سمعان القوريني: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إضافة بوابة
تم حذف بعض الأشياء التي بلا مرجع وتعبر عن رأي شخصي وليس دراسي وإضافة التفاصيل الصغيرة بخصوص أولاد سمعان القيرواني (ألكسندروس وروفس)
سطر 49:
"ولما مضوا به أمسكوا سمعان، رجلاً قورينياً كان آتياً من الحقل ووضعوا عليه الصليب ليحمله خلف يسوع" (لوقا 26:23).
 
يقول المفسر نينهام في تفسيره لمرقس: " يبدو أن الغرض من هذه الفقرة هو ضمان صحة القصة؛ التي تقول بأن سمعان قد حمل [[الصليب]]، وما من شك في أن أحد الأسباب في الحفاظ على هذه التفاصيل الشخصية في [[الإنجيل]] ؛ كان الغرض منه تذكير القراء بأن لديهم مصدراً للمعلومات عن الصلب، جديرًا بالثقة. ولعل السبب في حذف هذه الرواية والخاصة بحمل سمعان القوريني للصليب من [[إنجيل يوحنا]]، هو الادعاء:الهرطقة التي ظهرت في نهايات القرن الأول بأن سمعان قد حل محل [[يسوع]]، وصُلب بدلاً منه، ولا يزال سارياً في الدوائر الغنوسطية، التي كانت لها الشهرة فيما بعد ".
 
أن "سمعان" القوريني قد أقام في [[أورشليم]] في فترة من التاريخ تمخضت بأحداث جسامٍ؛ فلا شك أنه شاهد كيف احتفى أهل [[أورشليم]] بالمسيح عندما دخل إلى المدينة المقدسة في عيد الشعانين، وأكثر من ذلك، لا بدّ أن "سمعان" قد شهد بعض معجزات [[المسيح]] التي أجراها في مدن [[فلسطين]] وقراها، واستمع إلى أحاديثه ومواعظه التي ألقاها على الجماهير التي كانت تتبعه في كل مكان. ومن الواضح أيضاً أن تعاليم المسيح قد أثّرت فيه تأثيراً بليغاً وربما حفّزته على البحث والدراسة في أسفار العهد القديم للاطلاع على النبوءات المختصة بمجيء المسيح وكان إبناه ألكسندروس وروفس من السبعين رسولا الذين إختارهم المسيح للكرازة مع التلاميذ الإثنى عشر.
 
في كتابه "الأرطقات مع دحضها " ذكر القديس الفونسوس ماريا دي ليكوري أن من بدع القرن الأول قول فلوري: إن المسيح قوة غير هيولية، وكان يتشح ما شاء من الهيئات، ولذا لما أراد [[اليهود]] صلبه؛ أخذ صورة سمعان القوريني، وأعطاه صورته، فصلب سمعان، بينما كان [[يسوع]] يسخر باليهود، ثم عاد غير منظور، وصعد إلى السماء.
سطر 58:
وقد استمر إنكار صلب المسيح، فكان من المنكرين الراهب تيودورس ([[560]]م) والأسقف يوحنا ابن حاكم قبرص ([[610]]م) وغيرهم.
