اليهودي التائه: الفرق بين النسختين

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط روبوت: +تصنيف:فلكلور أوروبي +تنسيقات تجميلية
لا ملخص تعديل
سطر 1:
{{تدقيق_لغوي|تاريخ=مارس_2010}}
[[ملف:Wandering jew.jpg|تصغير|اليهودي التائه بلوحة غوستاف دوريه]]
'''اليهودي التائه''' شخصية خيالية عن رجل يهودي حكم عليه بالتجوال في الأبد على الأرض عقابا له على ضربه للسيد المسيح. وفي أشهر قصة عنه كان اليهودي التائه [[إسكافي]]ا يدعى أحشويرش رأى [[المسيح]] يرتاح وهو يحمل صليبه إلى المكان الذي صلب فيه في جبل الجلجلة، فضربه وأخبره بقسوة بأن يسرع بالذهاب إلى موته فرد عليه بأنه سيقف ويرتاح أما اليهودي سيبقى حتى يرجع المسيح، فظل اليهودي يهيم في الأرض منذ ذلك الحين وهو تائب ويتوق للموت.
 
== بداية القصة ==
كثيرون هم أولئك الذين يقولون أن '''اليهودي التائه''' بطل [[أسطورة]] من الأساطير. ولكن المؤرخين والكتاب أجمعوا على أن قصته ليست خيالاً قط، بل هي حقيقة واقعة، وإن اختلفوا في مدى حياته وعذابه وتشرده والأيام والأعوام والأجيال التي عاشها؛ وهل قضت عليه الأقدار حقاً بالحياة الدائمة المتجددة يقضيها شريداً ضالاً بين مشارق الأرض ومغاربها رمزاً للعنة الأبدية. وسواء كانت الأولى أم الثانية، ذكر المؤرخون تاريخه وقصته ووجدت سجلات في بلدان كثيرة أثبتت أنه ظهر فيها بعض الوقت في أجيال وصور متباينة.
قالوا إن [[جبل الزيتون]] المطل على [[القدس]] كان يموج بزرافات من القوم كلهم يحيطون برجل ترتفع فوقه هالة من النور. وكان الضجيج والصخب والصراخات تملأ المكان وتتحرك مع حركة ذلك الموج الزاخر المنطلق في طريقه إلى [[أورشليم]]. وبلغ القوم قاعة [[المحكمة]] حيث أرادوا أن ينتهوا من الأمر الذي بيتوا النية عليه سريعاً.
وفي داخل القاعة نصبوا قضاتهم، قضاة رتبوا من قبل ذلك الحكم الذي سيصدرونه. ولم يكن ثمة دفاع، فقد كان كل ما يريدونه أن يصلبوا السيد [[المسيح]] لينتهوا من أمره. ومضت ساعة. وانتهت القصة التي أرادوها وحاكوا خيوطها. واجتمع [[اليهود]] الذين ملأوا القاعة وراحوا يجرون السيد [[المسيح]] من قاعة المحكمة ليسوقوه حيث يتمون نهاية القصة. وبينما هم يمرون من باب القاعة تعثر على عتبتها حيث وقف '''"كارتا فيلوس"''' اليهودي حارس الباب. وبكل وقاحة انحنى كارتا فيلوس فدفع السيد ولكمه على ظهره بقبضة يده وهتف ساخراً: أسرع، لماذا تتمهل؟ والتفت السيد [[المسيح]] ونظر إليه نظرة قاسية وقال في هدوء: سأذهب سريعاً، أما أنت فستبقى.
ومنذ تلك اللحظة انصبت اللعنة على كارتا فيلوس، فقد ارتفع المسيح سريعا، أما هو فبقي طويلاً، وطويلاً جداً، ليكون رمزاً للإثم الأكبر الذي ارتكبه [[اليهود]] في ذلك اليوم وما تلاه من أيام<ref name="abc1"/>
 
