اللاذقية: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
الرجوع عن تعديل معلق واحد من AssefSalloom إلى نسخة 24026092 من باسم.
سطر 98:
'''اللاذقية''' ([[لغة يونانية|باليونانية]]:''Λαοδικεία'' [[نقحرة]]: ''لاوديكيا''، [[لغة لاتينية|باللاتينية]]: ''Laodicea ad Mare'') مدينة [[سوريا|سوريّة]]، تعتبر الخامسة في الجمهورية من حيث عدد السكان، بعد [[دمشق]] و[[حلب]] و[[حمص]] و[[حماة]]، تقع على الساحل الشرقي [[البحر الأبيض المتوسط]]، ضمن شبه جزيرة بحرية على بعد حوالي 385 كم من الشمال الغربي للعاصمة [[دمشق]] وهي المنفذ الأول للبلاد على [[البحر الأبيض المتوسط|البحر المتوسط]] والحاضنة لأكبر مرافئها، ما أكسبها موقعًا تجاريًا فريدًا، وأغناها بالعديد من المرافق الحيوية والصناعية والتجاريّة؛ فضلاً عن ذلك فإن المدينة هي المركز الإداري [[اللاذقية (محافظة)|لمحافظة اللاذقية]].
 
أيضًا فإن المدينة تعتبر مركزًا سياحيًا هامًا لغناها بالمواقع الأثريّة التي يعوديرقى بعضها إلى [[فينيقيون|العصر الفنيقي]]، فضلاً عن المناخ المعتدل وتوفر خدمات الصناعة السياحية. كانت المنطقة التي تشغلها المدينة حاليًا مأهولة بالسكن البشري منذ [[العصر الحجري]]، وقد شهدت ازدهارًا فنيًا واقتصاديًا وثقافيًا نادرًا وظهرت من [[أوغاريت]] الأبحدية الأولى.<ref>[http://hutteen.net/montada/showthread.php?s=79da568c44e1bfa4542b602122f2fdc8&t=337 أوغاريت]، موقع نادي حطين الرياضي، 5 حزيران 2011.</ref> كما كانت مركزًا هامًا في العصرين [[الإمبراطورية السلوقية|السلوقي]] و[[الإمبراطورية الرومانية|الروماني]]، إلا أن وقوعها قرب الحدود مع [[الإمبراطورية البيزنطية|الإمبراطورية البيزنطيّة]] بعد الفتح الإسلامي، حولها لما يشبه دول الثغور، وأدى أيضًا إلى تراجع أهميتها ودورها، وما ساهم في تردي الوضع الكوارث الطبيعية والزلازل التي أصابتها، فضلاً عن الإهمال الإداري خصوصًا إبان [[الدولة العثمانية|الحكم العثماني]]؛ بيد أن المدينة قد أخذت أهميتها في التنامي منذ [[القرن العشرين]]، واستطاعت أن تصبح مركزًا تجاريًا وصناعيًا وثقافيًا وسياحيًا هامًا، حتى غدت مقصد حوالي نصف مليون زائر سنويًا.<ref name="%25D8%25B3%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25AD%25D8%25A9">[http://www.syriatourism.org/modules.php?op=modload&name=News&amp;file=article&amp;sid=2518 اللاذقية ومشروعات يؤمها السياح من مختلف بقاع العالم]، وزارة السياحة السورية، 5 حزيران 2011.</ref>
 