 
ولعل أهم هذه الفرق النكرةالمنكرة لصلب المسيح الباسيليديون؛ الذين نقل عنهم سيوس في " عقيدة المسلمين في بعض مسائل النصرانية " والمفسر جورج سايل القول بنجاة المسيح، وأن المصلوب هو سمعان القوريني، وسماه بعضهم سيمون السيرناي، ولعل الاسمين لواحد، وهذه الفرقة كانت تقول أيضاً ببشرية المسيح.<br/>
== سمعان القوريني ونصوص صلب المسيح في الكتب المقدسة ==
=== النص في إنجيل مرقس ===
سطر 87:
وهل يُعقل أن يكون الجنود المكلفين بتنفيذ العقوبة قد أشفقوا على المسيح وأرادوا مساعدته فأمروا شخصاً آخر بان يحمل الصليب نيابة عنه، ولكن هذا الافتراض مستحيل لعدة أسباب.<br/>
أولاً نحن نجد منهم الشماتة والكراهية الشديدة للمسيح التي تتبدى في البصق عليه والإستهزاء منه وضربه وإلباسه إكليل من الأشواك فكيف يُعقل أن يُشفقوا عليه.<br/>
ثانياً الصليب حمل شديد الثقل وحجمه كبير لا يقدر على حمله فرد واحد في الظروف العادية، ولذلك يؤمر المحكوم عليه بحمله لأنه حمل شديد الثقل وذلك عقوبة له، فلو أراد الجنود التخفيف عن المسيح لأحضروا عربة أو أحضروا عدداً من الجنود لحمل الصليب، وكان من الممكن في هذه الحالة أن يتم نقل الصليب إلى مكان التنفيذ وتثبيته هناك قبل اقتياد المسيح ثم يذهبوا بالمسيح بعد ذلك وينفذوا الحكم، ولكن الأمر الشائع والمعمول به أن المصلوب يحمل صليبه بنفسه وهو ذاهب إلى التنفيذ وذلك الإجراء هو بداية تنفيذ العقوبة المهينة فإلزام شخص آخر بحمل الصليب أمر مستحيلغريب وكان السبب هو أن المسيح طبق عليه عقوبتين أولا الجلد والتي كانت بمثابة عقوبة منفردة والسبب منها أن بيلاطس أراد تحرير المسيح من الموت فأراد أن يكتفي بعقوبة الجلد فقط ولكن الشعب تلقي أوامر من الكهنة اليهود بأن يصروا على الصلب ولذلك بسبب تهالك جسد المسيح من الجلد لم يقوى على حمل الصليب كعادة باقي المصلوبين لأن البقية لا تجلد قبل الصلب وكان هذا هو السبب في كلأنهم سخروا شخص لمساعدته في حمل الصليب حتى يتثنى لهم الإنتهاء من الصلب قبل السبت لأن هذا السبت الأحوالكان ولاعظيما معنىعند لهاليهود.<br/>
 
ولكن الامر الأغرب هو المذكور بالنصوص في الأناجيل المتوافقة، والتي كُتبت بطريقة محيرة، والتي تشير إلى ان الاحتمال الأكبر لمقصودها هو أن سمعان القيرواني صُلب بدلاً من المسيح.<br/>
النص الغريب عن السياق المسيحي المعروف في كتاب الرسالة الثانية لسيت الكبير ليقر(أحد صراحةكتب وبوضوحالأبوكريفا وليسالتي بطريقةظهرت محيرةطبقا وملتبسةلطائفة مثلالغنوسيين) الاناجيل المتوافقة،يقول بأن الذي صُلب هو سمعان وان المسيح لم يُصلب ولكن شُبه لهم ذلك.<br />
ففى البيت 34 من إنجيل متي، يعود الضمير الغائب في أعطوه وصلبوه إلى سمعان القيرواني وليس المسيح، نفس الأمر في البيت 22 من إنجيل مرقس، فالضمائر في جاءوا به وأعطوه وصلبوه، الاحتمال الأكبر فيها يشير أنها تعود إلى سمعان، ربما يكون إنجيل لوقا فقط هو الذي يكون فيه احتمال عودة الضمائر في مضوا به وصلبوه للمسيح أقوي وذلك بسبب سياق النص، ولكن ليس هناك ما يمنع أنها يمكن أيضاً أن تعود إلى سمعان ولكن بدرجة أقل.<br/>
الأمر لم يقتصر فقط على كتاب ست الكبير ولكن نجد أيضاً إشارات في كتب اخرى وعقائد طوائف نصرانيةهرطوقية في القرون الاولى تعتقد أن المسيح لم يُصلب وأنه شُيه لهم صلبه. كما ينقل لنا <ref>“A Dictionary of Christian Biography andLiterature to the End of the Sixth CenturyA.D., with an Account of the Principal Sectsand Heresies. By Henry Wace</ref>