== دورة لانهائية ==
 
راحت السنون تمر وكارتافيلوس في دورته اللانهائية فوق الأرض. وكلما بلغ المائة، انتابه هزال فظيع ينتهي بغيبوبة طويلة يعود بعدها شاباً كما كان تماماً وقت أن انصبت عليه اللعنة، وهكذا دواليك.
ويظل كارتا فيلوس يسير. وفي خلال اختفائه وظهوره يتبدل اسمه ويتباين. فهو مرة يوسف وأخرى ناشورس. ولكنه في كل هذه المرات لا تتباين طبيعته أبداً. فهو شديد التحفظ دائماً، قليل الكلام، نادر الحديث، فلما يبدي استياء أو يوجه إلى أي فرد من الناس لوماً. ولعله يعيش في ذلك على أمل واحد. هو أن رحمة الله وسعت كل من في الأرض. وربما غفر الله له هو الآخر ذنبه الكبير<ref name="abc1"/>
 
== أصل الحكاية ==
قد أصل الحكاية يعود للقرن الثالث عشر،عشر حيثُوذلك الإيمانبإيمان المسيحيالمسيحيين بأنأن [[اليهود]] فقدواضلوا وتشردواالطريق وأنهم تشتتوا في الأرض،الأرض عقاباًعقابا لقتلهملهم [[المسيح]].على ولهذهقتلهم القصةللمسيح، ويظهر تأثير واضحهذه فيالقصة واضحا على قصة أخرى هي [[الهولندي الطائر]].
 
كما نرى أيضاًأيضا أنان هذه القصة مرتبطة بأحداثباحداث ذكرت في [[القرآن الكريم]]، عندما طلب [[موسى]] من بني [[إسرائيل]] أنبأن يفتحوا معه [[بيت المقدس]] ويحرروه.. لكنهم أجابونهجاوبوه بالرفض التام (فاذهببل أنتوقالوا له : اذهب انت وربك فقاتلا- إناأو ههنا- قاعدون)أفتحها فحرمانت اللهوربك. عليهمفأمر الأرض،الله وفرضجل عليهمجلاله التيهبأن فيهايتيهوا بالأرض أربعين سنة.
 
ذكرتأول القصةذكر للمرةللقصة الأولىكان بقلم مؤرخ إنكليزي يدعى [[روجر أوف واندوفر]] في كتاب "يدعى زهور التاريخ" {{لات|Flores historiarum}} للمؤرخ [[روجر أوف واندوفر]]، وكان ذلك في العامسنة [[1228]]، حيثُ أنعن كبير الأساقفةأساقفة الأرمنيأرمني زار [[إنجلترا]] فسألهُوسأله رهبان [[سانت ألبانألبانز]] حول [[يوسف الرامي]] الذي يقال بأنهُأنه تكلم مع السيد [[المسيح]]، فحدثهمويقال أنه ما زال حيا، فحكى كبير الأساقفة أنه رأى بواباًرجلا كان يعمل بوابا لدى ل[[بيلاطس البنطي]] يدعى كارتافيلوس،كارتافيلوس ضرب المسيح يوم صلبه وتم تعميده لاحقا باسم يوسف وعاش صالحا وتمنى أن يغفر له في النهاية.
 
ذكر [[ماثيوماثيوس الباريسي]]، في تكرار لمقطع وندوفر، ذكر بأن أرمناًأرمنا آخرين أكدوا القصة عند زيارتهم لسانت ألبانألبانز في عام 1252، واعتبرها برهاناًبرهانا عظيماًعظيما للدينعلى الدين المسيحي. كما ذكرت حكاية مماثلة معطاة في سجلات فيليب موسك (مات 1243). وهناك حكاية مشابهة لنفس القصة عرفهاذكرها [[غويدو بوناتي]] وهوهو فلكي اقتبس منه دانتي، ويدعو بطل الحكاية ضارب الرب {{لات| Butta Deus}} (بالإيطالية: Giovanni Buttades) لأنه ضرب السيد المسيح. تحت هذا الاسم يقال بأنه ظهر بهذا الاسم في [[مودجيلو]] فيعام 1413 وفي [[بولونيا]] فيعام 1415 (في زي راهب فرانسيسكاني من النظام الثالث).
 
