداد بتضليل العالم.
 
== المراجع ==
السطر 99 ⟵ 98:
{{ضبط استنادي|VIAF=66471970}}
 
{{بذرة أعلام اليونان}}
[[تصنيف:450 ق م]]
[[تصنيف:510 ق م]]