نص إنجيل يوحنا يختلف تماماً عن النصوص في الأناجيل المتوافقة. فليس هناك أي ذكر لسمعان والمسيح هو الذي حمل صليبه وصُلب.<br/>
According to BASILIDES, as reported by Irenaeus (i. 24), Christ or Nous is not distinguished from Jesus, but is said to be an incorporeal power, who transfigured Himself as He willed; that He appeared on earth as man and worked miracles, but that He did not suffer; that it was Simon of Cyrene, who, being transfigured into the form of Jesus, was crucified, while Jesus Himself, in the form of Simon standing by, laughed at His persecutors, and then, incapable of being held by them, ascended up to Him Who had sent Him, invisible to them all. The Docetism here described is strenuously combated in the Ignatian Epistles in their Greek form, esp. in ad Trall. 9, 10, and ad Smyrn. 2.<br />
النص الغريب عن السياق المسيحي المعروف في كتاب الرسالة الثانية لسيت الكبير ليقر صراحة وبوضوح وليس بطريقة محيرة وملتبسة مثل الاناجيل المتوافقة، بأن الذي صُلب هو سمعان وان المسيح لم يُصلب ولكن شُبه لهم ذلك.<br/>
In these the writer emphasises the statements that our Lord was truly born, did eat and drink, was truly persecuted under Pontius Pilate, was truly crucified, and truly rose from the dead; and he expressly declares that these statements were made in contradiction of the doctrine of certain unbelievers, or rather atheists, who asserted His sufferings to be but seeming. This polemic is absent from the Syriac Ignatius, and an argument has hence been derived against the genuineness of the Greek form. But in order to make the argument valid, there ought to be proof that the rise of Docetism was probably later than the age of Ignatius, whereas the probability seems to be quite the other way. <br />
الأمر لم يقتصر فقط على كتاب ست الكبير ولكن نجد أيضاً إشارات في كتب اخرى وعقائد طوائف نصرانية في القرون الاولى تعتقد أن المسيح لم يُصلب وأنه شُيه لهم صلبه. كما ينقل لنا <ref>“A Dictionary of Christian Biography andLiterature to the End of the Sixth CenturyA.D., with an Account of the Principal Sectsand Heresies. By Henry Wace</ref>
حسب قول باسيليدس، كما أخبرنا إيرينايوس (i. 24)، المسيح أو النو لا يمكن تمييزه عن يسوع، ولكن يُقال انه قوة لا مادية، يشكل نفسه كما يشاء؛ وأنه ظهر على الأرض كإنسان وعمل معجزات، ولكنه لم يتألم (لم يُصلب)؛ '''''وان سمعان القيرواني، الذي بعد أن شُكل على هيئة يسوع، هو الذي صُلب'''''، بينما يسوع نفسه، على هيئة سمعان الواقف بجانبه، ضحك على معذبيه، ثم بعد منعته عن الإمساك به منهم (عجزهم عن الإمساك به)، رُفع إليه هو (الله) الذي أرسله، وهو غير مرئي منهم جميعاً. المذهب التشبيهي الموصوف هنا حورب بشدة في رسائل إيغناطيوسإغناطيوس الأنطاكي Ignatius(المتوفى عام 108 ب.م.) في إصدارها اليوناني، خاصة في الرسائل (ad Trall. 9, 10, و ad Smyrn. 2).<br />