وأعيدأعيد إحياء القصة عام 1602 م في كُتيبكتيب ألماني ذكرتذكر فيه قصةوصف قصيرة،ورواية قصيرة عن يهودي يدعى أحشويرش،أحشويرش لمويحكي يعمّد، ويذكرأنه عام 1542 م قضة التقاءالتقى [[بولوس فون إتزن]] (وهو أسقف لوثري لشليزفيغعلى شليزفيغ مات عام 1598 م) بيهودي عجوز ادعى ضربهأنه ضرب للمسيح يوم صلبه، وهذا الاعتقاد على الأغلب أتى من فكرة ظهرت أن المسيح الدجال سيأتي عام 1600 م وسيسانده اليهود. ترجم هذا الكتيب ترجم وبيع بسرعة في أوروبا البروتستانتية، ويُظَنويظن أن كاتبه هو خريسوستوموس من وستفاليا وطبعه كريستوف كروتزر، ولكن لملا يعرف أي كاتب أو ناشر بهذا الاسم في تلك الفترة. ويُظَنويظن أن القصة بكاملها خرافة اختلقت لدعم الرأي البروتستانتي حول الشهادة المستمرة عن حقيقة الكتاب المقدس في شخص اليهودي الذي لا يموت كمواجهة للتقاليد البابوية للكنيسة الكاثوليكية.
 
هناك أسطورة كانت مستندة على [[إنجيل يوجنا]] 21:20 {{بحاجة لمصدرحقيقة}} بأن التابع المحبوب من أتباع المسيح لن يموت قبل المجيء الثانيِ للمسيح؛ بينما أسطورة أخرى (تيار من القرن السادس عشرِ) أدانت مالخوس، الذي قطع بيتر أذنه في حديقة غيثسيماني (يوجنا 17:10) {{بحاجة لمصدرحقيقة}}، ليتجولبأنه سيتجول للأبد حتى المجيء الثاني. الأسطورة تزعم الأسطورة بأنه كان مدانا لسخريته من السيد المسيح. أدخلت هذه الأساطيرِ وجملة متى 16:28 أدخلت مع أسطورة [[يوسف الرامي]] و[[الكأس المقدسة]]، وأَخذت الشكل الذي قدمه كل من روجر من ويندوفر وماثيو الباريسي. لكن لا شيء يظهر انتشار هذه القصة بين الناس قبل كتيب عام 1602، ومن الصعب رؤيةأن نرى كيف أن كارتافيلوس هذا ساهم في انتشار أسطورةِ اليهودي التائه، حيث لم يكن يهوديا ولا متجولا. كان مؤلف كتيبهذا 1602 كانالكتيب على إطلاع بشكل مباشر أَو بشكل غير مباشر بالقصة كما تعامل معها ماثيو الباريسي حيث انه يعطي تقريبا نفس السجل. لكنه يعطي اسمبطله جديداسما إلى بطلهجديدا ويربط مباشرة بين مصيره وجملةمباشرة مع جملة إنجيل متى 16:28.
 
لقيت القصة فبولاًقبولا وشعبية كبيرين، وظهرت ثمان إصدارات للكتيبلهذا عام 1602الكتيب وظهر الإصدار الرابع عشر قبل نهاية القرن، وترجمتوترجم إلى الهولندية والفلمنكية بنجاح مساوٍ،مساوي، وأصبحت مشهورة في [[إنجلترا]]إنكلترا قبل العام 1625، وكذلك ظهرت نسخ ساخرة في [[السويد]] و[[الدنمارك]]،والدنمارك، بينما اشتهرظهر في [[التشيك]] عندهم تعبير اليهودي الخالد، أي أنها ظهرت في كل الأماكن التيلتي كان يوجد فيهابها [[بروتستانت]]،بروتستانت، بينما لا تُسمع هذه الحكاية في [[جنوب أوروبا]] كثيراً،لا تظهر هذه الحكاية كثيرا، لكن رودولف بوتوريوس وهو أحد وكلاء البرلمان في باريس، يتكلمفيتكلم باستخفاف عن الإيمان الشعبي بقصة اليهودي التائه في ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا.
 
