سوريا (ولاية رومانية): الفرق بين النسختين
[مراجعة غير مفحوصة] | [مراجعة غير مفحوصة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر 11:
== تاريخ الولاية السياسي (64 ق.م - 211م) ==
[[ملف:Roman Empire with provinces in 210 AD.png|تصغير|400x400بك|ولايات الإمبراطورية الرومانية عام 210م]]
<big>وبدءاً من النصف الثاني من القرن الثاني الميلادي، كان مجلس الشيوخ الروماني يضم عدداً كبيراً من السوريين، مثل الجنرالين كلاوديوس بومبيانوس وأفيديوس كاسيوس الذين خدما في ظل الإمبراطور [[ماركوس أوريليوس]]. واستمر نفوذ السوريين بالتعاظم حتى تمكنوا في النصف الأول من القرن الثالث من الوصول إلى سدة السلطة الإمبراطورية بتقلد عائلة سيفيروس للعرش. في عام 193م، وبعد وفاة الإمبراطور [[برتيناكس]] أعلن جيش سوريا قائده بيسينيوس نيجر إمبراطوراً والذي دخل في مواجهة مع [[سيبتيموس سيفيروس]] أدت إلى هزيمته عام 197م. تفرّغ سيفيروس فيما بعد ودفع حملاته ضد الإمبراطورية البارثية وتمكن من ضم أجزاء من بلاد ما بين النهرين ونهب بعض مدنها مثل المدائن وسلوقية على نهر دجلة. أنشئ سيفيروس ولاية جديدة باسم "ميزوبوتاميا" وعمد إلى تقسيم ولاية سوريا إلى ولايتين: "سوريا الكاملة" في الشمال وعاصمتها أنطاكية و"سوريا-فينيقيا" في الجنوب وعاصمتها صور أو حمص.</big>
== سوريا الرومانية في مواجهة تحديات القرن الثالث الميلادي (211 - 284م) ==
[[ملف:Mosaïque Phénix 03.JPG|تصغير|فسيفساء صورة رأس وعل من [[أنطاكية (مدينة تاريخية)|انطاكية]] (متحف اللوفر)]]<big>خلال القرن الثالث الميلادي، ارتبط التاريخ السياسي لولايات سوريا بشدة بالشؤون العسكرية وذلك بسبب الضغوط التي كانت تتعرض لها من قبل الإمبراطورية الساسانية والهزائم الرومانية المتلاحقة التي أدت إلى وقوع اضطرابات سياسية. فقاد الامبراطور [[كاراكلا]] بن [[سيبتيموس سيفيروس]] حملة عسكرية انطلاقاً من سوريا ضد الفرس عام 215م أدت إلى مقتله قرب حرّان بعد عامين. حاول القائد البريتوري ماكرينوس الذي عيّن امبراطوراً خلفاً لكاراكلا مواصلة الحملات العسكرية ونقل مركز حكمه الامبراطوري إلى انطاكية. لكن التحدي الأكبر أمام [[ماكرينوس]] كان إعلان فاريوس أفيتوس باسيانوس المدعو [[إيل جبل]] بن [[سيبتيموس سيفيروس]] من زوجته الثانية [[جوليا دومنا]] والمولود في حمص نفسه امبراطوراً بدعم من جيش سوريا وهو في سن سن الرابعة عشرة. تمكن إيل جبل من هزيمة ماكرينوس الذي هرب قبل أن يتم قتله عام 218م. وكانت عائلة إيل جبل الوريثة لسلالة محلية قوية تطالب بالسطة الإمبراطورية لنفسها. غير أن صغر سن الأمير فقد ذهبت السلطة الفعلية إلى أهله وخاصة جدته جوليا ميزا الذين أداروا شؤون الإمبراطورية بالاعتماد على أرفع الشخصيات السياسية والعسكرية في الدولة.</big>
<big>لم يكن إيل جبل في عيون الرومان متوافقاً مع الشخصية المؤهلة لشغل منصب الإمبراطور، فهو لم يكن يظهر كبير مراعاة للدين الروماني التقليدي، بل كان يشغل منصب الكاهن الأكبر للإله الرئيسي في مدينته حمص. بعد تعيينه امبراطوراً، نقل بلاطه من حمص إلى أنطاكية ثم إلى روما التي وصلها عام 219م حاملاً معه عقيدته الدينية. ولكن بسبب من سلوكه الصادم للأوساط السياسية وللشعب الروماني، فقد تمت الإطاحة به عام 222م وتعيين ابن عمه [[سيفيروس ألكسندر|ألكسندر سيفيروس]]، واستمرت بذلك هذه الأسرة على عرش الإمبراطورية حتى 235م. عام 231م عاد التهديد الفارسي ليقلق سوريا لكن دون أن يكون للحملات العسكرية الفارسية أثر كبير على الأرض، بالمقابل وبالإضافة للتهديد الفارسي، فقد كان خطر آخر يهدد الإمبراطورية على حدودها الشمالية قرب نهر الراين.</big>
|