تطور عدد سكان المدينة بشكل ملحوظ منذ بداية [[القرن العشرين]] بفضل تزايد أهميتها ونمو سوقها التجاري، ويبلغ عدد سكانها حسب إحصاءات [[2009]] 650,558 نسمة، وهي مدينة متنوعة طائفيًا فهناك [[علوية|مسلمون علويون]] و[[أهل السنة|مسلمون سنيّون]] و[[المسيحية|المسيحيون]] أغلبهم يتبع [[بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس|طائفة الروم الأرثوذكس]] إلى جانب أقليات أخرى؛ أما من الناحية العرقية [[سوريون|فالعرب السوريون]] هم الأغلبية الساحقة مع وجود أقليات [[أرمن]]ية و[[تركمان]]ية. أغلب سكان المدينة متعلمون وتبلغ نسبة الأمية في [[اللاذقية (محافظة)|المحافظة]] 9% أي أقل من المعدل العام في سوريا.<ref>[http://wehda.alwehda.gov.sy/_archive.asp?Filename=93905991520090329115532 معاون وزير الثقافة :اللاذقية مدينة الأبجدية الأولى للتراث الشعبي عندنا اهمية بالغة]، صحيفة الوحدة، 5 حزيران 2011.</ref> أما النشاط الاقتصادي للسكان فهو يبدأ من خدمات الاستيراد والتصدير ومن ثم الأعمال المرتبطة بالسياحة والصناعة حيث ينشط في المدينة عددٌ من الصناعات كالسجاد والألمنيوم والإسفلت وغيره.<ref>[http://www.chamberlattakia.com/index.php?page=lat&op=ec لمحة عن الأنشطة الاقتصادية في اللاذقية]، غرفة الصناعة والتجارة في اللاذقية، 5 حزيران 2011. {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20080501094913/http://www.chamberlattakia.com:80/index.php?page=lat&op=ec |date=01 مايو 2008}} </ref>
سطر 104:
== أصل التسمية ==
 
سُمّيتنعتت اللاذقية بعدد كبيروافر من الأسماء، بتطور المراحل والحقب التاريخية التي مرت عليها، ففي أيام [[فينيقيين|الفينيقيين]] أطلق عليها اسم "أوغاريت" لكونها الضاحية الجنوبية لمدينة [[أوغاريت]] الشهيرة، وكذلك "شمرا" وأقدم من هذين الاسمين "ياريموتا" الذي ظهر في مراسلات [[العمارنة|تل العمارنة]]، ثم حوّل الاسم إلى "راميتا" ومعناه "المرتفعة" وسماها الفيلسوف والمؤرخ فيلون "راماثوس" وهو اسم أحد الآلهة [[فينيقيون|الفينيقية]].<ref name="%25D8%25AA%25D8%25B3%25D9%2585%25D9%258A%25D8%25A9">[http://www.al-sham.net/1yabbse2/index.php?topic=23775.0;wap2 مدينة اللاذقية]، موقع الشام، 5 حزيران 2011.</ref> أما السكان المحليون فدعوها "مزبدا" التي تعني في [[لغة عربية|العربية]] "[[زبد البحر]]"،<ref name="%25D8%25AA%25D8%25B3%25D9%2585%25D9%258A%25D8%25A9"/> بينما أطلق عليها [[جستينيان الأول|الإمبراطور جوستيان]] اسم "تيودوريارس"، في حين أسماها [[الصليبيون]] "لاليش".<ref>[http://www.google.com/url?sa=t&source=web&cd=3&ved=0CDEQFjAC&url=http://www.discover-syria.com/bank/6090&rct=j&q=سمى%20الصليبيون%20اللاذقية%20لاليش&ei=wbXrTYbnB8yaOviQwZ4B&usg=AFQjCNFkW3k-U4M_Dm40Qsdkdoo7tbVmRQ&cad=rja اللاذقية]، اكتشف سوريا، 5 حزيران 2011.</ref>
 
أما أكثر الأسماء شيوعًا، وهو أصل الاسم المتداول اليوم، فهو الاسم الذي أطلقه عليها في القرن الرابع [[قبل الميلاد]] الإمبراطور [[سلوقس الأول|سلوقس نيكاتور]] بعد أن جدد بناءها وهو "لاوديكيا" على اسم أمه، كما سمى [[أنطاكية]] على اسم والده أنطوخيوس، كما سمى أفاميا على اسم زوجته.<ref name="%25D8%25AA%25D8%25B3%25D9%2585%25D9%258A%25D8%25A9"/> ومن ثمّ حُرفت على نحو ما لتصبح "اللاذقية"، أما خلال [[الإمبراطورية الرومانية|العهد الروماني]] سماها [[يوليوس قيصر]] في القرن الأول [[قبل الميلاد]] "جوليا"، وسماها الإمبرطور [[سيبتيموس سيفيروس]] باسمه أي "سبيتما السافريّة" غير أن الأسماء الرومانية لم تنتشر وظلّت التسمية السلوقية هي الشائعة، وعندما قامت [[الدولة الأموية]] في [[دمشق]] أطلق عليها اسم "لاذقية الشام" تمييزًا لها عن عدد من المدن التي تحمل الاسم نفسه. أما عن ألقابها فتوصف بكونها "عروس الساحل".