== المشاهدات ==
أدت شهرة الكتيب وترجماته إلى ظهور شهود قالوا أنهم رأوه في العديد من مناطق العالم المتحضرة، فبجانب اللقاء الأصلي بين الأسقف وأحشويرش عام 1542 ومرات أخرى عام 1575 وعام 1599 في [[فيينا]]، يقال انه ظهر أيضا في [[براغ]] (1602) و[[لوبيك]] (1603) و[[بافاريا]] (1604) و[[إيبر]] (1623) و[[بروكسل]] (1640) و[[لايبزغ]] (1642) و[[باريس]] (1644) و[[ستامفورد]] (1658) و[[أستراخان]] (1672) و[[فرانكنشتاين]] (1678).
 
في القرن اللاحق قيل أنه ظهر في [[ميونخ]] (1721) وألتباخ (1766) وبروكسل (1774) و[[نيوكاسل]] (1790) وفي شوارع [[لندن]] بين أعوام (1818 – 1830) وحكى البعض أنهم رأوه في [[سالت ليك سيتي، يوتا]] عام 1868 م وكان هذا آخر مكان يقال أنه شوهد فيه حيث قال أنه أحد المورمون ويدعى أوغريدي. ومن الصعب معرفة مدى خيالية القصة والمدى الذي قد يصل إلى إليه أحد المحتالين باستفادته من وجود الأسطورة.
تمر القرون ولا يزال اليهودي التائه شارداً في أنحاء الأرض، ويتم تناول قصته عبر هذه القرون كلما اكتشف أمره في بلد من البلدان. وكلما نسي القوم أمره ظهر من جديد ليذكّر الناس بقصة اللعنة الكبرى. ومن ذلك يتحدث "بول دنزن" العالم الديني وأسقف مدينة شلزفنج الألمانية عام 1564 فيقول: إنه ذهب في شتاء 1542 ليزور والديه في [[هامبورغ]]، وفي يوم الأحد ذهب إلى الكنيسة، وهناك وفي أثناء إلقاء الموعظة شاهد أمام منبر الواعظ رجلاً مديد القامة عاري القدمين تتدلى خصلات شعره الطويلة على كتفيه، يقف في شيء من الذهول وهو يستمع إلى الموعظة ساكناً مهتماً. وعندما ذكر الواعظ اسم السيد المسيح نكس الرجل رأسه وخبط صدره بيده وثقل تنفسه. ولم يكن الرجل يرتدي إلا ثوباً واحداً برغم البرد القارس الشديد. ومن فوقه عباءة ممزقة تتدلى حتى قدميه. وأثر ذلك المنظر في رجل الدين فانطلق إليه يسأله. وراح الرجل يقص عليه قصته. فإذا هو ذلك اليهودي الذي لعنه المسيح يوم محاكمته ينتقل بين دول العالم المختلفة. ثم بقي حياً منذ ذلك التاريخ.
 
