النساء في أثينا الكلاسيكية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 64:
في أثينا الكلاسيكية كانت العادة هي أن تظل النساء بعيدة عن الرجال. <ref>Dover 1973, p. 61</ref> هذه الأيديولوجية ترسخت في عقول الأثنيين لدرجة أن لاسيس هاجم سيمون مدعيًا أن أخته وبناتها شعروا بالعار في وجود قريبهم الذكر، ليبرز مدى تعففهم. <ref> Lysias 3.6.</ref> اعتقد بعض المؤرخين بصحة هذا الفكر المترسخ في عقول الأثنيين، وقال و.ب. تريل أن الباب الأمامي للبيت كان يعد خطًا أحمر للمرأة الحرة. <ref> Cohen 1989, p. 7</ref> وعلى الرغم من ذلك فليس جميع الأثنيين يتبون سياسة الفصل تلك. ففي السياسة تسأل أرسطو عن كيفية إبقاء الزوجة الفقيرة في البيت وعدم خروجها منه. <ref>Aristotle, Politics, 1300a.</ref>
 
كانت فكرة الإنفصال بين الجنسين مترسخة جدًا في الفكر الأثيني حتى أن مجرد إطلاق لقب المواطنة على المرأة الأثينية اعُتبرت عيبًا في حقها. <ref>Winkler 1989, p. 5</ref> وكان يُستثنى من القاعدة الراهبات فقط. <ref> Patterson 1987, p. 53</ref> قد كتب ثيوسيدس في [[تاريخ الحرب البيلوبونيسية]] "المرأة التي ل تذكر قط لا بمديح ولا بذم هي المرأة التي تستحق حمل الشرف"<ref>Thucydides, History of the Peloponnesian War 2.45.2.</ref> يتم تصنيف النساء على حسب علاقتهن بالرجال، <ref>Noy 2009, p. 399</ref> مما قد يؤدي لسوء فهم إذا وٌصفت الزوجة والأخت كإبنة أو أخت الرجل نفسه<ref>Noy 2009, p. 405</ref> حتى في حالات التوارث يتم تجاهل ذكر أسمائهن من قبل رجال الدين. <ref>Schaps 1977, p. 323</ref> على الرغم من ذلك فقد قام [[ديموستيني]] بذكر أمه وأخته في خطاباته الخمسة المتعلقة بالإرث، ولكن لم يتم ذكر أسمائهن، فقد تم ذكر 27 إمراة مقارنة ب509 رجلًا. <ref>Gould 1980, p. 45</ref> في حالة نيرة التي تم رقع قضية ضدها من قبل أبوبولدوروس من [[أخارنيس]] متهم إياها بزواج غير شرعي من مواطن أثيني، تم ذكر إسمها لكي يؤخذ إنطباع عدم إمتلاكها للشرف.<ref> Noy 2009, p. 405</ref> كتب جون جوود أن للمرأة الأثينية ثلاثة تصنيفات: مرأة ذو مكانة سفلى، وخصم المتحدث{{refn|group=note|يوضح جوود أن تلك المرأة مرتبطة بخصمها السياسي فهي بطبيعة الحال إمتداد لهذ الخصم. على سبيل المثال حالة فانو، يوضح جوود كيف أن ابولودوروس استخدم عمدًا إسم فانو وقال إنها إبنة بائعة الهوى السابقة المسماه نيرة كاستراتيجية بلاغية ليوهم هيئة المحلفين بعدم إمتلاكها للشرف. <ref> Noy 2009, p. 401</ref>}}، والمتوفية. <ref>Gould 1980, p. 45</ref>
 
، والمتوفية. <ref>Gould 1980, p. 45</ref>
عمليًا كانت النساء الأغنياء فقط هن من كن يستطعن اتباع هذه العادة. <ref>Dover 1973, p. 69</ref> فكانت المسئوليات الواقعة عليهن تجبرهن على مغادرة المنزل على سبيل المثال لجلب المياه أو لغسل الثياب المتسخة. على الرغم من إمتلاكهن لأماتٍ تعملن لديهن ولكن في أغلب الأحيان لم يكن يمتلكن ما يكفي ليبقين في البيت بلا مغادرة. <ref>Cohen 1989, pp. 8–9</ref> فطبقًا لجولد فإن النساء في أثينا كن يـُجبرن على العمل والخروج من البيت لظروف إقتصادية وكن يختلطن بالرجال عمليًا، ولكن من المبدأ فلا يحبذن الإختلاط. <ref> Gould 1980, p. 48</ref> على العكس فقد رح كوستاس فلاسوبولوس أن في بعض الأماكن في أثينا قد كن يختلطن بشكل طبيعي مثل [[أغورا]]. <ref>Vlassopoulos 2007, p. 42</ref>
 
==الحقوق القانونية==