According to BASILIDES, as reported by Irenaeus (i. 24), Christ or Nous is not distinguished from Jesus, but is said to be an incorporeal power, who transfigured Himself as He willed; that He appeared on earth as man and worked miracles, but that He did not suffer; that it was Simon of Cyrene, who, being transfigured into the form of Jesus, was crucified, while Jesus Himself, in the form of Simon standing by, laughed at His persecutors, and then, incapable of being held by them, ascended up to Him Who had sent Him, invisible to them all. The Docetism here described is strenuously combated in the Ignatian Epistles in their Greek form, esp. in ad Trall. 9, 10, and ad Smyrn. 2.<br/>
في تلك الرسائل يؤكد الكاتب التصريحات التي تقول بأن سيدنا (المسيح) وُلد حقيقة، أكل وشرب، وعُذب حقيقة في عهد بونتيوس بيلاطس، وصُلب حقيقة، وقام حقيقة من الموت؛ واعلن صراحة أن تلك التصريحات مناقضة لمذهب بعض الكافرين، أو بالأحري الملحدين، الذين يزعمون ان آلامه مجرد ظاهر. هذا الجدل (الموجود في الإصدار اليوناني من الرسائل) غائب وغير موجود في الإصدار السريانى لرسائل إغناطيوس، ومن هنا أُخذ برهان ضد أصالة الإصدار اليوناني. ولكن حتى يكون البرهان صالح، يجب ان يكون هناك دليل علي أن نشأة المذهب التشبيهى ربما يكون بعد عصر إغناطيوس، بينما الاحتمال يبدو انه في الإتجاه الآخر تماماً.<br />
In these the writer emphasises the statements that our Lord was truly born, did eat and drink, was truly persecuted under Pontius Pilate, was truly crucified, and truly rose from the dead; and he expressly declares that these statements were made in contradiction of the doctrine of certain unbelievers, or rather atheists, who asserted His sufferings to be but seeming. This polemic is absent from the Syriac Ignatius, and an argument has hence been derived against the genuineness of the Greek form. But in order to make the argument valid, there ought to be proof that the rise of Docetism was probably later than the age of Ignatius, whereas the probability seems to be quite the other way. <br/>
حسب قول باسيليدس، كما أخبرنا إيرينايوس (i. 24)، المسيح أو النو لا يمكن تمييزه عن يسوع، ولكن يُقال انه قوة لا مادية، يشكل نفسه كما يشاء؛ وأنه ظهر على الأرض كإنسان وعمل معجزات، ولكنه لم يتألم (لم يُصلب)؛ '''''وان سمعان القيرواني، الذي بعد أن شُكل على هيئة يسوع، هو الذي صُلب'''''، بينما يسوع نفسه، على هيئة سمعان الواقف بجانبه، ضحك على معذبيه، ثم بعد منعته عن الإمساك به منهم (عجزهم عن الإمساك به)، رُفع إليه هو (الله) الذي أرسله، وهو غير مرئي منهم جميعاً. المذهب التشبيهي الموصوف هنا حورب بشدة في رسائل إيغناطيوس الأنطاكي Ignatius(المتوفى عام 108 ب.م.) في إصدارها اليوناني، خاصة في الرسائل (ad Trall. 9, 10, و ad Smyrn. 2).<br/>
في تلك الرسائل يؤكد الكاتب التصريحات التي تقول بأن سيدنا (المسيح) وُلد حقيقة، أكل وشرب، وعُذب حقيقة في عهد بونتيوس بيلاطس، وصُلب حقيقة، وقام حقيقة من الموت؛ واعلن صراحة أن تلك التصريحات مناقضة لمذهب بعض الكافرين، أو بالأحري الملحدين، الذين يزعمون ان آلامه مجرد ظاهر. هذا الجدل (الموجود في الإصدار اليوناني من الرسائل) غائب وغير موجود في الإصدار السريانى لرسائل إغناطيوس، ومن هنا أُخذ برهان ضد أصالة الإصدار اليوناني. ولكن حتى يكون البرهان صالح، يجب ان يكون هناك دليل علي أن نشأة المذهب التشبيهى ربما يكون بعد عصر إغناطيوس، بينما الاحتمال يبدو انه في الإتجاه الآخر تماماً.<br/>
== المراجع ==
{{مراجع}}