== تاريخ الشرق ==
 
في مدينة بول ديزن التقى اليهودي التائه بعميد مدرسة هامبورغ وهو رجل يعرف تاريخ الشرق معرفة واسعة. وراح يحدثه عن تاريخ الشرق منذ وقت المسيح حتى أدهشه بدقة المعلومات وشمولها وعمقها ومطابقتها للتاريخ كل المطابقة. وتمر سنون وسنون، ومرة أخرى يظهر اليهودي التائه في [[ستراسبورغ]] فتقبض عليه السلطات بتهمة التشرد. ولكنه عندما يستجوب عن حقيقة حاله يحكي قصته ويقول إنه سبق أن مر بستراسبورغ قبل ذلك بمائتي عام وترجع السلطات إلى سجلات المدينة فيعرفون أنه لم يكن كاذباً. فيطلقونه ليستأنف المسير من جديد. وتمر أعوام ثلاثون، ثم يظهر اليهودي التائه عام 1604 في لابوفيه بفرنسا، ويشهده الناس بجوار قصر أسقف تلك المدينة. وهناك يحيط به الصبية والغلمان ولا يأبه له أحد. فكلهم يشككون في أمره ويقولون إنه مجنون. ولا شيء أكثر.<br/>
ويروح التائه الملعون ينتقل بين المدن والبلدان. وفي كل انتقال تصحبه أعاصير وعواصف ورعود حتى يبلغ غابة سوان بألمانيا عام1640. وهناك تذاع قصته ويعرف خبر وصوله. ويندفع الناس يبحثون عنه فيجدونه نائماً مستلقياً بجوار جدار الكاتدرائية. وحينما يصحو يستدعيه الكاردينال فيسأله عن قصته. ولكنه يحكي له عن حلم رآه وهو نائم، حيث اقترب منه شخص أشعث أغبر طويل القامة عملاق يحيط نفسه بعباءة طويلة تخفي أغلب وجهه ولا يبدو من تحتها سوى عينين تشعان ببريق ناري غريب. وقال له العملاق: "انهض على قدميك. فلن تسقط بعد اليوم ما دمت معي". قال له اليهودي التائه: "
معك؟ ومن تكون؟". قال العملاق: "منقذك. اخترتك من دون الناس. فأنت مثلي تائه في الأرض. وأنا إبليس التائه بين الأرض والسماء. تلاحقني اللعنة في كل مكان. وقد وجدت يائساً. يعميك الحقد ويملؤك اليأس". صرخ اليهودي التائه: "إذن أنت الذي وسوست لي. كان المسيح يمر ببابي يدفعه جند الرومان وتلاحقه اللعنات ويضنيه جهد المسير وهو يرزخ تحت عبء الصليب. وسألني أن أدعه يستريح على حجري. ولكنك همست في أذني. ادفعه عنك. اصرخ فيه. أنا لا أجد رحمة من أحد. ولن أهب الرحمة لأحد. امض في طريقك. سر. وفي أذنه صوت لا يزال يدوي. الحق الحق أنا أقول لك. ستسير على قدميك. وتهيم على وجهك إلى يوم البعث. هكذا يريد الرب الذي في السماء. فهلا طلبت لي الرحمة والعفو يا سيدي الكاردينال؟" ولم يستطع رجل الدين أن يقول له شيئا فتلك إرادة السماء.<br/>
ويواصل اليهودي التائه مسيره، وفي يوم 22 أبريل عام 1772 يدخل مدينة [[بروكسل]]، حيث يلح عليه الناس للبقاء. ولكنه يرفض ويستأنف سيره حتى يختفي بين الجبال المحيطة بالمدينة. وكانت تلك آخر ليلة يراه فيها الناس.
ومع مرور قرون أخرى لا يدري أحد هل استقر في مكان ما أم نزلت به الرحمة التي كان يتمناها. وهل لا يزال يتنقل بين المدن والبلدان في هيئته المزرية يرفع يديه في الحين والحين نحو السماء ضارعاً في انتظار العفو والغفران من رب السماوات <ref name="abc1"/>
 
== تحليل الأسطورة ==
بنيتانتشرت هذه التقارير المكررة عن الوجودوجود الأصلي لليهودياليهودي التائه الذي يحتفظ في ذاكرته بتاريخ صلب [[المسيح]] علىوشقت طريقها إلى مجموعة من الأساطير الألمانية في [[القرن التاسع عشر]]، والفكرتان اللتان جُمعتاجمعتا في قصة الهارب القلق قريب [[قابيل]] والتائه إلى الأبد فتتمثلان بشكل منفصل في الأسماءِ الحالية المعطاة لهذهإلى هذه الشخصية في البلدان المختلفة. وفي أكثر [[اللغات التيوتونية]] فالتركيز يمتد التركيز إلىعلى الشخصية الملعونة وهي المعروفة بالأبدي، أَو اليهودي الأبدي {{ألمانية|Ewige Jude}}. في الأراضي التي تتكلم [[اللغات الرومانسية]]، فإنه يدعى باسم الجوال أو التائه {{فرنفر|le Juif errant}} وهو ما يتبعه الشكل الإنجليزي، حيث من المحتمل أن يكون مشتقاًمشتقا مباشرة من فرنسا.
 
أعطىأما الاسماسم الفعلي إلى يهوديهذا غامضاليهودي يتفاوتفيتفاوت في النسخ المختلفة: الكتيب الأصلي يدعوه [[أهاسفر]] أو [[أحشويرش]]، وقدوهذا اتبعما ذلك فياتبعته أغلب النسخ الأدبية؛الأدبية، مع ذلك من الصعب تخيّلتخيل أي يهودي يدعىأَن يتسمى باسم الملك المعاديالذي لليهودعادى المثالياليهود في [[سفر إستر]]. عندماوعندما ظهر مرة في [[بروكسل]] كان اسمه إسحاقإسحق لاكيديم، ويدل هذا على معرفة ناقصة [[العبرية|بالعبرية]] في محاولة لتمثيل إسحاقإسحق "من الكبير". استعملَ [[أليكساندر دوماس]] استعملَ هذا العنوانِ أيضاً.
 
في الجاسوسِ التركيِ، اليهودي التائه يدعى [[بول ماران]] ويفترض بأنه عانى من الاضطهاد على يد [[محاكم التفتيش]] الإسبانية التي كانت تتعامل مع [[مارانوس|المارانوس]] {{إسب|Marranos}} أو [[اليهود السريون|اليهود السريين]] لشبه الجزيرة الآيبيرية. في إشارات إلى الأسطورة في الكتابات الإسبانية، فاليهودي التائه يدعى خوان إسبيرا إن ديوس.
 
إن مصدر كل هذه التقارير شاهد عملية الصلب الذي يعيش للأبد من المحتمل أن يكون إنجيل متى 16:28 : "يكون البعض منهم يقفون هناك حيث لا يذوق حكيم طعم الموت حتى يرى ابن الإنسان يجيء إلى مملكته."{{بحاجة لمصدرحقيقة}} وبما أن المملكة لم تأتِ،تأتي، فتم الافتراض بأنه لا بد أن يكون هناك أشخاص أحياء الآن كانوا حاضرون في زمن الصلب. هذه الكلماتِ في الحقيقة اقتبستْإقتبستْ في كتيبِ 1602.
 
حاول الباحث مونكيور دي. كونواي أن يربط بين أسطورة اليهودي التائه وكل سلسلة أساطيرالأساطير التي تتعلق الأبطال الخالدين مثل [[الملك آرثر]]، و[[فريدريك الأول برباروسا]]، و[[أهل الكهف]]، و[[توماس الناظم]]، وهذا دون ذكر [[ريب فان وينكل]]. فذهبفيذهب حتى على نحو إضافي للربط بين الأسطورة والفانين الذي يزورون الأرض، مثل ييما في ثقافة [[الفرس]]، و"قدامى من الأيامِ" في أسفار [[دانيال]] و[[إينوخ]].، ويربط بين الأسطورة والميل الكامل من القرون الوسطى لاعتبار اليهودي كشيء غريب وغامض. لكن كل هذه التفسيرات الأسطورية زائدة عن المطلوب، حيث يمكن تتبعأن الأسطورة الفعلية موضع السؤال يمكن تتبعها بالتأكيد إلى كتيب 1602. نفس الملاحظة تقدم إلى فهم حكاية [[الخضر]].
 
== الأثر الأدبي ==
هذه التشكيلة من العقاب الأبدي بالتجول القلق جذبتجذب خيال عدد غير معدود من الكتّابالكتاب في كل الألسن الأوروبية تقريباً. اعتبر اليهودي التائه رمزاًكرمز يمثل رحلات وآلام شعبه. انجذب [[ألمانيا|الألمان]] [[أسطورة|للأسطورة]]انجذبوا بالأسطورة بشدة فأصبحتوالتي موضوعاًأصبحت موضوعا لعدد من [[قصيدة|قصائد]] من قبل [[فرانز شوبرت]]، وشرايبروشرايبر، و[[مولر]]ومولر، و[[نيكولاوس ليناو]]، وكاميسووكاميسو، وشليغلوشليغل، وموسن وكولر؛وكولر، ومن هذا التعداد يمكن رؤية بأن الحكاية كانت موضوعاًموضوعا مفضلاًمفضلا في المدرسة الرومانسية. هؤلاء ربما تأثرواتَأثروا بمثال [[غوته]]،غوته، الذي يصفون في سيرته الذاتية يصفون بشكل مطول، حبكة قصيدة نظمها عن اليهودي التائه. هناك قصائد أحدث أعدت عن الموضوعِ بالألمانية بقلم [[أدولف فيلبرانت]] و[[فريتزوفريتز لينهارد]] وآخرين؛ وبالإنجليزية ثمة قصائد بقلم الشاعر [[اسكتلندا|الاسكتلندي]] [[روبرت وليامز بيوكانان]]، وبالهولندية بقلم هـ. هايرمانز.
 
ثمةهناك روايات ألمانية دارت حول الموضوعتوجد أيضاً كتبهاعن كلالموضوع منبقلم فرانز هورن، وأوكلرز، ولاون وشوكينغ، وتراجيديات كلاينمان، وهاوسهوفر وزيدليتز. كما كتب سيغيسموند هيلر ثلاثة مقاطع من قصيدة طويلة عن رحلات [[أحشويرش]]؛أحشويرش، في حين استقىبينما [[هانز كريستيان أندرسن]] استقى منه حكاية "ملاك الشك"." بينما يصل [[روبرت هامرلينغ]] إلى إشراك شخصية [[نيرون]] مع اليهودي التائه. في فرنسا نشر "إي. كوينيه" ملحمة نثرية عن الموضوع في 1833، و[[يوجين سو]] في أحد أشهر أعماله اليهودي الضال {{فرنفرنسية|Le Juif errant}} (1844) يقدم اليهودي التائه في مقدمات أقسام الرواية المختلفة ويربط بينه وأسطورة [[هيروديا]]. في الأزمنة الحديثة، كان ما يزال الموضوع شعبياًشعبيا برسوم غوستاف دور (1856) والموجودة لوحته في هذا المقال.
 
في إنجلترا، إضافة إلى الأغنية الشعبية في كتاب البقايا لبيرسي، قدم [[ويليام غودوين]] فكرة شاهد أبدي لمسار الحضارة في كتابه سانت ليون (1799)، ويقدم صهره [[برسي شيلي]] أحشويرش في قصيدته الملكة ماب. ومن المشكوك فيه على أي مدى وصل [[جوناثان سويفت]] في استلهامه لشخصية سترالدبوغز الخالد من فكرة اليهودي التائه. وفي رواية سالاثييل ل[[جورج كرولي]] والتي ظهرت بشكل مجهول في 1828، أعطى كرولي صياغة متقنة للأسطورة؛ وأعيد نشرها ثانية تحت عنوانالعنوان "انتظر حتى آتي".
 
== المصادرمصادر ==
* Legends of the world. (أساطير- من العالم) -Edited تحريرBy Richard Cavendish. - Orbis Pub. 1982.
* Encyclopedia Britannica 1978 الموسوعة البريطانية
* {{1911}}
* سليمان مظهر - مجلة العربي، العدد 517، ديسمبر 2001 م
 
{{1911}}
{{مراجع}}
 
 
{{تصنيف كومنز|Wandering Jew}}
{{ترتيب_افتراضي:يهودي تائه}}
{{شريط بوابات|ميثولوجيا|تاريخ|يهودية|أدب|سياسة}}
{{بوابة ميثولوجيا}}
 
[[تصنيف:معاداة السامية]]
[[تصنيف:فلكلور مسيحي]]
[[تصنيف:أساطير العصور الوسطى]]
[[تصنيف:يهود]]
[[تصنيف:مواضيع يهودية مسيحية]]
[[تصنيف:أساطير دينية]]
[[تصنيف:أعمال أدبية أصلية حسب الاسم]]
[[تصنيف:حياة التجوال]]
[[تصنيف:خلود]]
[[تصنيف:شخصيات ميثولوجية]]
[[تصنيف:فلكلور أوروبي]]
[[تصنيف:فلكلور مسيحي]]
[[تصنيف:لعنات]]
[[تصنيف:معاداة السامية]]
[[تصنيف:مواضيع يهودية مسيحية]]
[[تصنيف:يهود خياليون]]
[[تصنيف:يهود]]